أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الصندوق الاسود .. الموصل السقوط المدوي .















المزيد.....

الصندوق الاسود .. الموصل السقوط المدوي .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو لم تكن الموصل لكانت المشاعر مختلفة جدا ولكان الحزن ليس على اشده ولكن لأنها الموصل فأمرها يجعلك في حال لا تحسد عليه ,,
ليست ككل المدن بعراقتها وطبيعتها ونفوسها وموقعها مدينة ولود للعلم والعلماء والثقافة ام لحضارة عريقة موقع متميز بمثابة الكبد للجسد ينظر لها العراقيين بانها الجذوة المتقدة والتي لا ينطفا نبراسها هذه هي الموصل ..
ماذا حدث بالأمس لهذه المدينة البعض قال انها كبوة والبعض قال انها كارثة وبعضهم عد الامر بأنه انهيار للعراق وانا لأني متفائل جدا بعودة الموصل الى الحاضرة العراقية اقول وبمثل اهل العراق (ازمة وتعدي ).
لماذا بهذه السرعة هل هي مؤامرة محبوكة ومخطط لها منذ زمن بعيد ام هي خيانة وليدة حدث ام هي رغبة للخروج من قمقم سأمه اهل الموصل فقرروا الخروج منه بهذه الطريقة ؟؟؟؟
داعش هؤلاء المرتزقة اللذين قدموا الى الموصل بعجلاتهم الرباعية الدفع وبعدد لايتجاوز المئة سيارة ومن جهة الغرب قطعوا طريق بريا يتجاوز طوله (270)كيلو متر وفي وضح النهار .. توجد في هذه المدينة مقر لقيادة عمليات عسكرية اي الوية وافواج ومجهزة بأسلحة حديثة نوعما منتسبي هذه القوات خليط من الاكراد والعرب السنة والعرب الشيعة ولكن بنسب متفاوتة الاحصائيات تقول ان نسبة المنتسبين من هذه القوة هي 60%من العرب السنة و20% من الاكراد و20%من الشيعة القادة من كل هذه المكونات لكن على الراس هم من بغداد ويأتي بعد ذالك رتبا من الاكراد والسنة ..
اولا لابد من الاشارة الى تعامل الجيش مع المواطنين هل هناك علاقة مودة وترحيب من قبل المواطن بالجيش في الموصل ؟
الجواب لا .. تعامل الجيش مع الناس وجميع الناس بأنهم ارهابيين او حواضن للإرهابيين او على الاقل متعاطفين معهم وهذا ولد شعور بالكراهية بين الطرفين الحكومة المحلية هي الاخرى كانت ولحد اخر لحظة تنادي بطرد الجيش من الموصل وتنعته بالطائفي تارة انه شيعي وتارة انه كردي واخرى لا يحترم حقوق الناس وبالتالي في اكثر من مناسبة خرج السيد المحافظ وهو يلعن ويسب الجيش وقادة الجيش ومنتسبيه ويدعوه للخروج وقوات الداخلية المتمثلة بالشرطة وحماية المنشآت والاستخبارات والامن الوطني هي قادرة على حماية اهل الموصل واهل الموصل وهؤلاء هم من اهل الموصل حصرا ويقارب عددهم بأكثر من 40 الف منتسب كما يقول السيد المحافظ ..
جاءت داعش بعجلاتها ووصلت الى اسوار الموصل وهرب وتخاذل الجيش لأنه غير مهيأ للقتال ويحمل الكراهية لأهل الموصل لماذا لم تمنعه الشرطة وتحافظ على اهدافها وتقاوم لتمسك الارض ارض مدينتهم هم ايضا سلموا السلاح وذهبوا الى بيوتهم ... الهدف الموصل المدينة الرئيسية لماذا سقطت المدن الاخرى المتمثلة بالاقضية والنواحي ولم تصلها قوات داعش بعد ولم تكن هدفا لها ابدا وليس بحساباتها الدخول لتلك الاقضية والنواحي وتشتيت قوتها ؟؟ ..طيب هناك اهداف استراتيجية في الموصل واهم تلك الاهداف المطاران العسكري والمدني المصارف مبنى المحافظة والمجلس القنصليات في المدينة ولدول خارجية لماذا تهاوت كلها وفي وقت واحد ..
الحقيقة اكثر الامور حيرة هو خروج ثلاث عجلات من عجلات داعش وتوجهت مباشرة للمطار العسكري لتجد فيه ست طائرات مروحية ومن لحظتها يمتطي تلك الطائرات ستة من الطيارين الداعشين المحترفين ويحلقون في سماء الموصل وراياتهم ترفرف على مرأى ومسمع الملايين من اهل الموصل من ادلهم على تلك الطائرات ومن هيأ الطياريين في هذه المرحلة بالذات اليس الامر مخطط له ؟؟؟ قبل يومين من الكارثة ارسلت القيادة في بغداد قادة لمعالجة الامر في الموصل وكشف بواطن الخلل وتحرير المدينة من الارهابيين اللذين ينشرون الموت ويفرضون الاتاوات على اصحاب المصالح وصرح احد هؤلاء القادة ان الامر لا يتعدى السويعات للقضاء على هؤلاء ولكن في اليوم الثالث من تصريحه وجدت بدلته العسكرية على قارعة الطريق وشوهد مرتديا ملابس مدنية وبمعية الغراوي وقائد القوات البرية غيدان القائد لتلك القوات وبصحبتهم شخص واحد فقط هو السائق وبدون حماية وبسيارة مدنية وهم يدخلون الاقليم .
