أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بيشوى ريمون - ماذا سيحدث فيما بعد؟؟















المزيد.....

ماذا سيحدث فيما بعد؟؟


بيشوى ريمون

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 13:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ماذا بعد؟؟
هذا هو السؤال الذى يطرح من الجميع الان ..كيف سنخرج من الازمات المتتابعة التى تحدث فى مصر حتى نصل بها الى الدولة الديموقراطية الحديثة التى نحلم بها ؟؟
الحقيقة انه لا أحد يملك الاجابة عن هذا السؤال بداية من المعارضة المصرية و على رأسهم جبهة الانقاذ انتهاءاً بتيار الاسلام السياسى و جماعة الاخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة الحاكم و مكتب الارشاد و على رأسه الرئيس الفاقد للشرعية القانونية و الاخلاقية و الادبية محمد مرسى
لذا فما سأفعله هو شرح الواقع الحالى الذى قد يكون ملتبساً على البعض و فرض خيارات الخروج من الازمة
الخيار الاول الذى يراه بعض قادة المعارضة هو ان مرسى يمكن ان "يضبط ديموقراطياً" و لديهم أمل فى ذلك ، و بالمناسبة فقد سمعت هذا التعبير من د.عمرو حمزاوى فى احدى ندواته , و السؤال الان : هل يمكن أن نثق كمعارضة فى مرسى و جماعته مرة أخرى ؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال لابد أن نطرح السؤال الممل المبكت لقادة المعارضة الذين ذهبوا بملء ارادتهم الى اتفاقية "فيرمونت" ، تلك التى دعوا اليها بمعرفة جماعة الاخوان المسلمين حتى يدعموا "مرسى" فى الانتخابات الرئاسية و يدعوا الشارع الى الابتعاد عن تأييد جنرال الثورة المضادة و الطمأنينة من مرشح جماعة الاخوان د.محمد مرسى،السؤال هو : إلم تقرأوا التاريخ يا سادة؟ معظم الموافقون على اتفاقية فيرمونت من السياسين المعارضين هم أدباء و قراء جيدين للتاريخ مثل د.علاء الاسوانى و البعض الاخر سياسين أكاديمين مثل د.عمرو حمزاوى و د.محمد البرادعى ،إلم تقرأوا فى الكتب ان الجماعة لم تحافظ على اتفاق واحد منذ نشأتها عام 1928 و حتى يوم الاتفاق ؟ الم تقرأوا عن مكرها و نفاقها سعياً وراء مصلحتها الشخصية و فقط ؟ الن تقرأوا عن تحالفاتها مع بعض الذين وثقوا فيها ثم عادت الجماعة و انقلبت عليهم بعدما حصلت على مصلحتها ؟ إلم تقرأوا ايدولوجيات الجماعة التى تقول انهم ساعون للحكم و انهم متى وصلوا اليه لم يتخلوا عنه ابداً ؟ سأفترض أن بعضكم لم يقرأ أو أنه قد قرأ و نسى ما قراءه ...
الم تتعلموا الدرس بعد مما عانيناه طوال عامى الفترة الانتقالية من تصرفات جماعة الاخوان المسلمين ؟ الم تتعلموا الدرس بعد ؟اما رأيتم تحالفاتها مع العسكر للوصول الى مصالحها فقط و تدليسها و نفاقها للعسكر ؟ بعد كل ذلك ذهبتم لدعم محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية بكل بساطة؟
فى هذا الوقت أنتشرت مقولة مضحكة كان مصدرها بالطبع اللجان الالكترونية للجماعة تقول "انا هانتخب د.محمد مرسى عشان أعرف أعارضه، لكن شفيق جنرال الثورة المضادة هيعتقلنى و يموتنى" ، و صدق الجميع تلك المقولة و نسوا ما حدث فى ايران و نسوا ما حدث مؤشرات من جماعة الاخوان المسلمين تؤكد انهم سيتخذون نفس المسار
هل بعد كل ذلك تأملون فى ان يعدل مرسى عن مساره و يتخلى عن تمكين جماعته و عن خطة أخونة الدولة لاجل خاطر عيون المعارضة ؟؟ الاجابة لا

