أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أليست المهمة الملحة .. توفير مستلزمات دحر الإرهاب أولاً؟














المزيد.....

أليست المهمة الملحة .. توفير مستلزمات دحر الإرهاب أولاً؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يختلف المحللون السياسيون في تحليل الأوضاع السياسية المتدهورة بالعراق ومعرفة أبعادها والعواقب التي ستؤول إليها والعوامل الكامنة وراء كل ذلك وماذا يراد منها. ومثل هذا الاختلاف ممكن بسبب القراءات المختلفة للأوضاع والخلفيات الفكرية والثقافية لكل من هؤلاء المحللين والمصالح الاقتصادية والاجتماعية المتباينة التي يسعون إليها. وربما ينشأ الاختلاف بسبب المواقع التي يحتلها هذا الفرد أو ذاك في ما يطلق عليه بالعملية السياسية بالعراق أو في المواقع السياسية والحزبية. كل هذا ممكن. ولكن ما لا يجوز الاختلاف عليه حقاً هو أن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه ما لم تتوفر مستلزمات دحره والقضاء عليه.
من هنا فوجئت بكلمة المحرر السياسي لطريق الشعب بتاريخ 9/6/2014 التي نشرت تحت عنوان "الواجب الملح ... دحر الإرهاب واستعادة الأمان"، إذ لا يمكن فهم هذا العنوان بعد أن أتممت قراء المقال القصير بكامله بأي حال، لأن المقال كله لا يشير إلى ضرورة توفير تلك المستلزمات التي لا يمكن بدونها دحر الإرهاب في ما عدا قول الكاتب "وإذ نجد ضرورة للتأكيد مجدداً، على الحذر من الوقوع في شراك الخطط التي يرسمها "داعش" ومسعاه لإثارة نار الفتنة الطائفية من جديد، فإن الواجب يحتم على القوى السياسية جميعا، رص الصفوف والتكاتف وحشد القوى ضد الإرهاب والإرهابيين." هذا الخطاب السياسي، مع الأسف الشديد لم أعد قادراً على فهمه، وأملي أن لا أكون قد أصبت بالخرف وأنا اقترب من الثمانين من عمري. هل النظام الطائفي المحاصصي الذي يجري الإصرار عليه والالتزام به من جانب "البيت الشيعي" يوفر مستلزما رص الصف الوطني للمجتمع العراقي، هل إصرار المالكي على البقاء لدورة ثالثة بسياساته الطائفية المقيتة والبشعة والتي تؤكد على "الصراع بين أتباع الحسين وأتباع يزيد" توفر أرضية رص الصفوف، وهل أداء القسم لخريجي كلية الصيدلة في بابل بـ "الحرم الحسيني" بكربلاء يرص الصف الوطني ويوفر مستلزمات مكافحة الإرهاب، وهل الإصرار على تشديد الصراع مع الإقليم وعدم دفع حصة الإقليم من الميزانية، بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق مع سياسية الإقليم، يعزز الوحدة الوطنية العراقية، وهل صرف المليارات والملايين من الدولارات على العزاءات الحسينية وعلى احتفالات حزب الدعوة الإسلامية في ذكرى تأسيسه بدلاً من توفير العمل المنتج للعاطلين عن العمل والفقراء بالعراق يوفر فرصة لرص الصف الوطني، هذه السياسة التي يمارسها المالكي ورهطه، التي كان بالقطع سيرفضها الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب لو كان موجوداً بيننا الآن، توفر اية فرصة لرص الصف الوطني، وهل الفساد المالي والإداري السائدين بالعراق يوفران فرصة لوحدة الصف أم تلك الكتب المدرسية التي تكرس الطائفية المقيتة بأبشع معانيها توفر مثل هذه الفرصة؟
كم كان بودي أن يتناول هذا المقال توفير مستلزمات التصدي للإرهاب بإبعاد المالكي عن رئاسة الحكومة، بتشكيل حكومة إنقاذ وطني لأن داعش يهيمن على الجانب الأيمن من الموصل واحتل مطار الموصل، لأن داعش يقتل هنا وهناك وبأعداد كثيرة وسيصل إلى مناطق أخرى من العراق بسبب غباء المالكي ورهطه وإصرارهم عل السياسة الراهنة. هذا القائد العام للقوات المسلحة "المحنك" جداً سيدفع بالعراق إلى أتون حرب مدمرة تريدها داعش وأخواتها بالعراق لتحول العراق إلى سوريا مدمرة.
