أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل الأخوان المسلمون يرتقون إلى مستوى النقد الذاتي ... بعد كل هذه الألام والدماء والضحايا والدمار ؟؟؟؟ (الحلقة الرابعة )














المزيد.....

هل الأخوان المسلمون يرتقون إلى مستوى النقد الذاتي ... بعد كل هذه الألام والدماء والضحايا والدمار ؟؟؟؟ (الحلقة الرابعة )


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالبنا الأخوان المسلمين عندما انقضوا بعد الثورة على الاستيلاء التمثيلي على المعارضة بعد الثورة، أن ينقدوا أنفسهم على رفعهم شعار (تعليق المعارضة وتجميدها) قبل الثورة، من أجل توحيد الجهود مع النظام في المعركة ضد إسرائيل على حد تعبيرهم، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث اعتبروا (أن ما بعد غزة ليس كما قبلها )، ليعودوا بسذاجة لا تقل انتهازية عن مواقف أحزاب (الجبهة التقدمية ) التي انضوت تحت راية انقلاب الطاغية الأسد الأب (الجيفة الملعونة الروح شعبيا ) الذي سوّق انقلابه (الطائفي)، بأنه وطني مقاوم معادي للإمبريالية وإسرائيل ضد شعبه اللاوطني العميل... فتوجه بتدمير سوريا على يد الأب في (حماة) الثمانينيات من القرن الماضي، واستكمله ابنه المعتوه في تدمير سوريا، ولقد شاركهم في هذا الموقف المكتشف لوطنية النظام ومقاومته حلفاؤهم الشيوعيون (المكتب السياسي)، الذين سجنوا عشرات السنين مجانا وعبثا، حيث اكتشفوا أن رفاقهم (الشيوعيين البكداشيين ) أكثر عقلانية منهم في اكتشاف وطنية ومقاومة النظام ،فلم يسجنوا، بل حصلوا على الوازارات وعضوية مجلس ( الدمى التهريجي ) وعلى سيارات المرسيدس مع السمعة الوطنية الممانعة والمقاومة مع محور التحالف الطائفي بقيادة إيران الصفوية قوميا باسم التشيع دينيا...

الأخوان هجموا للإستيلاء على تمثيل المعارضة بعد الثورة، استنادا لموازين اقليمية خارجية ( تركية –خليجية )، وليس لموازين قوى الثورة، دون أن يهتم أحد منهم برأي مئات آلاف القتلى من الشهداء والمساجين الذين يموتون تحت التعذيب والجوع بعشرات الألاف في السجون...

وكان من نتائج تسلطهم على الثورة، الوقوع في فخ العصابات الأسدية في (عسكرة الثورة ) ، ونقلها من ساحة المجتمع المدني والأهلي، إلى ساحة السلطة العسكرية والأمنية، بالتزامن مع رفع شعار (الجهاد) ، الذي نقل فضاء الثورة المدنية الشبابية من روحها السلمية إلى روح المواجهة العسكرية (الدينية )...

ولقد نبهنا الأخوان وشبابهم يومها إلى أن (الجهاد) هو التعبير الرمزي عن الحروب الدينية المحكومة بثنائية ( الكفر / لإيمان )، لكن ثورة شعبنا محكومة بجدلية ( الاستبداد / الحرية )، لكن ما كان منهم إلا أنهم راحوا يردون علينا بطريقة سجالية سطحية ظفروية ، قائلين: شكلوا كتائبكم العلمية ...مفسرين أن المعركة بين الاستبداد والحرية، هي معركة (العلمانيين ) وليس الإسلاميين الذين معركتهم هي حرب ( جهادية بين الدين والكفر )، مما فتح الباب على التنافس (الجهادي) ، ومن ثم من هو الأشد إخلاصا للجهاد في سبيل الله ...فظهرت داعش كمحصلة نهائية لهذا النهج في التفكير، بوصف داعش هي الأكثر تشددا وإخلاصا لشرع الله ( الجهادي)، وصدقا معه وفق التأسيس الأخواني ...
حيث هذا الفضاء الطقسي الميثي الهوسي الهذياني سيوحد العالم خلف ( العصابة الأسدية البربرية الهمجية المتوحشة) بوصفها منقذة العلمانية والحضارة والحداثة ...بعد عملية طويلة من اختراقات الفصائل المقاومة ومساومتها عبر الفساد المالي على دينها وضميرها لتساهم بذلك بصناعة صورة العدو ( الهمجي) المناسب للهمجية الأسدية، لتضيع الصورة بين القاتل والمقتول والضحية والجلاد...ومن ثم تساوي الثورة أخلاقيا مع الماافيات الطائفية الشيعيىة لفصائل التشبيح الإيراني ومشتقاته الطائفية العميلة في لبنان والعراق ...
وذلك عندما شجعوا تكوين الجماعات الممولة التابعة لهم، على حساب الجيش الحر الأكثر إعدادا قتاليا وتنظييميا واعتدالا في منسوب وعيه الوطني والديني، ومن ثم تهميشه عسكريا من قبل الأخوان ، لتتم عملية انتزاع كل المكتسبات العسكرية التي حققها الجيش الحر على الأرض بهزائم متوالية قادتها بعده الفصائل التي نظمها الأخوان ..

