أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - داعش : هكذا تصنع الوحوش














المزيد.....

داعش : هكذا تصنع الوحوش


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 05:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش : هكذا تصنع الوحوش


تتابع الاخبار والتقارير في العراق وسوريا، تصيبك قشعريرة، ما الذي يحصل هناك، لماذا يتقن الجميع فن التنكيل والقتل.

تمر امام عينيك صورة رجال معصوبو الاعين، وخلفهم رجال ملثمين، يصوبون فوهات بنادقهم، صوب رؤوس اولئك ؟ يا لجبنهم !

صورة اخرى لمجموعة من هذه الطوائف، تقطع رؤوس عدد من المواطنين، وبعد ذلك يلقونها في احدى الازقة، ليلعبوا بها كرة قدم !

هكذا تصنع الوحوش

من مجاهل الدنيا أتوأ، إلى المنطقة، إذ لفضتهم اوطانهم، لا لانهم اصحاب سوابق، او مجرمين، بل كونهم يصرون على إعادة العالم إلى ما قبل 1400 عام، وحجتهم بذلك التشبة برسولنا الكريم، واصحابة. انطلاقا من افكارهم التي ترى العودة الى ذاك التاريخ ضرورة شرعية منزله مقدسة.

فالدول بالنسبة لهم مجرد ادوات اجنبية للسيطرة على الامة، مثلها الحكومات والمؤسسات، والمشاريع، وكل شي له علاقة بالتطور بداية من التلفاز وليس نهاية بكأس العالم.

لكنهم، مع هذا يستخدمون اسلحة اجنبية، وسيارات اجنبية، وأدوات اتصال اجنبية،، يمنعون الاخرون من استخدامها، وكأنها رجس من عمل الشيطان !

هؤلاء يرفضون كل شيء، في الحياة، ويطالبون المجتمعات التقيد برؤيتهم، التي يغلفونها بثوب ديني، لا يقبل النقاش، أو الحوار. وان اراد هؤلاء الرضوخ الى فعل الحوار، فأنهم، يعتمدون حوارا يناسبهم، ادواته، تعلي من هد الترهيب، لا احترام الاراء واختلافها، كما ان اسلحتهم لا تاخذ بالحجة باعتبارها فيصلاً في الاقناع، بل قطع الرؤوس، وترهيب المنطمئنة قلوبهم، وتهجريهم.

فيا ترى ما الفرق بين من يلعب كرة القدم، بواسطة قطعة مطاط ذات شكل دائري، ضمن مسطح أخضر، وتتابعه جموع غفيرة من الجماهير، وبين الذي يلعب برؤوس الناس في الطرقات بعد قطعها ! بعد ذلك يطل عليك البعض ليقول، اننا بذلك ننفذ حكم الله في عباده، وكل من يعصيه سيناله منا ما راره، اذ ان افعالنا هذه ما هي حقيقية الا مقدمة للاتي !


أثمة فرق بين هذا وذاك ؟ وأي الحزبين يمكن الأخذ بأفعاله على محمل الجد، من يلعب للتسلية ؟ أم من يقوم بذلك من أجل للقتل.

أي منطق ذلك، الذي يدعو مثلاً لجلد شباب يتابعون مباريات كأس العالم على يد هؤلاء، أو لهدم كنسية، أو تدمير أثار، أو سرقة اموال البنوك، او لفرض “اتوات ” على المواطنين رغما عنهم.

هؤلاء قذفت بهم بلادهم، او قذفوا بانفسهم الى خارجها، لانهم اعتبروا انفسهم مختلفين، حملوا السلاح، وهددو كل من لا يتوافق مع رؤيتهم، قتلوا كل من لا يتوافق مع دعوتهم، ارعبوا كل من لا يحمل افكارهم.

حتى ان الشعوب التي باتت فعليا تحت حكم رعبهم، صارت تخافهم، وتحسب حسابا لهم، اكثر من خوفها من الله.

اي عقل هذا الذي يدعونا إلى الايمان بمشروعية افعال هؤلاء، واي خلافة اسلامية مزعومة يريدون بناءها، كيف لي ان اؤمن ان القتل صار حرفة وابداع واستمتاع، له جمور من المشجعين، يدعمون اصحابه، ويشجعونهم، لانهم يعبرون عما في دواخلهم المريضة.


كيف للشعوب أن تؤمن بضرورة اسقاط اصنامها ممثلة بانظمتها وحكوماتها، مقابل خلق وحش دموي مرعب يدعى داعش، يلبس مريدوه الدين، ويقدمون انفسهم قبل الله.

أهذه هي الخلافة التي يدعوننا اليها، والتي لا ترى طريقة لاعادة الخلافة الاسلامية الا من خلال اسالة الدماء، وقتل النفس التي حرم الله قتلها، إلا بالحق !

خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الإرهاب الإسرائيلي الغائب ... سوفيكس أنموذجاً
- كتائب الأطفال والطريق إلى الجنة
- هل يحتاج السيسي إلى حملة انتخابية ؟
- التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !
- المبادرة النيابية والرقص على رؤوس الثعابين
- صراع الأدوار داخل الحكومة الأردنية
- أيلول جديد وانفجار الصمت !
- العقل الأمني يعارض مشاريع النظام الأردني
- لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟
- الهويات القاتلة
- قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !
- حفرة الإنهدام .. والرعب الأردني الظاهري
- لماذا تثور الانبار ؟
- الاستخدام المفرط للقمع المعنوي
- وكالة الأمن القومي الأمريكي: خارج إطار الشك !
- علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي
- لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة
- سنترحم على حكومة النسور إن رحلت
- جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود
- حدود .. وقود .. صراع


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - داعش : هكذا تصنع الوحوش