أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!















المزيد.....

العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلما تلاشت ( قوة الدفاع – المليونية - عن العراق!) وفي بغداد خاصة ..خلال ساعات محدودة ..عام 2003 أمام قوات الاحتلال..تذوب ( قوة الدفاع عن محافظات العراق الغربية ) هذه الأيام أمام قوات الارهاب (داعش) في نينوى وغير نينوى.. تاركة خلفها علامات إستفهام كبيرة عن هوية :
المُخَطِّطِ للهزيمة، والمُنَفِّذِ ، والمُسَتفيد ، والمُسْتَغْفَّلِ ، والمأجور ، والمتواطئ ، والمتخاذل!!!
وعن الجذور ( المعرفية! ) لكل أولئك المشاركين بهزيمة العراق..لاهزيمة النظام!!!
دون أن يفصح عنها أي واحد من ( الاخوة الأعداء!) السابقون واللاحقون..لأن رفع المستور عنها (يُزيل النِعَم!)..والبقية تأتي!
فما يجري منذ سنة 2003 ولليوم هو:
ذات السيناريو الذي سبق ذلك التأريخ!
وذات المُخَطَّط الذي وضِعَ قبل ذلك التأريخ!
وذات الأدوات التي أستُخْدِمَت لتجويف العراق طيلة التأريخ!
وذات الحواضن التي مارست الإستبداد..وتمارس الإرهاب قبل وبعد ذلك التأريخ!
وذات النوايا المُضمرة من قَبْلِ ذلك التأريخ ..ولما بَعْد ذلك التأريخ!
فمثلما ( أوجَدَ ) صدام ودولته (السائلة الفاسدة) بجرائمه وحماقاته ..على مدى أكثر من ثلاثة عقود ، كل المبررات الذاتية والموضوعية لـ( إحتلال العراق!)..يستكمل اليوم معارضوه السابقون (حكام اليوم) و( دولتهم التحاصصية السائلة الفاشلة ) بممارساتهم وولاآتهم اللاوطنية ..كل مبررات ( تفكيك العراق بالدم والإقصاء!) وإخراجه من الجغرافية والتاريخ!
وذلك يدعونا الى ( التَفَكُّر ) في الأسباب الموضوعية والذاتية لتلك ( الهزائم التأريخية!) البنيوية ، وخطورة سريانها في نمط تفكيرنا ، وممارسات حركاتنا السياسية ، وسلوكيات مجتمعنا ، وأداء حكوماتنا ، ورؤية عقلائنا ، وإنسياق حشودنا..في هذه الأيام التي تشهد هجوماً إرهابياً عالمياً يستهدف العراقيين - كل العراقيين -..في نفس الوقت الذي يَحتَرب فيها المتحاصصون على ( السلطة )..ويَغفِلون ( الدولة ) مثلما يَستَغفِلون الملايين من الشعب!
ان المسألة الأساسية لحماية الانسان والوطن..تكمن في..
وجود الدولة (الصلبة) بمؤسساتها ، و( العميقة ) بعقول الناس ، وبنصوصها الدستورية ، و (المتماسكة ) بسلوكهم الحقوقي والقانوني..
فان الحاكم فيها يأخذ شكلها (مقسوراً ) حتى وان (تمرد) عليها بنزوة عابرة ، لانها كفيلة بأن توقظه من طيشه بـ(صفعة ) قانونية ( كما فعلت بكلينتون بعد فضيحة لوينسكي)، او بـ(ركلة ) دستورية تعيده الى الموقع الذي جاء منه.. سواء من قاعدة او سفح هرم الدولة ( كما فعلت بنكسون بعد ووتر كيت) ، او بانتفاضة فتيَّة تحرقه بشواظ حقائقها كما فعلت بديغول عام 1968 (رغم مكانته – المرموقة - في ذاكرة الآباء الفرنسيين )، او بقضاء أخلاقي كما جري لبرلسكوني في ايطاليا ، او بتدافع انتخابي كما فعل الانجليز بتوني بلير!!
فغالباً ما تتطبع الدولة ( البدائية ) بخصائص مُخْتَطِفِها (الحاكم المستبد ) ، حسب درجة هشاشتها ..لكنها تشهد في بعض المراحل تحللا وتفسخاً وتتحول الى سائل وبائي تأخذ شكل ( حاكمها المستبد ) ، كما كانت عليه في زمن ( صدام ) ، حتى كان من العسير التفريق بين الدولة وصدام..فصار:
إذا قال صدام قال العراق..
