أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - السيسي مع حقوق المراة ولكن دون المساس بالقيم الذكورية للمجتمع المصري














المزيد.....

السيسي مع حقوق المراة ولكن دون المساس بالقيم الذكورية للمجتمع المصري


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 23:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم يعد ثمة شيك ان المشروع النهضوي لعبد الفتاح السيسي او ما يمكن تسميته " بالسيسية النهضوية" لا تقتصر فقط على تنشيط الاقتصاد المصري بضخ المزيد من اموال " الشحدة " التي اخذت تتدفق الى مرافقه المختلفة من السعودية والكويت ودولة الامارات المتحدة منذ ان تعهد السيسي باجتثاث جماعة الاخوان المسلمين من الساحة المصرية ، او عبر ترشيد استهلاك الطاقة باستخدام المصريين لمبات كهربائية اقل استهلاكا للكهرباء ، وبترشيد استهلاك رغيف العيش بالوسائل التقشفية المعمول بها في الصومال وغيرها من الدول الافريقية التي تجتاحها المجاعة : كأن يقتسم رغيف العيش خمسة من المصريين بدلا من اثنين او ثلاثة من المصريين حسبما اقترح السيسي في اكثر من حوار اجرته معه الفضائيات المصرية ، فقد شملت " السيسية النهضوية " الى جانب ذلك تعزيز حقوق المرأة المصرية
بمنحها حقوقا اضافية لم تكن تتمتع بها في اي من الانظمة " الشمولية اللاديمقراطية " ، التي سبقت نظام السيسي . وتاكيدا لانحيازه للمراة ووقوفه قلبا وقالبا الى جانب مطالبها ، فقد ذكر السيسي في لقاء ضمه مع ناشطات مصريات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وتخلله عصف فكري بين الطرفين حول كيفية تعزيز حقوقها، ان لديه نية صادقة لتعزيزها بالاحتكام الى النصوص الالهية المتعلقة بحقوق المراة . وبدون الخوض في تفاصيل الحوار الذي تم بين الطرفين ، ولا بردود فعل الناشطات المصريات حيال رؤية السيسي المتعلقة بحقوقهن التي لم تتعدى التمتمات والابتسامات الباهتة ، يمكن القول ان تعزيز حقوقهن لن يتم وفق ما نصت عليه المواثيق الدولية ، حتى لو تم التوقيع عليها من جاانب مندوب مصر في الهيئات الدولية بل سيتم وفق النصوص التي انزل الله بها من السماء . واستنادا الى المرجعية السماوية التي سيحتكم اليها السيسي كلما تعرضت اية انثى للغبن من جانب الذكر فسوف تتمثل مكاسب المراة في ظل الرعاية السيسية لها بالتالي :
1- التعامل مع المراة كناقصة عقل ودين، وبهذا المعنى ستشغل المراة وظائف هامشية تمشيا مع قدراتها الذهنية المتدنية حتى لو شكلت نصف المجتمع، وبالتالي لن تتبوأ مناصب قيادية كما هو حال المراة في المجتمعات الاوروبية ، وحيث يمكن للمراة ان تشغل منصب رئيس دولة او رئيس حكومة او منصب قاض، او حتى اشغال منصب وزير دفاع كالذي كان يشغله السيسي، ولكن دون اخفاء عينيها وراء نظارات جيمز بوند السوداء، الى غير ذلك من الاشغال الشاقة التي لا تليق بالمراة وتنتقص من كرامتها وانسانيتها ، وبهذا المعنى ستركز المراة المصرية نشاطها الذهنى والعضلي للقيام بمهمات اكثر اسهاما فى " النهضوية السيسية" وتعظيما لانجازاتها مثل القيام باعمال التدبير المنزلي ، والتفرغ لخدمة زوجها وتوفير المتع الجنسية له والاكثار من النسل
