أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي واحد!















المزيد.....

ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي واحد!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرت الانتخابات خلال شهر تقريبا في البلدان الثلاثة العراق مصر وسورية. الانتخابات التي جرت في كل هذه البلدان في ظروف غير طبيعية وغير مستقرة بصورة متفاوتة... صراع وحرب شاملة تقريبا في سوريا, صراع وحرب مناطقية في العراق, الصراع والحالة الامنية غير مستقرة في مصر. هناك اختلافات عدة بين البلدان الثلاثة... حيث جرت في مصر بعد وأد الثورة في مرحلتها الانتقالية مرتين الاولى بتواطء الجيش مع الاخوان المسلمين وفي الثانية بالسيطرة الكاملة للجيش. في العراق جرت في ظل ظروف مابعد الاحتلال الامريكي, وفي سورية جرت في ظرف سياسي وامني وعسكري صعب نتيجة للهجمة الشرسة التي تقودها امريكا عبر الحركات والمنظمات الارهابية على سورية منذ اكثر من ثلاثة سنوات تحت عنوان "الثورة!!!!" وبعد اخذ النظام القومي العروبي في سورية مرحلة نقاهته, وسيطرته على العديد من المدن والقصبات والمناطق التي كانت تحت سيطرة الارهابيين الاسلاميين.

جرت الانتخابات الثلاثة في ظل ظرف دولي متغير ومتحول بسرعة.. سقوط الاسلام السياسي بممثله الحاكم في مصر الاخوان المسلمين, وتحجيمه في تونس وفي ليبيا وفي فلسطين وتواجه الاخوان المسلمين في تركيا ازمات عديدة , سقوط الاسلام السياسي الاخواني يمثل سقوط احد اركان الاستراتيجية الامريكية في المنطقة. من جانب اخر جرى الاتفاق بين إيران والسداسية الدولية حول المف النووي, بالتالي سقوط الاستراتيجية التركية المبينة على سيطرة الاخوان المسلمين في البلدان العربية: مصر وتونس وليبيا وسوريا على الاقل وفق منظورها, حيث تشاركها دولة قطر... واخيرا الاتفاق بين حركة حماس وفتح في فلسطين وتشكل حكومة مشتركة في فلسطين التي تشير الى فشل السياسة التفاوضية الأمريكية.

التحولات التي جرت بصورة عامة هي إستعادة القومية العربية كحركة برجوازية في المنطقة جزء من مكانتها وهيبتها بعد ان تلقت ضربات قاضية من الاسلام السياسي بشقيها الارهابي والبرلماني.. حيث صمدت الحكومة السورية بعد ثلاثة سنوات من الهجمات الارهابية العالمية الشرسة, وأسقط الجيش حكم الاخوان في مصر لدفن الثورة المصرية, وفرضت كتلة دولة القانون في العراق سيطرتها على الانتخابات الاخيرة على الرغم من عدم تمكنها من تشكيل حكومة أنفرادية, وهي الكتلة الوحيدة المتجانسة والقوية في العملية السياسية الراهنة في العراق.... بوصلة الانتخابات الثلاثة.. هي توجه سهامها لحكم الاسلام السياسي الارهابي من الاخوان المسملين الى القاعدة ومشتقاتها من الجبهة الاسلامية واحرار الشام والنصرة والجهاد.... بمعنى اخر ان الانتخابات الثلاثة من حيث المحتوى هي إستقواء الحركات القومية والقومية الاسلاموية كما في العراق على حساب الاسلام السياسي الارهابي ومشتقاته المختلفة. هذا يعني إفشال الاستراتيجية الامريكية وهي تفتيت المنطقة على اساس الكيانات الطائفية والعرقية الصغيرة وتاجيج الصراع الطائفي والديني في المنطقة.

الاتجاهات السياسية البرجوازية المنتصرة في الانتخابات الثلاثة لها بعد "الوحدوي" على حساب البعد "التفتيتي". هذا البعد الوحدوي يشكل ردة قوية بوجه الاستراتيجية الامريكية في المنطقة. هذه الردة البرجوازية في المنطقة بوجه الاستراتيجية الامريكية, تجري في ظل الصراع الشرس بين الدول الكبرى عالميا لتقسيم العالم مجدداً. في الوقت نفسه ان لكل الاتجاهين وانا اسمي الاتجاه الاول اي الاتجاه المنتصر في الانتخابات الانفة الذكر باتجاه "الوحدوي" له بعدها الاقتصادي.. حيث ترفع في سورية ومصر بالتحديد شعارات وحتى في كردستان العراق من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الطالباني وفي لبنان من قبل حزب الله شعارات ومطالب من نوع "العدالة الاجتماعية" و"تحسين ظروف المعيشة" و"تقليص البطالة".... وهذا يدل على وجود ردة برحوازية مؤثرة على التيار الجارف للنيو الليبرالية التي قادتها امريكا منذ اكثر من عقدين وهو الاتجاه الثاني الخاسر في تلك الانتخابات.
الانتخابات الثلاثة من حيث بوصلتها الاستراتجية في المنطقة تمت في ظل صراع المحاور الدولية والاقليمية... المحور الامريكي الذي تمثله السعودية وقطر وتركيا في الاطار العام على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين تلك البلدان والمحور الروسي الصيني الذي تمثله ايران والعراق وسورية.. حيث ان النتجية النهائية للانتخابات الثلاثة من حيث البعد الاستراتيجي, تتوج لصالح المحور الروسي الصيني او الايراني السوري في المنطقة.... على رغم تشابك المصالح السياسية العميقة بين البلدان في كلتا المحورين.

