أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - حوار مفتوح على صفحة رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب الالكترونية مع الأديب المغربي: محمد فري















المزيد.....


حوار مفتوح على صفحة رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب الالكترونية مع الأديب المغربي: محمد فري


نجية نميلي (أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 13:56
المحور: الادب والفن
    


نجية نميلي:( مشرفة)

هذا المساء ، تزينت سماؤنا بلآلئ الأنجم اللامعة،

وتوشحت بوشاح الفرح والسرور،

وهلت بشائر طيور المحبة ترفرف نشوة بقدومك،

وتعانقت حروف الإبداع ترحيبا بعطرك ،

بكل المحبة والمودة نحييك لتشريفك لنا،

أهلاً بك أستاذنا المبدع: محمد فري قلما مميزا وقلبا حاضرا

نتمنى لك ولنا" لقاء ماتعا" في رحاب رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب.



محمد فري:
مرحبا أستاذة نجية .. وشكرا لك وللصفحة الكريمة " رابطة القصة القصيرة جدا بالمغرب " على الاستضافة، وأتمنى أن أكون في مستوى هذا الحضور.



نجية نميلي:
بداية ، أين تكمن سيدي خصوصية القصة القصيرة جدا في نظرك ؟


محمد فري:
سؤال يكتسب أهميته من كونه يلخص تعريفا شاملا وكاملا لهذا الجنس السردي القصير جدا، ولا يمكن طبعا الرد عليه في عجالة أو في سطور محدودة .. وسأختصر الرد تبعا للسؤال، في إشارتي إلى أن خصوصية هذا الجنس، تكمن فيما يميزه عن أجناس السرد الأخرى، وما يميزه هو ما يحدد تفرده واستقلاله بذاته ،أذكر هنا تشبيها طريفا قرأته سابقا، وعبره يحدد صاحبه الفرق بين القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة والرواية،
جاء في هذه القولة(لإعطاء صورة أو مثال): الرواية تجعلك تتجول في منزل به الغرف والخزائن والأقبية والحديقة والمرأب, والقصة تجعلك تشاهد ما بداخل المنزل من خلال نافذة مفتوحة, أما الق ق ج فتجعلك تفعل ذلك عبر ثقب المفتاح..


نجية نميلي:
(هه).....جميل جدا هذا التشبيه سيدي!


محمد فري:
ولعل المتحدثين الآن عن هذا الجنس من الغرب، قد تجاوزوا أو رفضوا التسمية التي نتداولها، والمتمثلة في " القصة القصيرة جدا " إلى مصطلحات أخرى هي micro - récit/ micro - fiction : micro - nouv


حسن قرى:
أستاذي محمد فري، مرحبا بكم بيننا. سؤالي الأول أستاذي:
- ما المعايير التي يجب تواجدها بالضرورة في النص الققجي ليكون ناجحا؟
سؤالي الثاني للتأمل:
-من تجربتكم الإبداعية الطويلة، ومن إشرافكم على أحد المنتديات الأدبية الرائدة، أين تجد القصة القصيرة جدا تألقها والاحتفاء بها بشكل أعمق وأصوب؟ هل على صفحات الفيس؟ أم على صفحات المنتديات؟ بمعنى آخر من يخدم الققج أكثر ؟


