أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الأمين - هل التدمير الذاتي هو الحل الوحيد ؟














المزيد.....

هل التدمير الذاتي هو الحل الوحيد ؟


مجيد الأمين

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل التدمير الذاتي هو الحل الوحيد؟ 
لإنهاء القوة الاسلاميه العدوانيه .

بعد ضياع فرصة البناء والتقدم والحريه التي جلبها معه الاحتلال الامريكي للعراق ، كما ضاعت قبلها فرصة الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالميه الاولى ، بسبب من المفاهيم الدينيه والقبيله والوطنيه المعاديه للآخر وما رافقها من عقدة تفوق /نقص المتغلغله عميقا عبر الشعور السطحي للعرب والمسلمين المنبثق من " خير أمة اخرجت للناس" .
وبسبب ان القوى المتنفذة او المسيطره على الحكم والموارد هي قوى متخلفه ممانعه للتجديد الذي يشترط إزاحتها والانيان بنسيج مجتمعي مختلف مبني على اقتصاد رأسمالي وان تابع ولكن بشروطه التي تطيح ب الماكنه الاعتباريه لشيخ العشيره ورجل الدين وتحولهم الى منافسين في سوق الاقتصاد والعمل والثقافه والحياة والتي لا يستطيعون الفوز بها بسبب الخمول الجسدي والذهني الموسومين به هؤلاء ، حيث يتجسد لديهم الفعل ب اللا فعل اي بالكلام فقط لذلك هم قراء وسميعة شعر واهازيج ومديح وبلاغه تعتمد القرآن والحديث وقوله المقدس مقياساً أوحد رغم محدوديته ككم ورقي ومفاهيم معرفيه متجددة . ومن هنا تغولت هذه القوى العشائريه والدينية والوطنيه ذات النزوع العنفي على المواطن وأسست لها جماعات من الاتباع المطيعين والمنفذين للعنف المادي والثقافي اي بالقتل والمخابرات و ب الاعلام والثقافه المكرره والمضلله ، وبالعاده يوجد نزوع لدى بعض أوساط في المجتمعات كلها تقريبا الى الخضوع وتقديس القوي والحاكم وهذا يزداد وضوحا وصيروره تاريخيه في ارض العرب والمسلمين لحد الان . 
بعد ضياع الفرصه بمعنى ليس القبول بعدو اجنبي يحكمك ، وإنما بمعنى ، انك خسرت والحقت بك الهزيمه وان لديك الفرصه للنهوض والاستفادة من إمكانات هذا المحتل لانه في هذه الحاله هو ليس قبيله اخرى جاءت لتأخذ النساء جواري والأطفال عبيد وغلمان ، بل هم ممثلون لمرحله من التطور الاقتصادي والعلمي والمجتمعي الحديث وانت تحتاج كل منتجهم هذا للاستهلاك الفردي والجماعي وبالتالي وبسبب من وجود موارد ماليه هائلة لديك فبإمكانك كبلد كعراق ان تصل الى مراحل أسرع مما وصلت له كوريا الجنوبيه ( اجت سيارة كيا وصفطت وانفجرت ) هذا منتج كوريا وغيره بسبب اعتمادها واستغلالها الفرصه التي جاءت مع المحتل لهم فيما نحن استعملنا السياره " الكيا" في التدمير . 
جوهر الامر الان يكمن بان القوى التدميريه العربيه والاسلاميه الكامنه في ثقافة وأجساد الشباب والمفكرين اصحاب السطوه الماليه والدينيه وسلطة الحكم والاحزاب العقائديه والتيارات المشابهه ، لاتزال قويه لدرجه انها تهدد استقرار العالم المسمى بالحر في بلدانه ، وان هذه الحركات هي سنيه وشيعيه مع ان السنيه هي الأكثر خطوره والأكثر أجرام وتدمير لكن الاتجاه الشيعي يكمن خطره ايضا في العداء المعلن للغرب ولأمريكا وطبعا اسرائيل وأنهم طوروا نظاما استخباراتيا وشبكة اتصالات ذات طابع عسكري واقتصادي عبر العالم ويرافقه طموح بتصدير الثوره وايضاً وهذا الاخطر الوصول لأسلحة التدمير الشامل .
