أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الاديان والمذاهب لاتتقاتل














المزيد.....

الاديان والمذاهب لاتتقاتل


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 22:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاديان والمذاهب لاتتقاتل
ان الاديان والمذاهب والعقائد تتقاطع وتتناقض وتختلف ولكنها لاتستطيع ان تتقاتل او تحارب بعضها لانها ادوات غير ماديه ولاتملك الوعي وليس لها قدره على الحركه والتعبير,انها عباره عن مناهج وتصورات حول التكوين ومابعد الحياه وسلوكيه البشر والتاثيرات الغيبيه الواقعه عليها وكيفيه تقليل تاثيراتها على الواقع المادي,انها تعطي الوعود في الاخره ولكن لاتستطيع ان تمنح الحاجه الانيه,ان وعودها هي مكان في الجنه او الحرق بالنار في جهنم,كانت تحليلاتها القديمه وبسبب محدوديه المعرفه في ذلك الوقت تنسب التناقظات البشريه والحاجه الماديه على اساس مدى اقترابها او ابتعادها من الايمان والاعتراف بالله وليس على اساس الحاجه وصراع الماده , ,انها غايات فكريه ولها اهداف روحانيه لاتدخل في الحياه الماديه او المصلحيه الا في حدود السلوكيه البشريه انها لاتتنفس ولاتتحرك وليس لها عقل او مصالح ذاتيه,ومن هنا نرى ان صراع الاديان والمذاهب هي صناعه بشريه لها اهداف سياسيه وغايات ومنافع احتكاريه وان الذي يمتلك القوه هو من يستطيع ان يوظف دينه ومذهبه ويحرك مشاعر قومه ويثير عاطفتهم وهو ان دينه ومذهبه هو الاحسن وان الاخرين يحاولون القضاء عليه او النيل منه,انها اثاره للعاطفه من اجل خدمه مصالح وتحقيق اهداف ومنافع ,ان ايمانك من بهذا الدين او ذلك المذهب سوف لن يغير الحال لو كنت من مذهب اخر لانه وببساطه يبقى فكر عاطفي واعدي ماوراء الحاجه البشريه الانيه,ماذا عملت اسرائيل لليهود او ايران او حكومه العراق الانيه للشيعه؟هل ازالت الفوارق الاجتماعيه والاقتصاديه وجعلت لهم امبراطوريات فوق السحب, وماذا عملت الدوله الفاطميه او العباسيه او الامويه وكيف غيرت مجرى الحياه او اثرت على الحضاره البشريه؟تبقى المذاهب والاديان ادوات عاطفيه لاثاره الخلافات والنعرات والاقتتال والتي يستعملها السياسيين لتحقيق غايات ماديه وتوظيفها عاطفيا لاستماله البسطاء والمغفلين في تشكيل حكومات لها تسميات دينيه او مذهبيه على اساسها وسوف لن يغير من الوضع العام ,انها وسائل عاطفيه وغاياتها روحانيه لاتستطيع من تحقيق الغايه الماديه في السعاده والرفاهيه وازاله الفوارق او الوصول الى درجات من التقدم او المشاركه في النهضه الحضاريه, انها وسيله للصراع واثاره المشاعر ولايمكن ان تكون غايه ماديه التي لها قوانينها واسسها الماديه وهي تحقيق حاجات البشر اليوميه وبناء المستقبل,
ان الاديان والمذاهب هي افكار واحلام وتصورات خارجه عن الوعي وهي الشعور الاعتباطي الذي يمتلكه كل واحد منا ونستطيع ان نجادل به ولكن لانستطيع ان نقتل احدا لان احلامه واعتقاده يختلف عن اعتقادنا ,ان قتله سوف لن يغير من حالنا وواقع البشريه اي شي لانه يبقى فكر لايستطيع ان يسرق الثروات او يعتدي على الافراد او الممتلكات , ان قيام دوله اسرائيل على اساس دوله يهوديه لم يحقق حلمهم الالهي او ان يضع تيجان من ذهب على رؤوس اليهود اوجعلتهم متساوين وانما جاءت نتيجه هدف سياسي واقتصادي ولغرض السيطره على الثروات خاصه بعد ان تم اكتشاف البترول في منطقه الشرق الاوسط ولغايه استنزاف هذه الثروات تم التاسيس لافكار مذهبيه ودينيه