أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - أحمد سعده - عنف ذكوري بشع في الشارع العام ضد الصحفية سارة سعد














المزيد.....

عنف ذكوري بشع في الشارع العام ضد الصحفية سارة سعد


أحمد سعده
(أيمï آïم)


الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 17:45
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


عزيزتي سارة سعد،
تحية طيبة، وسلاما كثيرا.
تألمت كثيرا حينما قرأت رسالتك بخصوص ما تعرضت له من عنف ذكوري مُتعمد، يأتي في سياق الهجمة الذكورية البشعة ضد المرأة المصرية، التي تتعدي على كرامتها وشعورها بتقدير الذات، وحقها في المساواة. وأمنياتي عزيزتي أن تنسي ما حدث من عدوان لفظي وجسدي من أناس هم جميعا مظاهر لبؤس الحالة الثقافية والعقلية للمجتمع.
وأنا أعلم أن ما حدث من شأنه أن يترك أثرا بالغ السوء في نفسك، وقد يهز ثقتك في من حولك، وربما يشحنك بالحدة والغضب ضد أبناء وطنك، بل ضد الوطن ذاته؛ غير أن هذا العنف يا عزيزتي يتجاوز حدود الوطن والثقافات والطبقات ومستوى التعليم والدخل والعرق والعمر؛ وما قد يخفف عنك هو إيماني أنا وغيري أن "المرأة" هي مستقبل الإنسان، وأن مجتمعا يتجاهل 50% من قدرات البشر الكامنة إنما هو مجتمع متهالك مصيره التهميش، لذا نحارب باستماتة ضد كل أنواع التمييز والعنف والاقصاء للمرأة، وأنت كمثقفة لا يغيب عنك حجم المعاناة والاضطهاد والتقزيم والتحقير الذي عانته المرأة على مر التاريخ والعصور بداية من وأد المولودات ومرورا باغتصاب النساء وحرقهن وقتلهن، وصولا لقوانين عصرنا الحديث التي تضع المرأة في المرتبة الثانية فيما يخص حقوقها في المواطنة والجنسية والصحة والتعليم والحقوق الزوجية والحق في الاستخدام وحقوق الوالدين وحقوق الميراث والملكية.
والمرأة المصرية لا تزال حبيسة قفص التخلف والتسلط الذكوري لمجتمعنا، الذي يصر على رفض فكرة "المساواة" ويفضل عليها فكرة "الانصاف"، وتتعرض لشتى أشكال العنف الجسدي والمعنوي سواء داخل الأسرة أو في مقرات العمل, وتعاني حتى في ارتداء ملابسها بالشكل الذي تحبه، أو في قيادة السيارة وسط غابة التحرش الذكورية، أو العمل ليلا، أو حتى السير نهارا في الشارع العام كما حدث معك؛ وبالطبع فإن هذا الأمر كفيل بعرقلة اندماج المرأة في العملية التنموية لأي مجتمع "يريد" أن ينهض. ورغم هذا أُبشرك عزيزتي سارة أن تحرير المرأة ماضٍ فى سبيله التاريخى العنيد، ولا مناص من هذا التحرر مهما تأخر وبنفس الطريقة التي تحرر بها العبيد والسود.
لكني في غاية الأسف أيضا حينما أخبرك أن التخلص من العنف والتمييز ضد المرأة، بل التخلص من كل أنواع التمييز؛ لن يكون سوى في مجتمع بعيد، بعد أن تعاني أجيالا لم تأت بعد من شروره وويلاته، إلى أن يدخل البشر مرحلة ما بعد تاريخ الإنسان.
عزيزتي سارة:
لقد آن الوقت للقضاء على أفعى التمييز المتوحشة، التي تقتل بسمومها كل أمل في النهوض الاقتصادي والاجتماعي, والقوانين وحدها لا تكفي لتلطيف صورة بهذه القتامة، ولا تكفي عبارات الشجب والإدانة لمحو الأثر المؤلم للغاية الذي تتركه كل حادثة عنف ضد أي امرأة، وأنت يا عزيزتي مدعوة مع كل النساء لاستنهاض قدراتكن لمواجهة العنف, والخروج من نفق التهميش المظلم دون خوف أو يأس أو تراجع، فأنتن من تقمن في الواقع بتغيير مصر، وأنتن المخرج والسبيل نحو عالم أكثر حرية، وأكثر عدلا، وأكثر سلاما.
تحياتي ومودتي وباقات ورودي، لك، ولكل نساء هذا العالم.
أحمد سعده



