أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المجرمون القتلة من بعثيين وداعشيين .. يجب أن لا ينجو من العقاب!














المزيد.....

المجرمون القتلة من بعثيين وداعشيين .. يجب أن لا ينجو من العقاب!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أذل البعثيون القتلة الشعب العراقي طيلة عقود وأوجعوه بحقد وكراهية ومرغوا كرامته الإنسانية بالتراب. لقد زجوا بالآلاف المؤلفة من أبناء وبنات الوطن في السجون والمعتقلات المماثلة للسجون النازية ومارسوا معه كل أشكال التعذيب التي تعود للقرون الوسطى وتلك الحديثة التي أنتجتها المصانع المخصصة لإنتاج الرعب وممارسته التعذيب الوحشي ضد الإنسان.
لقد زجوا بالشعب العراقي بحروب كثيرة داخلية وخارجية وسلطوا عليه الفاشية السياسية بكل أبعادها والعنصرية المقيتة والطائفية التي تجلت في بنية مجلس قيادة الثورة وقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وقتلوا الآلاف من خيرة قياديين وكوادر الأحزاب السياسية العراقية وأبناء وبنات القوميات العديدة بالعراق والناس المستقلين. لقد سعوا إلى تثقيف الشعب بممارسة القوة والعنف والروح العدوانية والشوفينية. لقد كانوا أسوأ وأبشع نظام عرفوه العراق طيلة سنوات القرن العشرين حتى سقوطهم في العام 2003.
هؤلاء البعثيون المسلحون بسلاح الدول المجاورة وأموالهم وأهدافهم القذرة يسعون إلى تعميق الشرخ الذي خلقوه بالعراق طيلة فترة حكمهم, وها هم قد تحالفوا ومنذ فترة غير قصيرة مع تنظيم القاعدة وممثلها داعش باعتباره أبشع وأقبح وأشرس تنظيم مماثل لهم في العهر السياسي والعنف والقسوة السادية والتكفير لكل البشر، تنظيم داعش الإرهابي الإجرامي الذي حمل راية الكفر والخزي والعار ودنس اسم نبي المسلمين. كما ارتبط البعثيون بتنظيمات أخرى حاقدة ومماثلة لهم كالجماعة النقشبندية وأنصار السنة وهيئة علماء المسلمين السنة التي يرأسها حليف القاعدة القديم حارث الضاري.
هؤلاء جميعاً يسعون إلى خلط الأوراق مع مطالب الشعب العادلة في المناطق الغربية من العراق والموصل وعلينا أن نعمل من أجل فك الارتباطات بين هؤلاء القتلة وبين وأبناء وبنات الشعب العراقي من أتباع المذهب السني، إذ إن الخلط سيقود إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها. لقد أعدموا هؤلاء القتلة العشرات من العسكريين الأسرى بدم بارد وقسوة سادية وروح شريرة كامنة في أعماقهم.
إن النضال الوطني لمناهضة هذه القوى الشريرة أمر لا مناص منه ولا خيار آخر غير دحرها وتعبئة القوى لهذا الغرض. وأنا واثق تماماً بأن دحرها هو آت لا ريب فيه وسيكون فرحة كبيرة لجميع العراقيات والعراقيين في سائر أنحاء العراق لما كان يمكن أن ينتظره الشعب، كل الشعب، لو انتصرت هذه القوى الدنيئة والمجرمة. ولا بد من كشف الأوراق كلها لكي يتعرف الشعب على حقيقة الأوضاع بتفاصيلها ومن الذي سمح لهؤلاء القتلة بالمرور واستباحة الموصل واحتلالها والتغلغل إلى مناطق أخرى من العراق.
إن مواجهة هؤلاء القتلة أمر ضروري والانتصار عليهم لا بد منه. ولكن ماذا بعد؟ إن لم تعالج العوامل التي تسببت في كل ذلك لن يتخلص العراق من المشكلات ولن يهدأ وسيبقى التنور يشتعل ليحرق المزيد من البشر وهو لا يجوز السماح به. من هنا تأتي الرؤية العقلانية التي تطرح ضرورة التخلص من النظام السياسي الطائفي القائم وإقامة نظام مدني ديمقراطي اتحادي دستوري، نظام يثق بالشعب ويلتزم أرادته الحرة ويرفض المحاصصة الطائفية. نظام يومن بالحقيقة التالية: "الدين والمذهب والعقيدة لله والوطن للجميع".
من هنا انطلقت الدعوة إلى البدء من جديد لتجاوز الأوضاع بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تجنب الشعب العراقي المزيد من الويلات والكوارث. إن مواجهة هؤلاء القتلة يضعنا أمام السؤال الكبير؟ لماذا وكيف استطاع هؤلاء القتلة تعزيز مواقعهم مجدداً بعد أن ضربوا بقوة أثناء وجود قوات الاحتلال الأمريكي وبالتعاون مع الصحوات التي تشكلت حينذاك؟ إن الإجابة عن هذا السؤال تكشف الكثير من الحقائق المعروفة ولكن الغائبة والغامضة لدى الكثير من الناس الذين وقفوا غلى جانب الأحزاب الطائفية.
لا يمكن الهروب من الإجابة عن هذا السؤال وسيضعنا وجهاً لوجه أمام نظام المحاصصة الطائفية وأمام السياسيات الطائفية التي مارسها حزب الدعوة ورئيسه وفريق عمله الحزبي بالعراق. وهما اللذان يفترض أن يبتعدا عن قيادة البلاد، أي نظام المحاصصة الطائفية والسياسات الطائفية التمييزية المذلة.
علينا أن نتحدث بكل صراحة ووضوح في ما نرطحه من أفكار ومواقف. إن الانتصار على أعداء الشعب من بعثيين مسلحين مجرمين قتلة ومن قوى داعش الإجرامية ومن غيرها من القوى المماثلة أمر لا يجوز التشكيك به أو تجاوزه، وعلينا أن نكون صريحين مع قوى البيتين الشيعي والسني بأن العراق لا يمكن أن يسير بهدوء وأمن وسلام بسياسات وسلوك طائفي، بل بالاستناد إلى مبدأ المواطنة العراقية وليس الهويات الفرعية القاتلة، وليس السياسات الطائفية المدمرة وليس وراء السلطة للذات والمال والجاه وبعيداً كلية عن مصالح الشعب ومستقبله.
لينتصر الشعب والقوى النظيفة في القوات المسلحة على القوى الإجرامية من بعثيين وداعشيين ومن لف لفهما، لينتصر الشعب على عصائب الحق وبدر ومن لف لفها، لينتصر الشعب على المحاصصة الطائفية والسياسات الطائفية المقيتة المبعثرة والمفتتة لقوى الشعب ووحدته الوطنية، ليكن السلاح بيد الدولة والقوات المسلحة. ليكن الشعب هو سيد الموقف.
15/6/2014 كاظم حبيب




