أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - -يعيش - الإحتلال ..!!














المزيد.....

-يعيش - الإحتلال ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"يعيش " الإحتلال ..!!
أصبح من ألمعروف بأن ألقرارات ألأُممية ألمتعلقة بالقضية الفلسطينية ، ما هي إلا مُجرد حبر على ورق ، وتتعامل معها إسرائيل بإستهتار ظاهر ، لكنها ومع ذلك ، ما زالت ورقة ألتين التي "تُغطي " عورة ألعرب.
فالجامعة العربية ( والتي أطلق عليها رسام كاريكاتير لقب "ألجعجعة ألعربية " ) ، تملأ أوقات فراغها في ألحديث عن الشرعية الدولية والقرارات الأُممية ، ألتي يتوجب على إسرائيل تنفيذها بشكل ناجز وسريع منذ ما يزيد على الستة عقود .
ومن ضمن هذه القرارات التي يحتفظ لها العرب بذكريات جميلة وحميمية ، قرار التقسيم رقم 181 ، لكن نتائج "ألحروب العربية المظفرة " في العام 48 ، خلقت واقعا جديدا على الارض ، وأصبح حلم الفلسطينيين وبعد حرب الايام الستة ، أن يحصلوا على دولة في حدود الخط الاخضر ، أي حدود 48 . ويتضح لكل من يملك رأسا فوق كتفيه ، بأن إسرائيل تتعامل مع الحدود كأمر ديناميكي يتغير وفقا للظروف ، لذا فإسرائيل هي ألدولة الوحيدة التي "ليس لها حدود ثابتة " حتى الأن ، فلا دستور للدولة ليحدد حدودها .
لكن الواقع الراهن ، وبفعل التغييرات ، على الارض التي انتهجها الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية ، أصبح قيام دولة فلسطينية في حدود ألرابع من حزيران للعام 67 ، من المستحيلات ، نظرا لسياسة فرض الامر الواقع على الارض ، دونما أي إعتبار للقرارات الاممية .
ومع ذلك تبقى القرارات الدولية ، أملا يُداعب مخيلة الفلسطينيين ، أمل بأن تُطبق ذات يوم !!! لكن بأية كيفية ؟؟ ذلك عند علام الغيوب ..
ما علينا ... سياسة الإحتلال الإستيطانية ، والتي تتعارض مع المواثيق الدولة الخاصة بالاراضي المحتلة ، تخلق يوميا واقعا جديدا من الصعب تغييره لاحقا ، بحيث "يتقبل " المجتمع الدولي ولو على مضض مصطنع ، يتقبل إبقاء المستوطنات في حدود إسرائيل ، بعد "إنتهاء " القضية الفلسطينية .
إذن ، لا يتبقى أو بدقة أكثر ، لم يتبق بيد العرب والفلسطينيين سوى الأوراق التي تحمل نصوص القرارات الاممية ليلوحوا بها في كل مناسبة شعاراتية وفي كل مؤتمر قمة عربي .
ومؤخرا طالب وزير خارجية عربي ، الجامعة العربية ، بالضغط على استراليا لتعترف بأن القدس الشرقية هي منطقة محتلة .
المحافظة على "صبغة " الاحتلال للقدس الشرقية هو أمر مصيري وسمح بأن لا يُسحب البساط من تحت اقدام الدبلوماسية العربية ، ويحافظ على ماء وجوههم "الكالحة والمقرمشة " ، وهي (أي الدبلوماسية) التي تعجز عن دعم أهالي القدس أمام الهجمة عليهم، (اللهم سوى بالكلام ) ، والذين يتعرضون للضغوظ بشكل ممنهج من السلطات البلدية والرسمية ، والتضييق عليهم بهدف تفريغ القدس منهم ، بحيث سيُصبح حلمهم الأوحد لاحقا ، الهروب من القدس ، ليجدوا فضاء معيشيا لائقا بالبشر .
فليس في يد العرب سوى الصراخ ب : نطالب ببقاء كلمة "الاحتلال " على الأقل ، بعد أن ضاعت ألقدس الشرقية ، وإلا ماذا سنفعل ؟؟
وكانت وزارة العدل الاسترالية وعلى لسان الوزير قد أصدرت بيانا جاء فيه بأن القدس الشرقية ليست أرضا مُحتلة ، بل هي "تخضع " للمفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية ، والتي ستحدد (أي المفاوضات ) "وضعيتها " لاحقا ، وأستمر البيان قائلا ، بأن استعمال كلمة "مدينة محتلة " يحمل معنى سلبيا ..!! لا تعليق...
المهم في سياقنا هذا ، هو مطالبة استراليا من قبل جامعة الدول العربية ،بإستمرار إعتبارها للقدس الشرقية مدينة مُحتلة وإلا سيقع ألعرب في "ورطة " إذا سارت دول أُخرى على خطى استراليا ، وقامت بمطالبة الامم المتحدة بإلغاء القرار 242 من عام 67 ، كما ألغت (أي الجمعية العامة ) قرارها الذي اعتبر الصهيونية كحركة عنصرية .
وهكذا سيفقد العرب الورقة الاخيرة ، بالمعنى الحقيقي وليس المجازي ، التي "تُثبت " ملكيتهم للقدس الشرقية !! فماذا سيفعلون ؟؟ مع العلم بأن عملية تهويد القدس الشرقية قد قطعت اشواطا بعيدة جدا ، ولم يتبق الكثير منها .
الحل هو في إبقاء الاحتلال ولو على الورق فقط !!
لذا فالهتاف العربي المستقبلي هو : يعيش الاحتلال ...يعيش ...يعيش ... يعيش .... !!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأخلاق وألسياسة..
- إسرائيل : ما بين -عاهرة - وقديسة - !!!
- حزيران بين -ألمسيحية - الإسلامية و- المسيحية -اليهودية ..
- التستوستيرون بين ألقمع ،الإباحية والترشيد ..
- ألفقر والأخلاق ..
- شدو الربابة بأحوال الصحابة ..ألمُعاصرين !!
- حق تقرير ألمصير : تصادم ألطموح والواقع .
- نساء بيدوفيليات ..؟؟
- ألرجم للعُشاق ..!!
- ترهل أحزاب أليسار ألعربي .
- على هامش مقالات الزميلة ماجدة منصور : ألداروينية ألإجتماعية ...
- ألصلاة جامعة ..!!
- الإعتداءات الجنسية : ألتناقض بين -مصلحة- الضحية وواجب التبلي ...
- COGNITIVE DISSONANCE ألتناذر الإدراكي- أزمة مجتمع
- القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!
- أيها الموت ألنبيل ، المجد لك.. !!
- إضرااااااب ..!!
- لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!
- 400 زهرة ، مُشاكسة أخيرة وكلمة وداع ...
- أنا وبيكاسو ..!!(4)


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - -يعيش - الإحتلال ..!!