أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - لانحتاج الايمان في قياده الدوله















المزيد.....

لانحتاج الايمان في قياده الدوله


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 08:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لانحتاج الايمان في قياده الدوله؟
ان الايمان بالشئ الخارج عن الوعي او عدمه هو حق شخصي يدخل ضمن قناعه ومستوى فكري وثقافي ويجب العمل به بحدود قيمته الروحيه والاخلاقيه وان لايتدخل في قياده الدوله والمجتمع الا في حدود الاخلاق وذلك لتناقض الدين مع الماده والحاجه وليس له نطره في ضروره التغيير وحتميه التطور وبدون الجدل اذا كان الدين يمثل حقيقه او انه انعكاس لحقيقه مفترضه فهو لايدخل ضمن اهتمامات الحاجه وضروراتها ,ان الحقيقه لحاجه البشر لاتكون الا في حدودها الماديه اما اذا جاءت الحلول على شكل فكره او خيال او تصور وان هناك قوه في مكان ما سوف تغير الاحوال فهو شئ لايتقرب من اساسيات الحياه ومتطلباتها ولايمتلك الوسائل لمعالجه التناقضات والمشاكل والكوارث ,ان الفكر الايماني المنقول منذ الاف السنين على انه حقيقه وهي غير ذلك لانها خارجه عن الادراك المادي ولايهمنا التاكيد عليها او نفيها لذا يجب ان يبقى الدين ومفهومه ضمن حدود القناعه الخياليه الفرديه وان لايتجاوز حدود الاخرين او ان يتم فرضها ارغاما او عمل منها قوانين ودساتير تتدخل في حياه البشر وتسلب حريتهم وتسام على عدالتهم,ان تشريع القوانيين الوضعيه ياتي انسجاما مع الظروف والحاجه ومن اجل توفر الوسيله لمعالجه المشاكل وصولا لتحقيق الغايه وبناء المستقبل وبما ان الاديان جاءت منذ الاف السنيين وفي ظروف بيئيه واقتصاديه مختلفه وضمن وعي حضاري محدد فلايمكن بكل الاحوال من اعتمادها قوانيين وشرائع ونعتمدها كاساس لتفكيرنا وثقافتنا, ان التبرير اللاواعي والامنطقي لايمكن ان يقوم بتفسير الحياه وصراع الطبقات ورسم الخطط للمستقبل , ان الدين يجب ان يوضع في حيز بعيد عن التدخل في حريه الفرد وقناعاته وان لايتجاوز على حقوقهم الشخصيه ولايوجد هناك اي مبرر موضوعي للجدل او الصراع في حقيقه الله ووجوده , اننا نتكلم عن الايمان بمفهومه الديني او العقائدي اما بصحته او صواب هدفه فهو بعيد عن الجدل او الاثبات و لايوجد هناك اي اساس ممكن اعتماده او ضروره له ,ان الايمان يجب ان يكون في حدود الالتزام الادبي والاخلاقي والممارسات الروحيه الطوعيه والغير مفروضه او مسلطه قسريا على اي كائن من كان , وان لايكون بضاعه مطروحه للتسويق والترويج والكسب المادي او وسيله للاثراء على حساب الاخرين, انه حق فردي وليس ايمان فرضي او سلطوي , ,ان الايمان الديني يختلف عن الضرورات الماديه والذي لانحاول ان نربطه الان في هذا الموضوع,ان الايمان بالقوه الخارجه عن الادراك تبقى قناعه فرديه لاتدخل في صناعه الفكر الحضاري والبناء الاجتماعي او تؤثر به الا بحدوده الاخلاقيات وتنظيم العلاقات وتهدئه النفوس وليس له اي دور في عمليه الانتاج والتطور ولايدخل في صناعه المستقبل ولكن بسبب سطوه المؤمنيين واستهتارهم بالحريه وحق التفكير والتعبير فان الايمان ربما يكون احد الاسباب المهمه والرئيسيه التي تسفه العقل وتشله في حركته وابداعه , لذا يجب ان لا يكون الدين حاجز او مانع للتقدم الحضاري الذي يقف في وجه البشريه و تطورها, يجب ان تكون الروحانيات وممارساتها من افكار وطقوس وشعائر في اماكن محاطه بجدران مقدسه وبداخلها يتم شم البخور ومراجعه الذات وتصحيح الاخطاء وتنقيه الافكار والممارسات التي تتعارض مع حقوق الاخرين ونقد كل الاعمال الي لاتتناسب وحاجه الانسان او تشترك بقتله او تتسبب في مجاعته وفقره وليس بالضروره ان ترفع اعلام الله او اسماء الانبياء او يلف المحاربين رؤوسهم بخرق ملونه