ذات مرة خاطب (عزت الدوري ) صدام حسين:
(كل ماتفعله صحيح وان كان خطأ سيدي مع انك لاتخطأ) !!
وهكذا فالدول أشكال وأنماط ( صلبة.لينة.سائلة.غازية) ..ورغم ان الدولة الاقطاعية بطبيعتها ( لينة) مهيأة لان تكون قشرة طيعة وتصطبغ بلون الحاكم..الا ان ( الحاكم المستبد ) لن يكتفي بذلك..بل يسعى لإحالتها الى سائل يستجيب لتحولاته وتحولات ورثته!..
وهو..أحيانا يؤجج في (عناصرها) سخونة الإستبداد لتكون (غازيَّة) يمكن له ان ينفخها ويبددها في تجويفه لتكون ( هو ) ، أو يستنشقها ويزفرها كسيجاره..متى شاء لتكون ظِلاً مُبَدداً لَهُ على جدار العرش!
ولأننا في العراق ورثنا ( دولة قيحية سائلة ) فان معارضيها زمن الدكتاتورية ( الذين صاروا حُكّاماً اليوم ) كانوا أحد إفرازاتها..وكان كل واحد منهم يحلم بان يكون ( هو الوعاء ) الذي يَسْكِبُ المُحتلون الدولة السائلة فيه..لتكون (هو)!!
وليس بينهم من ( بَلَغَ الحُلْمَ )التأريخي المعرفي ، والوعي السياسي الإستقرائي ، والرؤية الوطنية الخالية من أدران الطائفية والإثنية ، والنزاهة الشخصية ( الدنيوية )، والإدراك العاقل لقبول المُساءَلة..التي تؤهله للمساهمة مع غيره في إنتاج ( هيكل دستوري ) لدولة مؤسساتية صلبة ..
يبنيها بقدراتها الذاتية مع الجميع وللجميع ..
ويحتمي بها من مُفسديها..الجميع..
ويخشاها بـ(قوانينها).. الجميع..
ويتحرر من سطوتها بـ(عدالتها) ..الجميع..
وينمو بإتساع وإنصاف ( فُرَصِها) ..الجميع..
ويتمتع بفيض ( ثرواتها ) ..الجميع..
ويفتخر بحرصها على كرامة مواطنيها ..الجميع!
ويدرك العراقيون العقلاء ان جذور ( دولة المحاصصة ) السائبة الحدود اليوم..هي نتاج إفرازات الدكتاتورية ومشاريع خصومها الدكتاتوريين الصغار الذين أعقبوها!
فقبل ان تتلبد غيوم الحرب سنة 2003 بفعل جرائم وحماقات الدكتاتورية ، وإغواء (المعارضة المذعورة من الدكتاتورية والطامعة بالسلطة فحسب!) ، ونتيجة لأطماع البعيد والقريب ..إحتطب المعارضون ( ذرائع الحرب التدميرية ) ،وأوقدوا نيرانها تحت سطح العراق لتفكيك دولته المتيبسة الخاوية ..وحال وقوع الاحتلال أشعلوا النار والنهب في مؤسسات الدولة بمنهجية ( مُجَرَّبة ) مُعَدَةٍ منذ زمن بعيد .. ليُمسي كياناً غازِيّاً يتبدد كدولة ( منتهية الصلاحية ) في إقليمه الجغرافي السياسي..مؤذناً بعصر ( دويلات الخروف الابيض ،والخروف الاسود ، والخروف الأبلق )!!!
وبَشَّرَ مُنادياً فيهم على المَلأ في الأيام الاولى للحرب عام 2003 ( سنقيم دولة من الصفر!!)!!
وبارك آخر منهم تفتيت ( الجيش)الكتلة الصلبة التي لايمكن الإستغناء عنها في ( نمط الدولة شبه الاقطاعية) في بلدان العالم الضعيفة النمو، لتسهيل تبدد الدولة وإضمحلالها سياسياً وجغرافياً في كيانات طائفية وإثنية!
رغم انه حتى ( الدول الهشة ) تحتفظ (حكوماتها) بمؤسسات عسكرية وأمنية ( صلبة ) للمحافظة على وجودها وسطوتها على كافة إقليمها الجغرافي!
وعلى مدى أحد عشر سنة – منذ سنة 2003 - وهم يفتعلون الأزمات ويؤججون سعيرها دماءً يومية في الشوارع دون انقطاع ، ونهباً ( مُشَرعَناً!) وغير مُشَرْعَن للمال العام ، وإفرازاً مجتمعياً لفئات طفيلية سالبة للمال العام تسلقت من قاع الفاقَة في هوامش المدن المنسية الى إمتلاك الأبراج في أكبر مدن العالم التجارية!
