أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم














المزيد.....

المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1270 - 2005 / 7 / 29 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تستغربوا لعنوان الموضوع لأن ذلك حدث واقعي تماماً على الرغم من ان الزعيم قد اعدم بطريقة نذلة منافية لابسط التعاليم الدينية والحقوق المدنية الانسانية والاعراف الاخلاقية وحتى القوانين العسكرية الصحيحة المتعارف عليها.. التاريخ يكرر نفسه ولكن بشكل آخر مقولة يستشهد بها العديد من الفلاسفة والكتاب والباحثين وقد يتغاضى عنها البعض منهم مخالفاً للرأي ولكن والحقيقة تقال ان هذه المقولة مازالت حيوية بالاستشهاد بها والرجوع اليها بين حين وآخر واثبتت فعاليتها في المقارنة ما بين الاحداث التي تتساوى بالمضمون دون الشكل احياناً.. ولو تابعنا كيف يتصرف البعض من التظيمات وبخاصة الاسلامية العراقية التي كانت تدعي معارضة النظام القمعي الشمولي وطابقنا سياستها في مجال تكميم الافواه والضغط المختلف الاشكال والاساليب لتطبيق سياستها واهدافها في البعض من مناطق العراق لوجدنا انها لا تختلف عن تلك الاساليب القمعية الا بختلاف التنظيم والاشخاص والزمن وشكل الممارسة، لكن السلطة التي اصبحت في يد البعض هي المعيار الذي من الممكن الحكم عليه وبخاصة اذا كانت تدار بالعقلية نفسها التي ترى كل من اختلف معها ضدها.. وهكذا من يمتلك السلطة على ما يبدو له الحق في خرق .. القوانين، الدساتير، الدين، الاعراف، التقاليد، الاخلاق ، عدم الوفاء بحجتهم جميعاً.
واليوم ونحن نستذكر الذكرى السابعة والاربعين لثورة 14 تموز والمحاولة الاولى لاغتيال الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد ومن هم الذين قاموا بكل بها خسة وقذارة وما اعقبها من احداث مأساوية مر بها الشعب العراقي منذ انقلاب 8 شباط 1963 وكيف تم اعدام هذا الرجل الوطني وصحبه بدون اية محاكمة ولا قوانين ولا ضمير هذا الرجل الوطني الذي ساهم في انقاذ العراق من سطوة الاستعمار والسائرين في ركابه، والمتابع كما اسلفنا سيتوصل حتما الى التاريخ الذي كرر نفسه مرة اخرى في محاولة الاغتيال الثانية حسبما ذكرتها وسائل الاعلام وتناقلتها البعض من مواقع الانترنيت فقد اطلق الرصاص على النصب التذكاري للزعيم عبد الكريم الذي شاركت فيه العديد من القوى السياسية والذي اقيم بمناسبة الذكرى السابعة والاربعين لثورة 14 تموز، اطلق الرصاص ليس على جسد الزعيم كما حدث سابقاً بل على رأسه ولتلحق برأس النصب اضراراً بليغة وكأنما الفاعل يريد ان يؤكد على تصميمه على اغتيال النصب وليس جرحه فقط، اطلاق الرصاص في المحاولة الاولى واطلاق الرصاص في المحاولة الثانية وبالطريقة نفسها تدل على تشابه بين الحدثين لكن الاول كان على الجسد وهو حي اما الثاني فكان على النصب وهو جماد كم هو الحقد والتأزم الاخلاقي قد وصل بأحفاد المجرمين الاوائل حتى يستمر حقدهم الدفين واصرارهم على الجريمة الاولى واعدام ذلك الزعيم الوطني ثم على نصب لا حول له ولا قوة .. لنتصور ونقارن سوف نجد الارهاب باصنافه المتنوعة وباهدافه المراوغة وهو يتجول في المدن العراقية فزرع الخراب والدمار وبسببه سقطت الضحايا وسوف تسقط ضحايا كثيرة وكأن كل ذلك مرتبط بتلك الروحية السادية المحبة للقتل والتدمير التي نشأت في التكوينات الاولى وامتدت كل هذا التاريخ وبقت تلازم العداء لكل من يختلف معها فكرياً وسياسياً متصورة انها على حق وغيرها باطل لكن الحقيقة غير ذلك فليس من المعقول ان كل هذه القوى مجتمعة على باطل وهذه الروحية على حق.
ومع هذا وعلى الرغم من السلبيات والاخطاء التي رافقت قيادة الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله فنحن نتصور وبخاصة من يمتلك ضميراً حياً ان الاعمال الايجابية لا يمكن قلبها الى اعمال سلبية وبالعكس ايضاً ولو نظرنا الى ما قام به الرجل وكذلك الثورة في 14 تموز لوجدنا ان هذه الثورة تعتبر من اكبر الاحداث الوطنية التي جرت خلال القرن العشرين وان عبد الكريم قاسم يستحق مكانته الطبيعية كقائد وطني مخلص لشعبه ولوطنه.
لقد حاول نظام البعثفاشي على مر فترتين زمنيتين من حكمه تبديل معالم تاريخ الثورة وتشويه صورة الزعيم عبد الكريم قاسم والبقية من قادتها الاحرار لكن الشعب العراقي وقواه الوطنية المخلصة وجميع الخيرين لم ينسوا تلك الثورة وذلك الرجل ان كان بنصب او بلا نصب على الرغم من كل ما فعلوه وما زيفوه هم وبعض المرتزقة التي ظهر كذبهم وادعاءاتهم المغرضة بعدما ظهوت جميع الحقائق، وهذا الشيء هو الذي يغيضهم ويقتلهم كمداً لأنهم وعلى الرغم من حكمهم الطويل اصبحوا في نظر اكثرية العراقيين وجميع شرفاء العالم كأي مجرمين كرهوا الوطن والشعب وها هي اعمالهم تدل عليهم وتفضح اعمالهم السابقة وما يقمون به الآن ضد الشعب العراقي ..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم
- التطرف الديني ـــ السلفي، الاصولي.. وصنوهما الارهاب الحالي
- الجمهوريــة العراقية الاسلامية الاتحادية الى أين؟
- ثمــة سكون.. ثمــة حركة في البار الصيني
- هل كانت ثورة 14 تموز انقلاباً عسكرياً منعزلاً عن الشعب العرا ...
- المحاصصة الطائفية والقومية الضيقة مالها وما عليها
- كركوك بموقعها الجغرافي وتطبيع الاوضاع فيها
- مخططان مختلفان شكلاً حققا الهدف المرسوم
- هل المليشيات الشيعية العراقية ومليشيات الباسيج شكلان لهدف وا ...
- الإنتخابات الإيرانية وغروب رفسنجاني البراغماتي بفوز محمود أح ...
- لو كنت في مكـــان صدام حسين والعياذ بالله ماذ كنت ستفعل؟
- لأنـــهُ كان العراق.. لأنـــهُ كل العراق
- الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة انجاز الدستور الاتحادي ...
- الاصلاحات حسب مفهوم التيار الوطني الديمقراطي
- صرح النصوص في طريق العلامـــة
- دعوة الشيخ الجليل عبد المحسن التويجري لكن..! ما حك جلدك مثل ...
- العملية الأمنية ودول الجوار ودبلوماسية الحوار الهادئ
- العلاقـــة ما بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات
- القــرار الفردي والالتزام بالقوانين
- انعكـــاس لرؤى قادمــــة


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم