أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كلكامش نبيل - إنه العراق يا قوم – لا تحرقوه لأجل الآخرين















المزيد.....

إنه العراق يا قوم – لا تحرقوه لأجل الآخرين


كلكامش نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يجري فيك يا وطني؟ ولماذا يلف الغموض كلّ لحظاتك المصيريّة الفارقة؟ منذ إحراق نينوى وسقوط بابل وإحتلال بغداد، منذ الأزل وكل نهاياتنا التاريخيّة تصرّ إلاّ أن تبقى سرّا يستعصي على الفهم. لكنّ الأمر واضح لمن يمعن النظر ويقرأ التاريخ ويفهمه ويراقب أوضاع المنطقة ويطّلع على السياسات العالميّة. التاريخ لم يكتب لنقرأه وننساه، بل كتب لنفهمه ونأخذ منه العبرة فلم يكذب أبدا من قال بأنّ التاريخ يعيد نفسه.

الدين، ذلك الذي أخترع أوّل مرّة في أرض العراق، فلا يمكن أن ينكر حجم التأثير الرافديني في تراث الأديان الساميّة إلاّ من يصرّ على إغماض عينيه وصمّ آذانه، ذلك الدين لطالما كان مزجه مع السياسة وبالا على أرض النهرين، بسببه كانت بابل على الدوام تتوق للإنفصال عن آشور وتتلقى دعما عيلاميّا من أجل ذلك، لقد كانت اللغة توحّد البابليّين والآشوريّين، لغتنا الأكديّة الأم، ولكنّ رجال الكهنوت أقنعوا الشعب الواحد الذي يمزّقه الدين بأنّهم شعبان. لهذا السبب كان سنحاريب يحضر مراسيم الأكيتو – راس السنة البابليّة ويمسك بيدي الإله مردوخ ليجامل البابليّين، ولكنّ ذلك لم ينفع لأنّه لم يرضي رجال الكهنوت، فدمّر سنحاريب بابل، فتراكمت الأحقاد وتحالف البابليّون الكلدان مع الميديّين وأحرقوا نينوى، عاصمة أوّل إمبراطوريّة إمبرياليّة في العالم. لكنّ الدين أصرّ على أن يدمّر بابل هي الأخرى، فبالإضافة إلى تعاون اليهود ولأسباب دينيّة مع الفرس الأخمينيّين فإنّ دور رجال الكهنوت لا يكاد يخفى على من يقرأ بين السطور، فقد كان آخر ملوك بابل نبونائيد، قد أهمل البلد وإهتم بنشر عبادة الإله سين، إله القمر، في تيماء والجزيرة ليرضي والدته على ما يبدو، كاهنة معبد القمر، فضاع الوطن وهو ينشر ديانة كانت بذرة أديان مستقبليّة في الجزيرة. كان ذلك بسبب غضب كهنة معبد الإله مردوخ منه وكان لإحتفال ديني الدور في تسهيل إحتلال بابل. ليس هذا إبحارا في التاريخ القديم، فبعد أن تبدّلت الأديان، بقيت ذات المشكلة في أرض بابل وآشور، فقد سقطت بغداد بسبب خلافات دينيّة وعدم قبول فئات من الشعب بالحكم العبّاسي، وتوالت الأمور فأستقبل الناس كل غازي كفاتح بهدف الخلاص من آخر، إستقبلوا قوات نادر شاه وسليمان القانوني والإنكليز وليس أخيرا الأميركان.

لا يعني ما تقدّم بأنّ إبعاد الدين عن السياسة سيأتي بالحلول كافّة ولكنّ مزجه بالسياسة هو الوصفة الأكيدة لتدمير أي أمّة. لا يعدّ العراق بلدا متنوّعا بشكل كبير إذا ما قارنّاه بالهند أو البرازيل أو دول أخرى كثيرة إستقبلت ملايين الأجانب ليصبحوا مواطنين على أراضيها. لكنّ إصرار الشعب على أن يقصي الآخر هو السبب، نعم لقد حانت لحظة المكاشفة، لأنّ مواجهة الحقيقة والإعتراف بها أكثر من نصف الحل. سأقولها لأوّل مرّة بأسماء الفئات وهو ما يؤلمني جدّا، لأنّه يخالف إيماني الراسخ بوحدة شعبنا، يبدو أنّ الأغلبية من أبناء شعبنا لا تأبه لآلام الآخر ولا ترى الظلم الذي تقترفه بحق الآخر. لكنّ الظلم في نظري لا يبرّر تسليم الوطن لظالم آخر، فهذا قصر نظر وسوء تقدير للأمور ولكنّ شعبنا يقع فيه مرارا وتكرارا، فقد رحّبت نسبة كبيرة من الشعب بالأميركان كمخلّصين للتخلص من طغيان صدّام – الذي يصر البعض ممّن لم يذوقوا أذاه على تجاهل كل جرائمه – والآن يسلّم الوطن للإرهاب المتطرّف بحجّة وقوع ظلم على سكّان المحافظات السنيّة وفي الوقت نفسه يتجاهل حكّام العراق الجدد بأنّ هنالك أسباب ساعدت الإرهابيّين في الحصول على دعم نسبة من السكّان، من هذه المفارقة – خلال فترة لا تتجاوز عقدا من الزمن – نرى بأنّ شعبنا يريد أن يستبدل ظالم بظالم ولم يفهم خطورة ما يقوم به ولم يفكّر في العواقب الوخيمة لما يقوم به.