وفي نفس الوقت ..
ما انفكوا يُنزلون سيوفهم الإلغائية في كل ماهو مدني ووطني إبتداء بالمفاهيم وليس انتهاء بالواقع والتطلعات المجتمعية والفردية ، فتلاشت من مفاهيم المجتمع والسلطة ومواليها مفردات:
الدولة . المواطنة . السيادة . الاستقلال .التنمية .الشعب .الحرية .الثورة .صناعة المستقبل . الإنتاج. الثقافة.التقدم. الفن.التخلف.التسامح .الفكر.الثقة بالآخر..الخ!
وحلت محلها:
الطائفة .العرق .المكون .المحاصصة .الشراكة .الكراهية .الإذعان . عذاب القبر . السلف . النهب.الارهاب.الرافضي.العزاء.الناصبي.الدعاء..مولانا. الخوف من الآخر..الخ!
وإضمحلت قوى المجتمع المدني خلف إعصار الكراهية الطائفية والإثنية الذي إستباح الشعب بكل طبقاته الاجتماعية وإمتداداته الجغرافية..وأفرز أشكالاً إرتدادية من التطرف في مختلف ميادين الحياة والسلوك والفكر، وأنتج أنماطاً متوحشة من الإرهاب اللامحدود واللامنتهي..ذلك الارهاب المتفاقم من احشاء ( دولة المحاصصة السائلة) وفيها ..ومن حولها..وبسببها!
دون ان نغفل الدور الكبير لمبادرات الكوادر الوطنية في قاعدة هرم ( الدولة السائلة) وسفحها في تشكيل ( نظم إدارية صلبة ) في الاقليم وفي جميع المحافظات ..التي تُعَدُّ نواةً للدولة المستقبلية الصلبة والعميقة (دولة المؤسسات الإنتاجية المنضبطة القائمة على أسس قانونية كأجهزة في خدمة الناس)، بالاستفادة من التقنيات العالمية الحديثة ، وتجاربهم الميدانية المحلية ، ووعيهم الوطني ، وكفاءاتهم العلمية ، وإلتصاقهم بأهلهم وتفهمهم لإحتياجاتهم ، وبعدهم النسبي عن رياح المتحاصصين الصفراء في مراكز القرار بـ( دولة المحاصصة السائلة)!!..الذين قدموا ويقدمون إنجازات نشعر بالإعتزاز بها والفخر بهم.
ولم تترك ( أوبئة دولة المحاصصة ) في الحياة السياسية سوى تيارين نافذين يتقاتلان بإستماتة على إغتصاب السلطة ، والثروة ، والسلاح ..بإسم الطوائف والأعراق!!:
1. المالكي ومحازبوه!
2. خصوم المالكي ومواليهم!
وكلاهما ( المالكي ) و ( خصومه) يتشبث بمستنقع المحاصصة الوبائي الذي أفشى الموت والخراب بحياة العراقيين ونفوسهم وممتلكاتهم ووجودهم..لانهم منتفعون جميعاً منها ويقتاتون عليها ويحتمون بها من ( إحتمال سطوع ضوء العدالة لكشف المستور من أفعالهم !)!!.. سواء بمسمى (الأغلبية السياسية!) أو (الشراكة الحقيقية!) أو(شراكة الاقوياء!) أو (إنهاء التهميش!)..
وقد كرسوا في نسيج الدولة معيار الطائفة والعرق بديلا لمعيار المواطنة الكفوءة والنزيهة.. وفرضوا على العراقيين تقسيمهم للغنائم:
• رئاسة الحكومة للعرب الشيعة!
• رئاسة الجمهورية للكرد!
• رئاسة البرلمان للعرب السنة!
• الوظائف العامة من (الكَنّاس لنواب رئيس الوزراء ) محاصصة لم يتوقف الإحتراب عليها فيما بينهم منذ سنة 2003..ولن يتوقف!!
• (الثروات الوطنية) حصص سائبة الحدود بين (الغالبين) لم تهدأ حرب (الإقتضام) عليها منذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا..ولن تهدأ!
• ونجحوا في تفكيك وتجويف( مكونات الدولة الأساسية ):
1. ( الشعب )..أحالوه الى مُكَوِّنات..بعضها حواضن للإرهاب!
2. ( الجغرافيا )..أصبحت مناطق نفوذ متنازع عليها..يستبيح بعضها الإرهاب!
