أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابو زيد حموضة - دور الجالية الفلسطينية في أوروبا .. كمال مقبول















المزيد.....

دور الجالية الفلسطينية في أوروبا .. كمال مقبول


ابو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 11:19
المحور: المجتمع المدني
    


تقرير ابو زيد حموضة
فلسطين المحتلة / نابلس
9/6/2014
بمناسبة مرور تسع أعوام من عمره نّظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " جلسة ثقافية بعنوان: " دور الجالية الفلسطينية في أوروبا " ، ألقاها الناشط المجتمعي كمال مقبول ممثل لجنة دعم فلسطين / ستوكهولم / السويد.
أدارالجلسة بلال حموضة منسق الإعلام في المنتدى، حيث اشار الى أهمية المنتدى الثقافية والفكرية، الذي أوقد في غرة حزيران شمعته العاشرة، تحت شعار " التنوير طريق التنمية نحو الحرية " بأيقونة طائر الفنيق الذي انتفض من تحت الرماد، ويطير بجناحي فلسطين والامة العربية بخطى واثقة نحو شمس الحرية.
واشار حموضة الى أن المنتدى استطاع بامكانياته المتواضعة من اسماع صوته العقلاني لكل ارجاء الوطن، وحمل هّم الوطن الجريح الى العالم بخطاب جديد، مسؤول، وشفاف، انساني وحضاري.
بدأ المحاضر كمال مقبول حديثه حول جغرافيا وديمغرافيا السويد، ومقارنتها باقرانها من الدول الاسكندنافية والاوروبية. وأرجع العلاقة التاريخية بين الشعب الفلسطيني والسويدي الى أديب الثورة غسان كنفاني، الذي أرسى المداميك الاولى للجان التضامن والصداقة بين الشعب الفلسطيني والدول الاسكندنافية، خاصة السويد والدانمرك، من خلال علاقته المتطورة الفكرية والثقافية والاعلامية والادبية والسياسية مع نخبها ، وخاصة نخب الصف الاول في الاحزاب اليسارية والشيوعية كسيبن ولتر، وستيفن بكمان، وبول جاردن الامين العام لحزب البيئة، وكان لدور زوجته آنا كنفاني دورا بارزا في مد تلك الجسور وتطور العلاقة.
ثم أماط المتحدث اللثام عن حضارة السويد التي لا تزيد عن 100 عام والتي تعتبر اليوم اكثر بلاد العالم تطورا وحضارة، وأكثر البلاد الاوروبية رخاء من حيث الضمان الاجتماعي والتأمينات والاجرة، على الرغم من سحب الكثير من هذه الامتيازات فور انضمامها للاتحاد الاوروبي والتقيد بقوانينها، الا ان الشعب السويدي يرفض حتى اللحظة التعامل باليورويحتفظ بعملته الخاصة " الكرون ".
واشار مقبول الى أن السويد الاكثر حضاره بعد أن عصف بها العام 1900 أكبر مجاعة في تاريخها مما اضطر لاكثر من 2 مليون شخص من أبنائها هجرتها الى شيكاغو، فغدو فيما بعد قوة اقتصادية في اعادة تشكيل وبناء حضارتها. ومن الاسباب التي أهلتها لتكون الرائدة في مجال الرفاه بعد خمسينات وستينات ق20 ؛ عدم مشاركتها في الحربين العالميتين الاولى والثانية، ولحقها بركب حضارة الدول الاسكندنافية التي سبقتها كالدنمارك والنرويج، واستقبالها المهاجرين اليوغسلاف واليونانيين، وثرواتها الصناعية " السيارات، النفط والغاز، الاسماك، الخشب، والمعادن" وبناء البنية التحتية والعسكرية والمعرفية والاتصالات والصناعات الثقيلة، عدا عن دور النقابات العمالية، ونظامها السياسي الذي يجمع بين الملكي والدستوري والبرلماني.
وطمأن المتحدث كمال مقبول الشباب لمن يود الهجرة للسويد بأن حكومتها لا تقبل اليوم أي فلسطيني، باستثناء فلسطيني سوريا الذين يتم قبولهم تحت بند " اللجوء الانساني " ودلل بذلك على فقد 120 نفرا ابتلعتهم مياه البحر من خلال الهجرة عن طريقه، وكأننا أمام تكرار مأساة رواية " رجال في الشمس " حيث ابتلعت رمال الصحراء أبطال الرواية، هكذا، دون اعادة تشكيل الوعي الفلسطيني .
وحول الجالية الفلسطينية وعددها ومشاكلها، اشار مقبول من الصعوبة بمكان تحديد العدد الحقيقي للجالية الفلسطينية وخاصة أن معظم أفرادها يحمل جواز السفر الاردني، لكنه قدر عدد أفراد الجالية الفلسطينية بين 70 – 80 ألف فلسطيني، بعد أن كان العدد لا يتجاوز 5000 نفر قبل العام 2000، ويشك مقبول في أن القفزة في العدد الهائل للجالية، وتضاعف المهاجرين الفلسطينيين حسب الاعتقاد السائد، يسير وفق اتفاق ضمني، وعملية مبرمجة، في تسهيل سفر ومغادرة وهجرة الفلسطيني لاوروبا بالتنسيق بين دول الاتحاد الاوروبي ودولة الاحتلال الاسرائيلي بعيد الانتفاضة الكبرى، والاقصى، وحرب غزة، ولبنان لازاحة الفلسطينيين عن وطنهم ومناطق تجمعهم.
ووصف أوضاع الجالية قبل العام 2000 بالجيدة لقلة عددها وقوة فعاليتها، لكنها لم تلعب الدور الايجابي في توحيد جهودها للقيام بمهامها الوطنية بعد اتفاقات اوسلو والمد الديني السلفي، لأن مؤسسات م.ت.ف والسفارات الفلسطينية ركزت على المهام الدبلوماسية دون سواها من المهام الوطنية.
وأردف مقبول أن كثافة الهجرة الفلسطينية، وتعدد مشاربها، شطرت الجمعيات والاتحادات الى مئات الجمعيات والاتحادات، التي بدأت تصرف الاموال بالملاين على مؤتمرات شكلية مفرغة من محتواها الوطني. وعزا سببا أخر لتشرزم المؤسسات كون استخدام التيار الاسلامي المال السياسي، والجوامع، والتبرعات الدينية التي يتم الحصول عليها دون حسيب او رقيب. وفي تقديره " أن لا يستطيع التيار الديني السيطرة على الجاليات في اوروبا؛ كونه جديد العهد، وبلا تاريخ، ويعمل ضمن برنامج الاخوان المسلمين، وبدون برنامج فلسطيني، لكننا نعمل وننسق معه كقوة فلسطينية ".

