أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على الجرار















المزيد.....

سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على الجرار


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنتناسى قليلاً ولكن لن ننسى ما حذرنا منه طوال سنين الدورة الثانية لنوري المالكي حول المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية وبقايا النظام السابق.
ولنتناسى ولا ننسى تحذيراتنا بخصوص الوضع السياسي الذي ازداد سوء وبخاصة منذ بدء الاعتصامات في ساحات الرمادي والفلوجة والحويجة والعديد من الأماكن الأخرى.
ولنتذكر فقط ما قلناه بان الحرب إذا ما قامت ستختلف عن ما سبقتها من حروب لان مخاطرها تكمن في دق ناقوس الحرب الطائفية الأهلية بسبب المحاصصة وسوء إدارة الدولة والانفراد بالقرار وعقلية الاستئثار والدكتاتورية.
ولنتذكر ما قلنا لرئيس الوزراء نوري المالكي عندما قال " منو يكدر " أن الزمان غير الزمان وان المكان وان كان شكلاً مشابهاً لكنه ليس كما عاد في عهد الانقلابات العسكرية وهيمنة الحزب القائد الأوحد!!، وقلنا الطريق الصحيح ليس في التهديد والوعيد والقوة العسكرية فالذي " يكدر " هو من له باع وطني يستطيع أن يعالج قضية المحاصصة الطائفية بالانتقال إلى المواطنة وعدم التفريق.
ولنتذكر ما اشرنا إليه من نصائح بخصوص حل المشاكل ليس عن طريق خلق الأزمات بل عن طريق التفاهم والمصالحة وليس عقد مؤتمرات فضفاضة لمجرد انتهاء أول دقيقة على المؤتمرات سنجد أنها لم تكن صالحة أو خطوة للمصالحة الوطنية بل العكس هو الصحيح. والآن ماذا نشاهد كيف عالج نوري المالكي الأزمات وكيف كانت قضية الانبار ثم تلتها الموصل وصلاح الدين وأطراف كركوك.وووووو.. الخ
ــــ إذن من يدفع الثمن بعدما اخذ الإرهاب زمام المبادرة وتمدد في الموصل وهو يواصل زحفه بدون توقف؟ وخير مثال استمرار الانفجارات والهجمات المسلحة في العاصمة وغيرها
ـــ هل هي قوات سوات التابعة لرئيس الوزراء التي لها مهمات خاصة جداً؟ أم الميليشيات الطائفية التي تعيث فساداً ولا تقل خطورة عن المنظمات الإرهابية؟
الذي يدفع الثمن هو الجيش العراقي والشعب الكادح الفقير ومئات الآلاف من الموظفين وأصحاب الدخول الضعيفة ومئات الآلاف من الكادحين والفقراء فهم الذين يخلون منازلهم ومحلاتهم هاربين من مناطقهم ومدنهم وقراهم ليحافظوا على عوائلهم من القتال الشرس الذي يحصد الأخضر واليابس ولا خيار لهم لأنهم بين المطرقة والسندان بين القوات الحكومية وحلفائها وبين المنظمات الإرهابية وحلفائها.. كيف يحل الشعب العراقي هذه المعضلة الكبرى؟ وكيف يفكر رئيس الوزراء نوري المالكي وصقوره الذين شجعوه على المضي في طريق الحرب؟ مسالة فيها نظر .
من السابق لأوانه التحدث عن النتائج التي سيحققها مؤتمر الانبار إذا عقد وبخاصة بعد التطورات العسكرية التي أحدثها احتلال الموصل وصلاح الدين والعديد من المناطق، والذي كان يأمل نوري المالكي من إيجاد حل يرضي الأكثرية للتخلص مما وقع ، لكن الوعود هي الوعود كما تعودنا عليها وهي لا تختلف قيد أنملة عن الوعود السابقة، وما عبر عنه السيد حسن السنيد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية والنائب عن دولة ائتلاف القانون بالقول " مؤتمر الوحدة الوطنية الخاص بالانبار سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة لمن يرغب أن يتصالح مع أهله ووطنه، ومن يختار "داعش " فليس أمامه سوى الهزيمة والموت".
إن السيد حسن السنيد يتحدث بلغة المنتصر وليس بلغة من يرى الواقع بعين مجردة من أية مصالح ضيقة ومن يريد حل المشاكل وتهدئة الأوضاع المضطربة لتجاوز المحنة التي تعم البلاد وهي طريقة ما عادت صالحة لقيادة البلاد نحو شاطئ الأمان والسلام ولو يدقق ما قاله السنيد وأمثاله في نتائج الظرف الحالي وما وصلت إليه الأمور لوجد أن لغة الكلام من خلف الزجاج لا يمكن أن تصل إلى عقول المواطنين وان الإرهاب كما نراه ويراه عقلاء القوم ليس له دين أو مذهب أو قومية أو أي ارتباط وطني ما عدا لغة القتل والتدمير، لغة العصور المظلمة التي ترى في النو ر الفكري جريمة وحرية الأفكار كفر وضلالة وحقوق المرأة خرق لقواعد الدين والشريعة، ولهذا نقول لنوري المالكي وحسن السنيد وغيرهم عندما طالب المخلصون من أبناء وطننا بالارتكاز وعدم توسيع رقعة الخلاف مع المواطنين الشرفاء الذين يعتصمون من اجل مطالب عادلة والتي كان بالامكان تحقيقها سددتم أذانكم بالشمع الأحمر وكنتم تظنون وعسى أن استفدتم من التجربة المُرة " أن بعض الظن أثمٌ " أنكم تستطيعون إدارة الدولة بالطريقة القديمة التي تلغي حقوق ومطالب الناس المشروعة، وأنكم قادرون بآلة العنف والسلاح إخضاع الناس.