3. ( السلطة )..غنائم إقتسموها وفق مبدأ المحاصصة..يتسرب منها مايموِّل الإرهاب!
وأمست جميعها قسائم لاشرعية تَوَزَّعَها الغالبون فيما بينهم ، ويتربص بعضهم للبعض لإنتزاعها في نوبات ضعف الشريك!!
وفي هذه الايام تَسْتَعِرُ حرب شراء ذمم النواب ( وما أرخصها عند بعضم! ) بالترغيب والترهيب ، في بازار السياسة الذي تديره أيادٍ إقليمية ودولية طامعة خبيرة!..
ويتطلع العراقيون الى نفر من النواب الوطنيين على قلة عددهم للوقوف بوجه هذا الإنسكاب المريع لمؤسسات ( الدولة السائلة ) في تجاويف المتحاصصين!!
وإنكسار قشرة المتحاصصين ( رغم كثرة عددهم وعديدهم ) وإنسياح الدولة أمام مفخخات الإرهابيين..على قلة عددهم!!
فالمالكي ومحازبوه يراهنون على تفكيك تكتلات خصومهم المُلَفَّقَةِ التكوين..و( إصطياد قصيَّة الغنم ) منهم..بتوريق أموال الدولة ومغريات الحكم تارة..وإشهار بطش الدولة وإن بالخفاء ..تارة أخرى..لأن لكل نائب جاء من بين غبار الطائفية والإثنية (ملف مساوئ ـ الارهاب أو الفساد ـ يكفي لإخضاعه لإرادة من يمتلك أسرار ذلك الملف!) عندما يخرج عن بيت الطاعة!!
والمالكي ومحازبوه يستقتلون ـ اليوم ـ لتشكيل أغلبية برلمانية (طائفية .عرقية) تحت مسمى (الاغلبية السياسية)، لعبور ( حلفاء الأمس ) الذين رفعوه الى قمة السلطة سنة 2005 كرقم (لايهش ولاينش!) آنذاك في جوقة المتحاصصين..( على حد قول أحدهم.. ) ، ولكنهم بوغتوا بـ(أن تحت السواهي دواهي )..فتضخم عليهم وعلينا في أحشاء الدولة وبقدراتها الخفية والمعلنة..وصار مشروعا لـ(دكتاتور رخو)لايعترف بفشله!
حتى وصلت بأحد تابعيه الى ان طالب بإستنساخه بعد وفاته!!!
وعند الجدار الاخر من كهف ( الطائفية والاثنية ) يرتصف ( خصوم المالكي ) ، وهم خليط متناقض في الرؤى ، والانتماءات ، والنوايا ، والممارسات ، والمطالب ، والولاءات للخارج ..تتأجج بينهم الكراهية ( الطائفية والإثنية) الموروثة والمستحدثة ،وتتفجر بينهم مطامع السلطة ، ولاتجمعهم سفينة ترحال في محيط الأزمات التي أشعلوها مع المالكي في العراق ، سوى عائمة يتيمة واحدة هي ( الكراهية للمالكي) والتحريض ضده.. ولم نسمع منهم مشروعاً بديلاً ..سوى الصتيت بوجه المالكي (لا ولاية ثالثة)!!
صرح عمار الحكيم يوم 6/6/2014 (ان حكومة الاغلبية لاتأتي بالنفع للعراقيين..بل انهم بحاجة الى حكومة ـ شركاء ـ..حكومة الفرق المنسجمة ذات البرنامج!!!).. وكان المالكي قد أكد في 10 /3/2014 ( أن بعض الشركاء السياسيين يوفرون الغطاء للإرهاب والبعث)!!!!
فبعد احد عشر عاما من حكمهم ( حكم المتحاصصين )..
يوعد ( الحكيم ) العراقيين بـ ( حكومة منسجمة وذات برنامج )!..دون أن يُفصِح عن ( سر!) برنامج الخلاص الربّاني هذا!!!..أو يَكشف ..ممن ستُشَكَّل (الفرق المنسجمة!)..هل سيأتي بهم من كوكب الزهرة..أم أنه سيجلبهم من نفس ( البازار الطائفي والإثني ) الذي عاثت فُرَقَهُ بالعراق خرابا ونهبا وإستباحة للدماء..منذ الاحتلال وسقوط الدكتاتور والى يومنا هذا؟!!
يُعَرِّف اينشتاين ( الغباء ) بأنه :
( فعل نفس الشئ مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة )!!!