مرة اخرى وبعد تجربة العراق وخروج الأمريكان مشتومين دون صديق في البلد لا من الأحزاب الحاكمه ولا غيرها ولانعدام ألطبقه الراسماليه الليبراليه في البلد واقتصار الليبراليه على أعداد قليله من الثقافات اغلبها تطور او تحول من الفكر اليساري و الشيوعيه وبعض الأفراد من رجال الدين الشيعه الذين يفتقدون للقاعده الشعبيه .
تعاظم طموح الخطين الاسلاميين السني والشيعي في الاستحواذ والنمو وكلاهما يتمنى القضاء على النظام الغربي الكافر ، ولكنهما وقعا في شر لابد منه الا وهو الصراع العدائي المرير فيما بينهما (السنه ضد الشيعه) والذي يمتد في العقول والاذهان والقلوب كأمر مسلم لايقبل الجدل ولا يوحدهما فيه حتى عدوهما الغربي المشترك ، وهذا الامر المرير هو خلافة رسول الله وسقيفة قس بن ساعده وما لحقها من كسر ضلع بنت رسول الله الى مسلسل الدم والسبي والسم المداف بالطعام من قبل حاكم سني الى شيعي وبالذات أبناء بنت رسول الله . الى سلب الشيعه حقهم في الحكم والمساواة وملاحقتهم واعتقالهم وقتلهم حتى في بلد يشكلون اكثريته كالعراق.
هنا ياتي خيارين امام أمريكا والغرب هل يتدخلوا كي يضعوا حدا ، وهذا شبه مستحيل بسبب القدره التدميريه والممانعه الكبيره لدى الطرفين ، ببساطه لن يستطيعوا الانتصار عليهم على بشكل حاسم ، وما انتصارهم الا خلال معركه ،
والخيار الثاني يتركون الشعوب تتطاحن مع بعضها كي تستنفذ قدرتها التدميريه الذاتيه ، لذلك شجعوا خط الاخوان المسلمين ولا زالوا لحد الان ، وينتظروا ماستفرزه الظروف ، الوضع المتغير في مصر كان أسرع من المتوقع ولكن الامر يحتاج زمن للحكم النهائي ، ليبيا تحرك الشعب وقوى عسكريه تؤمن بالمدنيه شعارا مثل عسكر مصر والقسم الاعظم من شعبها ، والأمور لاتزال في طور التدمير الذاتي المتوقع استمراره .
فيما الامر اختلف في سوريا والعراق فهما الان بانتظار حصول الدمار الأكبر ، لان التدمير الحاصل الان رغم فضاعته لم يأخذ الا كسرا عشريا من قدرات الطرفين واقصد القوى الاسلاميه .
ستستمر السعوديه وايران في "المساهمه" بحرب الاستنزاف الاقليميه الطائفيه هذه على ارض سوريا والعراق ولبنان ، فيما ستكتفي أمريكا والغرب في الحفاظ على التوازن بين الجانبين دون هزيمه منكره لأحدهما غلى أمل ان تبرز قوى مدنيه شعبيه من بين هذه القوى بعد التدمير الذاتي المنتظر وينخفض الخط البياني الاحصائي في جدول قوة كارهي الحياة .



#مجيد_الأمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والسياسيون مابين وعي سلطوي وضعف وعي
- اليعقوبي مرجع ديني ام سياسي صاحب تنظيم مهدد للسلم المجتمعي ؟
- قراءه مختصره في قانون الأحوال الشمري... الانتقائيه الماضويه ...
- وجهة نظر .. الذكاء والأساس الجيني
- الانتخابات العراقيه والبديل المدني
- مفاهيم بسيطه .. غير عقائديه
- الوطنيه والقوميه عنوان ل بريد عنصري


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الأمين - هل التدمير الذاتي هو الحل الوحيد ؟