محمد فري:
مرحبا أخي حسن، سأحاول إبداء رأيي بإيجاز مرَكَّز ما أمكن ، لعلك تدرك أخي المعايير التي تتطلبها الرواية، والتي تتطلبها القصة القصيرة جدا، ولعلك تعرف أيضا أن معايير هذين الجنسين السرديين يختلفان عن بعضهما، وإلا فسيمثلان جنسا واحدا لايفرق بين الرواية والقصة القصيرة جدا ..
لذا ، من المفترض أن تستقل الق ق ج بمعايير تنفرد بها وتجعلها تستقل بذاتها باعتبارها جنسا مستقلا عن غيره، ولا يتشابه مع جنس آخر
في هذا الصدد، نجد قصصا قصيرة جدا لاتختلف عن القصة القصيرة إلا في الحجم، بل يمكن تمطيط بعض النصوص القصيرة جدا لتصبح قصة قصيرة .... هنا أقصد أن القصة القصيرة جدا، يفترض فيها أن تتوفر على صياغة يصعب تحويلها إلى قصة قصيرة عن طريق التوسع في أحداثها وتمطيط فضاءاتها مثلا..هناك خطاطة سردية معروفة تمثل القصة القصيرة جدا، وتتوفر على وضعيات خمس تنتقل عبرها أحداث هذا الجنس .. هنا أتمنى أن تجد القصة القصيرة جدا خطاطتها الخاصة بها، والتي تحدد وضعياتها المميزة لمتوالياتها السردية ..
أماعن المقارنة بين المنتديات والفيس بوك والفضاء الأنسب للقصة القصيرة جدا وللكتابة الأدبية عموما، يجب أن ننطلق أولا من الرهان الذي سطره الفيس منذ ظهوره الأول، باعتباره موقعا للتواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى، وليس موقعا أدبيا متخصصا .. هنا قد تنتفي المقارنة ... قد تعرف المنتديات الآن بعض الانحسار، لكنها بدأت مجددا تستعيد تألقها لتميزها بالفرادة الأدبية والقدرة على المحافظة على النصوص وإمكانية متابعتها بصورة أنسب.



حسن قرى:
شكرا لكم أستاذي محمد فري، صدقا كانت إجابتكم مختلفة ومغنية وعميقة، وأضافت لي الجديد، محبتي الدائمة...


المصطفى كليتي:
تحية لرابطة القصة المغربية وللمبدع الجميل والصديق العزيز : محمد فري .
أعتقد جازما بأن القصة القصيرة جدا في المغرب تحقق تراكما هاما ، قد يتضمن بطبيعة المرحلة الجيد والمتوسط والرديء ، ولاتوجد وصفة لكتابة هذا الجنس الأدبي المخاتل والذي لما يزال يبحث عن أرضية صلبة يقف عليها. في انتظار التنظير والتقعيد والنقد الجاد المواكب.

محمد فري:
مرحبا السي مصطفى كليتي، وشكرا على وجودك ومداخلتك ...حول تعليقك أوافقك على التراكم الذي يعرفه هذا الجنس، وهو تراكم عرفته أجناس سابقة من قبل، وتضمنت الجيد وغير الجيد.. أما التنظير فلا يمكن انتظاره، لأنه لن يسبق النصوص ... فعبر هذه الأخيرة وتراكماتها يولد التنظير والتقعيد والتقنين وتحديد القواعد الواجب الالتزام بها .. وهذ أمر يطال جميع أنواع الكتابة،
وعلى فكرة .. مايزال النقد المواكب لهذا الجنس، بحاجة إلى بعض المتانة .. لأن جله يمتح من مؤثرات القصة القصيرة التي لم يتخلص منها الكثيرون.



محمد العمراني:(مشرف)
مرحبا سيدي محمد فري و لنا كل الشرف في استقبالك هنا في الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا ، و نرجو أن يطيب مقامك بيننا ، و نستمتع و نستفيد من تجربتك القصصية ، إني أود طرح سؤالين : 1 _ لم سميت مجموعتك ومضات ..؟ هل تعتبر القصة القصيرة جدا "ومضة" هل تتقصد تجنيس مجموعتك ؟؟ أيمكن لك أن تبين لنا ذلك 2_ هل يمكن أن تصل القصة القصيرة جدا إلى المقررات و المناهج الدراسية ؟و هل من إمكانية لذلك في ظل رمزيتها العالية ؟؟



