أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - هل صليت على النبى اليوم















المزيد.....

هل صليت على النبى اليوم


فادى عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل صليت على النبى اليوم


هل صليت على النبى اليوم، هى بالفعل كلمة جميلة و لكن كيف يتم أستخدامها الان على يد جماعة أخوان الصهاينة، فمنذ أيام قليلة أنتشر بسرعة الصاروخ ملصقات تحمل جملة " هل صليت على النبى اليوم " فى جميع شوارع مصر و لكن ماذا بعد، و ما الغرض الحقيقى وراء ذلك الملصق .

اولا : أنتشار الملصق بهذا الشكل يدل على مدى تماسك و قوة أُسَرٌ و شُعب جماعة الاخوان، و هى الدوائر التى تعد القاعدة الاساسية للشكل الهرمى لجماعة الاخوان و التى لم تتعرض لاى ضربات من قبل الاجهزة الامنية حتى الان، بحكم تركيز الاجهزة الامنية فى الفترة الاخيرة على القيادات .

ثانيا : تعاون التيار السلفى مع أعضاء جماعة الاخوان فى نشر ذلك الملصق الذى كان بداية ظهوره فى معقل التيار السلفى بمدينة الاسكندرية، و هو الامر الذى أدى الى سرعة أنتشار تلك الملصقات بالشوارع و السيارات فى وقت قصير .

ثالثا : التيار السلفى عمله فى ذلك المخطط ليس لوجه الله بالتاكيد، و انما لبدء تمهيد الارضية و فرش الطريق أمام أعضاء الدعوة السلفية المرشحين للبرلمان القادم، و بالطبع سيكون التيار السلفى هو حامل لواء الشريعة بعد أقصاء الاخوان، و لو أن أغلب المرشحين للبرلمانى الكارثى القادم سيكونو من أبناء الجماعة، بعد أن تم الدفع بالصفوف الخلفية، و عودة العديد من أبناء الجماعة بالخارج بأوجههم الجديدة على الشعب، و الغير معروفين لدى أجهزة الامن .

رابعا : و هنا الغرض الاساس من تلك الحملة و التى يبنى عليها المخطط و هو وضع الدولة أمام خيارين الاول :- الرضوخ أمام كسر القانون بنشر الملصقات، و تهديد هيبة الدولة التى أستعادت عفيتها، و الثانى :- تطبيق القانون المتعارف عليه و هنا سيتم تصوير الجيش و الشرطة على أنهم أعداء الله الكافرين، و هذا ما تم الاعلان عنه فى صفحات جماعة الاخوان و القيادى الاخوانى المضمون و الهوى " مجدى حسين " بشكل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعى .

خامسا : هذة الخطوة هى أول خطوة لـ 25 يناير 2015م، و دعونا نتذكر منتصف 2010م عندما ظهرت صفحة مليون مسلم، ثم صفحة مليون مصلى على النبى، و غيرها من الصفحات التى حملت أسم مليونية و الربط بالدين بشكل مباشر، ثم منهج تلك الصفحات فى المواد المنشورة بداية ظهورها و تحولها حتى باتت تعمل على التوجيه السياسى بشكل مباشر بعد يناير 2011م، ثم أكتشاف ان هناك أدمنز( مديرى الصفحات ) مشترك لتلك الصفحات مع صفحة خالد سعيدو هى الصفحة التى حملت الشرارة الاولى ليناير 2011م، فالاستراتيجية واحدة و لكن التكتيك ليناير 2015م أختلف بعض الشئ، و تم الانتقال على الارض مباشرة و بخطوة سريعة بنشر تلك الملصقات فى الشوارع و على السيارات، بعد العمل لسنوات فى مواقع العالم الافتراضى .