لم يدمّرنا شيء غير كوننا شعب عاطفي، لا أقصد عاطفي بمعنى ودود ولطيف، بل شعب ينجر وراء عواطفه ويبني قرارات مصيريّة بناءا عليها، شعبنا ذكي ولكنّه قلما يلجأ للمنطق في الظروف الصعبة، من المخجل أن نصفق لكل من يدخل مدننا منطلقين في تفكيرنا من قرارات آنيّة سطحيّة، كما من المعيب على الحكومة أن لا تدرك اسباب ذلك وتعرف بأنّ تصرفاتها ساهمت بشكل ما في ما حدث. يجب على الحاكم أن ينظر إلى الشعب كوحدة واحدة ويكسب الجميع، ولكنّ حاكما من حزب ديني لن يمكنه ذلك، لأنّه تربّى بطريقة تقسّم الناس إلى فئات ولا يفهم معنى الوطن. نعم الأحزاب الدينيّة، سنيّة أو شيعيّة، لا تفهم معنى الوطن، بالنسبة لهم أي شخص من ابناء طائفتهم في خارج وطنهم اقرب إليهم من أبناء وطنهم من أديان وطوائف أخرى، هذه كارثة وطعنة في صميم مفهوم الوطنيّة. عندما نرى رجلا معمّما يقول بأنّه سيدافع عن إيران ضد العراق في حالة نشوب حرب، ندرك أنّه لا يعرف معنى الوطن، وعندما نرى رجل دين سنّي على قناة العربية الفضائيّة يرفض دخول قوّات تركيّة – عندما أقترح إستقدامها مع قوّات التحالف في 2005 على ما أذكر – فتقول له صحفيّة تركيّة بأنّ العراقيّين قد يكونون متحززين من الماضي العثماني فيجيبها بأنّ الأمر ليس كذلك ولو كانوا عثمانيّين وخلافة لرحبنا بهم، ندرك خطورة تدخّل رجال الدين في السياسة. إنّهم الآن يهاجمون الوطن ويسخرون من الوطنيّين، ليسخروا منّا، فالعراق أولويّتنا وليس مصالحنا الشخصيّة مثلهم، الوطن بالنسبة للمتطرفين ارض يريدون حكمها كلها وفق مفهومهم الخاص، وهذا يشمل كل الأطراف، فهم يريدون حكم العراق كاملا ولكنّهم لا يضعون الأسس اللازمة لحكم بلد متنوّع.

شعبي العزيز، إمّا أن نختار الحياة هنا، حياة الواقع على الأرض، فننعم بالرفاهيّة من خلال الحكم المدني العلماني أو أن تختاروا حياة أخرى في مكان ما ميتافيزيقي قد لا يكون له وجود، فإتبعوا رجال الدين وإرضوا بالقتل اليومي وآلاف الارامل والثكالى والأيتام ومسلسلات الموت اليومي، لتضمنوا حصولكم على ذلك المكان. الوطن والدين، لا يجتمعان، فكلاهما أولويّة ولا يمكن لحاكم أن يكون الوطن والدين أولويّته بنفس الدرجة، لا بد أن يتقدّم إحداهما على الآخر، وهنا تتحقّق العدالة للجميع أو الظلم لبعض الأطراف بتبدّل ميولات الحاكم الدينيّة.