وتاسيس دول دينيه واحزاب مذهبيه غايتها اثاره الخلافات وادامه الصراع واشعال الحروب هذه الخلافات التي لاتملك شرعيتها الماديه او ان تحقق حاجات اليهود او العرب اليوميه وانما استعملت كوسيله لتحقيق غايات الشركات الاحتكاريه للهيمنه على الثروات عن طريق استزاف الطاقات البشريه ,انها لعبه دوليه انطلت على اليهود والعرب على حد سواء بسبب الجهل وسيطره التخلف وهيمنه افكار الغيب ,اما ايران او الحكم الذي يدعيه اصحاب العمائم بانه حكم شيعي وهو ليس اكثر من توجه لتركيز الاعتقاد والامعان في استهتار العقول المتخلفه في شق الوحده الانسانيه ,ان هدفها هو الاكثار من الشعائر الحسينيه واللطميات وشق الرؤوس وليس الاكثار في انتاج الخبز والضرورات الحياتيه للفقراء وتحقيق المساواه, انهم يستعملون المذهب للتاكيد على الغريزه والشهوه وتثبيتها في تشريعاتهم الاداريه بحجه ان الاولياء اوصوا بها وهم من ارادوا لها ان تكون كذلك,انها حاجه المالالي لحكم مذهبي له غايه اقتصاديه ماديه وغريزيه والتاكيد عليها وعلى شرعيتها عن طريق الاستهتار بحقوق الانسان وحقه في العداله والمساواه وخاصه مساواه المراه مع الرجل , اما اليابان والتي وضعت الدين والاعتقاد جانبا وحجمت دوره في حدود التربيه الاخلاقيه والسلوكيه الفرديه وكيف وصلت في تطورها العلمي والتكنلوجي الى افاق عظيمه حيث سبقت ايران والدول الرجعيه الاخرى التي تستعمل الدين في يومياتها وفي تشريعاتها من ناحيه الكمال الاخلاقي والتطور الحضاري ومن هنا نرى ان تاثير الدين والمذهب هو تاثير سلبي يقود الى التناحر المصلحي والتخلف وليس له ضروره ماديه وهو يبقى صراع افكار واعتقاد ولايخرج عن هذه الحدود
ان الدين والمذهب له غايه روحيه وهي تتعلق بالفرد وقناعته واعتقاداته وكيف سيكون مصيره في الاخره انه ليس ضروره ماديه وبما انه كذلك فاننا لانحتاج ان نتقاتل من اجله, لايتقاتل البشر فيما بينهم على صحف مقدسه ولكنهم يتصارعون من اجل الارض والخبز والثروات وتحقيق المساواه والعداله لاننا وببساطه لانستطيع ان نقايض الكتب المقدسه برغيف من خبز ولاالوعد بالجنه والنار ان تغير من واقعنا الحياتي ,ان الاديان وتعددها واختلاف المذاهب جاءت نتيجه صراع الماده حيث وضفت لها الوسائل والادوات والافكار من اجل تحقيقها وهي ان الله اراد ان يجعل من هذه الارض مقدسه قبل غيرها فماعليكم الا ان تتقاتلوا لتستولوا عليها قبل ان يدنسها الكفار ,انها مقدسه بسب مواردها وخيراتها وكميه الغنائم التي تاتي منها ,ان صراع الاديان والمذاهب ليس له ضروره ووجود الا في حدودتصوراتنا وقله الوعي والادراك ,انه ليس اكثر من اعتقاد لايخرج الى فضاء المنطق او الحقيقه المطلقه
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا وايران وساسه العراق الاغبياء
- لانحتاج الايمان في قياده الدوله
- المذهب وعلم المنطق
- احداث الموصل
- الضروره في اسقاط العمليه السياسيه
- هل المرأه عوره؟
- الفلسفه العقلانيه والفلسفه الاعتباطيه
- الجزء والكل وعلم المنطق
- رجم النساء بالحجاره
- المالكي والولايه
- الوعي والماده
- خارج حدود الوعي
- الكفاءات العلميه بين الابداع والادعاء
- الديمقراطيه والاحزاب الدينيه
- قانون الاحوال الشخصيه الجعفري
- القانون الثابت والقانون المتغير
- عندما يصبح الدم وسيله
- الوعي ودرجات التطور
- شراكه الحراميه
- الفراغ


المزيد.....




- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الاديان والمذاهب لاتتقاتل