ان قياده المجتمع لها ادواتها الخاصه منها الوعي والشجاعه والكفائه والتغيير والتكيف مع القوانين الذاتيه والمحيطه محليا ودوليا والمشاركه الجماعيه داخليا واقليميا ودوليا وتبادل الخبرات...الخ,واستعمال العقل في التشريع والتنفيذ وان السلطه على هذه الارض هي سلطه الانسان , وان لايتم التعامل مع الدول والافراد على اساس الدين اوالقوميه ولكن النظر الى ان جميع العلاقات الانسانيه تبنى على تكافؤ المصالح وهي اساس حاجات ورغبات الفرد والشعب الماديه و لتحقيق احتياجاته وضروراته اليوميه وصول لضمان مستقبل جيد له وللاجيال التي سوف تاتي من بعده والى استكشاف عوامل اقتصاديه ووضع خطط تنمويه وان تكون العلاقات بين الافراد منتظمه بقانون مدني حضاري ينظم العلاقه ويحافظ عليها كذلك القيام بتشريعات في تنظيم الموارد الطبيعيه والبشريه للتخلص من حالات الفساد والفرز القومي او المذهبي وان يكون مشروع طموح لخدمه جميع ابناء الشعب, ان الايمان ليس له ضروره او دور في القياده المدنيه وذلك لعده اسباب منها تعدد الاديان والمذاهب وكثره مصادرها وتناقض موجوداتها والصراع من اجل مصالحها والتي بدورها تقود الى التناحر والتعصب وتشجع على الافعال التسلطيه والفرز العنصري بالاضافه الى ان الايمان هو حاجه روحيه قوانينها وتشريعاتها الهيه والحياه واستمرارها هي ضروره ماديه تتطلب قوانين بشريه ولايمكن ان نربط الاهداف الايمانيه والماديه في مفهوم واحد وذلك لقدسه الاول ومصلحيه الثاني وعدم استطاعتنا من تغيير الثوابت الروحانيه من الممارسات والقوانين والتشريعات الالهيه بسبب تحصيناتها الالهيه والتي جاءت في وقت وظرف ما وعدم جواز التلاعب بها, ومن هنا يجب فصل ماموجود من ثقافه روحيه انسانيه ومابين التشريعات الماديه من قوانين تنظم العلاقات الاقتصاديه وتوزيع الثروه والميراث...وقانون تنظم الافراد بالسلطه وقانون لحمايه الطفل والمراه وذلك لسبب بسيط هو ان تغييرات كثيره قد حدثت في عقل البشر وحاجاته وان التشريعات التي جاءت قبل الاف السنيين لاتتطابق مع هذه المرحله الزمنيه والتطور التكنلوجي الذي يسير اسرع من الزمن ,كما ان فصل الروحانيات عن التشريعات الماديه المثبته في كتب الدين سوف لن يؤثر باي حال من الاحوال على قدسيه الدين ولكن بالعكس سوف يحصنه من التناقضات وصراع المصالح الماديه والفساد وجشع المتدينيين ومن يدعون كذلك غيرهم
ان الواجب الوطني ومن باب الاخلاق والمسؤوليه الايمانيه هو عدم زج الدين و الله والانبياء والمذاهب في صراع التفاهات الماديه وتناقضاتها ويجب ان يتم فصل الدين عن السياسه وحصر الايمان بتنظيم العلاقات البشريه وتهدئتها والتاكيد على السلميه واسلوب التعامل العقلاني في جميع العلاقات المنتظمه بقانون مدني ليس في مواده اي فرز ديني او قومي او مذهبي وان الوطن وقيادته بيد مواطنيه المدنيين ومن اي دين او مذهب كان وعلى اساس الكفاءه وكان تكون قياده الوطن بيد مسيحي او صابئي او يزيدي او حتى كافر ربما يكون اخلص واحرص من المتديين على شعبه ووطنه
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذهب وعلم المنطق
- احداث الموصل
- الضروره في اسقاط العمليه السياسيه
- هل المرأه عوره؟
- الفلسفه العقلانيه والفلسفه الاعتباطيه
- الجزء والكل وعلم المنطق
- رجم النساء بالحجاره
- المالكي والولايه
- الوعي والماده
- خارج حدود الوعي
- الكفاءات العلميه بين الابداع والادعاء
- الديمقراطيه والاحزاب الدينيه
- قانون الاحوال الشخصيه الجعفري
- القانون الثابت والقانون المتغير
- عندما يصبح الدم وسيله
- الوعي ودرجات التطور
- شراكه الحراميه
- الفراغ
- الوقوف بوجه الانتخابات القادمه ضروره وطنيه
- الادعاء


المزيد.....




- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - لانحتاج الايمان في قياده الدوله