أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - الفرق بين الحالة السورية والحالة العراقية














المزيد.....

الفرق بين الحالة السورية والحالة العراقية


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك خلط مقصود من بعض الإطراف اتجاه ما يحصل في سوريا والعراق، ففي سوريا لعبت الحركات التكفيرية دورا تخريبيا، إن كان على صعيد الجغرافيا أم على صعيد الإنسان، فكانت تعمل بكل جهد على تدمير وتمزيق الوطن، وتشتيت وقتل المواطن، بصرف النظر عن طائفته، وقد استخدمت الدين كغطاء وكتفسير لما تقوم به، لكن تم الكشف عن المخطط الامبريالي الرامي لتقسيم وتفتيت المنطقة من خلال تلك الممارسات التي اظهرتها لنا تلك الجماعات، فتحول العديد من الإفراد والتجمعات السياسية إلى الوقوف إلى جانب الدولة السورية، التي تبقى رغم سلبياتها الضمان الوحيد لوحدة الوطن والشعب.
أما فيما يخص الموقف الإيراني من سوريا، فكلنا يعلم بان مصالح الدول هو من يتحكم بسلوك هذه الدولة أو تلك، فإن اتفقت المصالح الإيرانية مع المصلحة الوطنية السورية فهذا لا يعني بان الدولة السورية تخدم المصالح الإيرانية، أو أن إيران تعمل لتحقيق المصالح العربية، فهناك المصلحة الوطنية والقومية السورية متفقة مع المصلحة الإيرانية ـ في المسألة السورية تحديدا ـ التي وجدت بان الدولة السورية تشكل لها بعدا استراتيجي، خاصة لأنها تطل على البحر الأبيض المتوسط، وأيضا لوجود علاقة تاريخية جمعتهما معا.
أما فيما يحدث في العراق، فكلنا يعلم بان هناك تقاسم وظيفي قام به الاحتلال الأميركي مع الجانب الإيراني حول تمزيق العراق، جغرافيا وسكانيا، من هنا نجد العراق فعليا مقسم إلى ثلاثة أقسام، الأكراد في الشمال، والشيعة في الجنوب، السنة في الغرب، وقد لعب الجانب الإيراني دورا تخريبيا في تمزيق العراق وتشريد وقتل الشعب العراقي.
فالحكومات العراقية التي جاءت بعد الاحتلال في مجملها لعبت على تمزيق وتفتيت الشعب العراقي، فالحرب العراقية الإيرانية علمت الإيرانيين بان العراق القوي يعمل كحاجز جغرافي وقومي وديني أمام المصالح الإيرانية، من هنا كانت المصلحة الإيرانية متفقة مع المصلحة الأمريكية في إضعاف العراق.
لكننا نحن العرب والعراقيين، نتعارض ونتناقض مع هذه المصالح، ونقف في وجهها بكل السبل والوسائل، فالجانب الإيراني والأمريكي متفقان بان مصلحتهما في إبقاء العراق ضعيف ممزق غارق في مشاكله الداخلية، من هنا نجد حجم ونوعية العمليات الإرهابية في العراق، يفوق تلك التي تحدث في أي منطقة في العالم، فلا أفغانستان أو سوريا أو السودان أو ليبيا أو لباكستان أو النيجر، يتم بها عمليات إرهابية بالحجم والنوعية التي تحدث في العراق، وهذا مؤشر واضح على وجود مخطط فعلي وعملي دولي على إبقاء العراق ضمن حالة من الموت البطيء، لكي لا تقوم له قائمة.
من هنا نجد الطيران الإيراني قام بعمليات قصف المناطق التي تسيطر عليها الثورة الوطنية والقومية في العراق، وهناك جنود من الحرس الثوري الإيراني يقاتلون إلى جانب الحكومة، ونجد أيضا تحركات لحاملات الطائرات الأميركية إلى الخليج العربي، لمؤازرة الحكومة العراقية التي تحمي المصالح الغربية والإيرانية في العراق.
أما نحن كعرب فيجب علينا أن نعرف لغة المصالح ونعرف كيف نفصل بين موقفنا من إيران في العراق وسوريا تحديدا، لكي لا نقع في الشرك الذي نصبه لنا الآخر، المواطن البسيط من الصعب عليه تفسير ذلك، لكن ليس صعبا على النخب السياسية الوطنية أو القومية، ولو أخذنا حالة حكومة فرانكو في اسبانيا أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، لوجدنا تشابه بين الحالة الاسبانية والعربية، فافراكو وقف في الحياد بعد أن حسم الأمر في اسبانيا، رغم انه لم يكن ليصل ما وصل إليه دون التحالف مع النازية الألمانية، لكن لغة المصالح، جعلت فرانكو يقف مع اسبانيا جغرافيا وسكانيا، فقد استوعب حجم القتل والتشريد والخراب الذي حل ببلده، فآثر البقاء على الحياد حفاظا على مصالح بلده وشعبه.
من هنا نحن نستطيع أن نستفيد من الموقف الإيراني فيما يجري في سوريا، ونقف ضدها بكل شراسة فيما يجري في العراق، فالعراقيون لم يعيدوا ليتحملوا الذل والقهر والجوع والتشرد والقتل الذي يحدث يوميا، وقد حان الوقت لوقف هذا النزيف البشري والعمراني في العراق.
بقية أن نوضح مسألة (داعش) التي تعيث فسادا في الدول العربية تحديدا، فهي بكل المقاييس تقوم بدور تخريبي تدميري للوطن والمواطن، وما محاولة الغرب والايراني إلصاق تهمة (داعش) بالثوار العراقيين إلا محاولة لضرب تلك الثورة الوطنية بكل المقاييس، فنحن ندعو الدولة السورية إلى التفكير بالمصلحة القومية، وان تقف إلى جانب الثوار الوطنيين العراقيين، وعلى الجانب العراقي أن يفهم بان مصلحته مع وحدة سورية أرضا وشعبا، وان لا يخلطوا الأمور كما يراد لها، فتمسي الحقيقة مبهمة غير واضحة.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -نجمة النواتي- غريب عسقلاني
- -هواجس الاسكندر- أكرم مسلم
- -يد في الفراغ- احمد النعيمي
- رواية -الأم- مكسيم غوركي
- عشتار ومأساة تموز
- نظام القرابين في المجتمع السومري
- عقيدة تموز
- البيضة والتمساح
- -في رداء قديم- نسمة العكلوك
- -رسائل قاضي اشبيلية- الفرد فرج
- -|الجبل الخامس- بين الدين والعصر، الصراع وتحقيق الذات باولو ...
- جدلية التطرف
- المناضل والمجاهد
- -عمدوني... فأعدوني اسما- جيروم شاهين
- مسرحية -أبو الهول الحي- رجب تشوسيا
- الجنة والنار
- -مسرحية الايام الخوالي- هارولد ينتر
- -قلب العقرب- محمد حلمي الريشة
- -عودة الموريسكي من تنهداته
- رواية -الدوائر- خليل إبراهيم حسونة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - الفرق بين الحالة السورية والحالة العراقية