الجماهير في المنطقة وفي البلدان الثلاثة طبعاً, بين سندان البرجوازية القومية التقليدية "ولو تغيرت" وبين مطرقة الحركات الارهابية والاسلامية المختلفة... وقعت بين الصراع الروسي الامريكي على تقسيم مناطق النفوذ والثروة. في المحصلة النهائية نحن امام الصراع من نوع كلاسيكي بين مختلف البرجوازيات في المنطقة والعالم بالطبع. من النوع الكلاسيكي لان الصراع بالكامل بين تيارين برجوازيين مختلفين على رغم من سيطرت الراسمال سيطرة كاملة على الصعيد العالمي ليس من حيث المحتوى فحسب بل من حيث الشكل الاقتصادي والسياسي على رغم الاختلافات الطفيفة. حيث اقتصاد السوق والانظمة البرلمانية هو الشكل السائدة على الصعيد العالمي. هذا الصراع بالفعل يمثل او انعكاس لصراع بين اتجاهين عالميين للراسمال, من اجل السيطرة على اكبر ما يمكن من مناطق النفوذ والسلطة. مراكز التسويق والاستثمار والمواد الاولية والطاقة والمواد الثمينة.... ومن الناحية السياسية السيطرة السياسية عبر الحكومات والتيارات البرجوازية في تلك المناطق والبلدان.

الطبقة العاملة والجماهير الغفيرة ليست لها حصة من غنيمة هذا الصراع, ليس لها دور سياسي في مرحلة ما بعد الصراع. ان الاجواء السائدة في العالم العربي والمنطقة هي اجواء "الانتظار" من قبل الطبقة العاملة وقادتها. الانتظار بما تؤل اليها الاوضاع بين مختلف التيارات البرجوازية انفة الذكر.. وهي سياسة او توقع غير مناسب ومضر بمصالح الطبقة العاملة وتطلعاتها وحتى مطالبها اليومية والاصلاحية. ليس امام هذه الطبقة وقادتها إلا تنظيم ذاتها. تنظيم الذات لقادة الطبقة العاملة في اي بلد من البلدان انفة الذكر وغيرها في العالم العربي في جسم تنظيمي وذو افق ماركسي واستراتجية سياسة واضحة كبداية لتحرير الطبقة العاملة من براثن الراسمال وحكوماته الرجعية من الاسلام السياسي والقومية العربية وهي عامل مؤثر لتغيير الاوضاع لصالح مجتمعات المنطقة برمتها. على قادة الطبقة العاملة الرد والاجابة على تلك التصورات الغير واقعية التي تطرح من قبل اليسار العربي والقومية العربية مفادها بوقف الهجمة او الحملة الامريكية عبر روسيا او البلدان بريكس وبعد ذلك وفي ظل ظروف مستقرة تبدا "العمل!" هذا الوهم اليساروي يجب ان يفند بالعزيمة الثورية للطبقة العاملة والبدء بصورة فورية بعمل ثوري عمالي. ليس لقادة الطبقة العاملة اي مصلحة في انتظار الاوضاع, بل هي سياسة مضرة ومتناقضة مع مصالح الطبقة العاملة واحتياجاتها الانية والمستقبلية. حسم قضية الثورة مع البرجوازية في اي بلد كان هي قضية فورية لا تقبل الانتظار.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة البريق لماركس والماركسية مهمتنا نحن
- السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...
- تقوية التنظيم في النفط جنوب, ضامن لتحقيق مطلب صرف الارباح ال ...
- حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزب ...
- جنيف 2, مفاوضات بين القوى العالمية, لاخير فيه لجماهير سورية!
- الطبقة العاملة هي القادرة على أجتثاث الأرهاب لامؤتمر جنيف (& ...
- حوار مع سامان كريم حول: حرب المالكي على التنظيمات الأرهابية
- افول السياسة الطائفية في العراق!
- حوار مع سامان كريم حول اتفاق جنيف وتداعياته!
- قانون الاحوال الشخصية الجعفرية, طائفي وتحقيق لأهداف امريكية!
- نفاق -المجتمع الدولي- ومؤسساته! على هامش قضية المرأة في السع ...
- في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية
- حوار مع سامان كريم حول بحث -الحزب, افقه ومكانته-, في الاجتما ...
- دور الوسيط ل -الاتحاد العام التونسي للشغل- معاكس لتطلعات الط ...
- لا تتوهموا ب- وثيقة الشرف- إنها دوران في حلقة مفرغة!
- -جهاد النكاح- موديل إسلامي جديد لتركيع المرأة
- حوار مع سامان كريم حول الضربة الأمريكية المحتلمة ضد السورية


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي واحد!