سادسا : أتباعا لنفس أستراتيجية 2010م فى كيفية العمل و التنسيق الجماعى بين مواقع و مدونات الكترونية ظهرت مؤخرا مثل " بوابة يناير " و " شبكة مسلم " و " روائع ميديا للاعلام الهادف " و غيرها من الصفحات و المدونات التى مازالت تردد شعار " المؤامرة مستمرة " و من نشطاء بعينهم يقودو المشهد من خارج مصر سواء من الدوحة كشباب التيار المصرى( شباب الاخوان سابقا )، او لندن كالمدون " وائل عباس " او أسطنبول كمؤسس شبكة رصد " أحمد فراج " او من واشنطن كالعقيد " عمر عفيفى " و القيام بنفس الدور الذى أتبع فى أواخر 2010م، بجانب مواقع تخصصت فى تصوير المواجهات المباشرة بين عملاء الصهاينة الملقبون بالثوار ضد الجيش و الشرطة و تصوير ذلك و نقلها على شبكات الانترنت بسرعة فائقة ربما تتخيل أنها بث مباشر و هو ما تم أثناء واقعة التحرش بالتحرير الاخيرة او المشهد الذى عرف بفيلم " ست البنات"، كذلك يتم أتباع نفس المنهج الان فى التعامل و التنسيق بين كل هولاء، حتى أصبحنا نشاهد كل من تم كشف حقيقته فى الصندوق الاسود يظهر مجددا و هو يبكى عندما يرى الملصق الدينى ينتزع، مع العلم حتى الان لم تتخذ الدولة أى اجراءات رسمية او تطبيق القانون المعروف و المتبع ضد أى ملصقات تنشر فى الشارع، بجانب نشر أخبار و تصريحات كاذبة على لسان أجهزة الشرطة لتهييج الرأى العام عليها و هذة الخيانة و الشماتة فى الوطن ليست بالغريبة على تلك الصحف و الجرائد، مثلما شمتت فى وفاة الكاتب " عبد الله كمال " و الصاق به العديد من التهم و الاكاذيب .

سابعا : بعد أتمام الخطوة الاولى فى نشر الملصق يبدء التصعيد و تنفيذ الخطوة الثانية، و هى الذهاب الى مرحلة الصدام المباشر، خاصة بعد أن يصبح الرأى العام مهيأ لذلك، و بعد أن باتت جميع الكاميرات تقف مصلتة على مواقع بعينها لتصوير المعركة المنتظرة، أصبحت الجماعة الان تفكر بجدية فى شكل الخطوة التالية و كيفية التصعيد و الدخول فى معارك الحسم بعد الاعداد مع من يسمون أنفسهم ثوار الى النزول لميدان التحرير مرتديين أقمصة تحمل جملة " هل صليت على النبى اليوم " و غيرها من الكلمات الدينية للدعوة للاحتشاد و عمل مليونية، و هى ليست مليونية أسقاط النظام فوقتها لم يأتى بعد على حسب أجندة الجماعة الحالية، كما أن الاشارة لتنفيذ ذلك لم تخرج من البيت الابيض بعد، و لكن سيتم الحشد لعمل مليونية " الصلاة على النبى " و بالطبع هنا تصور لنا الجماعة الصدام المنتظر على أنه صدام بين شباب الاخوان الذى يدافع عن كتاب الله، و هو فى حقيقة الامر يدافع عن كتاب " الشرق الاوسط الجديد " الذى كتبه " شمعون بيريز " سنة 1993م، و بين الجيش المصرى الذى يحارب الاسلام كما يصوره التنظيم الدولى لجماعة الاخوان و هم خير أجناد الارض .

ثامنا : أخِيرًا وَلَيْسَ آخِرًا هل يلدغ المؤمن من نفس جحر ثعابين و أفاعى أخوان الصهاينة مرتين ؟ بتأكيد لا، و هل صليتم على النبى اليوم ؟ عليه الصلاة و السلام .
فحفظ الله مصر أرضها و شعبها، نيلها و مجدها حفظ الله مصر درعا و سيفا لامتها العربية، و قبلة الوسطية و الاعتدال لعالمها الاسلامى، و منارة لحضارات العالم اجمع .


فادى عيد
الكاتب و المحلل السياسى بمركز التيار الحر للدراسات الاستراتيجية و السياسية
[email protected]



#فادى_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنكيران فى مرمى النيران
- قراءة فى المشهد العربى
- ضربات مصر فى العمق
- طبول الحرب
- ربيع اسطنبول
- الطريق الى المرادية
- نهاية يكتبها الفرعون
- نقطة تلاقى المخططات
- الربيع العربى كلاكيت سادس مرة
- قطر بين الانقلابات و المؤامرات
- الأذرع الخارجية للدوحة
- الثلاثى البرنارى
- الكورة الاسرائيلية فى الشباك الافريقية
- فرسان مالطا
- العثمانيون الجدد
- ما يحدث فى الكواليس
- لبنان على صفيح الرويس
- الارض المحروقة
- استئصال السرطان الاخوانى
- كان غيرك اشطر يا بوب


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - هل صليت على النبى اليوم