أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - القتل مستمر بين الاعتذار الامريكي واللامبالاة الاممية














المزيد.....

القتل مستمر بين الاعتذار الامريكي واللامبالاة الاممية


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 13:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يمر شعب بنكبات وويلات ومأسي مثلما مر به شعبنا العراقي طيلة العقود الاربع الماضية ...حرب ابادة ممنهجة وعلى نار ساخنة هادئة ومستمرة ...فقد تعددت الاسباب والحجج والاشخاص والقتل واحد .
ففي السبعينات دفع شعبنا دماءا زكية لابناءه من العرب والاكراد تحت عنوان العصيان في شمال العراق ...
في السبعينات ومنذ ان تحول الحكم الى نظام حكم الحزب الواحد والتصفيات للخصوم السياسيين استمرت وبدون ضجيج اعلامي ... وشنت حرب قمع ضد الشيعة وتصفية الالاف من الشباب بمختلف الذرائع الواهية ...
وفي الثمانينات ولمدة ثمانية سنوات دفع شعبنا مئات الالوف من الضحايا في حرب ( تحت عنوان قصف ايراني لهليلة وخضرة وسيف سعد )...
وكانت عبثية وبالنيابة عن الاخرين والى درجة من الصلافة والحقارة عندما صرح احد المسؤوليين العرب ( اننا سنقاتل الايرانيين الى اخر جندي عراقي ) ...وفعلا هذا ماحدث فيما بعد ...
وفي تهاية الثمانينات جرت تصفيات ابادة جماعية للاكراد في شمال العراق ...تحت عنوان الانفال وغيرها من العناوين ...
في التسعينات ...ارتكبت خطيئة غزو الكويت والتي دفع شعبنا ولازال وحتى يومنا هذا يدفع الملايين من دماء ابناءه الزكية ...بلا ذنب ارتكبه الشعب وانما ارتكبته القيادات المتوالية واستغلته القوى المعادية للشعب العراقي لابادته ...
وفي مقدمة هذه الدول ...كانت الولايات المتحدة الامريكية .. حيث استغلت احتلال صدام للكويت ( علما ان كل الاحداث تؤكد انها هي نفسها من شجعته لارتكاب هذا الخطأ وهذه الجريمة ...والكثير من المحللين يعتبرونه فخ نصبته لصدام وللكويتين في ان واحد ) ....
ومنذ ذلك التاريخ وبالرغم من محرقة صفوان المعروفة للجيش العراقي ...والحصار الجائر طيلة 13 سنة وموت مئات الالاف من اطفال العراق .... لم تكتفي ولم تقتنع الولايات المتحدة الامريكية ان العرافيين دفعوا ثمنا غاليا وباهضا من ابناء الشعب لاخطاء ارتكبها قادته السياسيين ..فشنوا حربهم الملعونة والمشؤومة ضد العراق بحجة تحرير الشعب ...ومنذ 11 سنة والابرياء يقتلون يوميا بالعشرات وربما بالمئات ...ودمرت دولة العراق ...وسلموا السلطة الى ساسة عراقيين من شذاذ الافاق ...سلموهم السلطة ...تميزوا بالحقد والكراهية لكل ما هو عراقي ...فدمروا البلاد وسبوا العباد ...تحت شعار الانتقام مما جرى لهم ولطوائفهم ...وكان الفرصة واتت الكردي للانتقام من العربي ...والشيعي من السني ...والمسلم من بقية الاديان ...واثبتوا انهم جهلة وان الجريمة دبرت بليل ليقتل الاخ اخيه ..
وهكذا لم تكتفي الولايات المتحدة بما دمرته التها العسكرية وقنابلها الذكية وانما شرعت قوانين المحاصصة القومية والطائفية وشرعت دستور ملغوم يفرق العراقيين ولا يوحدهم ...ونصبت اناس كقادة لايوجد مثيل لهم يفتقدون لابسط مشاعر الوطنية وحب المواطنة والاخلاص للعراق ... وانما كل همهم منافعهم الشخصية وجيوبهم وكراسيهم وانانيتهم الحقيرة ...
واكبر دليل على ذلك وفقط ما حدث خلال اسبوع واحد وليس خلال السنوات الماضية ...وهو هذا الاسبوع ...احداث ديالى الدموية ...اعقبتها احداث سامراء ...اعقبتها احداث الموصل ... واحتلال جامعة الانبار وهذه لم تكن الاخيرة وانما تلتها تفجيرات بغداد الاخيرة ...والله واعلم ما تخفي لنا الايام القادمة ...