2- التعامل مع المراة كمصدر للفتنة والاثارة الجنسية تمشيا مع التعاليم السماوية التي تحصر مصادر الفتنة في المراة حتى لو اثبتت الوقائع على الارض ان الاناث في مصر هن اكثر نساء الارض تعرضا للتحرش الجنسي من جانب الذكور، رغم تنقبهن وتحجبهن ، ورغم ارتدائهن ثيابا محتشمة ، مثلما تجزم ان غالبية المحكوم عليهن بالحرق في نيران جهنم الحمراء هم من النساء . وبهذا المعنى ستتعزز حقوق المراة بالسماح لها بالزواج في سن مبكر ة تمشيا مع التعاليم السماوية التي لا ترى سبيلا للحد من الاثارة الجنسية للنساء سوى بتنقبهن وتحجبهن وتزويجهن بمجرد نضوجهن جنسيا . واذا علمنا ان الزواج في سن مبكرة وتعدد الزوجات هو السبب الرئيسي للانفجار السكاني الذي تعاني منه مصر، مثلما هو سبب لتفشي الفقر والبطالة ، فان لتعدد الزوجات الذي لن يمس به السيسي باية قوانين مقيدة له ميزة ايجابية ستتمثل بممارسة المراة لرجيم قاس ، سوف يقلص من استهلاكها للمواد الغذائية وتحديدا في رغيف العيش الذي توصل السيسي في خطته التقشفية انه بالامكان اقتسامه بين خمسة افراد بدلا من اربعة في اية وجبة غذائية،، كما سيحافظ على رشاقتها : وجمالها وهل ثمة مطلب لاية انثى سوى هذا المطلب
3- تقويم سلوك المراة من جانب الرجل باستخدامه للامن الناعم بدلا من استخدام الامن الخشن ، وبهذا المعنى لن تتعدى عقوبة الرجل لزوجته الناشز سوى توجيه صفعات خفيفة لوجهها وفي اسوأ الاحول ضرب مؤخرتها بالعصا ضربا خفيفا، وهجرها في مضجعها . واذا قدّر الله وسمح ان يستمر حكم السيسي لاكثر من سنة فان تمتع المراة وتلذذها بالضرب سواء صفعا او بضرب مؤخرتها لن يظل محصورا في مصر بل سيكون مثلا يحتذى به من جانب النساء الاروبيات وحيث تعاني المراة من تدني ذكورية وسادية الرجل .
وما دام السيسي يستمد مواقفه من المراجع السماوية تعزيزا لحقوق المراة : فلماذا لا يحتكم لنفس المصدر كي يبادر الى شن غزوات جهادية لفتح الاندلس من جديد بعد ان طال استعمارها واستثمار خيراتها من جانب الكفار والمشركين ؟؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيسي يا سيسي .. انت رئيسي .. ورقصني يا جدع
- حكومة الاردن الرشيدة تطرد السفير السوري فيما تتمسك بالسفير ا ...
- عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر ام ممثلا للسعودية في قصر الاتحا ...
- الاردن يطلق حملة جهادية لفتح طريق القدس
- لماذا يتهرّب السيسي من مناظرة المرشح المنافس له حمدين صباحي
- الملك السعودي يستنجد بالكفار لمساعدته في مكافحة فيروس الكورو ...
- الاردن قلق وتوتر جدا جدا حيال التطورات في اوكرانيا
- غزوة جهادية عثمانية عبرية لسورية
- الوزير الاردني صالح القلاب مدافعا عن جبهة النصرة وداعش والشي ...
- هيبة عمر البشير على محك تضخم البروستاتا
- شر البلية ما يضحك: اسرائيل تقتل قاضيا اردنيا ، والاردن يستنك ...
- برعاية اوباما : داعش تفرض الجزية على نصارى الرقة
- اوكرانيا على صفيح ساخن
- الوقائع الماثلة على الارض تؤكد ان الاردن هو الوطن البديل للف ...
- مجلس الامن يذرف دموع التماسيح على الوضع الانساني في سورية
- ضوء اخضر اميركي لفتح جبهة جنوب سورية
- الائتلاف المعارض السوري يتعامل مع جنيف 2 كمنصة للوثوب الى ال ...
- برعاية بشار الاسد : داعيات محجبات يطلقن حملة تنويرية للشعب ا ...
- متى يقع قتلة وزير الدفاع السوري في قبضة العدالة ؟
- الوزيرة السورية تحجبت تمشيا مع توجهاتها الوهابية


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - السيسي مع حقوق المراة ولكن دون المساس بالقيم الذكورية للمجتمع المصري