أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم














المزيد.....

نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 07:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البصرة مدينة التآخي بين الجميع هكذا يقولون عنها وهو ما رأيته واحسست به اثناء وجودي فيها سابقاً حيث كانت تتمتع بصفات جليلة قبل مجيء سلطة البعثفاشي ويستطيع اي امرء عرفها وعرف اهلها ان يتحدث لك مطولاً عن ذكرياته وعلاقاته والدفء الكبير الذي كان يغمرونه به أهل المدينة النجيبة، مدينة حسن البصري والسياب وغيرهم من الشعراء والعلماء والادباء والمناضلين ولهذا لن ندخل في اغوار تلك الفترات ونذكر الحوادث بقدر الاشارة فقط انه على الرغم من السياسة الارهابية والقمعية للنظام الشمولي فقد ظلت الاكثرية من ابناء البصرة وبمختلف اطيافهم تحمل الطيبة والتعاون والتعايش بسلام وامان بينهم وبين الآخرين..
بعد احتلال العراق وسقوط النظام ومرور سنتين ونيف وبدلاً من ان تكون اللحمة اكثر تماسكاً بين جميع المواطنين والسلطات الجديدة اصبحت سياسة القمع الفكري والجسدي ديدناً للقوى التي احتلت البصرة في غفلة من الزمن المرير واصبح الحاكم الناهي فيها للنزوة والنرجسية والحزبية المصحوبة بالطائفية وكأنما لا تكفي تلك الاعمال الارهابية من تفجيرات واغتيالات التي تستهدف الجماهير لغرض الانتقام منها حيث بدأت بشائر التوجهات الجديدة التي تريد ان تجعل من أهل البصرة مع احترامي لهم كقطيع من الغنم يسلخون جلده لمجرد مخالفة طريقهم وتفكيرهم وتوجهاتهم السياسية وراحت هذه الضغوط وسياسة العنف المستتر والعلني تتوسع بعد الانتخابات الاخيرة حيث ارتقى الى دفة قيادة المحافظة احد التظيمات الاسلامية التي كان وما زال يتحدث عن الحرية والظلم الذي لحق ليس بالبصرة فحسب انما بالبلاد ولم يكتف بهذه الاعلان بل اصبحت المزايدة عليه فيما يخص الاحتلال وتحرير البلاد واطنان من الشعارات الطنانة الفارغة وبدلاً من العمل على تحرير العراق بالطريقة السليمة فقد احتلوا هم اهل البصرة وراحوا ينفذون سياسة قديمة بثوب جديد لكنها والحق يقال من الرحم القديم " اذا لم تكن معنا فأنت ضدنا حتى لوكنت مستقلا،ً او.. الجميع منا وان لم ينتموا !! " ولهذا هدد محافظ البصرة الحكومة المركزية وارغم العمال والموظفين العاملين في مجال النفط على الاضراب في هذه الظروف القاسية والصعبة ولن نتحدث بشكل مفصل عن التجاوزات على المواطنين من قبل هذا التنظيم ومن البعض من افراد الشرطة والمليشيات المسلحة التابعة له او عمليات سرقة وتهريب النفط القائمة على قدم وساق لأن الحديث عن ذلك وما يجري من تجاوزات ازكم الانوف وانما نقول فقط ــ الم يتعض هؤلاء من تاريخ القمع الذي مر على العراق؟ اليس هم كانوا ضحايا هذا القمع مثلما يدعون؟ فلماذا يكررون الاسلوب نفسه؟ ألم يستفيدوا من التاريخ، فكم طغاة ودكتاتورين وقتلة وحارمي حقوق الآخرين صاروا في مزبلةالتاريخ أم انهم يتناسون ذلك عن قصد وعمد لأنهم امتلكوا بعض السلطات بايديهم؟ الا يعرفون ان الزمن غير الزمن السابق وان العلة التي ينشورها سوف تعود الى اعناقهم؟ الم يفكروا وهذا أمر عجيب جداً ان هذا النهج المعادي لافكار ومعتقدات وانتماءات الناس والضغط عليهم لايمكن ان يختلف عن ذلك النهج القديم الذي اكتوى به اكثرية العراقيين ولعله تجدد في ثوب آخر لايقل عنه سوء أو ممارسة مضادة للحريات الشخصية والعامة وليس اعتباطا اصدار بيان من قبل ( 8 ) احزاب ديمقراطية ندد بتهديدات المحافظ الذي يريد ان يجعل من البصرة جمهورية خاصة به واتباعه او محافظة تابعة لجهة خارجية معينة كما ان تعليق نصف اعضاء مجلس المحافظة عضويتهم في المجلس احتجاجاً على الاجراءات والتهديدات دلالة على ان المضي في طريق معاداة الديمقراطية يعدُ خرقاً فاضحاً لحقوق الانسان وطريقة تدل على احتقار مبدأ حرية الرأي واحترام الآخر..