محمد فري:
مرحبا السي محمد العمراني، سؤالك دقيق ومهم جدا .......
"ومضات" هو عنوان لمجموعتي القصصية القصيرة جدا، وهي تسمية مقصودة، تخفي داخلها تصورا معينا لهذا الجنس الأدبي، لأنني أرى تمييزه بالحجم فقط غير كاف، فلا يمكن أن يكون الفرق بين ال ق ق ج والقصة القصيرة هو الطول أو عدد الكلمات .. لأنه مقياس يترك إبهاما وغموضا كبيرا للتصنيف بين الجنسين .. قد نجد ق ق ج تشبه القصة القصيرة في صياغتها .. وتختلف معها في الحجم فقط، إذ نجد بها حدثا وشخوصا وفضاء وحبكة ورهانا .. وهو ما نجده أيضا في القصة القصيرة .. ويكفي أن نتوسع في هذه الق ق ج لنجعلها تلتحق بالقصة القصيرة، أقصد بالومضة ـــ وقد تكون هناك أسماء أخرى ــ أن ال ق ق ج تتميز بسرعة إيقاعها، وبخصوصية حبكتها ، فهي كالطلقة ذات الرصاصة الوحيدة، تبلغ هدفها بسرعة فائقة محققة رهانها، قد تتميز القصة القصيرة أيضا بإيقاعها السريع، وبكونها كالطلقة أيضا، لكنها تتوفر على طلقة بها رصاصات كثيرة ..
عن وصول الق ق ج إلى المقررات ... يتوقف هذا الأمر على اللجان التي تتقدم بطلبها من أجل المشاركة في إ نجاز الكتب المدرسية .. وهي لجان تخضع لدفتر تحملات معينة، به محاور يجب الالتزام بها .. لكن تبقى لهم حرية اختيار النصوص وكما وجدنا نصوصا لكتاب مغاربة في كتب سابقة، فلم لا نجد نصوصا مميزة لل ق ق ج تزخرف كتبنا المدرسية؟!
أعرف أن الهايكو من النصوص التي تزخر بها الكتب المدرسية الفرنسية ، فما المانع من وجود الهايكو وغير الهايكو في كتبنا التربوية الحالية؟!
وأعتقد أن هذا الهدف ... رهين بهذه اللجان التي تستثب بالأمر .. إذ نتمنى أن يكون أفقها واسعا وصدرها رحبا وقدرتها على استيعاب خصوصيات الديداكتيك كبيرة.


محمد العمراني:
أشكركم سيدي محمد فري ... صدقا إجاباتكم تفيدني كثيرا .. مودتي و تقديري .



محمد فري:
العفو أخي هي وجهة نظر فقط .. ولا أزعم أنها نقد ينطلق من أصول عالمة ... كل المودة أخي الكريم.


الميلودي الوريدي :(مشرف)
ما معنى اختيار تسمية (أرضة رقمية )لمجموعتك القصصية هل يمكن تفسيره على أنه تفضيل للأدب الترابطي على الأدب الورقي التقليدي؟



محمد فري:
نعم ... أرضة رقمية هو عنوان لمجموعتي القصصية القصيرة .. وقد اخترته عن سبق إصرار وترصد(هه)، لأن جل النصوص في هذه المجموعة، إن لم تكن كلها، قد نشرتها بالفضاءات الرقمية، وكان لابد لي أن أتأثر بهذه الأجواء التي كنت حديث العهد باكتشافها، ومن بين الأحداث التي تركت بصمتها في نفسي .. هو ما أسميه بالثقافة الرقمية التي تغيب تقنياتها عن الكثيرين، إذ استفزتني بعض المواقف من أشخاص أو كتاب كان هدفهم استغلال الفضاء الرقمي من أجل ربط علاقات " وجدانية " إن صح التعبير ــ رغم أنه تعبير لايمثل ما أقصده ــ لذا خطر ببالي أن أكتب قصة بعنوان أرضة رقمية ... وقصدت بالعنوان: الفيروس الذي يؤثر على الحواسيب في هذا المجال .. ويأكل معلوماتها .. وتخيلته يأكل كل " كاتب " أو كويتب لا يستهدف الغرض الثقافي والتواصل المعرفي بالدرجة الأولى ... وقد جر علي العنوان بعض العداوة آنذاك .. لكن تجاوزت هذا الأمر ... فالحدث يعود إلى 2007
أما من حيث تفضيل الأدب الرقمي أو الورقي .. فلا أعتقد أن هناك مجالا للمقارنة .. لكن يمكن القول: إن الفضاء الرقمي والكتابة الرقمية قد وفرت خصوصيات لم يعرفها الأدب الورقي، بل يعجز عن تنفيذها،وأقصد هنا مثلا ما يسمى بالنص التفاعلي أو المتعدد الروابط مثلا.



