أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - أيهما الأفضل؛ إعلان الطوارئ أم العودة للتحالف ؟!














المزيد.....

أيهما الأفضل؛ إعلان الطوارئ أم العودة للتحالف ؟!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمر العراق بأزمة تكاد تحرق الأخضر واليابس، فمنذ ما يزيد السنة والإحتجاجات قائمة على سوء تصرف الحكومة المركزية إزاء المحافظات السنية، الأمر الذ إنسحب على تزايد أعمال العنف والإرهاب فيها، وفي الوقت الذي تتضارب فيه تصريحات الجانبين، فإن الخاسر الأكبر يبقى هو المواطن، بسبب تعطيل عمل الحكومة والبرلمان، من خلال إنشغال الجميع في البحث عن أسباب الأزمة، وكل طرف يلقي باللائمة على الآخرز
الشجاعة لا تعني أن تقتل غريمك وتنتصر عليه، بل تعني كيف تقنع خصمك بصحة إطروحتك فيقبلها بقناعة ويستميت بالدفاع عنها.
يصور بعضا من سياسيننا أزمة الأنبار، بأنها أجندة خارجية تحاول تقسيم العراق وتفتيه، ويسوقون كلاما كثير؛ لكنه لا يصمد مع حقيقة أن الذين يتكلمون عنهم، هم من حارب القاعدة وهزمها شر هزيمة، صحيح أن بعض أهلنا في الأنبار يصرحون تصريحات، يستشف منها المستمع نبرة الإستقواء بدول الجوار، لكن ذلك لا يجد آذانا صاغية في هذه الدول، لسبب بسيط يعرفه القاصي والداني، وهو أن الإشكالات الحاصلة لدينا، قد تجد لها أرضا خصبة لديهم.
لم تبق أزمة الأنبار محصورة فيها فقط، بل إنسحبت الى سامراء ونينوى، وقد نسمع تحولها غدا الى كركوك وديالى وبغداد، والسؤال الذي يدور هو: ألا تستطيع الدولة أن تحل الأزمة؟ ومن أين ظهر تنظيم داعش هذا؟ ونراه يستبيح العِرض قبل الأرض في المناطق التي تنجسها أقدامه، وهل حقا أنه يمتلك القدرة على المناورة والمطاولة أمام القوات المسلحة؟، أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا، والإجابة دائما مبهمة، ولا تجد فيها الحقيقة.
حقيقة الأزمة وبكل وضوح، هي ضعف القيادات التي تمسك بالملف الأمني، وهو ما ظهر بكل وضوح، عندما إنسحبت القطعات العسكرية؛ وبأوامر من قياداتها من أماكن تواجدها لصالح الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يعطي إنطباعا بأن هذه الأجهزة بكل ما لديها من إمكانات وأسلحة وتدريب، فإنها عاجزة عن صد الإرهاب، في الوقت الذي تتمكن في هذه الجماعات من تجنيد الشباب للعمل معهم، بسبب عجز هذه القيادات عن التواصل مع مرؤسيهم، وقلة الضبط العسكري لدى تلك القطعات، مع التأكيد بأن بعض القطعات تملك من الضبط العسكري ما لا نراه في أغلبها.
المسؤولية الأخلاقية تحتم على رئيس الوزراء، أن يقف وقفة شجاعة للتصدي لمحاولات إسقاط البلد في مستنقع الطائفية، الذي غادرته بفضل رجال حملوا هم العراق وأهله، وهي مسؤولية وطنية وإجتماعية.
ليس المهم أن تعلن الحكومة حالة الطوارئ في البلاد أم لا، المهم أن تكون هناك وقفة حقيقية من قبل القائد العام للقوات المسلحة، حول ما يدور في كواليس القيادة العامة للقوات المسلحة؟، وهل أن جميعهم كفؤين في عملهم؟، وأن يقوم بتطهيرها من العناصر الفاشلة وبتفوق في معالجة الملف الأمني، الأمر الذي لا يمكن أن ينجح فيه؛ إذا لم يذهب الى إخوته في التحالف الوطني، والتشاور معهم في لإيجاد أنجع السبل لمواجهة الموقف، وعدم التفرد بقراراته التي يتخذها بناء على نصائح مستشاريه وإعادة الضباط الذين أثبتوا كفاءة عالية في التصدي للإرهاب، ومهنية مشهود لها في أدائهم لواجباتهم.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع بناء الدولة المالكية، والحاسدون
- الزمن الأغبر: محمود الحسن إزاء المرجعية..!
- كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة
- دفاعا عن المرجعية الدينية
- حزب الدعوة، ومحمد باقر الصدر
- فخ الكتلة الأكبر والولاية الثالثة
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1
- الأمن في العراق: الواقع والتحديات
- فوز بطعم الخسارة
- الحكومة: شراكة الأقوياء، أم شراكة الضعفاء
- نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟
- الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق
- هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - أيهما الأفضل؛ إعلان الطوارئ أم العودة للتحالف ؟!