وخصوم المالكي لايختلفون عن المالكي في تكريس ( المحاصصة الطائفية والإثنية ) بل ـ أكثر من ذلك ـ فهم يشهرون المطالبة بترسيخها كمفهوم لـ( الشراكة الحقيقية) و(عدم التهميش)، ويتناحرون فيما بينهم ومعه على ( حصصهم ) التي أفرزتها ( دولة المحاصصة) الفاسدة لهم فحسب!..ولم يكف أي واحد منهم من السعي في وضح النهار او حلك الليل ليكون بديلا للمالكي ..يُعِبُّ (الدولة السائلة) في جوفه لتكون (هو) ..كما ورثوها من صدام!
وفي هذه الأيام التي تتفاقم المحنة على أهلنا في نينوى ، والانبار ، وصلاح الدين وديالى..ويستبيح مئات القتلة المأجورين من ( داعش ) المدن العراقية التي تجد لها حواضن فيها..أمام تفكك وتخاذل و( ذوبان ) قوة عسكرية تزيد عن خمسين ألف (مقاتل!) في نينوى فقط ، مزودة بمختلف صنوف الاسلحة..إلاّ من (عقيدة عسكرية وطنية )!!
وسيسهر ويحرص (المتحاصصون ) على إستغلال محنة العراقيين لإطاحة بعضهم بالبعض وإقصائه وتخوينه ، وإستدراج ولاتهم من خارج الحدود للإيغال بدماء العراقيين ومصيرهم ووجود وطنهم!
بدلاً عن تشكيل حكومة (طوارئ) مصَغَّرة من الإختصاصيين الوطنيين الكفوئين النزيهين ، وإستبعاد كل الوجوه التي إرتبطت بالدولة (السائلة الفاشلة!) وفاسديها ومفسديها وإرهابييها..لمواجهة الإرهاب والفساد والتخلف و(إجتثاث!) المحاصصة ( الطائفية والإثنية) من نسيج الدولة ، بإعتبارها السبب الرئيس لإستقواء الإرهاب وانتشاره وديموته ..
حكومة وطنية تستنهض الشعب في كل العراق .. لتطهير نينوى والمدن الاخرى من الارهاب ، وتدعم المقاومة للإرهاب داخل تلك المدن ، وتطهر القوات المسلحة من الطفيليين والمتخاذلين والمتواطئين مع الارهاب ..وتجعل من نينوى (ستالينغراد ) عراقنا في مواجهة نازية زماننا.. وتفضح للرأي العام جميع المتورطين ( المحليين والخارجيين) في إستباحة (داعش ) لـ( أم الربيعين ) الحبيبة ، وإختطاف أهلها!!
آنذاك ستتصلب ( الدولة الوطنية الوليدة ) بإنضباط وقانونية مؤسساتها ..ويقوى عودها بـ(طاقات أبنائها) ومبادراتهم وتضحياتهم..وسَتَجِفُّ منابع الإرهاب!!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!
- من يَكْتِمُ - كاتم الصوت - ؟!!!
- لاتخذلوا عقولكم ووطنكم..بإعادة انتخاب خصوم العقل ومُفسِدي ال ...
- لماذا ننتخب القائمة 232 ؟
- فتاوى -عدماء الدين - لتسميم -عقول- الغوغاء!!!
- دور- العرب -في خراب - بيوت - العرب..فيما الكل يبحث عن- طوق ن ...
- مواجهة العدوان على سوريا..واجب -وطني- لكل إنسان في كل وطن!!
- الاستبداد السّياسي مُتَوَلِّد من الاستبداد الدِّيني!..-الكوا ...
- الدعوة..الى (تشكيل - جبهة- وطنية ..وإقليمية.. ودولية لمواجهة ...
- لماذا هرع -الامريكيون- و-الغربيون- لنجدة - إخوان - مرسي؟!!
- هل بقيت في العراقيين -طاقة وطنية- تأهلهم لأن يحتشدو ك(كتلة ت ...
- نداء الى القُضاة ..لفتح تحقيق دولي بجرائم الغُزاة و- إخوان - ...
- تفكيك -الإخوان-..كي لاتُفَكَك الأوطان ويُمسَخ الانسان!
- الشعارات -المتوحشة- تفترس الشعوب -المعلولة-!
- أُفول وبزوغ (القطبية الدولية)..عند ضفاف الفرات!
- (الصراع على سوريا)..بحور الدم..خطوط الغاز!
- لماذا ننتخب القائمة رقم 422 ؟!
- عاجل..غادرنا بصمت المطمئنين!
- أول العبادات -الحب-..وآخر العبادات-التسامح-!
- هل بإمكان المرء أن يكون حراً ووطنه مُستعبد؟!!!


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!