أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماريا خليفة - معتقادتك وحدها تجعلك غنيّاً أم فقيراً!















المزيد.....

معتقادتك وحدها تجعلك غنيّاً أم فقيراً!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 21:00
المحور: المجتمع المدني
    


أيهما انت الفقير أم الغني؟
ينطبق كثيراً على مسألة تحقيق الغنى والثروات مبدأ: " لا يمكن لمدخولك أن يزيد أو يكبر إلا بمدى قدرتك أنت على أن تكبر". هل تؤمن حقاً بأنك تستحق الثروة؟ هل أنت مستعد لتخطّي كل مخاوفك في سبيل ذلك؟ هل تؤمن بقدراتك؟ أسئلة كثيرة تطرحها على نفسك في موضوع المال دون أن تجد الأجوبة الشافية. من المهم جداً أن تعرف أن معتقداتك المالية والنفسية هي التي تحدّد إذا كنت غنيّاً أو فقيراً وليس الحظ.
___________________________________________________

نعيش بعالم من الثنائيات المبنية على التناقضات كالليل والنهار، البرد والحرّ. يتطلب هذا العالم توازناً حتى نستطيع العيش فيه. وكما أن هناك قانوناً خارجياً يرعى مسألة الغنى والمال، هناك ايضاً قانون داخلي يحدد علاقتك وثقتك بالمال. إذاً القانون الخارجي يشمل إدارة الأموال واستراتيجيات الإستثمار، في حين يتمثل القانون الداخلي بمقولة "لا يكفي أن تكون في المكان المناسب بل عليك ايضاً أن تكون الشخص المناسب". هل ثقتك بنفسك عالية أم ضعيفة؟ هل أنت قادر على التواصل مع الآخرين؟ هل أنت مستعد للعمل مهما كان مزاجك سيئاً؟ عليك أن تعرف أن علاقتك بالمال وحصولك عليه مرتبطان بقوة بعلاقتك بالقانونين الخارجي والداخلي له.
ليس صحيحاً أن هناك حظاً متعثراً أو وضعاً اقتصادياً سيّئاً، فكل شيء يعتمد على قدرتك النفسية والداخلية وجهوزيتك في إستيعاب هذا المال أو خسارته.

ما الذي يميز برمجة الغني عن الفقير؟
كل إنسان لديه مخطط داخلي ونفسي مع المال مرتبط بماضيه وعلاقته بطفولته. إن هذا المخطط المالي هو الذي يحدد نجاحك ومصيرك المادي. نحن ببساطة مبرمجون حسب تربيتنا على طريقة تعاملنا مع المال. إذاً هذه البرمجة للمخطط المالي هي كناية عن المعلومات التي تلقّيتها في الماضي في مرحلة الطفولة من الأهل والأصدقاء ، رجال دين، وسائل إعلام وثقافتك العامة.

كيف تتم عملية البرمجة؟
هناك 3 انواع برمجة تحدد نمط عيش الإنسان دون أن يدرك ذلك وهي موجودة في كل مجالات حياته، بما في ذلك المالية منها.
1- البرمجة الكلامية: هي كل الأقوال والأمور التي سمعتها عن المال في صغرك. على سبيل المثال: "مثل الجيبة المفخوتة"، " خبي قرشك الابيض ليومك الاسود" والتي تعني ان المال مرتبط بمصيبة او حدث طارئ.
2- النموذج الحيّ : هو النموذج الذي كنت تراه امامك في طفولتك. كيف كان أهلك بتصرفون مع المال؟ هل كانت لديهم القدرة على ادارة المدخول؟ هل كانوا يحبون الاستثمارات أم يفضلون الراتب الثابت؟
3- الأحداث الواقعية والتجارب: أي حصول حادثة معينة أمامك محورها المال. وهنا سأروي لكم قصة تبلور هذه الفكرة وتفسرها. كان هناك عائلة مؤلفة من أب وأم وطفلة في الثامنة من عمرها يأكلون في المطبخ. فبادرت الام بتذكير زوجها بضرورة دفع قسط ابنتهما، فأجاب الوالد انه عاجز عن تأمين المال وهو لا يملكه. إحتدّ النقاش واحتدت معه الانفعالات وبدأ الاب بالصراخ. وفجأة اصيب بنوبة قلبية ومات. عندما كبرت هذه الفتاة إختارت أن تدرس التمريض وعملت ممرضة لتشفي الناس من أوجاعها. في ذاكرتها أن المال مرتبط بالوجع والموت.

مخطّطتك المالي بين الربح والدخل المحدود
"إذا كان هدفك أن تعيش مرتاحاً مادياً، فلن يكون لديك فرصة لتصبح غنياً. أما إذا كان هدفك ان تصبح غنياً فالأكيد أنه سيكون لديك الفرصة لتمضي حياتك مرتاحاً مادياً". عليك أن تعرف أن المخطط المالي الخاص بك أشبه بميزان الحرارة. فمثلاً : حين تكون درجة الحرارة في الغرفة 22 فهذا يعني أن ميزان الحرارة للغرفة 22 . ولكن هل يمكن أن ترتفع درجة الحرارة الى 25 عندما يفتح الباب؟ بالطبع إنما ميزان الحرارة المبرمج على 22 لن يظهر سوى الدرجة المبرمج على إظهارها. وكذلك الامر بالنسبة الى مدخولك، فإذا كنت مبرمجا على مدخول 500 --$-- مثلا فهذا سيكون مدخولك.
إذاً الطريقة الوحيدة لتغيير الحرارة تكون في تغيير برمجة الميزان. وكذلك الأمر بالنسبة الى تغيير درجة نجاحك المالي بشكل دائم من خلال إعادة برمجة ميزانك المالي. إن علاقة الإنسان بالمال تعود الى برمجته الداخلية. فإذا كنت مبرمجاً على مدخول محدد وحصلت على مال أكثر ستصرفه ـ اما اذا كنت مبرمجا على الثروات والمال لو صرفت المال ستعود الى المحطة الأولى.