الجماهير العراقية في البصرة وغير البصرة اخذت تدرك قيمة الديمقراطية وتدرك ان الوعود الانتخابية والعنجهيات الخطابية والوعود الهلامية ما هي الا ذر الرماد في العيون والحقيقة تكمن ان الكسب الانتخابي الضيق للحصول على المراكز والمناصب والكراسي ما هو الا حبل قصير تتضح يوماً بعد يوم مرامية ونفسه الضيق والذاتي وتُـنسى بعد ذلك الوعود والعهود كما هي الطريقة القديمة.
السيد رئيس الجمهورية والمجلس الرئاسي والحكومة والجمعية الوطنية يجب ان يقفوا ويصدروا القرارات التي تحمي المواطنين من ظاهرة السياسة المغايرة للدستور ويقفوا بكل حزم وقوة ضد من يخرق القوانين ويفرض سياسته الحزبية الخاصة على الجميع والا ان السكوت من علامات القبول بالذي يجري في البصرة او غيرها. عليهم ان يفكروا بحرية الآخرين بدلاً من الاهمال أو جعل المتابعة على الذاكرة والمواطنين يدفعون الضريبة.. ضريبة التجاوز على حقوقهم المشروعة التي يتكفل بها الدستور المؤقت او القادم الدائم على ما اعتقد.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف الديني ـــ السلفي، الاصولي.. وصنوهما الارهاب الحالي
- الجمهوريــة العراقية الاسلامية الاتحادية الى أين؟
- ثمــة سكون.. ثمــة حركة في البار الصيني
- هل كانت ثورة 14 تموز انقلاباً عسكرياً منعزلاً عن الشعب العرا ...
- المحاصصة الطائفية والقومية الضيقة مالها وما عليها
- كركوك بموقعها الجغرافي وتطبيع الاوضاع فيها
- مخططان مختلفان شكلاً حققا الهدف المرسوم
- هل المليشيات الشيعية العراقية ومليشيات الباسيج شكلان لهدف وا ...
- الإنتخابات الإيرانية وغروب رفسنجاني البراغماتي بفوز محمود أح ...
- لو كنت في مكـــان صدام حسين والعياذ بالله ماذ كنت ستفعل؟
- لأنـــهُ كان العراق.. لأنـــهُ كل العراق
- الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة انجاز الدستور الاتحادي ...
- الاصلاحات حسب مفهوم التيار الوطني الديمقراطي
- صرح النصوص في طريق العلامـــة
- دعوة الشيخ الجليل عبد المحسن التويجري لكن..! ما حك جلدك مثل ...
- العملية الأمنية ودول الجوار ودبلوماسية الحوار الهادئ
- العلاقـــة ما بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات
- القــرار الفردي والالتزام بالقوانين
- انعكـــاس لرؤى قادمــــة
- لمـــاذا الآن ؟ صور لصدام حسين نجومية على طريقة الاعلام الدع ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم