أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - من يدمر بالعراق؟














المزيد.....

من يدمر بالعراق؟


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 01:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يدمر بالعراق ؟
غازي صابر
إستبشرخيراً المواطن العراقي والعالمي بما حدث في العراق في مطلع نيسان 2003على أمل أن يواكب هذا الوطن والشعب تقدم شعوب وبلدان العالم بالبناء والتعمير والتطور في كل المجالات ويعوض ما فاته من فرص الزمن السريع لبقية الشعوب في حركتها نحو الأمام .
وما هي الا أيام حتى إتضح أن العراق وشعبه قد وقع في هذا التأريخ في مستنقع عفناً ومتخلفاً وقد أحاطت به قوى خارجيه تديم بقاءه في مستنقعه هذا وتعمق فيه وهيمنت عليه قوى وأفكار طائفية وقومية تحكمت بوعيه وبكل حركته وهناك أحزاب دينية وطائفية وقومية تعمل ليل نهارفي ربطه بهذه الأفكار من أجل مصالحها الخاصه ومصالح من يدعمها ويتحكم فيها من القوى الخارجيه .
وحتى يحكم الطوق ويبقى العراق وشعبه في هذا المستنقع فقد تم بناء الدوله والحكومه الجديده على إسس طائفية وقوميه وباتت هذه القوى تؤسس لها قواعد في بنية الدوله لتمثيلها والسيطره على الحركه اليوميه للشعب حتى تشضت مؤسسات الدوله على هذه القوى والأخطرما حصل في بنية قوى الأمن والجيش . وتمددت هذه الحركة البنائية المشوهه في التراكم خلال العقد الماضي داخل المدن وفي الضواحي وفي المؤسسات التعليميه والخدميه في المحافظات الجنوبيه والوسط وطغى مذهب على المشهد وفي الغربيه وتقريباً من الشماليه مشهد مذهب أخر وفي إقليم الشمال هيمنت القوى القوميه الكرديه وأول الضحايا في هذه التركيبة كانت المذاهب والأديان والقوميات الصغيره وإنتعشت المليشيات في تنفيذ رؤى من يدعمها في القتل والتشريد والذبح للأخر وأكثرها دمويه وبشاعه هي منظمات القاعده ومن يماثلها .
في الجنوب والغربيه هناك محاولات للبناء والتأسيس على إسس طائفيه دينيه .وفي الشمال تفرد الأخوه الكرد في تأسيس دولة كرديه كانوا يتمنونها منذ زمن وقد حانت الفرصه في تسعينيات القرن الماضي إبان الحصار وهذه البنيه في تنامي وتطور على حساب بنية الدوله المركزيه المتعثره والمتقاتله ليل نهار بين الطائفتين المتصارعتين .
اذن المعادله ثلاث في ثلاثه .القوى الخارجيه بشتى الوانها والوعي الشعبي المتدني والذي تهيمن عليه الأفكار الدينيه والطائفيه والقوميه وهناك اللاعب القوي وهم الثلاثه متمثله بالأحزاب والكتل الشيعيه والسنيه والكرديه وهؤلاء هم المعّول اللعين الذي يهدم ويخرب ويدمر بالعراق وشعبه من اجل مصالحه ومصالح من يدعمه في الخارج ويسرق فرص الزمن في معالجة الخراب الحاصل في البنيه الفكريه والماديه للمجتمع وللبلاد .
البلدان المحيطه القريبه والبعيده يخدم مصالحها ضعف وخراب العراق وتبعثره وهو الغني وهي التي تسعى جاهدة لجعله سوقاً مزدهراً لمنتوجاتها ومن المبادئ الأوليه للسياسه الدوليه بقاء جارك ضعيف خيراً من وجوده قوي ومعافى وهذا ما أنجزته يوم أسقطت دولة بابل على يد الفرس أولاً ثم تتابعت الإحتلالات بالتعاقب .
هناك من يعتب على الشعب لتبعثره بين هذه القوى وتخلف وعيه عن فهم ما يخطط لتمزيقه وتدمير وطنه الواحد حتى وصل عند البعض حد لعنه ونعته بشتى الأوصاف المخجله وهؤلاء للأسف لايريدون تحليل ما حصل لهذا الشعب ممثلاً بوعيه منذ أساليب النظام السابق والحصار الظالم وخراب كل القنوات الفكريه والتعليميه والإقتصاديه مما دفعته ظروفه هذه الى اللجوء للقبيله والمذهب والتشدد القومي فشعبنا اليوم هو غير شعبنا في الخمسينات والسبعينات فقد عفروه بخرافة الدين والطائفه والتعصب القومي .
سيبقى العراق وشعبه يتمرغ في وحل الإقتتال الدموي والخراب الإقتصادي والإجتماعي طالما هناك حرباً طائفية في المنطقه وطالما لاتوجد دولة قوية تسنده في التخلص والخروج من المستنقع الذي أوقعوه فيه قصداً لكي يتواصل دماره وخرابه ويبقى حزن الشعب الدائم والنوح على الخرائب .
الإشتراكية مبدأ نظري وفكري وإقتصادي لكن لينين يقول الكهرباء تعني الإشتراكيه مدركاً أهميتها في تدوير عجلة الإقتصاد وفي العمران وتشغيل الأيدي العامله في الصناعه والزراعه وكل شئ يعتمد على الكهرباء وستكون هناك وفره وتراكم مادي ومعرفي وغياب الكهرباء في العراق يعني العوق الأكبر في رفع القدره الفكريه للمجتمع وللإقتصاد
وربما في المدى القريب يتعالى بناء وعي جديد لشبيبتنا تفهم سر دمار شعبها وتعمل على بناء وعي جديد يتخلص من عقلية الماضي والنفعي الضيق ويحلم ببناء عراق جديد ينهض ويتطور ويسابق الزمن على ما فاته من فرص .



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبل والخسه
- إكتشاف إمام قديم
- الحاجز المنيع
- فنتازيا الطوائف والعلم
- أبن ربيّه
- الثوب الأبيض
- إرثنا ومسلسل القتل
- الرئيس مسعود البرزاني والتناقض
- الديمقراطيه والعشائريه في العراق الجديد
- مأسي الجنوب
- إرث لوسي
- بقرتنا الحلوب
- زهره
- العراق وصراعات إسلام المنطقه
- قصه قصيره اولاد عزرائيل
- عبد الكريم بين عهدين
- قصص قصيره معاناة
- الطوق المحكم
- قصة قصيرة المعلم الأول
- التعميرو التخريب


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - من يدمر بالعراق؟