أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - تداعيات الأزمة السياسية














المزيد.....

تداعيات الأزمة السياسية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



باسم الديمقراطية تعددت الأقنعة.. هيمن الاستبداد من جديد.. وزعت الأوسمة إلى رموز دينية متعصبة ضالعة في التآمر ضد اليسار والتقدم والحداثة.. رفعت القبعات للولي الفقيه ومرشد الجماعة.. مورس التمييز ضد النساء.. تسلق الانتهازيون على حساب معاناة الشعب.. احتفل ببطولات لم يسمع عنها من قبل فاتضح انها صناعة امريكية!!.

التطرف في الافكار قاد إلى ممارسات سياسية غير مسؤولة انها ليست ظاهرة جديدة فعدم التمييز بين مختلف علاقات الواقع المعقدة والمتناقضة يقود إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة!.

ساهموا في نشر الوعي الطائفي.. صفقوا بحرارة للخطب الدينية.. فتتوا الطبقة العاملة إلى كيانين ارضاءً لمصالح مذهبية طائفية ولمواقع تتصدر القرار السياسي!

انه ثقل كبير فرط بوحدة العمال والشعب والنضال السياسي السلمي الذي يعتبر البرلمان احد الوسائل والممارسات الطريق الضروري الذي يمهد ويقود إلى التغيير والتحرر من سيطرة مصالح الطبقة السائدة يكمن في وحدة الشعب بكل مكوناته وفي قوى ديمقراطية ممارساتها السياسية ديمقراطية لا مغامرة فكيف تناضل هذه القوى من اجل الديمقراطية إذا لم يكن نضالها داخل وخارج المؤسسات البرجوازية ديمقراطياً؟ كيف نرفع من شأن القيم الديمقراطية التي تجعل الانسان قادراً على ممارسة الديمقراطية اذا لم نقبل الدخول في تلك المؤسسات المنتخبة التي تعد احد اشكال النضال السياسي؟ لماذا نخون الرأي الآخر؟

ان الخروج من الازمة السياسية وحلحلة الاوضاع نحو متغيرات قادرة على اخراج البلاد من نفق هذه الازمة لابد من خطوات جادة فاعلة اساسها تحولات، لابد أولاً وقبل كل شيء ان نعترف بالازمة ونعترف ايضاً ان لا احد – سلطة معارضة – فوق النقد وكذلك لم يعد ممكناً انجاز مهمات المرحلة الديمقراطية من دون ترسيخ الحريات والعدالة والمساواة في المجتمع ولم يعد ممكنا ايضاً انجاز ذلك عبر خطاب سياسي يدعم العنف والارهاب والقوى الطائفية الرجعية والاستقواء بالخارج!.

ومن الطبيعي القول ان لا خيار امامنا سوى المراجعة السياسية والمواجهة النقدية التي يجب ان تخضع لها السلطة والمعارضة والتأكيد على أهمية الحوار الوطني.

لقد لعبت سياسة (التطنيش) والعنف والتخريب وغياب المساواة المتكافئة والثقة في الآخر والتخوين والفزعة الطائفية والتدخلات الايرانية والامريكية دوراً رئيساً في تفاقم الازمة التي فتحت الباب للمزيد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والانقسامات الطائفية والمصالح الذاتية والفوضى السياسية!.

ولا يمكن الحديث عن الحقوق الديمقراطية الا اذا توافرت شروط المواطنة الحقيقية والمعارضة الواعية التي تدرك ان الولاءات القبلية والطائفية تضعف الرابطة الوطنية لان الوطن فوق المصالح الطائفية والقبلية والعقائدية سنية وشيعية.

وكذلك لا يمكن الحديث عن التقدم والحداثة في ظل خضوع قوى التقدم لهيمنة النظم الاستبدادية والقوى المحافظة الموالية لمرجعيات ومعتقدات دينية متعصبة مصدرها ولاية الفقيه والحاكمية لله!.

ولا يمكن الحديث ايضاً عن تطور في المسيرة الديمقراطية الا في ظل فصل الدين عن السياسة لان متى ما وظف الدين في خدمة السياسة دنس المقدس واستغل لتخدير الشعوب لغاية سياسية.

كتب د. علي الوردي “كل دين يبدأ على يد نبي ثورة ثم يستحوذ المترفون عليه بعد ذلك يحولونه إلى افيون وعندئذ يظهر نبي جديد فيعيدها شعواء مرة أخرى”، كما يتوقف هذا التطور على احترام الحقوق والواجبات والحريات ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية من اجل تنمية جوهرها الانسان والمجتمع وتَبنّي سياسة اقتصادية ترمي إلى معالجة الفقر والبطالة والتصدي للارهاب والفساد بشتى ألوانه وأشكاله والدعوات الاصولية الطائفية التي اصبحت تمارس السياسة بغطاء ديني!.

ولاشك ان هذه الدعوات الموالية لولي الفقيه او مرشد الجماعة ساهمت – ومازالت – في تشطير المجتمع البحريني على اسس مذهبية كما يفعل الطائفيون في العراق ولبنان وهذه حقيقة مؤلمة لم تكف المنابر الدينية عن الترويج لها عبر الشحن والتحشيد، اللعبة المرفوضة التي تدار خيوطها من قبل قوى لا مصلحة لها في حل الازمة السياسية وجمعيات سياسية دينية طائفية!.

ومع كل ذلك مازال الحوار الوطني البحريني البعيد عن التدخلات الخارجية طريقاً لحل أزمتنا السياسية التي لا تحتمل التأجيل ولا الخطاب السياسي الموتور!.





#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح الإداري (2-2)
- الإصلاح الإداري «1 – 2»
- العرب والعالم نحو تواصل متكافئ ومنتج
- التحالفات السياسية!
- إيران.. أسلمة المجتمع أم النظام؟!
- أمن الخليج!
- امرأة في ضيافة القلب
- واخيراً سقط الاستجواب.. «برافو»!!
- الأصولية الدينية وأزمة الاختلاف والتعدد!
- أوباما والشرق الأوسط نهاية العصر الأمريكي؟
- حديث حول الديمقراطية
- الإرهاب!!
- عيد المرأة العالمي
- المنظمة العربية لمكافحة الفساد
- الحوار طريق المصالحة الوطنية
- ندوة التقارب الأمريكي الإيراني الخلفية والآفاق
- هيئة الإنصاف والمصالحة.. المغرب مثالاً
- عقبات تواجه الاتفاق النووي الإيراني
- رحل في صمت
- عبدالجليل بحبوح


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - تداعيات الأزمة السياسية