حول المقاطعة:
اشار المحاضر مقبول الى أن المقاطعة ضد اسرائيل تسير وفق مستويات عدة؛ الشعبي والأحزاب، والحكومات، والتيار الفوضوي، معتبرا أن حركات المقاطعة في السويد تعد أكبرها في اوروبا، بحيث تقوم اللجان الفلسطينية السويدية المشتركة والاحزاب من خلال برامجها المبتكرة في كشف بضائع المستوطنات، وعدد الشركات الاسرائيلية، وفضح جرائم اسرائيل اليومية التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين .
وأشار المتحدث الى قوة العلاقة بين اسرائيل والدول الاوروبية التي تعترف بها، لكنها تقاطع المستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة 67 نتيجة لقرار المحكمة الدولية في لاهاي بند 49 الذي يحظر على دولة محتلة من أن توطن سكانها في المناطق التي تحتلها. وتحتج على عدم شرعية المستوطنات وتدعو الى مقاطعتها ثقافيا واقتصاديا وفنيا ورياضيا واستثماريا.
وأفاد المتحدث الى أهمية سلاح المقاطعة، وتطويره مستقبلا، والى قوة تاثيره على العدو، وازعاجه وارعاب قيادته، وخاصة بعد أن أعلن صندوق التقاعد النرويجي نيته سحب استثماراته من أكبر 5 بنوك اسرائيلية، واعلان أكبر بنكين سويديين " نورديا، ودانسكا " مقاطعة العديد من الشركات والبنوك الاسرائيلية، وانسحاب شركة فيولا الفرنسية من تشغيل حافلات المستوطنين .. و و مما حدى ببيرس التصريح بأن " اسرائيل تعتاش على التصدير، .. والاضرار التي تلحق بها من العقوبات أشد تأثيرا من الخطر الحربي " ووزير المالية يائير لبيد قال: " الاسرائيليون لا يدركون خطر المقاطعة وتأثيرها في أوروبا "، أما ليفني فقالت: " من يصرون على البناء في المستوطنات هم الذين يشجعون المقاطعة الدولية ضد اسرائيل " .
وتطرق مقبول الى غياب الاعلام الفلسطيني في اوروبا، مقابل حضور مثيله الاسرائيلي قائلا: " الاعلام الفلسطني مغيب وقليل مقابل التضحيات العظيمة والجمة التي يقدمها شعبنا الفلسطيني في الوطن يوميا " . ثم تطرق الى مؤسسة بيونير للصحافة والنشر كأكبر، وأقدم، مؤسسة تملكها عائلة يهودية، فهي تملك كبريات الصحف كصحيفتي " داغنز نيهيتر و داغنز اندوستوري " .. ومن المآخذ على المؤسسات الاعلامية السويدية اقامة مراسليها في المناطق الاسرائيلية أثناء تغطية الاحداث التي يتم تغطيتها بطريقة نمطية بحيث لا تبث تقاريرا شاملة ومستوفاة وانما يتم تجزيئها الى مئات الاخبار والتقارير بعبارات مدسوسة وموجهة، وبطرح غير موضوعي ومنحاز ضد العرب والفلسطينيين والمسلمين، وتساهل الحكومة مع الدعاية العنصرية المتزايدة عبر تكريس صورة العربي الارهابي الهمجي مقارنة مع الغربي المتحضر .