الخيار الثانى هو انتخابات رئاسية مبكرة ، و هذا الخيار يعود بنا الى نفس النقطة،هل تتصورون أن مرسى و جماعته يمكن أن يتركوا الحكم بعد أن تملكوه ؟ المسألة الان لم تعد مجرد الوصول للحكم و انما اصبحت مسألة حياة أو موت ،فمكتب الارشاد و جماعة الاخوان المسلمين يعرفون جيداً انها أصبحت مسألة حياة أو موت ، فأن تخلوا عن الكرسى سواء بإرادتهم أو بغير أرادتهم ،بالعنف أو بالطرق السلمية فمعنى ذلك أنهم على أفضل التوقعات لن يصبح لهم وجود بعد ذلك و أن أسطورة الاخوان المسلمين سوف تموت الى الابد و لن تقوم لها قائمة بعد الان أما أسوأ التوقعات هو أن يحاكم مرسى بنفس تهمة مبارك و هى الامتناع عن اصدار أوامر بوقف قتل المتظاهرين بعد سقوط 76 قتيلاً حتى يومنا هذا منذ تولى مرسى الحكم ، و أن يحاكم مكتب ارشاده بتهم عدة أهمها انها جماعة غير قانونية محظورة ، و انها قامت بأنشاء ميليشات تمتلك السلاح و تحض على العنف فى الشارع المصرى الى جانب العديد من القضايا مثل تلقى اموال من الخارج و غيره الكثير ، لذا فأن مسألة موافقة مرسى على انتخابات رئاسية مبكرة نزيهة شفافة هو شىء مستحيل بعض هبوط شعبية مرسى و جماعته الى مستوى مخيف بعد حوالى تسعة أشهر من توليه الحكم و هو يعنى ضمنياً استحالة انتخابه مرة أخرى أو انتخاب اى احد من جماعة الاخوان المسلمين مرة أخرى بعد أن تعرت أمام الجميع بشكل فاضح للغاية ، و بالطبع فأن لجوء الجماعة للتزوير بأشكاله المتعددة يحتمل معاه القيام بثورة أخرى قد تقضى على الجماعة ، فهل بعد كل ذلك يمكن ان يوافق مكتب الارشاد على انتخابات رئاسية مبكرة ؟؟ الاجابة لا

الخيار الثالث هو اللجوء للعنف ، و هو فى تلك الحالة لا يجوز أطلاق لفظ خيار عليه بل هو توقع ، فقد يحدث بسبب الظروف المعيشية السيئة و بسبب التعود على العنف و سهولة الحصول على السلاح ان تقوم حرب أهلية بين جماعة الاخوان و يساندهم جميع فصائل تيار الاسلام السياسى و بين المعارضين لهم و فى تلك الحالة سيكون هناك بحور من الدم على غرار الحرب الاهلية فى لبنان و وقتها لا يمكن التوقع بالنتيجة أو المدى الزمنى لاستمرار تلك الحرب المتوقعة
لوجود عوامل عديدة قد تغير من تلك التوقعات التى ذكرت سابقاً أهمها دخول الجيش المصرى الى الساحة لانه الوحيد الذى يمتلك السلاح ، و هناك حقيقة تقول ان من يمتلك السلاح قادر ان يفرض رأيه و صوته على الجميع ، و على فرض ان حدث ذلك ،الى اى جانب سينحاز الجيش؟؟ ام انه سيقوم بالفصل بين الجانبين و سيعمل فقط على استتباب الديمقراطية فى مصر ؟ هنا لابد أن يأتى سؤال اخر ..هل ستتعارض الديموقراطية و الشفافية مع الفساد الموجود بالجيش ؟ الاجابة نعم ..فهل سيعمل الجيش على اقرار الديموقراطية التى ستطيح بمصالح قادته ؟ الاجابة لا أحد يعلم
ماذا ان قرر الجيش التضحية بالمصالح المادية لقادته و الحد من الفساد داخل المؤسسة العسكرية و اجراء انتخابات ديموقراطية نزيهه ما النتيجة المتوقعة ؟
و هذا يأتى بنا الى السؤال الاكثر أهمية..ماذا بعد سقوط مرسى؟
هل سينضج الشعب و يفطن لاكذوبة لاسلام هو الحل ، ام انه سينتظر نموذج أكثر تشدداً من مرسى لاقرار الخلافة الرشيدة التى ستجعل الارض تفيض لبناً و عسلاً ؟
هل سيثق الشب بالمعارضة الموجودة و على رأسها جبهة الانقاذ؟ الواقع يقول غير ذلك ، و هى الشىء المثير للدهشة بالفعل ، فمع تدنى شعبية مرسى بديهياً كان ولابد أن ترتفع شعبية معارضية لكن و يالا الاستغراب و الدهشة فأن شعبية الطرفين قد هبطت بالفعل بعد ان عجزت المعارضة عن تقديم حلول للازمة و عن تقديم تواجد حقيقى منظم فى الشارع
هذة جميعاً هى اسئلة لا أملك الاجابة عليها و لكنها مجرد قرأءة سريعة للواقع الذى نعيشه الان فى مصر



#بيشوى_ريمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فى دورة العذراء فى دير العذراء درنكة – أسيوط
- صراع وطن
- شرعية الرئيس المنتخب
- كيف يفكر الملتحون- حوار واقعى
- ماذا حدث للثورة في مصر، والشباب من الساعة الأولى؟
- عن ازدراء الاديان اتحدث
- انت ليه بتهاجم الكنيسة على طول؟؟؟
- ماذا بعد فوز مرسى؟؟
- مذبحة ماسبيرو و الاقلية المسيحية فى مصر
- لماذا ترفض التيارات الاسلامية المبادىء الفوق دستورية؟


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بيشوى ريمون - ماذا سيحدث فيما بعد؟؟