بعد أن فشل الطائفيّون في حكم العراق ها هم الآن يمهّدون لتقسيم وطننا، وطننا الموحد منذ القدم تاريخيّا وجغرافيّا وثقافيّا، نعم بابل وآشور، سومر وأكد ارض واحدة منذ الأزل وهي أكبر من حدودها في الواقع والتاريخ والمواقع الأثريّة تثبت ذلك ولكنّها دمرت وتشظت بسبب تعنت أبناءها وتحزّبهم الدائم وترحيبهم بكل غازي، غير مدركين بأنّ هنالك من الغزاة من يغيرون كل شيء، لقد فقد وطننا ريادته وسيادته منذ أن اصبح تابعا بإسم الدين، لقد رضى الشعب بأربعمائة سنة من الحكم العثماني تحت إسم الدين ولكنّه ثار ضد الإنكليز – الذين وإن كانوا قد خلفوا لنا الكثير من المشاكل – ولكنّهم كانوا أول من اسس كيان العراق الحديث وفتحوا المدارس وأناروا الشوارع وجعلونا وطن من جديد بدل أن نكون تابع، لم يكن سبب ذلك سوى تخدير السابقين للشعب بإسم الدين وهو ما لا يمكن للبريطانيّين أن يفعلوه وإن حاولوا من خلال جلب أسرة من العائلة الهاشميّة، لن نصبح قوّة عظيمة ما دام تفكيرنا الطائفي مقدّما على كل شيء، لم نكن قوّة مستقلّة يحكمها عراقيّيون وطنيّون منذ أن سقطت بابل عام 539 ق.م. وبعدها إعتدنا دور التابع.

الطائفيّون الآن يسخرون من الوطنيّين علانية ويقولون عنهم بأنّهم يريدون بقاء الوطن على جماجم الناس، لقد فشلت الطبقة الحاكمة في حكم العراق ككل وفشل الإرهاب في إسترداد العراق ولهذا بدأ الكثير منهم ينادي بالتقسيم، لأنّهم يفكرون بأنانيّة وإرضاءا لمصالحهم، إمّا أن نحكم كل البلد وفق منظورنا أو ليذهب الوطن إلى الجحيم، الإرهاب إما أن يحكم كل البلد وإما أن يقسّمه، إنهم يريدون إسقاط قدسية العراق في أعيننا. لا تسمحوا لهم بذلك يا أبناء النهرين، لا تسمحوا لهم، أثبتوا لهم أنّ وحدة العراق مقدّسة.

التقسيم ليس حلاّ أبدا، لننظر إلى الهند وباكستان، لقد وافقت الهند على إستقطاع جزء كبير من أراضيها من أجل السلام، فضحت بباكستان الغربية والشرقية في حينها – باكستان وبنغلاديش اليوم – ولكنّها ولحد الآن تعاني من هجمات إرهابيّة ومن يزورها يرى السواتر الترابية والتفتيش في محطات المترو للحقائب خشية الأعمال الإرهابية وفيما تنعم كل الأديان بالحرية في الهند العلمانية يقمع الجميع بإسم الإرهاب في باكستان ويصدر للعالم، ليس حلا أبدا أن تكون جارا لبؤرة يسيطر عليها الإرهاب لأنّه سيقوى عندما يصبح له كيان ولن نعرف السلام أبدا. قدر هذا الوطن أن يكون واحدا ولهذا إقبلوا بالتعايش وإنسوا الأحقاد وتسامحوا وإجلسوا لتجدوا طريقة ترضي جميع الأطراف – الأمر صعب لأن الكل غيّب مصلحة الوطن ولكن الأمر ليس مستحيلا – لنفكر في المياه القادمة من الشمال، سيستغل الأعداء هذا الشيء ضد الجنوب وسيتوقّف تصدير النفط عبر تركيا والبحر المتوسط في حال حدث شيء، كما هو حال السودان وجنوبه، ولا ننسى فقر الوسط بالموارد الطبيعية بالإضافة إلى التقاتل المحتمل بين الفئات المسلحة، لا يغرّكم تعاملهم الجيّد – المزعوم الآن – فسرعان ما تكشّر الأفاعي الغريبة عن أنيابها ما أن تحين الفرصة وبالتأكيد هنالك فئات متناقضة وأهدافها متناقضة ستفضي إلى دمار المنطقة ككل. فكّروا بمنطقية، في توليد الكهرباء القادم من الشمال، والوقود القادم من الجنوب، في مصفاة بيجي الأكبر في العراق، فكروا في وحدتنا الثقافية كوطن واحد، عن العائلات المتصاهرة والقبائل المتوزّعة في العراق وأبناء شعبنا من مختلف الأديان والقوميات وكيف سيكون مصيرهم في ظل الإرهاب. الحل أن نجلس معا وندرك بأنّ مصيرنا أن نكون معا وأنّ ما يفرقنا الآن في غاية التفاهة، إنه بسيط ولكنّه يحتاج إلى شجاعة، إلى مكاشفة حقيقيّة ونيّة في التغيّير وبداية صفحة جديدة تستوعب الجميع ولا تهمش أحدا بشكل يورثه الحقد على الوطن.