نسمع ونقرأ من التاريخ ان الجيوش تخسر المعارك وتنكسر لكن لم نسمع بجيش ترك سلاحه دون قتال وقبل ان يقاتل عدوا له تركت الاسلحة على ارض المعسكرات المحصنة والبعيدة عن المدينة وبعد ساعات دخلت عجلات داعش ..وعندها هرب رجال الداخلية هل يعقل ان هناك خوفا لهذه الدرجة يجعل من الجندي والشرطي لا يحمي حتى سلاحه ؟..امر غريب ومحير ...
هل يعلم اهل الموصل بقدوم الدواعش وبساعة وصولهم ؟
كفاتحين ومن اوسع الابواب ؟؟
الجواب نعم ..والدليل تسربت وثيقة من رئيس اللجنة الامنية للمحافظة وهو السيد النجيفي يطلب من الموظفين والمقاتلين عدم التعرض للمجاهدين كما يدعوهم .. اين نجد الصندوق الاسود لهذه الانكسارة المدوية لمدينة الموصل .. مما يبدو وبعد ان كثرت التحليلات ان هناك امر مهم لابد من الاشارة له هو ان القادة ومنهم ممكن ان نأخذ لب الانكسار وسببه ..ان هؤلاء مهيئين للرحيل وهدم معنويات جنودهم والدليل ان الجميع وفي غضون مسافة الطريق ظهروا في الاعلام الكردي وهم لا يعلمون كيف يبررون ..هل هي الدولارات ؟؟ اعلب الضن نعم سلمت وبالملايين لكسر هيبة الدولة المتمثلة بالحكومة ..اضف الى كل ذالك ان الانتخابات الاخيرة ونتائجها لها السبب الاكبر بعد ان فاز المالكي بهذه النسبة من الاصوات ,,اضف الى كل ذالك ان التدخل السافر للداير لمدينة الموصل هو ايضا له اليد الطولى فتركيا والاقليم والسعودية وقطر والجماعات البعثية ايضا وشاهدنا ذالك بعد ما رفعت صور عزة الدوري وبأنه رئيس لجمهورية العراق القادم ..ثم لو قارنا ما حدث في الموصل وما حدث في سامراء الامر مختلف جدا الجيش لم ينكسر والهدف المرجو من داعش لم يصله احد وفي غضون ساعات اندحرت قوات داعش وسامراء وتكريت ايضا قريبة من الموصل والمدن الاخرى لكن في الموصل الامر جدا مختلف كل التحليلات لهذا الحدث ممكن الاخذ بها لكن الصحيح يبقى في صدور من فعل ..ولعل المخابرات الامريكية والايرانية والتركية والكردية لعبت الدور الاكبر في هذا الحدث ..خسرت المدينة العريقة هيبتها اولا والجيش ثانية وحدث لايمكن المرور عليها مرور الكرام وهو اكثر مايشبه سقوط بغداد في العام 656 ه ...
حمزه__الجناحي
العراق __بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الموصل مع الاسف ...
- الشعب وحده من يهدد الحاكم لتثمر حكومته ..
- الاكراد لم يحسبوها صح .. الوقت جدا مبكر .
- ديمقراطية الفقراء ... ديمقراطية الساسة .. ودستور هلامي .
- ابعدوا الاكراد من دكتاتورية الخارجية العراقية ..
- على الجميع ان يتخلى ..ليتخلى المالكي ايضا ..
- السيد المالكي تسديدة حلو وهدف راقي ..رواتب المتقاعدين العسكر ...
- محمد الطائي وخاتم السيد السيسيتاني .. نفاق منقطع النظير.
- جمعة العتاك ... هذا البلد بعروري هذا البلد عضروطي .. الدعاية ...
- احدهم سرق ملابسي وركبو رأسه عليها ..ليصبح برلماني
- السيد المالكي ضباطك ..لا زالوا بعقلية منضدة الرمل .. وارضاء ...
- الاهوار في عهد صدام وبحيرات شمال بابل في عهد المالكي ..
- اقبض من دبش .. برلمان العراق القادم كذالك .
- شهيد
- ماهي الموازنة ... ومن الخاسر في عدم إقرارها في العراق ليومنا ...
- فشل في ادارتها ويريد ان ينقل فشله للبرلمان .. مجلس محافظة با ...
- الاكراد وبادرة حسن النية كلفظة دبلوماسية سياسية ..مالها وما ...
- قوات البش مركة وايقاف ضخ النفط من حقول كركوك (الفعل وردة الف ...
- قتلوا اطفال العراق ..واستلموا رشوة مليون دولار .
- رافع العيساوي وطارق الهاشمي شخصان انسحبا من الصورة بهدوء .


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الصندوق الاسود .. الموصل السقوط المدوي .