أتمنى على المحرر السياسي لطريق الشعب أن يعيد النظر بالأسبقيات في طرح المهمات بحيث لا نضع العربة قبل الحصان. الإرهاب يُدحر حين تتوفر له مستلزمات دحره. ووحدة الصف لا تتم بوجود المالكي وعلي الأديب وحزب الدعوة الإسلامية في الحكم والسير على أساس نظام المحاصصة الطائفية اللعين. علينا أن نبتعد عن مجاملة "أبو إسراء" فهو الكارثة الراهنة الذي ساعد على تفاقم المشكلة وعلى تعزيز تنظيم "داعش" المجرم بالعراق حين رفض دراسة مطالب المنتفضين في الأنبار والفصل بين الإرهابيين والقوى السليمة بسياسة مرنة وواعية وقادرة على تحقيق الهدف. ولكن الرجل مصاب بالصمم والبكم والعمي، فهو لا يفقه شيئاً غير البقاء في الحكم بأي ثمن!
إن موقف الحزب الشيوعي ضد الطائفية والمحاصصة الطائفية واضح ولا غبار على ذلك، ولهذا فالحاجة لدى المحرر السياسي لطريق الشعب أن يدقق بشعاراته الملحة والواجبة التنفيذ. إن ما أطرحه هنا ليس تأجيل النضال ضد الإرهابيين سواء أكان دعش أم غيره من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية المجرمة، ولكن أطالب في ذات الوقت بتوفير مستلزمات دحر الإرهاب، وهي المفقودة حالياً والتي لم يسجلها مقال المحرر السياسي لطريق الشعب.
إن موقف التحالف المدني الديمقراطي حتى الآن سليم للغاية في هذا المجال حين يرفض المشاركة في حكومة محاصصة طائفية وحين يؤكد على رفض الحكم الطائفي وحين يلح على توفير مستلزمات دحر الإرهاب. وأتمنى أن يتعمق هذا الموقف ويستمر في معارضته لما هو قائم حالياً بالعراق. إن الصراع الطائفي بالعراق قاتل وعلينا إيقاف النظام السياسي الذي تسبب في ما يجري اليوم على أرض الرافدين.
10/6/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك من هو أكثر بؤساً وفاقة في الفكر والسياسة من وزير الت ...
- وماذا بعد انتخابات 2014 بالعراق؟
- من أجل تعزيز المشاركة الواسعة في التحضير للمؤتمر الثاني لمنظ ...
- الأعمار بيد الله ... والموت حق، ولسنا مسؤولين عن موت العراقي ...
- نداء موجه إلى نقابة المحامين العراقية ومحامون بلا حدود والتح ...
- عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل ...
- الى أنظار الجميع: السفارة السودانية تصدر بياناً بائساً كحال ...
- قراءة في مسرحية -مهاجرون- للكاتب البولوني سلافومير مروجيك، ت ...
- حين تكون الفئات الرثة في الحكم تنتشر الرثاثة في كل مكان!
- قراءة في أهداف مجلة جديدة في عالم العقلانية: -العقلاني-
- وماذا بعد انتهاء مؤتمر -أصدقاء برطلة- ضد التغيير السكاني لمن ...
- ما هي مشكلة عراق اليوم؟
- البرازيل والمونديال ومظاهرات الكادحين ومونديال قطر 2022
- نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى ...
- رأي في الواقع الاقتصادي والاجتماعي بإقليم كُردستان العراق
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى الحلقة 3 ...
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى 2-3
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى، الحلقة ...
- المأساة والمهزلة في عراق نوري المالكي: محمد علي زيني إرهابيا ...
- قائمة التحالف المدني الديمقراطي ضمانة أساسية للخلاص من الإره ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أليست المهمة الملحة .. توفير مستلزمات دحر الإرهاب أولاً؟