الاستنتاج الوحيد من سلسلة الاحداث الاخيرة ومن الاهداف اعلاه التي استهدفت ... ثبت ان مخططوها (كائن من كانوا) يخططون الى اشعال فتنة طائفية دموية لا تبقي ولا تذر كما فعلوا في عام 2005...هذا هو الهدف الدنيء والحقير والاجرامي الذي يخطط له اعداء الشعب العراقي ...شلت اياديهم وخاب فألهم بعون الله ..
ولكن وعي الشعب وادراكه لمخطط اعداءه شكل حصانة افشلت مخططاتهم ...ولكن الى متى سيستمر هذا الصمود ؟؟؟ والى متى ستسلم الجرة من الكسر تحت وطئة الضربات المتوالية لاعداء العراق وغياب الحل الوطني والعقلاني ؟؟؟ والصمت القاتل للولايات المتحدة الامريكية التي كانت هي السبب ...
انني اعتقد شخصيا ان على الامم المتحدة او اية جهة دولية ان تتدخل وبقوة وفورا لاصلاح ما افسدوه والا لن يوجد حل محتمل وقريب لصراع طائفي تقوده دول غير متضررة وعبر الحدود ممكن ان تتوصل اليه قوى متصارعة داخليا وكما نلاحظه اليوم ...فشعبنا سيبقى ينزف وينزف ولا امل بساستنا الطائفيين الانانيين .. باي امل للحل ..
تصورا ياسادة يا كرام ان وزيرة الخارجية الامريكية السيدة هيلاري كلنتون تعتذر عن ( موافقتها فقط !!!!) لشن الحرب على العراق وهي لم تقتل بيدها انسان عراقي وبشكل مباشر وهذا ان دل على شيء ... فيدل على المشاعر الانسانية النبيلة التي تحملها هذه الامريكية وبالرغم من ان هذا الاعتذار لن يحي ابناءنا ولن يعيد اعمار العراق ولن يوقف النزيف الدموي الجاري يوميا..
واليكم مانشرته وكالات الانباء عن انسانية هذه المراة ...ونحن العراقيون لازلنا لانعتذر بعضنا لبعض وانما نحاول تصفية الحسابات ضد بعضنا البعض ...فكم نحن تافهون وجهلة ؟؟؟
اعتذرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عن موافقتها إبان عضويتها لمجلس الشيوخ الأمريكي على الحرب على العراق.
ووفقا لمحطة «سي بي إس» الأمريكية فإن كلينتون قالت في مذكراتها التي ستنشر قريباً : «لم أكن الوحيدة التي ارتكبت خطأ». وتابعت كلينتون «لقد كنت اعتقد أنني تصرفت بحسن نية وأنني اتخذت القرار الأفضل». ........... منقول عن البينة
ولكن انا شخصيا عتبي على ساسة وقادة من هذه الطائفة او تلك التي تسمي نفسها سنية او شيعية ..او من هذه القومية او تلك عربية او تركية او تركمانية ...او من العرب والفرس والاتراك في دول الجوار...اي في هذه الدولة او تلك ان تكون ضمائرهم ميته الى هذه الدرجة ليستمروا في اشعال نار الفتنة الطائفية والحرب الاهلية وتحريض الاخ على قتل اخيه ....
لعن الله امة استسلمت للحقد والكراهية والتعصب والانتقام ولم تجنح للمحبة والاخوة والسلام ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلو او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا لسان حالي انا العراقي..
- يا جماعة الخير ما المانع ان تتولي عراقية رئاسة الوزراء ؟؟؟
- لماذا لايعامل المقتول تفخيخا والمفقود والمغيب قسرا كشهداء ؟؟ ...
- معاييرهم الاخلاقية ؟ اوباما يخلد ضحايهم وينسى ضحايانا
- ليس حبا باسرائيل وانما حبا بالعدل وبالعراق
- ليس حبا باسرائيل وانما حبا بالعدل
- الوجه القبيح والمكروه للسياسة الامريكية
- ظاهرة خطف البنات جريمة لاتغتفر..
- بهلول يقول لكم ( امشوا مع الكذاب لباب الدار )
- لابد لليمين وتجارالحروب من دفع الثمن
- يا عراقيون لاتضوجون مني ...جيبوا ليل واخذوا عتابة
- حرب الاشاعات بين داعش والمنطقة الخضراء واحنا بالنص
- دور المرجعية وممثليها في التغييروانقاذ الشعب
- انتخاباتنا قشمرة وهوسة ياريمة ولاتتوقعون تغيير
- اتعلمون؟..علج المخبل ترس حلكه
- هل ستحقق الانتخابات التغيير الموعود ؟؟؟
- هل سيبدأ التغيير من مدينة الفقراء الصدرية ؟؟؟؟
- اذا جان بكردستان هيج فساد؟؟؟فالله يساعد فقراء بغداد
- على الجماهير المليونية الصمود والمواصلة
- أيوم لعنة وشؤم او خير وبركة ؟؟


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - القتل مستمر بين الاعتذار الامريكي واللامبالاة الاممية