نجاة قيشو:
أولا تحيتي إلى ضيفنا العزيز و سعداء بتواجدك معنا سؤالي :نظرا لما تعرفه حاليا الق ق ج كجنس أدبي حديث من ميوعة خاصة على صفحات الفيسبوك فكل من يكتب كلمتين يقول عنها ق ق ج و يدعي أنه قاص رغم أنها تفتقد لأبسط شروط الق قج أ لا ترون أستاذي أن هذا من شأنه أن يؤثر على هذا الجنس الأدبي بجعله علكة في فم كل من هب و دب؟! و بالتالي فقدان بريقها في وقت قصير على عكس الرواية و القصة القصيرة التي تحتاج إلى موهبة و قدرة على السرد الطويل الذي لا يتوفر لدى الجميع من جهة أخرى، أ لا ترون أن القاص الحق يجب أن يكون قد تمرس طويلا بألوان الكتابات السردية، قبل التصدي للقصة القصيرة جدا؟!


محمد فري:
نعم ... على القاص الحق أن يتمرس بأصول الكتابة السردية ومعاييرها وثوابتها المشتركة قبل أن يمارس الكتابة في جنس سردي معين بما في ذلك ال ق ق ج،
ولعل الميوعة الكتابية التي تتحدثين عنها أختي الكريمة نجاة، قد عرفتها كل الأجناس الكتابية سابقا، فالكثيرون حاولوا الكتابة في القصة والرواية والشعر، ولكن لم يتوفقوا كلهم، لأن غير المتوفقين كانت تنقصهم المعرفة الكافية والموهبة الأصيلة .. لكن الذي جعل ظاهرة " التسيب الكتابي " تستفحل الآن، هو سهولة النشر المتاح للجميع، فكل من يملك حاسوبا بإمكانه أن يكتب ما شاء، ويسمي كتابته بما شاء .. وفي هذا السياق وجدنا ألقابا أدبية ما أنزل الله بها من سلطان .. فهذا شاعر المريخ وهذه شاعرة زحل وهلم جرا ..
لكن .. أعتقد أن البقاء للأصلح ... والكتابة الأدبية الرصينة والوازنة تفرض نفسها دون حاجة إلى تطبيل أحد.



المصطفى كليتي:
سؤال يشغلني حول مدى إقبال أو إحجام القراء عن القصة القصيرة جدا ولاسيما وهي قصة تتطلب جهدا معينا وليست في متناول غير المتمرس على القراءة أم ياترى الكتاب يقرؤون لبعضهم بعضا وليس إلا؟


محمد فري:
كل الكتابات أخي مصطفى لها مقاييسها وشروطها، وليس هناك جنس أدبي أسهل من غيره أو أصعب .. وما نشاهده اليوم من إقبال الكثيرين على الكتابة في جنس معين، وبالخصوص في جنس ال ق ق ج، هو بدافع استسهال هذا اللون، وعدم استيعاب خصوصياته التقنية والفنية، إضافة إلى النشر المتاح الآن، والذي كان صعبا قبل انتشار النت .. أما عن ضعف الإقبال على القراءة .. فله أسبابه الكثيرة التي يصعب تحديدها في هذه العجالة، بل إن الكثيرين من الممارسين للكتابة، يكتبون أكثر مما يقرأون .. وهذه معضلة!


