أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ينار محمد - حول احتلال داعش للموصل والمدن الغربية














المزيد.....

حول احتلال داعش للموصل والمدن الغربية


ينار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 04:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمر المجتمع العراقي بأزمة غير مسبوقة تعمل على تهديد مستقبل التعايش السلمي بين افراده، وتسعى لتأليب حملات ابادة جماعية وحرب أهلية طاحنة بناءً على هويات طائفية تم تثبيتها وتكريسها خلال عقد من الاحتلال الامريكي.

سقطت مدينة الموصل ومن ثم تكريت، ومن قبلها الفلوجة امام زحف قوات قليلة العدد من تنظيمات داعش. ولا يزال القتال دائراً حول تلعفر وسامراء ومدن المنطقة الغربية، والتي ان نجحت مساعيها، لاصبح جزء كبير من المجتمع العراقي يرزح تحت حكم اسلامي وحشي لا يمتّ الى الأزمنة الحديثة بصلة. حكمٌ يرى في الانسان عدواً يتطلب التقويم والزجر والضرب والقتل الى ان يُردع ويهتدي، حكمٌ إعتاد القتل لـ "المرتد" والابادة الجماعية ضد الخصوم الدينيين والسياسيين، حكمٌ يرى في المرأة مجرد لحم وجسد لامتاع المجاهدين، ويشرّع من الفتاوى لضمان تحقيرها باعطاءها هدية لأمراء الخلافة والاغتصاب تحت مسّمى الجهاد. وبالرغم من كل وحشيتهم وقلة عددهم انضم لهم عدد ليس بكبير نسبياً من الأهالي بسبب النقمة من القمع الطائفي المنظّم ضدهم على مدار دورتين من حكم المالكي.

تسببت سياسات الاحتلال الامريكي بتقوية الاسلام السياسي الشيعي، وتسليمه مقاليد الامور، مدّعيين بانهم قد نفّذوا الديمقراطية في العراق. وكأنهم لا يعرفون بان المجاميع الدينية الحاكمة لا تتأخر ابداً بالبطش بباقي الاديان والطوائف، بطرق مباشرة وغير مباشرة. والأنكى من ذلك، كون الإعلام الامريكي يحاول تصوير العراقيين كمجاميع طائفية متحاربة منذ الأزل، منكرين بانهم هم الذين خططوا لتقسيم العراق حسب الاديان والطوائف والقوميات، بل وكانوا الراعين والممولين لتشكيل الأحزاب العراقية على هذا الأساس. وها نحن نستلم نتائج مرحلة متطورة من هذه السياسات.

اقتادت الوحوش البشرية لتنظيم داعش مئات الجنود العراقيين لمواقع تنفيذ حكم الإعدام الجماعي، معلنين للعالم بذلك استهتارهم بكل القيم الانسانية تحت مسمى "الجهاد". كما وقاموا بدق أبواب الأهالي في الدندان والوحدة وحي الزهور في مدينة الموصل واقتادوا
ثمانية عشرة فتاة الى عقوبة الاغتصاب من قبل أمراء الحرب الداعشيين تحت مسمى "جهاد النكاح"، متسببين بانتحار أربعة من هذه الضحايا بالإضافة الى اخ احداهن، ممن لم يحتمل حياته بعد عدم تمكنه من منع مقاتلي داعش من اقتياد اخته الى الاغتصاب. ولم يكتفوا بذلك، بل وقطعوا الايدي وجلدوا من يتفوه بكلمة داعش مختصرةً ودون تعظيم، اي ان ممارساتهم اتت مزيجا من وحشية البعث يضاف لها ميل شوفيني بدائي للتحقير والاستعلاء الديني.

بينما يسعى المجتمع العراقي لاستيعاب صدمة عدم وجود دولة مقتدرة، يتم سوق ملايين من الشباب المتطوع ومن دون اي تدريب الى ساحات قتال شديد وشرس يأتي تمويله من دول الجوار التي تراهن على بديلها في العراق. كما وتقوم حكومة المالكي بالاستعانة بالقيم "الوطنية" وتدفع بالشباب بمحرقة الموت دفاعا عن مكتسباتها وحكومتها الطائفية، التي لا تجيد سوى الفساد، وأتى اليوم الذي ندفع به جميعنا الثمن، ثمن اضحوكة العملية السياسية في العراق.

وتتفرج الحكومة الامريكية على المآسي والحروب المليونية الناتجة من احتلال العراق ومن تشجيع السياسات الطائفية السامة على مدار عقد من الزمن، بينما يصرّح اوباما بعدم القلق لكون "... تصدير النفط من العراق سيظل ثابتاً".

تعلن منظمة حرية المرأة تضامنها مع سكان المدن المحتلة، وتدعو التحرريين لتنظيم لجانهم الشعبية لغرض الدفاع عن انفسهم وكذلك الدفاع عن النساء من اعتداء جلازوة داعش عليهن. وسوف تسعى منظمة حرية المرأة لايجاد الطرق الكفيلة لفتح بيوت ايواء للنساء لحمايتهن هذه الوحوش البشرية. وتطلب منظمة حرية المرأة من المنظمات والاطراف الدولية المسؤولة التدخل لايقاف هذه الكارثة من التحول الى صراع طائفي يأتي على الملايين ويستمر الى ان تضمحل كل آثار المدنية في العراق. وعلى حكومة المالكي، التي كانت مسؤولة عن تدهور الاوضاع السياسية والشق الطائفي، ان ترحل، ولن نسمح لها بالتلاعب بمصائر الجماهير بعد الآن.

عاشت أهالي ونساء الموصل وتكريت والفلوجة وتلعفر حرة أبية

ولتسقط الدواعش الارهابية خليقة تنظيمات القاعدة الاجرامية والاحتلال المقيت

ينار محمد
منظمة حرية المرأة في العراق
16/06/2014



#ينار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان يوم المرأة العالمي ناضلي ضد طغيان طبقي ذكوري طائفي يتقو ...
- حول قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفري
- استنكار مجزرة الحويجة
- بعد عشر سنوات من حرب الدمار والفساد في العراق، لن ينقذ المرأ ...
- ينتهكون حرمة اجسادنا باسم العفة والعشيرة والدين ويمهّدون للق ...
- بيان اليوم العالمي للمرأة: قفي صفاً متراصاً ضد اعدائك ولا تت ...
- حملة إبادة لمثليّي العراق بتهشيم رؤوسهم بالبلوك الكونكريت
- منظمة حرية المرأة تطالب بحل وزارة المرأة واللجنة الوطنية الع ...
- الى كل من كان قوةً وصوتاً ودعما ل حرية المرأة في العراق
- خطف وتعذيب ناشطة منظمة حرية المرأة آية اللامي في ساحة التحري ...
- اطلقوا سراح جميع شباب ساحة التحرير.. ان الاعتقالات تعجِّل بس ...
- اطلقوا سراح القائد الشبابي فراس علي
- اكسري حاجز الخوف وانضمي لركب الثورات
- تهنئة من الاعماق للجماهير الحرة في مصر
- العالم ينتظر اقتحامكم لقصر الرئاسة
- ينار محمد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: آفاق حركة ت ...
- سياسة العسكرة والميليشياتية معادية لمدنية المجتمع وللمرأة
- حول ازمة تشكيل الحكومة - صراع اقطاب دولية وليس ممثلي الجماهي ...
- العنصرية في العراق - حول معاناة سود البشرة
- تحرر المرأة في العراق جزء من النضال لدكّ أركان اضطهاد الانسا ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ينار محمد - حول احتلال داعش للموصل والمدن الغربية