أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - ويستمر مسلسل الانحدار!














المزيد.....

ويستمر مسلسل الانحدار!


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 22:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما كان "الرجل المريض" (الدولة العثمانية) يعاني من سكرات الموت، عمد وزيرا خارجية أقوى إمبراطوريتين في تلك الحقبة ـ مارك سايكس وفرانسوا بيكو ـ إلى تقطيع أوصال بلاد الشام، وتقسيمها إلى دول، ووضع حدود رسمية لها. ثم عملا على استنباط واختلاق خصوصيات لكلٍ من الدول المستحدثة، بما يجعل من المستحيل إعادة لملمتها.
يجب الاعتراف بأنهما نجحا إلى حد بعيد، لأن سكان هذه المنطقة كانوا يلعبون دور الـ"مفعول به" الأبله.
وبعد فترة ـ ليست بطويلة ـ وجد النيام في بلهنية أنفسَهم أمام حقائق راسخة على الأرض، حيث أصبح اللبناني يشعر بتميزه عن بقية الشوام، وكذا فعل الأردني والسوري والفلسطيني وسكان الجزء العراقي من بلاد الشام.
ومنذ انتصار ما يسمى بـ"الثورة الإسلامية" سنة 1979، باشر الإيرانيون بدراسة الخريطة الجيو ـ سياسية للمنطقة، بهدف استعادة إمبراطوريتهم المفقودة. ولقد أجج طموحهم هذا ـ نجاح العملية الجيو سياسية التي أجراها البريطانيون والفرنسيون، وكذلك استمرار العرب في سلبيتهم وبلاهتهم. ولتحقيق هدفهم هذا، عزف الإيرانيون بحنكة ودهاء على الوتر الديني.
وهنا أيضا يجب الاعتراف بأن الإيرانيين حققوا نجاحات باهرة. حيث تمكنوا من زرع عملاء لهم في كل بلدان المنطقة، ومن التغلغل في كل مفاصل الحياة في العراق وسوريا ولبنان.
وعندما اندلعت الثورة السورية المجيدة، وجدت إيران أن المكاسب التي حققتها على مدى أكثر من أربعة عقود مهددة بالضياع. لهذا كان عليها أن تنبذ الحذر، وأن تبدأ بـ"اللعب على المكشوف"، فأوعزت للمالكي بتناسي كل الجرائم التي ارتكبتها العصابة العائلية الطائفية "السورية" في العراق، وأوعزت لحسن نصر الله بالتحرك والتدخل العلني والسريع، وجندت كل أصحاب العقول المتخلفة، وكل مؤمن بالخرافات، للحيلولة دون سقوط الحلم الفارسي.
إن إيران اليوم في سباق مع الزمن، فهي تسعى جاهدة لخلق واقع ديموغرافي جديد في سورية. حيث تشير معلومات من مصادر مختلفة، إلى أنها تتبع نفس الخطوات التي اتخذها ويتخذها الصهاينة في فلسطين؛ من تشريد السكان الأصليين وإحلال آخرين مكانهم، وشراء المساكن والعقارات بطريقة شبه قانونية أو مزورة كليا، هذا بالإضافة إلى حملات التشييع المسعورة والمأجورة.
وبما أننا أمام هذا الواقع الخطير جدا، ينبغي على كل سوري حريص على وحدة سورية أرضا وشعبا، أن يعي أبعاد المخطط الفارسي الجهنمي المسكوت عنه من قبل كافة القوى المؤثرة في العالم، ويساهم من موقعه، وبما يستطيع، في إفشال هذا المخطط، دون التعويل على القادة العرب المشغولين في الحفاظ على عروشهم، ودون تعليق آمال كبيرة على الضمير الإنساني.



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات ديموقراطية
- نبيل فياض والقبيسيات
- الائتلاف جسم طفيْليْ
- الأقلوية والوطنية
- -ها قد عدنا يا صلاح الدين!-
- أضاعوا الدنيا والآخرة
- يا عقلاء التحالف الطائفي أفيقوا!!
- أين أنت يا جهاد مقدسي؟
- تصالح مع نفسك أولاً!
- من وحي الثورة الأوكرانية
- جَهّلَتْ فَسيْطرتْ
- لماذا تأخر النصر؟
- عملاء التأثير
- شمس السوريين تشرق على المنطقة
- الجنسية انتماء روحي
- الوطنية والتغييب الذهني
- أيها العرب! إبكوا كالنساء
- موسكو وواشنطن وغباء العصابة الكيماوية.
- انتهى دور -العصابة-
- نخبة متواطئة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - ويستمر مسلسل الانحدار!