اليوم يعود حسن السنيد ومن يطبل معه بالتهديد غير النافع أن" من يختار داعش فليس أمامه سوى الهزيمة والموت". أي داعش يا سيد حسن السنيد ألا تقرأ أو تسمع أو تتفحص ما يدور حولكم أ ي داعش يا حسن السنيد و90% من ضباط النظام السابق قد انضموا إلى هذا التنظيم إضافة إلى عناصر مختلفة، وقد أكدناه في مقالات عديدة أخيرها وليس آخرها الموجود على الرابط في أسفل المقال 2 / 4 / 2014 " أيختفي بعث النظام السابق في داعش أم العكس !" وعند القراءة سيجد حسن السنيد وغيره ممن يحيطون بالسيد نوري المالكي والقراء رأينا في الموضوع وتحذيراتنا لتلافي الوضع المأساوي الحالي، واليوم يعود رئيس الوزراء وجماعته إلى الدعوة إلى مؤتمر للمصالحة في الانبار بعدما أغلقوا أذانهم بالاسمنت المسلح أمام ما طالبنا ونصحنا بضرورة التوجه الصادق نحو المصالحة الوطنية إلا ممن تثبت إدانته بجرائم يحاسب عليها القانون وان يجري إعادة منتسبي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من الجيش والشرطة على أساس الكفاءة والمهنية وعدم الانخراط في جرائم النظام السابق بدون تمييز أو تقريب طائفي أو حزبي ( هذا شيعي نعم وهذا سني كلا أو العكس) لكن ومع شديد الأسف اتبعتم أهوائكم ومصالحكم الطائفية والحزبية وها هي النتائج الكارثية إمامكم ،كارثة الدم والتهجير والحرائق والخسائر في المعدات... الخ وها هم ممن اخترتم من القادة العسكريين وسلمتهم مقاليد أمور الجيش وفرقه العسكرية حيث تخاذلوا بشكل مخزي ومع ذلك تطالبون بإعلان حالة الطوارئ لكن نسألكم بكل أمانة وصدق اخبرونا
ـــ من يقود مرحلة حالة الطوارئ ؟ هل الجواب : هم الأشخاص الذين فشلوا بشكل سافر في الحفاظ على وحدة العراق واستقلاله، هؤلاء الذين كانت كل الأمور تحت أيديهم بما فيها وزارتي الدفاع والداخلية وغيرهما من الأجهزة الأمنية، فشلوا في حفظ الأمانة التي وضعتموها في أيديهم، فشلوا في خلق حالة وطنية جامعة بدلاً من الصراع الحزبي الطائفي، ومع ذلك نقول وبكل حرص ومسؤولية أن العراق في مصيبة قد تنهي وجوده وهو الخاسر الأكبر ومن يدفع الخسارة هم أكثرية أبناء الشعب العراقي، الوطن الذي كان من المفروض حمايته من الإرهاب والقتل والفساد والحرامية والميليشيات الطائفية وعدم السماح بالتدخل للقوى الخارجية والذي أصبح مرتهنا بفضل السياسة الاستحواذية للبعض من التدخلات الخارجية، نقول كان المفروض الآن وبعد أكثر من عشر سنوات قد اجتاز مراحل التخلف والانحطاط بالبناء والتقدم والازدهار وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية.
اليوم ونحن نشاهد كيف انهارت البعض من الأجهزة الأمنية وقطاعات من الجيش وأصبح العراق قاب قوسين من الحرب الطائفية الأهلية التي ستنال من وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي وتجعله يعيش حالة من الفوضى والاضطرابات الأمنية يجب على كل مخلص وطني يرفض حالة التشرذم والسياسة الحمقاء ويقف بالضد من القوى الإرهابية لان العراق فوق كل مصلحة ضيقة وفوق كل رغبة سياسية أنانية لا يهمها إلا مصالحها الذاتية والشخصية، وآخر ما نقوله يجب أن تتوحد كل الجهود الوطنية لدحر الإرهاب، لدحر المخططات التي تهدف إخضاع العراق إلى مخططات التقسيم على أساس طائفي أو عرقي، ولا بد من احترام رغبة المخلصين الوطنيين العراقيين وأكثرية الشعب بمجيء حكومة إنقاذ وطني تلتزم ببرنامج وطني وتخدم مصالح الفئات الشعبية الكادحة وتسعى لإنقاذ البلاد من الكارثة المحدقة، نعم نحتاج إلى حكومة إنقاذ حقيقي وليس أية حكومة تسير في الطريق نفسه وكأن شيئاً لم يكن، حكومة إنقاذ وطني تتحمل المسؤولية الكاملة لإعادة التوجه الحكومي البرلماني إلى مساره الصحيح وإعادة الثقة بين المكونات السياسية ، لا بد من حل سريع دون مماطلة وتسويف أو تأجيل لنقول كلمة حق بان الفشل يجب أن يحاسب عليه من كان السبب الرئيسي له، وعلى القوى الوطنية جميعها بدون استثناء وحتى البعض من القوى المتحالفة مع نوري المالكي أن تفهم أن العراق لا يمكن أن يكون طابو باسم واحد أو حزب أو فئة معينة لان العراق هو اكبر من أي حزب أو طائفة أو قومية، العراق هو بلد المواطنة والمكونات الأساسية التي تلتحم تحت اسم واحد هو الشعب العراقي.
*** الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=408578



