أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - وهل ستسلح أمريكا جيشا يسلم أسلحته لعدوه














المزيد.....

وهل ستسلح أمريكا جيشا يسلم أسلحته لعدوه


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتصاعد الحديث حول نية أمريكية لتزويد الجيش العراقي بالأسلحة التي تساعده في القتال ضد المنظمات الإرهابية. الواقع أن المعركة التي تحصل في العراق شأنها شان ما يحصل في سوريا تزدحم بأكثر من مشهد, لكن تعويم تلك المعركة بعناوين الحرب ضد الإرهاب وبثنائيات مجحفة كالصراع بين الخير والشر يجعل من العسير تماما تقديم حل شافي لهذه الأزمة الحقيقية, أما حكام العراق الحاليون فهم يتوهمون أن بإمكانهم تعطيل كل الحواس الخمسة لصالح حاسة السمع فقط وخاصة تلك المرصودة لسماع ما يقولونه..
في طبعتها الحالية تبدو مراهنة بعض الأنظمة, وخاصة العراقي والسوري, على تحقيق نصر حاسم ضد خصومها معتمدة بشكل أساسي على قدرة هذا النظام أو ذاك على تسويق خطابه السياسي أو العسكري على أنه خطاب في خدمة الحرب ضد الإرهاب, حتى كأن أمريكا والغرب باتا من السذاجة بحيث يمكن خداعهما بهذه السهولة.
إنها فهلوة كما يقول إخواننا المصريون, والمعركة في كثير من جوانبها تعتمد على الشطارة لكن ليس تلك التي تراهن على إمكانية شراء الموقف الأمريكي ببعض كلمات منمقة عن التحالف المقدس لمحاربة العدو المشترك, فالأمريكان ليسوا بعيدين عن اللعبة ذاتها, ولذلك تبدو عملية خداعهم ببعض كلمات حول الحرب المقدسة المشتركة ضد الإرهاب وكأنها محاولة لبيع الماء في حارة السقائين.
لكن الأكثر ضررا من ذلك هو تصور أن بإمكان دخول الأسلحة الأمريكية أن يقلب موازين القوى ويحقق النصر الناجز.. إن كلا النظامين, العراقي والسوري, ينسيان تماما أن المراهنة يجب ان تعقد أولا على قدرتهما على بناء حالة شعبية متماسكة ذات إنتماء وطني وسياقات أخلاقية.
بغياب هذه الحالة سيصبح تحقيق النصر صعبا إن لم يكن مستحيلا.
ولو إن بإمكان السلاح الأمريكي لوحده أن يفلح في تحقيق النصر في الحروب لما ظلت أمريكا أكثر من عشرة سنوات تقاتل, وما زالت تقاتل, في أفغانستان, ولما إضطرت للإنسحاب من العراق محمية بإتفاق مع إيران كان ضمن لها إنسحابا غير مكلف. الواقع إننا لا ندرك أن الحروب الحالية ضد الإرهاب لا تنطبق عليها قوانين الحروب التقليدية. وما لم يجري تفعيل السلاح الأساسي, وهو الشعب الموحد والمجهز بإرادة وطنية وبأعلى درجات الإنتماء, وقبل ذلك بناء نظام وطني نزيه فإن أخطر الأسلحة النارية لن يكتب لها تحققق النصر, وكما حدث في الموصل فإن كل أسلحة الجيش قد تصير سريعا بيد العدو, حتى كأن الحكومة قد تحولت إلى ليس أكثر من مستورد سلاح لذلك العدو الذي تدعي الحرب عليه.
وما الذي سيغري أمريكا والغرب على تسليح جيش يسلم كامل عدته العسكرية إلى أعدائه حالما تحين لحظة المواجهة كما حدث أخيرا في نينوى ؟!!.
إن واحدة من الأسباب التي دعت أمريكا إلى تأخير تسليح الثوار السوريين باسلحة هجومية أو حتى دفاعية مؤثرة هو خوفها من إستيلاء الحركات التكفيرية المتطرفة عليها. نتيجة لذلك فإن كفة الثوار لم تحقق نجاحا إستراتيجيا هاما حتى اللحظة, أما النتيجة فمزيد من الدمار الذي ينتج عن بقاء تلك الحرب بلا غالب ولا مغلوب.
العراق أمام كارثة فعلية قوامها التشرذم والتقسيم والتدمير وما زال حاكمه يحسب أن كل ذلك ياتي من باب التآمر عليه, فيالها من كارثة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة ثانية .. الصفر التاريخي
- خوزية موخيكا
- الصفر التاريخي
- إسعف فمي .. قصة قصيدة, وبعض قصة عن شاعرها العظيم وعنا
- قراءة غير رقمية لنتيجة رقمية
- حينما يكون إسم ابيك عبدالزهرة
- مخاطر التجديد المفتوح في دولة تحت التكوين
- كيف يولى عليكم .. تكونوا !
- يوم كنا لا نحتاج إلى كلمة سر
- النوم مع الشيطان
- الأغلبية السياسية .. مسرحية ما قبل الحصاد
- الإمتناع عن التصويت .. تصويت
- فرص الفوز العظيم ما تزال قائمة
- الفوز لمالك الوطن أم لوطن المالكي
- فرصتان ضاعتا فلا تضيعوا الثالثة
- ضد الطائفية أم ضد طائفي
- الذبح على الطريقة الإسلامية
- قارئ كف
- خندق بغداد
- لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. (ثالثا)


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - وهل ستسلح أمريكا جيشا يسلم أسلحته لعدوه