أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناصر المعروف - الكويت والعراق والنهاية السعيدة















المزيد.....

الكويت والعراق والنهاية السعيدة


ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1269 - 2005 / 7 / 28 - 10:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ليحرص ( الخيرون ) من هذه الأمة ، على سلامة وأمن واستقرار ، تلك العلاقة الوثيقة والتاريخية والتي تربط وتجمع مابين دولة الكويت وشقيقتها الكبرى الجمهورية العراقية ، وللحقيقة وللتاريخ بالرغم من ذلك التوجه الإسلامي ( المتشدد نوعا ما ) والذي جاءت به صناديق الانتخابات العراقية الحرة والنزيهة ، وجاءت كذلك بمثل هذه التشكيلة بالحكومة العراقية والتي يتزعمها الآن رئيس الوزراء العراقي الحالي السيد ( إبراهيم الجعفري ) المحترم ، فمن باب الإنصاف والعدل وذكر الحقائق كما هي دون أدنى زيادة لها أو نقصان ، نقول أن السيد الجعفري ( وفيما يختص بالعلاقة الكويتية والعراقية تحديدا ) كان منصفا لها إلى حد كبير وبعيد ، فلم يكن بأي حال من الأحوال ( كويتيا ) مزايدا على حساب مصالح أبناء شعبه العراقي ، ولم يكن عراقيا ( متعصبا ) على حساب مصالح إخوانه وجيرانه الكويتيين ، بل كان بمثابة رجل دولة يعرف تماما كيف يضع النقاط على الحروف وفي أماكنها الصحيحة تماما وخاصة في هذه العلاقة والتي يتحكم بها العامل السيكولوجي ( إي النفسي ) أكثر بكثير من كونها قضية تحمل في طياتها مشاكل حدودية وأراضي ومزارع متنازع عليها !!

ونعتقد كذلك جازمين أنّ على الطرفين ( العراقي والكويتي ) واجب الاحترام بما قامت به هيئة الأمم المتحدة في رسم الحدود مابين البلدين والتي قد أدخلته من باب الحرص والتحصين في الفصل السابع لها ، ونؤكد كذلك أنّ لكل مشكلة عند العقلاء والحكماء والأسوياء له نهايتها والنهاية في رسم الحدود هذه بما أقرته تلك الهيئة الدولية المحايدة ، كانت معقولة ومقبولة وعادلة وهذا بالفعل الذي أكدته تماما حكومة البلدين الحاليتين .
ولهذا لابدّ لنا جميعا ( وخاصة ممن يرغبون بازدهار تلك العلاقة وعملية نمائها نحو الأمام مابين البلدين الشقيقين ) أن نشدّ من أزر هذا الرجل وحكومته ونثني عليه هو والحزب الذي ينتمي إليه بل وحتى غالبية الشعب العراقي الذي أعطاه تلك الثقة المتناهية ، ونثني كذلك على انجازاته الطيبة والخيرة في أمر تلك العلاقة الكويتية العراقية ، والتي قد شابتها ( فيما سبق ولمدد طويلة وتعيسة ) الكثير من الآلام والجروح المفتوحة على مصراعيها وخاصة ما سببه ذلك المعول ( الهدامي الصدامي ) لها ولغيرها !!

ونرجو من المولى تعالى أن تستمر وتسمو تلك العلاقة إلى الأحسن والأفضل بما يخدم مصالح وآمال وأهداف هذين الشعبين الشقيقين

ويكفي الرجل فخرا ( ألا وهو السيد إبراهيم الجعفري ) بأنّه كان هو من السباقين الأوائل لكسر ما يمكن وصفه ( بالهوس العراقي الشعبي ) والمتمثل بنظر إلى ما في ماعون الجيران وغض النظر عن الماعون العراقي الشامل بالخيرات العظيمة والكبيرة التي تحتويها تلك الأرض العراقية المعطاءة ، وكذلك ( من المؤسف حقّا ) أن البعض من القادة الجدد للعراق الجديد قد استسلموا لمثل هذا الهوس الشعبي العراقي الغير معقول اتجاه الكويت وأهلها سواء أكان لأغراض ومصالح انتخابية ما قبل الانتخابات العراقية الأخيرة أو ما حتى ما بعدها !!

ولكنّ رئيس الوزراء العراقي الحالي السيد ( إبراهيم الجعفري ) قطع الشك باليقين في أمر هذه المزايدة الخطيرة هذه ، والتي ذاق الجميع مرارتها ودرجة خطوتها ، وجاءت كلمات الشكر على لسانه وخاصة في خطابه الرسمي والذي تحدث فيه عن الدور البطولي والذي قامت به دولة الكويت في عملية تحرير العراقي من الدنس البعثي الغادر ، فكانت تلك الكلمات السحرية كنسمة الهواء العليلة المنعشة العطرة وخاصة في نفوس وأفئدة من يهمهم ويشغلهم تماما تحسين وتقوية وتوثق تلك العلاقة ما بين كلا الشعبين الكويتي والعراقي ،