من المستفيد؟ الجواب هو جميع أعداء العراق، إنها حرب إقليميّة وفق مخططات جو بايدن لتقسيم المنطقة رغما عنّا، لخلق كيانات صغيرة ضعيفة ومتخلفة ويقاتل بعضها البعض، يريدون جعل العراق وسوريا ساحة للصراع السني-الشيعي على المنطقة – الصراع التافه في مضمونه ولكنّه خطير ومصيري على المنطقة، هذا الصراع يمثّل صراع المتخلّفين فيما بينهم فيما تلفظ الحضارة أنفاسها، لن أجامل بعد اليوم فلا مجاملة على حساب العراق، الخليج يدفع بمتطرفيه ومتطرفي شمال أفريقيا وقفقاسيا وأفغانستان لحرق منطقتنا ليبعد النار عن نفسه، هو يستنزف الآن وإيران تستنزف، لأنّ الخطّة القادمة تقسيم كل هذه الدول، ربّما يعلمون الآن وفق المثل القائل "بالمال ولا بالعيال" ولكنّ النار قادمة قادمة لتأكل كل المنطقة إذا لم يقف العقلاء ليفكّروا في مدى سذاجة ما يقومون به، العلماء ينجحون في إستخلاق نسيج جلد وصيوان إذن من الخلايا الجذعية فيما يناقش "علماء" منطقتنا أمر خروج المرأة وتغطية وجهها ويناقشون من كان له الأحقيّة في الحكم قبل 1400 سنة. لقد كان العلماء يعتقدون بأنّ الخرافات ستموت بتقدّم العلم ولكنّهم الآن ينعمون بالتكنولوجيا ليأججوا تخلفهم من جديد جاعلين من وسائل التواصل الإجتماعي حربا قذرة أخرى فيما بينهم يديرها المراهقون والذين لا يختلفون كثيرا عن قادة هذه الحرب فالأخيرين مراهقين فكريا أيضا وأفكارهم لا يستوعبها إلا المراهقين.

العراق بلد غني، إذا نهض سيكون قوة عظيمة وهذا ما لا تريده إيران والسعودية وكل دول الأوبك لأنّه سيكون في مقدوره تصدير ملايين براميل النفط وهذا سيضر بإقتصادهم، العراق يراد له أن يبقى سوقا للبضائع التركية والإيرانية والخليجية، بعد أن كان يصنع الإسمنت وتصدّر منتجات الألبان فيه إلى دول المنطقة بات يستورد كل شيء من الابرة وحتى السيارة، بل إننا بتنا نستورد المحاصيل الزراعيّة أيضا. يا شعب النهرين وشعب سوريا لماذا تحرقون انفسكم من أجل الآخرين؟ بلدان الحضارة تدمر من أجل البدو، إنّه حقد حضاري دفين ولكنّنا نثبت بأنّنا أغبياء بما نقوم به الآن. أوقفوا هذا وإلتفتوا للبناء والسلام، لربّما كانت مصر الوحيدة التي هزمت هذا المشروع كما آمل بعد أن أبعدت الإخوان المسلمين من السلطة بقوة، وطبعا الدور الرئيسي لجيش مصر العظيم، فهو حارس هذا البلد عبر التاريخ وينظم كل المراحل الإنتقاليّة فيه لتكون اقل وطأة وخسارة.

من يدمر وطننا اليوم؟ الجواب هو الجميع، فقد ساءت السلطة الحاكمة التصرف وكان الفساد يزكم الأنفاس والجيش غير مدرب بشكل جيد ومخترق من أكثر من جهة وكانت هنالك جهات كثيرة تعرقل تسليحه لأنها تريده أن يبقى ضعيفا تمهيدا لهذه اللحظة، وهي أطراف تريد تقسم أرض النهرين العظيمة، لتحقيق مآربها الخاصّة الضيّقة، كما أنّ السلطة لم تستطع إستقطاب الشعب ككل وحرمان الإرهاب من الحصول على قاعدة شعبيّة ساندة له، وطبعا هذا بسبب النعرات الطائفيّة التي أججها الإحتلال ودول المنطقة، لقد كان العراق صمّام هذه المنطقة حقا. والطرف الآخر هم الإرهابيّون الذي فتكوا بأبناء شعبنا وقتلوا كل الفرص الممكنة للتغيير السلمي عن طريق الإنتخابات لأنّهم يزيدون الإحتقان الطائفي بين فترة واخرى بشكل يعيد نفس الإصطفافات ويمنع حصول التغيير الممكن. وطبعا ساسة الكرد يريدون الحصول على دولتهم ولهذا نراهم اليوم فرحين بواقع الجيش ودخلوا كل المناطق المتنازع عليها ورفعوا أعلام كردستان في مناطق ديالى وسهل نينوى وسنجار وكركوك. نعم هذا هو ثلاثي تخريب هذا الوطن، ليس الشعب وإنما الطائفيّين والعنصريّين من السنة والشيعة والأكراد، عذرا لكم أحبتي انا لا أقصد كل من ينتمي لهذه المسميّات ولكن ساستكم هم من دمّر العراق، أعتقد بأنّ كل أبناء هذه المكونات ممن يعشق وطنه حقا لن يتضايق من هذا لأنّه يعرف نفسه على أنّه عراقي فقط.

تليقت رسالة قصيرة من صديقة مصريّة عزيزة ولخصت فيها كل شيء، "لن تنجوا إلاّ بعراقيّتكم، وبغيرها ستهلكون جميعا" نعم العراق هو سفينة نوح أو زيوسيدرا وفقا لأسطورة الطوفان السومريّة الجميلة التي يرفض الناس كشف الحقيقة عنها، أقول لكم ما قاله لنا مارتن لوثر كينغ " أما أن نعيش معا كأخوه أو نموت جميعا كالحمقى" وأتمنى أن نثبت للعالم بأنّنا لسنا من الحمقى من خلال تنفيذ خططهم بإيدينا. لقد فقدنا السلام لأنّنا نسينا بأنّنا ننتمي لبعضنا البعض كما تقول الأم تريزا، إنتموا لبعضكم شعبي! إنه العراق وفي ظروف عصيبة لنقف معا. إذا كنّا نعشق العبوديّة فعلى الأقل لنختر سيدا جيّدا، لا رعاع الصحاري، ولا أحبذ أن نختار طريق العبوديّة أبدا، لنمضي في طريق العراق المستقل ولا نحرق وطننا من أجل الآخرين فنخسر كلّ شيء، لا تكونوا كما يقول جيفارا " مثل الذي باع بلاده و خان وطنه، مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللّصوص، فلا أبوه يسامحه و لا اللّص يكافئه" – عذرا لطول المقال وعدم ترتيبه ولكنّه قلقي على وطني وهذا ما ألهمتني به نيسابا.

كلكامش نبيل



#كلكامش_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الوطن رهن ورقة إنتخاب – لننقذ العراق
- لمحات إنسانيّة – قراءة في المجموعة القصصيّة -في خضمّ المصائب ...
- ما بين سراب الماضي الجميل ودخّان فوضى الحاضر – قراءة في رواي ...
- بقايا صبي سيبيري عمرها 24 ألف عام تلقي المزيد من الضوء على أ ...
- وحدة الشعب العراقي وفقا للدراسات الجينيّة – ترجمة وتقديم
- الإنسان المنتصب؟ العثور على عظمة شبيهة بعظام يد الإنسان عمره ...
- دراسة حديثة لبقايا بشريّة تخلُص إلى أنّ إنسان النياندرتال كا ...
- إطلالة على الأدب الإيطالي - قراءة في المجموعة القصصيّة -حرز ...
- إطلالة على الأدب الإيطالي - قراءة في المجموعة القصصيّة -حرز ...
- إطلالة على الأدب الإيطالي - قراءة في المجموعة القصصيّة -حرز ...
- التاريخ يعيد نفسه دائما وأبدا - قصيدة سومريّة مترجمة
- العثور على لغة قديمة مجهولة مدوّنة على رقيم طيني - موضوع متر ...
- مناقشة شجاعة وموضوعيّة للصراع الإسلامي-العلماني – قراءة في ر ...
- خطوات إلى الوراء – دراسة مقارنة بين قانون الأحوال الشخصيّة ل ...
- رحلة فلسفيّة وروحانيّة عميقة – قراءة في الرواية القصيرة -الر ...
- الضياع ما بين الصراع الفكري والتشتّت الإجتماعي – قراءة في رو ...
- إمكانات وتحديّات تطبيق الليبراليّة في مصر والدول العربيّة
- قصّة حُب إنسانيّة تحطّم قيود العنصريّة - قراءة في رواية العب ...
- بين الشرق والغرب - قراءة في رواية -إسطنبول، الذكريات والمدين ...
- باحثون يسلّطون الضوء على ألواح آشوريّة قديمة - موضوع مترجم


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كلكامش نبيل - إنه العراق يا قوم – لا تحرقوه لأجل الآخرين