أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - الديكتاتورية العسكرية ( 2 )














المزيد.....

الديكتاتورية العسكرية ( 2 )


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 21:13
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


طالما ظلت الديكتاتورية العسكرية تحتكر السلطة والثروة وبمنأى عن المراقبة والمحاسبة ( المال السايب يعلم السرقة ) ستظل الأمة المصرية ترسف في أغلال التبعية والطغيان والاستبداد والفقر والجهل والمرض وستظل تنحدر إلى هاوية التخلف وستظل أسئلة الثورة الكبرى قائمة : مازال العاطل عاطلا لا يجد عملا .. مازال الجياع جياعا لا يجدون قوت يومهم .. مازال المريض مريضا لا يجد دواءه .. وكم من امرأة مازالت تقلب قروشها الزهيدة ـ بحسرة ـ في الأسواق .. وكم من أب لا يجد مصرفات أو نفقات المدارس لأولاده .. كم من الصبية والأطفال يتسربون من التعليم الابتدائي والإعدادي ويساقون إلى الورش والمسابك والمخابز والميكروباصات .. كم من الصبية تتلقفهم ساحات الجريمة والمخدرات الرخيصة ؟
كم من بنت فاتها قطار الزواج .. كم من شاب لا يستطيع تكوين بيت أو أسرة .. كم من أسرة تعيش في الإيواء والقبور .. كم من أسرة تنفصل وتنهار تحت ضغط الحاجة والعوز .. كم من امرأة تخرج ـ كل فجر ـ للخدمة في بيوت الأغنياء .. كم من النسوة تدفعهن الحاجة إلى سوق النخاسة والبغاء ؟
كم من عامل يعود خاوي الوفاض من أرصفة العمل .. كم من أرباب معاشات تنفذ رواتبهم فور استلامها .. كم من شركة دمرت .. كم من قوة عمل مازالت تهدر .. كم أفدنة بورت .. كم من خريجي جامعات ومعاهد عليا تتلقفهم أرصفة البطالة .. يندمون على علمهم وأعمارهم .. كم من تاجر وصانع يفلسون وينحدرون إلى حضيض الطبقات الدنيا ؟
مازال المصريون يبيعون أكبادهم وكلاهم وقرنية عيونهم .. ومازالت الخريطة الطبقية ـ رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على ثورة 2 يناير ـ كما هي تتحصن بالديكتاتورية العسكرية ( رأس رمح الثورة المضادة ) وتعيد إنتاجها تمييزا ونهبا واستغلالا وفسادا وطغيانا واستبدادا .. مازالت السجون ضم آلاف من الثوار ولمواطنين المحبوسين بأحكام عسكرية وغير عسكرية .. ومازالت الأمة المصرية تتهاوى في جب الديكتاتورية العسكرية التي تغتصب الحكم بالبنادق والرصاص .. لهذا لم تكن مقاطعة الشباب والقوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية انتخابات رئاسة الديكتاتورية العسكرية إلا موجة ثورية جديدة هادئة وصامتة لكنها موجعة ومؤلمة للثورة المضادة ، حطمت صلف وغرور مرشح الديكتاتورية العسكرية .. أفقدتها صوابها وأطاشت لبها وتركتها تترنح وترتكب خطايا وفضائح كشفت عوراتها وهشاشتها وجعلت الفئران الصغيرة تحاول القفز من مراكب الديكتاتورية العسكرية .. موجة ثورية تنتصر دون ضجيج تنتقل بالثورة نقلة نوعية من الجسد إلى العقل .. وليس من المجازفة القول : أن نسبة المشاركين بالتصويت في الانتخابات الرئاسية 2014 لم تتجاوز أربعة عشر مليونا من أصل أربعة وخمسين مليونا لهم حق التصويت ، وأن مرشح الديكتاتورية العسكرية الرسمي حصل على 12 مليون صوت نفس النسبة التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق في انتخابات 2012 .. ومن المفارقات والفكاهات أن المرشح الثاني الوحيد في هذه الانتخابات حصل على المركز الثالث بعد المبطلون فقد حصل على مليون إلا ربع بينما حصل المبطلون على مليون وربع .. ويقينا ظفرت المقاطعة الثورية ونالت ثقة المصريين وتكون النتيجة كالتالي حتى لو أخذنا بأرقامهم الرسمية :
ـ المقاطعة تأتي في المركز الأول
ـ يليها المرشح الرسمي للديكتاتورية العسكرية
ـ وفي المركز الثالث يأتي المبطلون
ـ ويقبع المرشح الثاني في قاع النتيجة
وعلى الفور أقرت تنسيقية المقاطعة أنها لم تكن بمفردها في قيادة المقاطعة التي حققت انتصارا استراتيجيا وتاريخيا للثورة بكشف وتعرية الشعبية الزائفة والخادعة لمرشحي الثورة المضادة ، وجعلت عناصرهم ترتعد فرائصهم ويتطاولون على الأمة المصرية بالسب والتجريح العلني على شاشات التليفزيون والفضائيات المصرية وهو ما لن ينساه أو يغفره الشعب المصري لهذه العناصر مهما طال الزمان أو قصر ، وقد أدركت تنسيقية المقاطعة قيمة ومقام الاستجابة المبهرة والواسعة من الشعب المصري إلى هذه المقاطعة التي جعلت إعلاميو الثورة المضادة يولون ويصرخون ويطلبون الغوث والنجدة والدمع تكاد تنهمر من عيونهم ـ لقد أبكيناهم من كبيرهم لصغيرهم ـ اتخذت تنسيقية المقاطعة موقفا يبني على هذه المقاطعة وأعلنت تطورها من تنسيقية المقاطعة إلى تنسيقية الثورة تمد أياديها للكتل الشبابية والكيانات الثورية للتعاون والتنسيق وبناء إستراتيجية للثورة تناهض الديكتاتورية العسكرية والفاشية الدينية في إطار مشروع لتحقيق أهداف الثورة وغاياتها في الحرية والمواطنة والمساواة وتكافؤ لفرص لتجديد مصر وتحديها الحضاري الجديد : تحدي الفقر والقهر والتبعية والطغيان



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتورية العسكرية
- المقاطعة والمشاركة الثورية
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الثاني )
- جذور للطغيان والشمولية في الإسلام السياسي
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الأول )
- الحكومة الثورية مهمة ملحة
- 25 يناير وتحرير الدولة
- أتيليه القاهرة على صفيح ساخن
- أطياف ماركس وأشباه هتلر
- قصة قصيرة
- الفران والكلب - قصة قصيرة -
- جدي
- لسان النار
- غروب - قصة قصيرة -
- فرح - قصة قصيرة -
- القوس -قصة قصيرة -
- سفر - قصة قصيرة -
- النخلة - قصة قصيرة -
- العائلة - قصة قصيرة -
- لهو


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - الديكتاتورية العسكرية ( 2 )