ولهذا نشكر السيد ( الجعفري ) و نطلب من المولى تعالى أن يعينه في مساعيه الطيبة الخيرة هذه ، ويحقق كذلك كل ما يتأمله منه شعبه العراقي وخاصة في هذه الفترة الزمنية القاسية والصعبة والتي تمر بها الساحة العراقية ، والشكر كذلك موصولا للحكومة الكويتية التي لم تدخر وسعا بتحسين تلك العلاقة بالعمل المضني لها والمخلص ، وندعوها كذلك بعدم التردد بتقديم كل ما في وسعها لمساعدة الشعب العراقي ، وخاصة في مثل هذه الظروف الصعبة ، والتي يعيشها العراق منفردا عن سائر الدول العربية قاطبة وندعو كذلك حكومة الكويت ومجلس الأمة الكويتي بأن يخصص أغلب مساعدات الكويت الخارجية للعراق وشعبها ويكون لهم نصيب الأسد والجزء الأعظم منها ، وكذلك نوجه دعوة خالصة وصادقة لشعبنا العراقي بأن يفرق تماما ويستفيد من دروس الماضي القريب وليس البعيد بإعمال الفكر والتفريق المنطقي والسليم والصحيح بين من يمدّ لهم يد العون والمساعدة وخاصة في هذا الظروف العصيبة ، وبين من يعمل على بيعهم كلاما في كلام ( لا يغني ولا يشبع من جوع ) خاصة من بعض جيرانهم والذين يصحّ أن ينطبق عليهم تماما القول المصري الشهير والقائل :-

( اسمع كلامك يعجبني أشوف أفعالك استعجب ) !!


تبقى هناك ملاحظة واحدة وهي :-


تخص المسبب الرئيسي والمحرك لها والتي حدثت على الحدود العراقية الكويتية مؤخرا وهو السيد ( مقتدى الصدر ) وجماعته، ونقول لهم :
( كفى والله ! ) فالمحبة والكراهية من الله تعالى ، وغالبية الشعب الكويتي ( بشيعها وسنتها ) لم يحبوك ومن النظرة الأولى ( ولا نقل بتاتا أنهم يكرهونك ) لأنّك باختصار شديد في كل ما تتلفظ به أو تعمله لهو منافيا تماما للعقل السوي وللمنطق القويم سواء قد صدر منك أو من جماعتك المسلحة حتى ( الآن !! ) وأنت بهذا القول المعيب وذلك الفعل المشين بحق الكويت وأهلها ، تذكرهم تماما بما كان يقوله ويفعله طاغية العصرين ( صدام حسين ) ونظامه الفاشستي الجائر والذين لا يهنأ له بالا إلا بتصدير مشاكله الداخلية إلى خارج الحدود العراقية وذلك ليشغل غالبية العراقيين على الرؤية الواضحة لما يدور حولهم وداخل حدود دولتهم ، واعلم كذلك أنّ عدم المحبة هذه ، لا يقتصر أمرها على غالبية الكويتيين ، بل يشاركهم فيه كل أعداء الطاغية ونظامه الجائر والمتضررين منه أشد الضرر ، سواء أكانوا عراقيين أو غير عراقيون السابقين منهم أو حتى اللاحقين ، وإن تظاهروا أمامك ( الآن ) بعكس ذلك تماما !!
فانتبه إلى نفسك جيدا أيّا السيد واتعظ لكل من سبقوك بالمحاولة ولمجرد المحاولة بالعبث والتحرش باللعنة الكويتية !!
واعلم علم اليقين أن اللعنة الكويتية باقية إلى الأبد ولها مفعول السحر العجيب والغريب لكل من حاول الإساءة إلى الكويت وأهلها !!

فهل من متعظ ومدّكر ؟!!



#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحافظون الجدد ( الإيرانيون ) إلى أين !؟
- شرم الشيخ والمثلث الأصولي
- فقراء العرب جمعوا ( النيرين !! ) معا
- الماركة ( المصرية ) المسجلة
- يا روح ما بعدك ولا قبلك روح
- انتبه !! مرجعيتي أمريكية
- هل نلوم القرضاوي وغيره !؟ أم نلوم أنفسنا !؟
- يا حزب الله في أمان الله
- ربنا على المفتري
- دعوة للتفاؤل
- امنعوا حتى ( سكاكين المطابخ !! ) عنّا
- مراهنو ( الحب بالعافية !! ) يخسرون
- صدّق أو لا تصدّق !! ( مقتضى الصدر ) حمامة سلام
- البنك ( السوري !! ) الشّكاك
- أحسنت صنعا ( يا ريس ! ) بالأخوة الأعداء
- اتّق الله يا حزب الله
- قصة حلم الإرهابي الحزين
- انتبهوا جيّدا أيّها السّادة ( الطشت الأمريكي !! ) قد وصل
- ماعون حمص ( الزرقاوي !! ) وماكدونالدز وجها لوجه
- وإذا افترى الإرهابي ( قولا !! ) فصدّقـوه


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناصر المعروف - الكويت والعراق والنهاية السعيدة