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعض يرفض إيجاد حلول للخلاف النفطي بين المركز والإقليم؟
- الحرب في الرمادي والفلوجة تذكير بالحروب السابقة
- لا يوجد عتب ولا عجب من تصريحات أمين عاصمة بغداد بالوكالة
- نتائج الانتخابات النيابية العراقية والاتهامات بالتزوير والتل ...
- التحالف الوطني بين التجديد في الرؤيا أو الاستمرار على القديم ...
- مخاطر التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية
- دعوة لترك الماضي أم ضرورة الاستفادة من التجربة؟
- السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية ...
- لو كنت قبل الأمس يا عراق..!
- الانتخابات القادمة والتغيير بواسطة المدني الديمقراطي
- ترابط الرؤيا ما بين 7 نيسان و9 نيسان 2014
- تصريحات غير مسؤولة يجب أن يعاقب عليها القانون
- أيختفي بعث النظام السابق في داعش أم العكس !
- المحاولات الرخيصة لدق إسفين وشعار - الدم بالدم -
- هواجس ملموسة في الانتخابات التشريعية
- العراق.. إلى أين؟
- لو كان!..
- مدى الالتزام بالاتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني
- الأمطار والتفجيرات وقانون الأحزاب النائم
- مخاطر التطرف الديني على السلم الاجتماعي


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على الجرار