والجموح الشهوي الشبقي للسلطة دفعهم لاحتلال المجتمع المدني والأهلي عبر ما سموه (محاكم شرعية ) ، ففتحوا الأبواب مشرعة ، أمام (جاهلية داعش والقاعدة )، ليشيعوا أجواء من الخوف والرعب، أصبح الرعب الأسدي مزحة أمام هول هذه المحاكم الكابوسية البدائية لجهاديين صغار مراهقين تتحكم بمنظورهم للمجتمع والحياة غرائزهم الجنسية المكبوتة ...وقد أسس الأخوان لهذا المنهج ، عندما اختصروا الشرع الإلهي في منظومة أحكام ترى كل مشكلات المجتمع كامنة في (جسد المرأة العورة ) ، مشكلة بمصفوفتها الفقهية، للأساس الشرعي لمنظور داعش المكبوت جنسيا واجتماعيا وعقليا وسلوكيا ونفسيا .
...
هل سيتمكن الأخوان من قراءة ملاحظاتنا هذه ...ويعيدوا النظر في منظومتهم بكليتها التي قال لهم العالم صرحة أخيرا، أنها لا يعوّل عليها لقيام شرق أوسط آمن ومستقر، وذلك من خلال التأييد العالمي لإسقاط نظامهم ولو عبر العسكر في مصر رغم أن ذلك لا يسر الغرب المدعي مشروع الدمقرطة ....مما يقطع الأمل نهائيا بممكنات قبول العالم بمشروع أخواني بغض النظر عن درجة نبل الموقف تخطت عمر الثمانين الأخلاقي لهذا العالم ،الذي يبدو أنه حسم أمره نحو سيناريو عالم عربي يمكن أن يقوده الإسلاميون بالرفض القاطع.. بعد أن لم يظهروا من الأبوة السياسية الحكيمة ( حتى التقليدية البطركية)، نحو الاحتضان الأبوي لمجتمعاتها، ومن ثم لكل القوى السياسية الجديدة، بالقياس لحركة الأخوان التي تجاوز عمرها الثمانين مصريا ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتمة : السؤال عن (شرعية استيلاء ) الأخوان على قيادة تمثيل ا ...
- مواصلة الحوار مع الأخوان المسلمين و(شرعية استيلائهم) على تمث ...
- مواصلة الحوار مع الأخوان المسلمين و(شرعية استيلائهم) على تمث ...
- الرد على (الأخوان المسلمين )، من خلال الرد على الأخواني... د ...
- مبروك للشبا مبروك للشباب المصري اليوم...انتصاره في ثوراته ذا ...
- هل من المناسب تسمية جامعة البعث باسم ( خالد بن الوليد ) ؟؟؟
- دعوة إلى تسمية (جامعة البعث)، بجامعة ( ضحايا البعث) !!!؟؟
- ايقاعات الثورة السورية في الساعة |(25) : مدن سوريا ليست مجرد ...
- تنويعات على الانتخابات العربية ....هل المرشح الرئاسي الشيوعي ...
- ( بوكو حرام ) ....وكيف ندافع عن إسلامنا المدني والحضاري !!!؟ ...
- هزائم (أبطالنا الميامين ) تكمن في المال السياسي ... والإسلام ...
- دائما كانت الطوائف موجودة ..لكن ليس دائما بطريقة طائفية !!! ...
- لماذا هذا الإيغال الفاجر في إهانة الشعب السوري عبر (المعارضة ...
- ! التهديدات الأسدية للثورة السورية !!! (الكيماوي -الحالشي ال ...
- الحدس الأخلاقي اساس للخيال اسياسي !!!
- الرد على الانتخابات الأسدية (المسخرة) في المناطق المحتلة...ب ...
- الحملة على الإسلام والعرب قراءة - مغايرة أخرى- مختلفة !!!!
- من الباطنية الطائفية السياسية .. إلى الباطنية الطائفية الثقا ...
- الاستعمار ونظرية مؤامرة (المؤامرة) !!!
- حول مرشح الشيوعيين (فرع الصهر البكداشي) لمنافسة بشار الأسد . ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل الأخوان المسلمون يرتقون إلى مستوى النقد الذاتي ... بعد كل هذه الألام والدماء والضحايا والدمار ؟؟؟؟ (الحلقة الرابعة )