نزهة بلخير:
ليلة اكتمل فيها البدر بتشريفك لنا في الرابطة ..مرحبا بك أستاذ محمد فري وسعيدة جدا بأن أنال من الحديث جانبا .. اختزال موضوع اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي، مع ذكر الزمان والمكان والشخصيات، و تمكين القارئ من الوقوف على معنى معقول، في كلمات معدودة ، ليس بالأمر الهين. لدي سؤالان، السؤال الأول هو، هل حصل و أخرجت إلى الوجود عملا لم ترض عنه؟ السؤال الثاني ماهي النصيحة التي يمكن أن تقدمها للمبدعين الجدد كي يثبتوا أنفسهم في هذا الجنس من الكتابة وما الذي يحتاجون إليه لتحقيق ذلك ؟ .. شكري الخالص



محمد فري:
مرحبا أ.نزهة ... كل عمل أنجزه أعتبره مرحلة لابد من تجاوزها إلى الأحسن، فالكتابة كما أراها، هي ممارسة مستمرة، والاحتكاك الجيد بها يجعلك تكتشف آفاقا متجددة دائما ... ولعلي بذلك أتجاوز ما لم أتجاوزه سابقا، طامحا إلى أن يكون كل عمل جديد يحمل بصمة جديدة مختلفة عن السابق ...أما النصيحة التي يمكنني تقديمها للناشئين، فهي القراءة المستمرة والمختلفة الجوانب لتوسيع المدارك وآفاق المعرفة .. دون أن أنسى التوفر على موهبة لابد منها، لأن الكتابة الأدبية الإبداعية فن، والفن عنصر يشترط توفر الذوق الجميل، والحس المرهف، والذكاء الخاص!

نزهة بلخير:
جميل أن يضع الإنسان هدفا في. حياته ...والأجمل أن يحققه بالممارسة المستمرة والاحتكاك الجيد كما ذكرتم .. لكم أرقى عبارات الشكر والتقدير أستاذ محمد فري.



المصطفى كليتي:
العزيز: محمد فري أي دور يمكن أن تلعبه اللقاءات والمهرجانات في تطوير جنس القصة القصيرة جدا ومهرجان الناظور السنوي نموذجا ؟



محمد فري:
الكثير من اللقاءات لعبت دورا مهما في تطوير الكتابة الأدبية، بسبب التعريف بكتاب لم يتح لأكثرهم مجال النشر الورقي بالخصوص .. وأعترف أنني استفدت كثيرا من هذه المهرجانات واللقاءات، خصوصا في تعرفي على أصدقاء كتاب كثيرين، ماكنت لأعرفهم لولا هذه اللقاءات إضافة إلى المواقع الرقمية طبعا .. وهنا لابد من من التوقف عند هذه المواقع، لأن لها دورا كبيرا في إنجاح هذه اللقاءات عن طريق التعريف بها ونشر أخبارها وصورها وتسهيل التواصل بين الراغبين في حضورها .. لكن لابد من توفر هذه المهرجانات على تنظيم جيد، وإلا فلن تتجاوز أن تكون مواسم " سياحية " كما حدث لبعضها .. أما عن النموذج، فلا يمكنني الجزم هنا .. فاللقاءات الرائدة كثيرة .. إضافة إلى أنني لايمكن الحكم على بعضها التي لم أحضرها.



محمد العمراني:
سيدي محمد فري على اعتبار القصة القصيرة جدا .. جنسا سرديا أتساءل عن حضور السارد و زاوية النظر التي ينبغي اتخاذها هنا ..بمعنى آخر أي نوع من التبئير يصلح للقصيرة جدا ؟


محمد فري:
أعتقد أن السارد وزاوية نظره من العناصر التي لايمكن الاستغناء عنها في أي سرد، طويلا كان أو قصيرا .. واختيار زاوية النظر هنا تفرضها نوعية الحبكة المختارة، والصياغة الفنية المتبعة لتحقيق رهان معين .. وهذا ما يمكن تطبيقه على الق قج أيضا، فقدرة الكاتب وتمكنه من صياغة أدبية متينة وجميلة هي نبراسه في تجديد نوعية السارد.


