أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق المولائي - نكسة الموصل ..؟














المزيد.....

نكسة الموصل ..؟


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 00:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نكسة الموصل ..؟

بقلم/ صادق المولائي

ان ماجرى في الموصل يعد نكسة مؤلمة لا يمكن للعراقي نسيانه أبدا، وستبقى عالقة في ذاكرته رغما عنه تؤلمه وتحزنه، وتثير فيه الغضب والسخط لمن كان سببا في تلك النكسة بأي شكل كان.
فطالما هناك عقول مريضة وقلوب حاقدة وضمائر ميتة ونفوس تسعى وراء مصالحها على حساب أرواح ومصالح المواطنين الأبرياء والبسطاء والفقراء وعلى حساب وحدة الوطن والشعب. فضلا عن إنتشار العمالة والخيانة لدى المسؤولين السياسيين للدول المجاورة والغربية لتنفيذ أجنداتها ومشاريعها التي تعود بفوائد إقتصادية لتلك البلدان على حساب دمار العراق وشعبه. وكذلك إعطاء الفرص للانتهازيين والوصوليين والمنافقين وغير الكفوئين لنيل المناصب والعناوين على حساب الشرفاء والوطنيين والكفاءات فضلا عن توفير كل انواع الدعم لهم ... لهذه الأسباب وغيرها لن تتوقف النكسات فاليوم الموصل وغداً ربما البصرة وليس بعيد عنهما بغداد حبيبة العراقيين وقبلة الكتاب والمثقفين اذا ما بقيت الأمور تدار بهذا الشكل العدائي.!!!
لقد اعتاد العراقي كلما حدثت مشكلة او وقع حادث يخرج إليه عدد ممن يسمون بالبرلمانيين او المحللين السياسيين او قادة أمنيين او سكرتير جريدة كبوق لأحدهم او لكتل ما، او كاتب منافق مأجور، عبر أحدى القنوات محلالا الأمور بمقاسات لا علاقة لها بالأمر، بهدف تضليل المواطنين عبر إطلاق تهم باطلة يمينا وشمالا وتحريضه ضد جهة معينة او ضد احدى المكونات، تخيلات وتهم ولدت من عقول مريضة ونفوس حاقدة جاهلة وكأن المواطن جاهل وغبي لا عقل له ولا بصيرة.
ان نكسة الموصل العسكرية والنفسية وأية نكسة أخرى تحدث لا يتحمل مسؤوليتها المواطن ولا الجيش بل يتحملها القادة والكيانات المتطاحنة والتي تعيش في صراع منذ أمد بعيد فيما بينها، بسبب المصالح الشخصية والحزبية والعنصرية. حتى بات لا يمر يوما على المواطن الا وهناك اخبارا عن الخلافات والمشكلات بين تلك الكيانات وقياداتهم، من دون ان يكون هناك بصيصا من الضوء في هذا النفق يبعث الأمل للعراقيين بنيل الإستقرار والشعور بالأمن والأمان، لتتوقف التفجيرات التي تحصد أرواح الأبرياء، وعمليات القتل المبرمجة والاغتيالات المقصودة اليومية التي تدار من خارج العراق وداخله.
بل ان نكسة الموصل تتحمل قيادة المركز قبل غيرها الجزء الأكبر منها كونها سببا في تعطيل الحياة والقوانين، وتراجعت عن الإتفاقيات والعهود التي ابرمت سابقا مع الكيانات الأخرى المتعلقة بمصلحة العباد والبلاد، ولم تفتح ذراعيها بنية صادقة لحل المشكلات، حتى باتت غير موثوق بوعودها واتفاقياتها .. وخير دليل وأهمها تعطيل بل إلغاء تنفيذ المادة (140)، وعدم وجود نوايا صادقة ونزيه لرسم الحدود بين المحافظات بأي شكل كان تحت رعاية دولية ضمن مواثيق لا يمكن نقضها كونها مشكلة قائمة تحتاج الى الحل، طالما الجميع أختار العيش والبقاء ضمن عراق واحد. وكذالك التماطل في تشريع قانون الأحزاب، وعدم الجدية في الاسراع بإقرار الموازنة دون تأخير في وقتها المحدد كل عام، دون تسويف ومماطلة وان لا تستغل كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية وعنصرية، فضلا عن التستر على المفسدين والفاسدين وعدم حسم قضايا القتلة والمجرمين والسراق، ومنح الادوار للمنافقين.
فكيف تبنى العلاقات الطيبة والحميمية بين المكونات، بينما العصبية القبلية والطائفية والسياسية والحقد الذي يملئ قلوب بعض القادة والمسؤولين، والذي سرعان ما ينكشف على أثر حادثة، وخير دليل مقتل الإعلامي محمد البديوي، وكيف سارع بعض المسؤولين بالتهجم على الكورد والتوعد بالانتقام منهم ؟
كيف يتوحد مكونات الشعب العراقي ومنابر الإعلام تثير الفتن والنعرات بقصد كان او عن جهل او إفتقار للمهنية ؟
كيف يمكن للبلاد ان يواجه الإرهاب والقضاء عليه للتوجه الى إعادة البناء والنهوض بالعمران ، بينما الفساد يستشري والتحريض الطائقي والعنصري يجري على قدم وساق ؟
كيف ينهض العراق من كبوته ويتحرر من قبضة المفسدين والخونة والمندسين والقيادة تفتقر الى الحكمة والكياسة، وتمنح الادوار للمنافقين والمتطرفين وتتستر على السراق وتطلق العنان للميليشيات، وتخذل الفقراء والبسطاء امام المتجبرين من المتنفذين واصحاب السلطة والجاه والمال؟
كيف تعود المياه الى مجاريها الطبيعية لتعود البسمة مرسومة على شفاه الجميع والقلوب مملوءة بالمحبة وصدق النوايا، بينما هناك الإقصاء والتهميش على أساس عنصري، وغياب النوايا الصادقة والملموسة بحق بعض شرائح، والتهديد المستمر لمصالحهم واستقرارهم والعبث بها وبمصائرهم، وخاصة بحق المسيحيين والشبك والايزيديين والكورد خارج الاقليم ؟ كيف ... وكيف ... وكيف ..؟
ولكن رغم تلك النكسة يمكن للقيادة بالحكمة والكياسة والتروي ان تجعل منها عاملا مساعدا لتصفية الأجواء وحل المشكلات العالقة لتوحيد العراق من الجديد والنهوض به قويا ليشق طريقه الى المستقبل المشرق بخطا قوية واثقة.



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
- لقاء منبر الإعلام الفيلي مع الكاتب والإعلامي علي حسين غلام
- ما دور المنظمات الفيلية ان لم تناصر بعضها وقت الشدة!
- حجة وزارة البيئة ضد إذاعة (شفق) الفيلية غير مقنعة دوافعها سي ...
- استبعاد الفيليين وصمت المنظمات الفيلية
- الكورد الفيلية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان
- القبيلة الفيلية حالة تفرض نفسها
- رسالة من الكورد الفيليين الى ادارات القنوات التلفزيونية والف ...
- مشكلات الكورد الفيلية ع منبر الاعلام الفيلي ع الفيسبوك
- شهداء الكورد الفيلية احياءٌ في ذاكرة التاريخ
- الفيليون والمنابر الإعلامية
- حقوق الإنسان والمنافقون
- نص رسالة المولائي الى الشيخ النعماني
- الكورد الفيلية وحلم التغيير
- لماذا لا تعيد الدولة ممتلكات الفيليين واعتبارهم بقرار ؟
- المؤسسات الإعلامية كيف ستتدبر أمرها فيما لو ؟


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق المولائي - نكسة الموصل ..؟