غيّر برمجتك بتغيير مدخولك
إذا كنت تفكر ان المال او الراتب ينتهي قبل نهاية الشهر، واذا كنت مهموما بكيفية دفع أقساط الأولاد المدرسية، واذا كنت تفكر في إدّخار المال للتقاعد وأنت عاجز عن ذلك، فلا تقع عليك مسؤولية سيطرة الخوف وعدم الأمان على أفكارك ومشاعرك لأن البرمجة التي تلقيتها في طفولتك هي سبب ذلك. لكن لا تفقد الامل فهناك طريقة بسيطة لإعادة برمجة معتقداتك الداخلية من جديد حتى تنعم بالثروة والبحبوحة والآمان المادي.
كلنا سمعنا عن تجارب مالية لأشخاص كانوا فقراء وربحوا اليانصيب ولكنهم سرعان ما خسروها. الموضوع لا يتعلق بالحظ السيء بل بالبرمجة الداخلية لدى هؤلاء الأشخاص وكيف تربوا على قلة المال والفقر . لذلك عندما يحصلون على المال الكثير يفقدونه بسرعة لأنهم مبرمجين داخلياً على ذلك دون ان يعرفوا حقيقة ما جرى معهم. من جهة اخرى سمعنا عن أغنياء خسروا أموالهم في البورصة أو بعد شراكة فاشلة لكنهم نجحوا في استردادها بعد فترة قصيرة. إن ميزانهم الداخلي مبرمج على الغنى ولن يتقبل الفقر، لذلك سيسعى الى إعادة ما فقده. على سبيل المثال : خسر دونالد ترنب الكثير في الاعمال لكنه نجح في استرجاع ما خسره وحقق ثروات أكبر.

كيف تحقّق أهدافك المالية؟
من المهم جدا أن تعرف انك انت من يحدد علاقتك بالمال، وانت وحدك من باستطاعته تحقيق أهدافه المالية إذا أردت ذلك. يكفي أن تحدد أهدافك حتى تبدأ بالعمل عليها. لذا سأقدم لك طريقة تساعدك على تحقيق أهدافك المالية.
- تحديد الأهداف شرط أن تكون واقعية وتحديد الوقت اللازم لتحقيقها.
- عش نمط الغني حتى لو بتفصيل صغير كالذهاب الى مطعم فاخر دون النظر الى السعر، هذا سيجعلك تعيش حياةُ رفاهية والتمتع بها ولو للحظات.
- إكتب على ورقة الأسباب الكامنة وراء سعيك للحصول على الثروة.
- إبحث عن الدعم من احد افراد عائلتك أو أصدقائك، وأخبره أن ما تريده هو إلتزام هدف تحقيق الثروات والنجاح.
- حدد قدراتك ومواهبك فهي حتماً ستساعدك في حياتك العملية.
- إسع إلى أن تكون شخصاُ يحل المشاكل وتبادل الأفكار مع مجموعة أشخاص لمعالجة وضع ما.
- إبدأ بالعمل على ما تملكه الآن وما الذي تريد القيام به اليوم دون العودة الى الوراء.
- العيش بتفاؤل وتحويل ما هو سلبي الى إيجابية وفرصة لتحقيق ما تصبو اليه.
- ركز على ما تملكه وليس على ما لا تملكه. فإذا كنت لا تقدّر ما عندك ، لن تحصل على أكثر من ذلك.
- تمثّل بأشخاص ناجحين، فهم مثال يحتذى لصعود سلّم الغنى والنجاح.
- كن قدوة لغيرك ودعهم يعرفون كم أنت طيب، ومحب والأهم "غنيّ".


لا يهمّ إن وُلدت فقيراً الأهم ألا تموت فقيراً. تذكّر أن الحياة محصّلة أعمالنا وتطويرنا لذواتنا.
"اليوم قرارك بإيدك ... فكّر ، قرّر ، غيّر"







#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل التأجيل يؤثر على إنتاجيتك؟
- عادات تجعلك تحقق النجاح
- سرّ الإدمان على التسوّق
- الشعور بالظلم يمنعك من التقدم
- أزيلوا الأفكار السامة من فكركم
- مشكلتك أنك لا تنهي ما تبدأه
- متى يجب رسم الحدود
- المعرفة لا تكفي.. تصرّف!
- 7 خطوات للتواصل الفعّال
- هل لك خيار في ما يحصل في حياتك؟
- عدم المجازفة هي المجازفة الكبرى
- لماذا تخشى أن تتألّق
- اجذب النجاح بدل أن تلاحقه
- التحديات فرص مُقنَّعة
- هل يمكن الحاجة إلى الراحة أن تسلبك حياة كاملة؟
- هل تشعر أنك ضحية؟
- الأصدقاء بين التأثير السلبي والإيجابي.
- كلمات تجذب النجاح في كل شيء
- مرّن فكرك على التحكم بجسمك!
- الشغف طريقك إلى النجاح


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماريا خليفة - معتقادتك وحدها تجعلك غنيّاً أم فقيراً!