أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - شليله وضايع راسها














المزيد.....

شليله وضايع راسها


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 07:51
المحور: كتابات ساخرة
    


في كل منطقه من مناطق بغداد القديمه ،كانت علاقة الاطفال بين عمر (9-13) سنه حميمه ، و متحابين فيما بينهم . من بين هؤلاء الاطفال تلاحظ ان طفل واحد هو الذي يدير الامور لجماعته ، فمثلا" ينظم لهم مباراة في كرة القدم او لعبة المحيبس المشهوره، مع الفرق الاخرى للاطفال في المناطق المجاوره . لم يتم اختيار هذا الطفل ، بل انه يفرض نفسه عليهم اما لانه مشاكس اي(سبع) كما يقال، اوانه مؤدب وعنده ادراك افضل من الباقين ،فيتبعه اطفال المنطقه بدون حساسيه تذكر. كنا نسمي مجموعة الاطفال (العصابه)، كلمه مستوحات من الافلام الامريكيه ،وهذه هي فعلا" تسميه تنطبق على الامريكان لانهم مازالوا عصابه ولكن بمستوى ارقى في احتلالهم دول العالم الثالث . اذن كان اطفالنا يختارون رئيسهم دون تخبطات او تآمر،المهم انهم متآلفين يدافع بعضهم عن بعض وهمهم المنطقه واحترام اهلها.
في غابر الزمان ،كان يعيش في امريكا شعب بدائي اطلق عليه اسم (الهنود الحمر) وهؤلاء هم اهل امريكا الاصليين وهذا معروف لمن يقرأ التاريخ . دافع الهنود عن ارضهم ضد النازحين من اوربا، الذين كانوا بالاساس سجناء ومجرمين ، ولكن الهنود لم يكونوا متفقين فيما بينهم في قيادة جهادهم هذا،وكان كل شخص منهم يريد ان يكون هو الرئيس على قبيلته، لدرجة ان الامريكان لحد هذا التاريخ عندهم مَثَل بهذا الخصوص ،نصّه ( too many chiefs and no indians ) وترجمته (رؤساء كثيرون ولايوجد هنود حمر لقيادتهم) ويستخدمه الامريكان لانتقاد قادتهم عندما لايتم الاتفاق بينهم على موضوع معين يهم حياة المواطن اليوميه .
وبمراره اقول لكم ان قادتنا المحترمين لم يأخذوا طريقة اطفالنا في اختيار من يقودهم في حكم هذا البلد، لشكوك بعضهم ببعض،بل اختاروا طريقة الهنود الحمر التي عاشوها من خلال افلام(فلاش كوردن) او (ابن الحداد)، افلام امريكيه كانت مشهوره في صالات السينما في حينها. نعم ترى اكثرهم ينادون بالرئاسه ولايهمهم ان الشعب العراقي ينتظر منهم التظافر لخلاص هذا الشعب الذي يعاني الأمرّين من سوء الخدمات والحياة الصعبه التي ابتلى بها منذ الغزو الغاشم على العراق والذي هم انفسهم يسَّروا له مدخلا" لدمار البلد.
سياسيوا الغفله لم يرضى بعضهم عن بعض لانهم يعرفون احدهم الآخر بماضيه وحاضره والذي يجعل كل فرد منهم يشعر انه افضل من غيره ويجب ان يكون هو القائد وليس المقاد، لان له ريشه على رأسه كريشة الهنود الحمر الامريكان. ترى الان الكتل النيابيه تتصارع مع بعضها لنيل قطعة من الكيكه الاكثر دسما"،ويتقاذفون الاتهامات بدل ان يجلسوا ويفكروا بطريقه يخرجون بها العراق المهجوم من مستنقع الرذيله والحرمان. اما الحرب القائمه في الانبار ، فقد تركها ابطالنا تسير نحو المجهول بدون محاوله لحل يرضي الجميع، لماذا ؟ لانهم انشغلوا بالانتخابات ونسوا مصائبها وغَرَقَ اهل بغداد والانبار. سيبقى الطفل العراقي يبكي ويستجدي ويتخلف لكي يتمتع اصحاب البدلات الفارهة ويطلوا علينا في الفضائيات لتخديرنا بكلام مسعول لايشبع جائع ولا يحمي محروم.

انها كما يقول العراقيين (شليله وضايع راسها)،والان نحن ننتظر متى يجدون هذا الرأس المفقود بعد الانتخابات ويحوكوا لنا غطاء يلم العراقيين جميعا" ويوحدهم وان يأخذوا العبره من اطفالنا ايام زمان ....أم سيبقون هنود لا يفهمون العربيه؟!!!!!

فاروق الجنابي



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ماضٍ قضى ومستقبلٍ مهموم
- دكتاتوري أنا!!!!
- خاطرة استغفار
- الصديق المجهول
- ذكريات......وآهات
- يوم المكرمه
- الله عليك انتخبني!!!!!
- اقرأ الطالع وانت طالع
- بين حفيدي ومذهبي
- لن تسقط بغداد
- يوم تسعه نيسان للنسيان
- وطني.... يامحلاك
- بصراحة عراقي بسيط
- تنهدات
- كذبة نيسان
- ارفع رأسك انت عراقي!!!!!!
- حفله في نقطة تفتيش
- يعيش الغراب......تسقط البومه
- الحفافه وام الكيمر...... والملاّ وياهم
- شكرا- ايها -الارهاب- المقيت


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - شليله وضايع راسها