أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - استاذ آني كنّوْ














المزيد.....

استاذ آني كنّوْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
استاذ آني كنّوْ
عبد الله السكوتي
دخل مدرس الرياضيات الى الصف، وبعد اكمال المحاضرة، ولان السنة الدراسية في بدايتها، رأى ان يتحدث مع الطلاب، فقال لاول طالب: ولدي حين ينتهي الدوام في المدرسة ، ماذا تفعل عند عودتك الى البيت؟ فقال الطالب : اتناول غدائي ثم اذهب لابسط كنّوْ، وجاء دور الطالب الثاني، فسأله الاستاذ نفس السؤال، فقال: احضّر واجباتي، ثم اذهب لابسط كنّوْ، ومن ثم سأل الاستاذ الطالب الثالث، فقال: اتغدى واذا ما احد ازعجني اذهب لابسط كنّوْ، والرابع والخامس والسادس الى ان وصل الاستاذ الى آخر طالب في الصف وكان الجميع يذهب ليبسط كنّوْ، فرأى الطالب الاخير متعبا ضعيف البنية، يلبس العوينات وكئيبا، فقال له: وانت ولدي ماذا تفعل عند عودتك الى البيت، فقال: استاذ آني كنّوْ، والعراق بعد تأريخه العريق وحضارته الكبيرة، وعقول ابنائه الجبارة صار شبيها بكنّوْ، يتحمل الضربات ويصمت ويلوك جراحه في كل حين، اتعبته الحروب، حرب الثماني سنوات، ثم الاجماع الدولي على محاصرته والذي حطم جميع امكاناته المادية والمعنوية والعلمية، لتنتشر الرشوة والفساد، ولتنتزع اميركا من قلوب شعبه حب وطنه، وبعد ذلك وضع صدام سيفه على رقاب العراقيين، فصار القتال ليس دفاعا عن الوطن، بل دفاعا عن صدام، ناهيك عن فرق الاعدامات التي كان يضعها خلف الجيش في حرب ايران، وجاء دور هروب الجنود من الخدمة العسكرية، فكان العقاب الاعدام ومن ثم قطع الاذان والانوف والالسن.
وشن بعد ذلك الاميركان حربا ذات تقنيات عالية على شعب متعب، اتعبته حروب الدفاع عن السلطة، فصارت الهزيمة لديه (ثلثين المراجل)، وليأتي دور داعش والقاعدة ومسعود، مسعود الذي يريد اذلال الجيش العراقي والشعب العراقي، وعقمت الارض العراقية فلم تنجب آشور بانيبال، ولم تنجب حمورابي، ولاحتى عبد الكريم قاسم، وربما صار الحنين الى انجاب شبيه بصدام، هذا ماتوقعه مسعود من العقم العراقي، فصار يعتدي باستمرار على كرامة العراق والعراقيين، حيث وضع مساندة اسرائيل له في جيبه الايمن، ووضع مساندة اميركا وتركيا في جيبه الايسر، وصار يراهن على علاقاته بقطر والسعودية.
ان الكرد شعب طيب ومتسامح، ولايعلم الكرد ان مسعود يجرهم الى الهاوية بتصرفات تنمي عن حقد دفين، ومخططات خبيثة يريد من ورائها التعاون مع دول البدو لتدمير العراق، ان كرامة الشعب الكردي ونضاله الطويل من اجل تحقيق انسانيته لايسمحان لمسعود بتشويه اهداف هذا الشعب في التحرر والعيش بكرامة بعيدا عن التهميش والخنوع لديكتاتوريات تعاقبت على سلبه حقوقه، اما انت ياكنّوْ فعليك النهوض ثانية، واول شيء تفعله هو ان تترك التبعية لاميركا، بعد ان علمت علم اليقين انها لاتريد لك الخير، اخرج من هذه التبعية المقيتة، اعتمد على الصين وروسيا، وحاول ان تزن الامور بميزانها، وعليك ان تفهم ان عمر مسعود لايستطيع ان يقدم لك خيرا، واكبر دليل ماجرى في الايام القليلة الماضية، فاعط مسعود استقلال شعبه، وان لم يقبل تقدم بشكوى الى الامم المتحدة، وعليك ان تفهم ايضا، ان عمر اميركا ومهما طال امد صداقتك معها، فانها ستفضل اردأ دولة خليجية عليك، فحاول ان تتخلص من الخونة واصدقاء السوء، العنقاء تنهض دائما من الرماد، اعتمادا على نفسها، فانهض معتمدا على نفسك فحسب، ولاتكن السندان الذي يتحمل مطرقة داعش والقاعدة وقوى داخلية اخرى رأت ان تصافح الغريب وتدخله الى اراضي العراق المقدسة، واخيرا عليك ان تلغي من تراثك ان الهزيمة (ثلثين المراجل).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - استاذ آني كنّوْ