التنوير طريق التنمية نحو التحرير



#ابو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتدى التنويري في نابلس يرعى مع وزارة الثقافة ومنتدى جنين ...
- هفوة الفنانة التشكيلية العظيمة تمام الاكحل .. ابو زيد حموضة
- زيتونة فلسطين .. عبد الكريم الكرمي – أبو سلمى
- المفكر التنويري علي خليل حمد - أبو هادي - .. أبو زيد حموضة
- حملة - زيتوننا صمودنا - ..رحلة وعرة بين قرى بورين وكفر قليل ...
- جلسة حوارية حول كتاب: - سر المعبد - للمحامي ثروت الخرباوي .. ...
- عشرون عاما على اوسلو .. أمين مقبول ود. ناصر الشاعر وم. عمر ش ...
- عشرون عاما على اوسلو .. اوسلو اكبر عملية خداع استراتيجي وتوق ...
- المنتدى التنويري في نابلس ينتخب مجلس ادارة جديد .. تقرير ابو ...
- فلم سرقة الكتب الكبرى يروي حكاية أكبر سرقة ثقافية شهدها التا ...
- مسرحية - محطة - لفرقة عشتار تعرض في نابلس
- ربيع سبسطيه .. مهرجان عاصمة الرومان في فلسطين
- الحكيم د. جورج حبش انسان وفكر ونضال ندوة ندوة اعدها لجان الم ...
- المأزق الاقتصادي السياسي الفلسطيني إلى أين ؟
- أفكار عامة حول العَلمانية
- -المجلس الوطني ملك لجميع أبناء الشعب الفلسطيني- .. ورشة عمل ...
- كيف يرى المنتدى التنويري في نابلس تفعيل م. ت. ف. مستقبلا .. ...
- الاستاذ الدكتور عادل الاسطة في المنتدى التنويري يحاضر عن روا ...
- العولمة وأمريكا الاتينية: دروس للعالم العربي .. د بلال الشاف ...
- قراءة اخرى للثورات العربية في ذكرى الحكيم د. جورج حبش ... د. ...


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابو زيد حموضة - دور الجالية الفلسطينية في أوروبا .. كمال مقبول