أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - مرمر ... ج /2














المزيد.....

مرمر ... ج /2


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 05:47
المحور: الادب والفن
    


مرمر ... ج /2

أجئت تتأرجحين على صدري
بأنامل مرمر
كلما اهتز لحظك لحقت بك كأني عنتر
تعالي لنلعب معاً بحجرة قلبي
فحجمها أكبر
ياتوأمة الصبار لحظات
وأشواكك تظهر وتكبر
تجرحني كلما لمست
ثوبك الأخضر
أرشديني كيف أتذوق
ريقك الكوثر
وأرشديني كيف اتغلب
على ثغرك العنبر
أتذكرين أين
كتبت اسمي وأين
رميت قبلاتي وأين
تركت وجودي تحت
أوبار سالفك الأيسر
أخبريني عن عندليب يتحدى
صوتك العذب ويخسر
يطير بين أهداب عينيك المائجة كأنها
بيدر
ليبني عشه الصغير قرب
حدقتين من خضرة الزعتر
وأخبريني عن طاحونة حبك هل
درست هندسة الحب
وأعراض الغرام
وتركتني مرمياً أناشد السطر
ياحياتي أنت غمدي
وأنا سيفك المؤّزر
من قرطك الشرقي الى قرطك الغربي
قوس قزحي المظفّر
أتذكرين رحلة كنا على صهوة
شرياني الأبهر
كان حياؤك صامدا بقوة يزأر
والهواء بيننا بات صامتاً يتحسّر
وكان العرق المنساب منا رائقاً بسرعة يتخدّر
مااجمل وجهك يابدرا
حين عزفتِ المرضَ عُذرا
تبارك جمالك وزاد قدراً حين
قُلتِ لي
اجلس امامي وتعلم مني الصبر
وأسمعني مابك ياصديقي الحرّ
ألا ترى السكر لوزاد قليلاً لأصبح مرّا
وكثرة شكواك من قلة عناقنا ستصبح شرّا
والنعناع يجفّ إذا حزّه خنجر
والألماس يعيب إذا حجره مغبرّا
لما ترفع حاجبيك تعجباً
هل صراحتي معك أمر منكر
قل لي : ما نفع حوت بلا عنبر
ومانفع سلاح فارس يهن ويُكسر
كانت
تلاحقني وتسأل عني
وتستفيض بنحت جسدي
وتمارس الحجامة على قمري المعذب
وتلبسني السؤال تلو
السؤال لعل
النقاب يناسبني
وأزرار غرامي مستيقظة تأمرني
يارجل الزمن الحاضر
امضغ شاربك المهترئ
واندف حاجبيك على الفور
فوسادتها تقبل بندف فرو الأرنب
وقف أمامها وافتح فمك على
الرحب لترى عتاد كلماتك
وامدد ذراعيك أمامك لتتفحص
نظافة أحلامك
واحني رأسك بين يديها لتكتشف
كم برز من نقرة أفكارك
وابدأ الطواف بمكانك كي
تشهد اكتمال قوامك
وتفقّد حقيبة زادك
واحرص على تفاحة حوائك
وان سألتك عن الجبر قُل
مااجمل جبر الخاطر
وعن التاريخ أخبرها
أنك عاشق مغامر
وللطقس أحوال جفاف
وإذا لمستك يصبح ماطرا
وأخبرها أن الضاد بدون
نقطتك تصبح صاد الصابر
والعين عشق ياعمري
تعانق عذابي العاصف
وان أنجزت فروض عشقك
ستطبع على خديك
قبلتين من فستق القمر
وستجعل حقيبتك مغارة لكما عند
حلول السحر
ولاتنسى أن تكتب لها إقرار الطاعة
أنا حبيبك ياسيدة البشر
أقر وأعترف وأنا
بكامل شرعية الحبّ وأمام
من حضر
أني فرغت لك وجودي
وموطن ياسميني
وفرشاة أسناني المسمارية
وآبار الحبر
وأثواب الخبر
وقدح متتي المرفوع على حجر
وأقسم بزماني المكتوب على
لوح القدر
وبزجاجة مطالبي المشروعة المعلقة
على دار قضاء الشجر
لوزاد بعادك عني هنيهات فقط
لكان قلبي انفطر
وصبري انفجر
وعنادك انتصر
وتفضلي سيدتي و تكرّمي
بقبول فائق قبلاتي الحارّة
مشفوعة بتغريدة شحرور مازال
ينتف عن جسده الوبر
بتّ أسأل نفسي ماذا
حلَّ بحبيب الزبّاء
أترينه في تدمر يرفع
أعمدة رئتيه ببيداء
أم بات مغرماً بعمريت
ونظرتها الحوراء
ينام على رمل شاطئها
ويكنز أهدافه
بأغطية أصداف صفراء
كيف لا ؟
وحيرها الشرقي فوق
بحر مُهَلٍ شقراء
يكفيه الخلود إن
ضفرته خيط تطريز أعجمي على
مفاتنها الغرّاء
أو قسمت قمره قطعتين ترشفان
النور من
سوار خصرها البتراء
قالت :
كنت سأنصفك لولا أنك
تركت ألفك القائمة نائمة مع الظباء
وحاء حبك منذ عامين
وهي على خصام مع باء الولاء
وحرفا ودّك معلقان بين
الأرض والسماء
لم يلتقيا إلا
بمجالس العزاء
وليلة أمس بحثت عنك بنشرة
أخبار المساء
وسمعت أخبار السياسة
والاقتصاد والداء والدواء
وأنباء الرياضة والعمال
والفلاحين وأحوال الأجواء
وكنت انتظر سماع
أخبارك مع النساء
قالوا ان ان حبك أصوليٌّ
يعتقل آلاف اشارات
الاستفهام
وينتف حواجب اشارات التعجب
ويحلق سوالف حرفا اللام والياء
ويقطع رؤوس الكلمات
ويفضل حروف الجر على
عهود الوفاء
وان شاربك نرجسي
وانفك ديكتاتور يعاقب قوافل الهواء
وان ميولك للشفاه خرق
فاضح لقوانين اللقاء
وقد قرأت تاريخ انتاجك
سينتهي مفعولك بعد العشاء
************
************
يتبع تتمة ........ ج /3
لطفاً : لمن يريد الاقتباس ذكر المصدر حصراً / الحوار المتمدن – اسم الكاتب/ وأنا له من الشاكرين



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحي الياسمين .... ج/2
- وحي الياسمين
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ..... ج : 17
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ................ ج / 16
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ............... ج / 15
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 14
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 13
- قوافل
- جبران خليل جبران ..... ج / 5
- الملك ميلانو العربي 313 – 2008 م
- جبران خليل جبران .... ج / 4
- جبران خليل جبران .... ج / 3
- جبران خليل جبران .... ج / 2
- جبران خليل جبران .... ج / 1
- يَم
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ........... ج / 10
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .............. ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 10
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 8


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - مرمر ... ج /2