أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - حول شعار : الشعب يريد إسقاط النظام















المزيد.....

حول شعار : الشعب يريد إسقاط النظام


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ انتفاضة 17 ديسمبـر 2010 المجيدة والجمــاهير الكـادحة ترفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، هذا الشعار الذي لم يغب على أي تحرّك من التحركات الجماهيرية بل تعدّى حدود القطر لينتشر في كافة الأقطار العربيّة التي عرفت تحرّكات شعبيّة مناهضة للانظمة الرجعيّة . لقد وحّد هذا الشعار التوجّه العام للشعب العربي وكشف عن مدى تـوقه الى التحرّر والديمقراطيّة . إنّ اكتساح هذا الشعار لجلّ التحرّكات دفع بالعديد من الأطراف الإنتهازيّة إلى تبنّيه دون إيمان بمضامينه الحقيقيّة على خلاف من رفعه في بداية الإنتفاضة ومازال مصرّا على رفعه إلى حدّ الآن . إنّ شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " يحمل في طيّاته مضامين ثوريّة لم تتحقّق إلى حدّ الآن ولن تتحقّق في ظلّ النظام الحالي ولعلها تتمحور فيما يلي :
المضمون الايديولوجي مفاده أنّ تغيير الأنظمة الرجعيّة الحاكمة لن يتمّ بالإصلاح كما تروّج لذلك كافة القوى الإصلاحيّة والإنتهازيّة بل بالثورة بمعنى أنّ الثورة هي السبيل الوحيد للإطاحة بأيّ نظام وأنّ التغيير الجذري لن يمرّ إلاّ عبرها .
المضمون الاقتصادي يعني أنّ الأوضاع الإقتصاديّة للكادحين والجماهير الشعبيّة بصفة عامّة لن تتغيّر بصفة جليّة ولن تتحسّن ولن يتمّ توزيع الثروات بصفة عادلة إلاّ بتحرّرها وهذا التحرّر لن يتمّ إلاّ بإسقاط النظام وتغييره بنظام وطنيديمقراطى شعبي وبسط سلطة العمال والفلاحين باعتبار أنّ النظام الحالي لا يخدم سوى مصالح الطبقات المهيمنة على السلطة ( التحالف الكمبرادوري الإقطاعي البيروقراطي ) ولا يسعى إلاّ لحراسة مصالح حلفائه الإمبرياليين والصهاينة والرجعيين . إنّ إسقاط النظام يعني بالضرورة بناء سلطة الديمقراطية الشعبية التي من أوكد مهامها بناء إقتصاد وطني قوامه تأميم الشركات وتأمين الشغل لطالبيه وتوزيع الثروات على الكادحين (السلطة للشعب والثروة للمنتجين) .
المضمون الاجتماعي يختزل في مجمله حلّ المسألة الديمقراطيّة التي تعني بالضرورة التخلّص من علاقات الإنتاج الإقطاعية وتحـرير الفـلاحين الفقـــراء وتمكينهم من أراض لاستغلالـها تطبيقـا لشعار " الأرض لمن يفلحها " وتحرير المرأة ، إضافة إلى التمهيد للقضاء على الفوراق الإجتماعيّة و التخلص من الجهويّة والعروشيّة والفكر الغيبي والشعوذة وكذلك على الفقر والتهميش الذي يعاني منه الكادحون في المدن والأرياف .
المضمون السياسي ، انطلاقا من الترابط العضوي بين النظام القائم والإمبريالية العالميّة التي تفرض عليه بشتّى الطرق السياسات التي عليه اتّباعها و المتناقضة مع مصالح الكادحين ، فإنّ فكّ الإرتباط مع القوى الإستعماريّة والصهيونيّة والرجعيّة العربيّة وانتهاج سياسة وطنيّة لن يتمّ إلاّ عبر إسقاط النظام .
إذن ، فشعار " الشعب يريد إسقاط النظام " يختزل في مضامينه الرفض الحقيقي لما تطرحه حاليا الإنتهازيّة التي تسعى بكلّ إمكانياتها لترميم النظام القائم والتموقع في السلطة مع التحالف الكمبرادوي الإقطاعي البيروقراطي الماسك بزمامها ، بمعنى آخر ، فإنّ هذه القوى قابلة لبعض الفتات الذي ستجود به عليها الرجعيّة الدينيّة والليبرالية مقابل الحفاظ على بؤس الكادحين .
إنّ هذا الشعار هو تعبير عن حقيقة يحاول الإنتهازيون طمسها مفادها أنّ الظروف الإقتصاديّة والإجتماعيّة والسياسيّة لن تتغيّر بصفة جذريّة طالما واصل نفس النظام الحاكم منذ 20 مارس 1956 السيطرة على السلطة وأن الحلّ الجذري لمشاكل الكادحين يكمن في تغييره ، فهذا الشعار هو حوصلة لمطالب الشعب وتعبير عن تطلّعاته المستقبليّة لما يختزله من أهداف من شأن تحقيقها تغيّر ظروف عيشهم نحو الأحسن . فالشعب يريد إسقاط النظام معناه تغيير علاقات الانتاج القائمة بصورة جذرية .
إنّ الجماهير الكادحة التي رفعت هذا الشعار إبّان الإنتفاضة لم تتوجّه به لبعض رموز السلطة دون أخرى ، بل كانت ترفعه في وجه النظام برمته وبكل أجهزته القمعية بوصفه المتسبب الرئيسي في بؤسها وجوعها وتهميشها ، يقودها في ذلك طموحها للتخلّص منه إلى الأبد لإنهاء معاناتها المزمنة ، غير أنّ الأطراف الإنتهازيّة والرجعية المدعومة بالقوى الإمبرياليّة والتي تعلم أنّ تواصل الإنتفاضة من شأنه أن يطيح بها ممّا يمثّل خطرا داهما سيضر بمصالحها ومصالح حلفائها ، فما كان منها سوى العمل على إجهاضها في المهد عبر ذرّ الرّماد في العيون بالتضحية ببعض رموز النظام والرمي بهم في السجن وإقناع الجماهير المنتفضة بأنّها أنجزت مهامّها خاصّة بعد هروب الجنرال وأصهاره وما عليهـــا سوى إيقاف تحركاتها والرجوع للعمل وانتظار " المكاسب التي ستجنيها إثر ذلك " ولم تكن حكومة الغنّوشي سوى جزء من ذلك النظام الذي رفع الكادحون ضدّه ذلك الشعار .
لقد تمثلت الخطوات الأولى لإجهاض الإنتفاضة في تعويض حكومة الغنوشي بحكومة السبسي التي اختزلت مهامها في إنجاز الإنتخابات ممّا دفع بأغلب الأحزاب السياسيّة إلى الدخول مباشرة في حملاتها الإنتخابيّة التي قدّمت من خلالها وعودا مغرية وزائفة للكادحين ممّا حدا بالبعض منها إلى اعتبار ّ الإنتخابات الحلّ الأسلم لبؤسها الأمر الذي دفعها إلى التوقّف عن ممارسة حقها في التحرك والتعبير عن مطالبها في انتظار ذلك الوهم الموعود ممّا وفّر فرصة للنظام المتهالك لترميم صفوفه وبسط سيطرته من جديد . إلاّ أنّ الإنتخابات تمّت ولم تحلّ مشاكل الجماهير الكادحة بل ازداد بؤسها وفقرها وجوعها خاصّة بعد أن اكتشفت أنّ ما قدمته لها تلك ألأحزاب إبّان حملاتها الإنتخابيّة من وعود كانت مجرّد أساليب خبيثة استعملتها للتأثير عليها وجذبها لصفوفها لغايات انتخابية الهدف منها الوصول إلى السلطة لا غير .
لقد اقتنعت الجماهير الشعبية التي واصلت رفع شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " بأنّ النظام الذي انتفضت ضدّه وقدمت خلال ذلك ضريبة الدم ومئات الشهداّء وآلاف الجرحى لم يتغير بل تمّ ترميمه بصعود قوى رجعية للسلطة لتحلّ محلّ قوى رجعيّة أخرى بمعنى أدقّ تمّ تبادل المراكز والأدوار ، ففي السابق كانت الهيمنة على السلطة السياسيّة لليمين الليبرالي فأصبحت بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 لصالح اليمين الديني مع الحفاظ على نفس التحالف الطبقي ممّا يطرح على الكادحين مواصلة انتفاضتهم و تنظيم صفوفهم ضمن أحزاب و جبهات ثورية حتى كنس الرجعيّة والانتهازية .
طريق الثورة / ماى 2014



#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس سريع من وحى هزيمة 5 جوان 1967
- تونس : الأوبئة تهدد قطيع الماشية
- تونس : السوق الانتخابية تفتح أبوابها
- الكادحون و الأزمة الاقتصاديّة في تونس
- الازمة الاقتصادية في تونس
- في ذكرى الانتصار على النازية للكادحين القدرة على هزيمة الفاش ...
- ديان بيان فو، للذكرى و الافتخار و استخلاص الدروس .
- بيان عيد العمال
- ذكرى منسية من تاريخ الحركة الطلابيّة التونسية
- مستنقع الانتهازية
- ما العمل ؟
- تونس : ماذا وراء اطلاق سراح أعوان بن على ؟
- بيان : من أجل وقف حرب الابادة في سوريا
- في ذكرى يوم الأرض : جماهير الكادحين وحدها تصنع التاريخ .
- تونس : بيان مشترك للكادحين و النضال التقدمى حول يوم الارض
- تونس : اليمين الليبرالي يعكس الهجوم
- سيدى بوزيد في مرمى الرجعية مجددا
- مصدر اضطهاد المرأة وسبيل تحرّرها
- قرع طبول الحرب في أوكرانيا
- بيان : وضع المرأة يزداد سوءا


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - حول شعار : الشعب يريد إسقاط النظام