رشيد المنصوري:
تطوير القصة القصيرة جدا يتطلب وضع استراتجية على مستوى التعليم وإثرائها ببحوث أكادمية هل يمكن أن نقول: إن الق.ق.ج لها خصوصيات في المغرب أم هي تندرج في الإطار الإنساني العام دون الأخذ بعين الاعتبار عامل اللغة والتقاليد والأعراف .. تحية خالصة.


محمد فري:
مرحبا أخي رشيد المنصوري .. كل كتابة تمتح من واقعها، لذا فكل الأجناس الأدبية تتميز بطابعها المحلي الذي تحتك به باعتباره البيئة التي ينتمي إليها الكاتب، لاننسى هنا أن كل الأجناس السردية الحديثة استوردناها من الغرب، لكن ذلك لم يمنعنا من تطويعها للتعبير عن خواصنا الذاتية، فقد استعرنا القوالب، وملأناها بهمومنا وأحلامنا وطموحاتنا ومشاعرنا وأحاسيسنا.


المصطفى سلام:
تحية ثقافية لضيف الرابطة السيد محمد فري ، ليست لدي أسئلة حول القصة القصيرة ، بقدر ما لدي تأملات حول هذا اللون من الإبداع :
بقدر ما هي سهلة الإبداع في نظر الكثيرين هي صعبة التلقي ، و بالتالي يصعب الإبداع مثلما يصعب التلقي ، حيث شروط الكتابة و الإبداع ، كثيرة و متنوعة و خاصة مثل الاقتناص أي اقتناص الفكرة و دقة الصياغة وفق قالب شعري خاص أيضا ، كما أن الكتابة تقتضي الانفتاح على أنواع أدبية و بلاغية و فكرية و ثقافية .
الملاحظة الثانية تتمثل في ميل المرأة المبدعة إلى أخذ مغامرة الكتابة القصصية القصيرة جدا ، حيث لو ألقينا نظرة على النصوص المسماة قصة قصيرة جدا لألفينا أن المرأة هي أكثر تعاطيا مع هذا اللون ، هذا ليس فيه إنكار للحضور الرجالي في التجربة ، لكن تلقينا و تفاعلنا مع هذا النوع الفني نجد كاتباته نساء



محمد فري:
شكرا أخي مصطفى سلام على تدخلك الذي لا أخالفك فيه كثيرا .. أما عن ميل المرأة للكتابة في جنس أدبي أكثر من الرجل، فلا أملك فكرة في الموضوع، ولعل الأمر يحتاج إلى نوع من الإحصاء الميداني.


نجية نميلي:
أ. محمد فري آخر سؤال نطرحه هو: ما النصيحة التي يمكن أن تقدمها لرابطة القصة القصيرة جدا الالكترونية في المغرب ؟


محمد فري:
لعل ما سيسهم في تألق هذه الصفحة هو المتابعة الجادة لما ينشر فيها ومحاولة تنشيط النقاش حول النصوص الموجودة بها ... أضيف أن مثل هذه اللقاءات هي من المبادرات التي تميز الصفحة وتضفي عليها إشعاعا يسهم في إذكاء حوار جاد متنوع ...
شكرا أختي نجية على إتاحة هذا اللقاء الجميل، وأتمنى لهذه الصفحة كل الازدهار، ولا أخفي إعجابي بالمجهود المبذول في تحريرها وإدارتها، وأشكر جميع من أغنوا هذا اللقاء بأسئلتهم المفيدة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، مع تحياتي الحارة وتقديري الكبير للجميع.


نجية نميلي:
ولو أنني أوتيت كل بلاغة ****** وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر
لما كنت بعد القول إلا مقصرا ***** ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر

بهذين البيتين لايسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر ووافر الامتنان إليكم سيدي الفاضل الأديب محمد فري
أتمنى من الله عز وجل أن يهبكم الصحة والعافية ،
شكرا لكم على ما قدمتموه لنا من معلومات قيمة وإفادات ثرة ،
أدام الله عليكم نعمة العطاء و محبة الناس.