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى السيد السيستاني وبقية المراجع والهيئات الدي ...
- حكومة الإنقاذ الوطني .. هي الحل الوحيد لوحدة الشعب العراقي!! ...
- لتتضافر الجهود لدحر الإرهابيين بالعراق ... لتتضافر الجهود لد ...
- لننتصر لأهلنا بالموصل والفلوجة ... ولكن من تسبب بالكارثة؟
- نعم لتوفير مستلزمات التعبئة الوطنية لمواجهة الإرهاب ... لا ل ...
- أليست المهمة الملحة .. توفير مستلزمات دحر الإرهاب أولاً؟
- هل هناك من هو أكثر بؤساً وفاقة في الفكر والسياسة من وزير الت ...
- وماذا بعد انتخابات 2014 بالعراق؟
- من أجل تعزيز المشاركة الواسعة في التحضير للمؤتمر الثاني لمنظ ...
- الأعمار بيد الله ... والموت حق، ولسنا مسؤولين عن موت العراقي ...
- نداء موجه إلى نقابة المحامين العراقية ومحامون بلا حدود والتح ...
- عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل ...
- الى أنظار الجميع: السفارة السودانية تصدر بياناً بائساً كحال ...
- قراءة في مسرحية -مهاجرون- للكاتب البولوني سلافومير مروجيك، ت ...
- حين تكون الفئات الرثة في الحكم تنتشر الرثاثة في كل مكان!
- قراءة في أهداف مجلة جديدة في عالم العقلانية: -العقلاني-
- وماذا بعد انتهاء مؤتمر -أصدقاء برطلة- ضد التغيير السكاني لمن ...
- ما هي مشكلة عراق اليوم؟
- البرازيل والمونديال ومظاهرات الكادحين ومونديال قطر 2022
- نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المجرمون القتلة من بعثيين وداعشيين .. يجب أن لا ينجو من العقاب!