********
وهذه رسالة الأستاذة سارة سعد، التي نشرتها على موقع الفيسبوك بتاريخ 15 يونية 2014
https://www.facebook.com/lara.sara.505/posts/647439151992499
انا اتضربت بالقلم على وشي من كام شهر في الشارع لمجرد اني ماشيه في الشارع وولاد تفوا عليا و انا بقوله انت بتف على مين قام شاتمني فالمهم شاب شغال في محل نجار كل يوم يعاكس من بعيد و انا اكبر دماغي و امشي المهم لما لقاني بتخانق مع العيال و بقولهم انتوا ايه الي بتعملوه ده قام جه قالي جرا ايه يا بت فاكره نفسك حلوه ولا ايه قلتله و انت مالك ايه اللي دخلك في الحوار قام رزعني بالقلم على وشي و خلى العيال الي تفوا عليا يضربوني اكني ولد معاهم و قسما بجالال الله انا ما بكدبش و هتقولوا هو من الباب للطاق كده هيضربوكي و قسما بالله ما بكدب و اتضربت لمجرد اني بقول للولاد الي كانوا واقفين انتوا بتفوا على مين ؟!! وكانت دي النتيجه اني اتضربت و قعدت اصوت و اعيط على اني اتهنت في الشارع و اني اتضربت لمجرد اني كائن ضعيف و حسيت للدرجه دي اني عايشه في غابه مامة الولد نزلتلي و انا كنت بصوت و اعيط مش من القلم و الضرب لا عشان كرامتي بس و في الاخر ايه اللي يحصل قلت هكلم الشرطه و اعمل محضر ومامة الولد بتقولي معلش حقك عليا اعتبريه اخوكي و ضربك و انا زعقت معاها و قلتلها ده مش اخويا لان اخويا متربي و عمره ما يعمل معايا كده و الست دي و جوزها اللي هو ابوه عمالين يمشوا الناس و يقولوا اخوها و ضربها مفيهاش حاجه شفتوا قمة الظلم و الاهانه و انا بصوت من قلبي اني بصرخ و اقول انا مظلومه و المجتمع الحقير مفيش حد وقف معايا غير كله يقولي خلاص و ما تتحديش راجل قمة الظلم الي شفتها في حياتي و حاسه اني مشلوله مش عارفه اتصرف غير اني حاسه ان كرامتي اتهانت مجموعة ولاد يضربوني في الشارع وللعلم العيال اللي تفوا عليا ما يعرفوش الولد الي ضربني بالقلم من الاخر هو ضربني بالقلم و خلاهم يضربوني اكني شاب معاهم و خناقة شباب في الشارع المهم و انا بصوت كلمت زمايلي و انا منهاره و قلتلهم اني مش هاجي الشغل و رايحه القسم و رحت قسم بولاق و عملت تقرير طبي بالضرب و عملت محضر و بعد ما عملت المحضر تاني يوم لاقيت الولد في الشارع عادي و مفيش حاجه حصلتله اسأل عن الموضوع الاقي امين الشرطه على معرفه بالواد الصايع اللي ضربني و توه في التحريات و قال ان مفيش حادث حصل في المكان ده و ان الحادث ده حصل في مكان تاني و حاجات غريبه بس انا مش هيأس ابدا و هاخد حقي حتى لو قعدت سنين و القضيه ان شاء الله يوم 23/6 ادعوا بقى اخد حقي و ان ربنا يقف معايا و الولد يتحبس عشان انا اتظلمت بدون اي ذنب



#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرش
- مصر .. كابوس الانهيار!!
- تعريف موجز بفيلم الخروج للنهار.
- قراءة في مستقبل مصر ما بعد الانتخابات الرئاسية.
- انتبهوا .. مصر على أعتاب جهنم
- أُمي الغالية, أفتقدك جدا .. وسأظل أفتقدك للأبد.
- النساءُ .. الجاريات المعتقات
- المعطف الأحمر (قصة قصيرة)
- مسجد الرحمة
- الديمقراطية .. الكنز المفقود
- رسالة إلى امرأة غائبة
- مِنَ العشيرةِ إلى الدولة... استغلالٌ لا ينتهي.
- حتى لا تصبحَ الثورةُ المصريةُ في ذمّة التاريخ
- الانقلاب العسكري
- مصر الدولة .. أم الثورة!! ؟
- النقابة العامة للبترول تعتمد اللجنة الإدارية لشركة ابسكو
- أسطورة الجيش والشعب أيد واحدة
- - حبيبتي -
- إلى أين يأخذنا الصراع.؟
- الثورة المصرية قد تمرض لكن لا تموت


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - أحمد سعده - عنف ذكوري بشع في الشارع العام ضد الصحفية سارة سعد