المصطفى كليتي:
اللقاء كان ممتعا ومفيدا ، شكرا للإعداد والإدارة الجيدة للحوار ، والشكر موصول لمبدعنا الجميل محمد فري.


المصطفى سلام:
يمثل هذا اللقاء الأثيري بشكل نوعي ، تجربة مهمة في التوثيق المعرفي حول ظاهرة فنية لازالت تثير أسئلة حارقة ...شكرا للرابطة و شكرا للضيف الكريم على سعة صدره و رحابة علمه.



محمد العمراني:
كل الشكر للأديب محمد فري على السهرة الفنية السردية ، حقيقة استفدنا من خبرتكم القصصية كثيرا ، أتعبناكم معنا .. لكم جزيل الشكر و عظيم الامتنان مرة أخرى ،حقا سعيتم فكان السعي مشكورا ، أتقدم بالنيابة عن كل أعضاء الرابطة .. و مشرفيها و محكميها بشكركم ..و ذلك لقاء الجهد الكبير الذي بذلتموه حوارا و ردا .. نسأل المولى عز و جل لكم التوفيق و السداد ..


نزهة بنادي:
لقاء أكثر من رائع قربني من عالم ال ق ق ج بشكل مبسط واضح..تحياتي للجميع وشكر خاص للكاتب المبدع محمد فري والراقية ذة نجية وكل المشرفين.



رشيد المنصوري:
شكرا على الحضور وعلى قيول الدعوة وتحياتي للطاقم المشرف.


الحسن اليماني:
الشكر موصول للأستاذ محمد فري مع أصدق تحياااااتي لأعضاء الرابطة.



أحمد إخلاص :(مشرف)
الشكر الجزيل للأديب المبدع محمد فري على هذا الحوار الشيق الممتع المفيد، أفدتم بردودكم المتميزة وإجاباتكم الشافية، ودمتم وافري العطاء، الشكر للراعية المتألقة نجية على حنكة إدارتها للحوار، والشكر موصول لكل الذين أثروا اللقاء بأسئلتهم ومداخلاتهم، دمتم أوفياء للرابطة وللأدب.


س. بلكارح سعاد بلفقيه:
كان اللقاء استثناء..
كنتم رائعين..ووفيتم...شكرا



حيدر لطيف الوائلي:(عضو من العراق)
شكراً للأستاذ محمد فري وله كل التحايا والتقدير على سعة الصدر وعلى كلماته وتنويره للمفاهيم ،والشكر موصول لإدارة هذه الرابطة الكريمة وللأستاذة نجية المتفردة في إبداعاتها.
_____________________
أجري هذا الحوار يومه الثلاثاء2014/06/10 على الساعة الثامنة مساء بتوقيت المملكة المغربية































































#نجية_نميلي_(أم_عائشة) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة قصة قصيرة جدا للكاتب المغربي:حسن برطال من إنجاز :نجية ...
- طقوس
- لغة نحن
- قراءة في نص _نبضة_ لنزهة بنادي / إنجاز نجية نميلي
- عويشة
- بعض من قصصي القصيرة جدا
- احتضنّي
- تعليقات و آراء حول -نمر-
- قراءة في القصة القصيرة جدا :-حلاوة- لنزهة بلخير /إنجاز: عبدا ...
- وظائف الخطاب السردي والوصفي في القصة القصيرة جدا (اختيار ) ل ...
- لقاء مفتوح مع القاص المغربي : حسن البقالي على صفحة رابطة الق ...
- لقاء مفتوح مع القاص المغربي : حسن البقالي
- أ.د المصطفى سلام يكشف لنا عن غواية من غوايات القصة القصيرة ج ...
- قصص قصيرة جدا تحت عنوان :رسالة
- هي...في قصصي القصيرة جدا
- قراءة في نص (إشباع) لنجية نميلي /إنجاز: المصطفى سلام
- لم أكبُر
- النظم المفقود
- الصوت المشاكس
- صلاة عاشقة


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - حوار مفتوح على صفحة رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب الالكترونية مع الأديب المغربي: محمد فري