أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد يوسف عطو - زعماء العالم النموذجيون














المزيد.....

زعماء العالم النموذجيون


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 20:14
المحور: حقوق الانسان
    


معظم القادة الدينيين والسياسيين والاقتصاديين في هذا العالم ..
هم المسؤولون بالتكافل والتضامن عن مشكلاته..
هم الذين يعلنون الحروب ويوقعون اتفاقيات السلام .
وهم الذين يعدون الخطط الاقتصادية والتنموية والعسكرية .
لكن هذه التركيبة فشلت حتى اليوم فشلا ذريعا ..
فشلت في حل معظم مشكلات شعوبها بشكل خاص ..
كما فشلت في حل المشكلات التي واجهت الانسانية بشكل عام ..
فمعظم الزعماء لم ينجحوا في ازالة اسباب الفقر والتخلف , والعنف .
واسباب الانتحار , المعاناة , الصراعات والحروب ..
بل على العكس من ذلك , فقد ساهم معظمهم في تاجيج نارها ..
ففي القرن ال 20 وحده انتجت قراراتهم (الحكيمة )..
اكثر من مئة مليون قتيل ..
في حروب عالمية عبثية , وحر وب اقليمية دموية ..
عدا الجرحى والمشوهين والمعاقين ..
لقد ترك هؤلاء نصف سكان العالم يعيشون تحت معدل الفقر ..
وروجوا الحقد , والخوف من الاخر , وعدم تقبل المختلف ..
وحملوا خصومهم مسؤولية فشلهم .
ان هذه الطبقة السياسية والدينية , والاقتصادية لقادة العالم ..
قادت العالم الى الخراب ..
لان معظمهم ليسوا زعماء انسانيين ..
بل سماسرة ازمات للانسانية ..
فالزعيم السياسي , الديني , او الاقتصادي ,( النموذجي )يعرف جيدا ..
ان رصيده يكبر عندما يكون هو ( الحل )..
او عندما يكون هو ..( المشكلة ) ..
وهكذا يخلق , او يستغل معظم الزعماء ازمة معينة ..
ليعلنوا بعدها ان الحل لهذه الازمة معهم ..
فيزداد سعر زعامتهم .
معظم الزعماء يقاسون بعدد المصفقين لهم ..
او بعدد رؤوس قطعانهم ..
او بحجم المشكلة التي احدثوها ..
او بشعاراتهم التي يطلقونها لحل المشكلات التي قام بها خصومهم ..
او بمساحة سلطتهم , بثروتهم و او بما فعلوا باعدائهم ..لكنهم لايتنافسون , فيما بينهم في ماقدموه لخدمة الانسانية ..
ياتي احدهم فيقول للفرد الالماني انك من العرق الاري المقدس ..
وعرقك من ارقى الاعراق ..
وقضيتك تطالبك بالحفاظ على نقاء هذا العرق المتميز ..
وبالدفاع عن مجد المانيا العظيم ..
فيجنده للدفاع عن عرقه, عن قوميته ..
ضد الاعراق الاخرى (المتخلفة )حسب رايه ..
ويوهمه بان هذه القضية هي قضيته الاساسية في الحياة ..
قضيته التي ولد من اجلها ..
وسوف يحيا ويموت من اجلها .
تاتي سلطة دينية لتقول لشعبها ..
انتم ( شعب الله المختار)..
واشرف الامم ..
والفئة الناجية ..
واصحاب الحق الالهي ..
فالسماء اختارتكم انتم فقط لاغير .
اختارت كونكم من بين مليارات الاكوان الافتراضية في هذا الوجود ..
واختارت مجرتكم من بين مليارات المجرات في هذا الكون ..
واختارت كوكبكم من بين مليارات الكواكب في مجرتكم ..
واختارتكم كبشر من بين جميع المخلوقات على كوكب الارض..
واختارت طائفتكم من بين جميع الطوائف في العالم ..
واختارت مذهبكم من بين جميع المذاهب في طوائفكم ..
اختارتكم انتم فقط ..
لكي تكونوا(حماة السماء ) الحصريين والمدافعين عنها .
ياتي زعيم آخر فيقسم شعوب العالم الى جزئين :
المسحوقين.. والساحقين ..
ويصف اتباعه بالشعوب المسحوقة المستضعفة ..
واعدائه بالشعوب المستكبرة الشيطانية ..
ويقول لاتباعه بان عليهم استعادة حقهم المسلوب ..
والقتال من اجل سحق الساحقين والدفاع عن المسحوقين .
لكنه حين يصل الى السلطة يتحول من فئة المسحوقين ..
الى فئة الساحقين .
اما شعوب المسحوقين والساحقين على السواء ..
فهي دائما من يدفع الثمن .

المصدر
كتاب ( الوطن العالمي – الانساني ) – للباحث والكاتب اللبناني عماد سامي سلمان – ط1 – 2014- دار الفارابي – بيرت – لبنان



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانساق الثقافية المعمارية - الجنسية
- تاثير الجنس في الحركات الاسلاموية التكفيرية
- الجنس بين الاثارة وشحة الامكنة
- جدلية الدين والنص والتاريخ
- الانظمة الشمولية واصابعها الخفية
- اشكالات استعادة الفعل السياسي في العراق
- الشمولية البعثية وصناعة شخصية صدام
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 6
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 5
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 4
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج3
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 2
- المسكوت عنه في الجنسانية العربية - ج 1
- حد الردة وحد الحرابة ومابينهما من سياسة
- حرب المعلومات وتسليع الثقافة
- تقييم سوسيولوجي للاهوت التحرير
- الاتجاهات الماركسية في لاهوت التحرير
- صناعة الانسان الرقمي في الثور ات الجديدة
- ولادة جيل التيه
- لاهوت التحرير :الجمع بين المسيحية والماركسية


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد يوسف عطو - زعماء العالم النموذجيون