أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - حماس ... بلا لباس














المزيد.....

حماس ... بلا لباس


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حماس ... بلا لباس
من حق كل منا أن يتساءل ، ماذا حصل ، وكيف وافقت حماس على ما سمي " حكومة الوفاق " وكيف استطاع الرئيس عباس فرض تلك الحكومة ، وماذا يمكن أن نطلق عليه من تسمية لتلك الحكومة ، فهل هي حكومة وفاق ، أم هي حالة مصالحة مصطنعه تبعها عناق مفتعل ، أم أنها تنفيذ لأمر واقع وسيناريو مرسوم ، أم أنها أبعد من كل ذلك .. اسئلة كثيرة تبعث الحيرة مع متابعة ما جرى على صعيد علاقة عباس – حماس ،، فحماس تبدو كمن فقدت حجاب رأسها وهي تهمس قهراً وبصوت مخنوق لقد فقدت حجابي ولا تستطيع حتى رفع صوتها محتجة ، فهل ما فعلته كان عن قناعة أم هي عملية إنحناء في الرأس حتى تمر العاصفة التي عصفت أو تكاد تعصف بتنظيم الإخوان المسلمين على الساحة العربية.
كنا كما كافة المتعاطفين مع القضية الفلسطينية ، نترقب المصالحة الفلسطينية لأهميتها في عملية لم الشمل الفلسطيني ، بعدما سببه الانقسام من ضرر مادي ومعنوي كبيرين على القضية الفلسطينية وما خلفه من أضرار على الشعب الفلسطيني ، فكان الأمر يتطلب من الفلسطينيين تعزيز لحمتهم وهم يواجهون أبشع أنواع الاستعمار والاستغلال والاستهداف ، وليثبتوا للعالم أجمع انهم اصحاب قضية لا قضيتين وأنهم شعب واحد لا شعبين على الرغم من الأمر الواقع الذي فرض حكم السلطتين ، فلا فرق بين قاطني المخيم في غزة وقاطنيه في الضفة ولا فرق بين فلسطينيي غزة وفلسطينيي الضفة فحالهما واحد كحال أي فرد من الشعب الفلسطيني في كافة أصقاع الأرض ، وكان من نتيجة الإنقسام التخلي عن المطالبة بالحقوق إلى أن وصل إلى خجل كل فلسطيني مما يتم ممارسته ممن تحزبوا لفتح أو لحماس ، للسلطة أم للامارة ، فقد بدأت الأصوات تعلو وتقول ان ما يحصل من حالة انقسام أمر يندى له الجبين .. فهل أدرك الطرفان أن " ثوب العيرة لا يدفي" وأن الثوب المستعار لا يبعث الدفء في الجسد المرهق ، فكانت المصالحة ، أم أن ماجرى ماهو إلا محاولة للخروج من الأزمة التي يعاني منها كلا التنظيمين على اختلاف المسببات عند كل منهما .
إن الحكومة التي تم الإعلان عنها اي " حكومة الوفاق " لا تحتلف في شيء عن حكومة سابقتها حكومة رام الله بوجوهها وبتوجهاتهم وكأنها تنطق بصوت مرتفع أنا من شكلني الرئيس عباس ولا شأن لأحد بذلك ، فالرئيس عباس هو الأقوى وهو من شكل وقرر وفرض فيما حاولت حماس على استحياء اصطناع خلاف حول حقيبة الخارجية فتم تثبيت وزيرها السابق وسمعنا طنطنة عن حكومة الأسرى وتم تثبيتها استجابة للصوت الفلسطيني المخنوق والأسير الذي يعاني وليس استجابة لصوت تهاليل وتواشيح حماس .
نعم ، حكومة واحدة خير من حكومتين ن وسلطة واحدة خير من سلطتين ، ولكن من حقنا ومن حق كل عربي ان يتساءل ما هو الثمن لكل ذلك ، ربما أقول أن عباس قد خرج منتصراً على معارضيه واستطاع أن يثبت للعالم أنه ما زال الرجل الذي يمكن الاعتماد عليه ، في الوقت الذي لا يخلو الأمر من تململ الكيان الصهيوني وما نسمعه من تصريحات حول عدم قبولهم بحكومة تشارك بها حماس ، حكومة يشارك بها ارهابيون ، فيما " صدح الصوت الأمريكي مغرداً " حين قال بأن بأمكان أمريكا أن تتعامل مع الحكومة الجديدة ، فهل كان تشكيل الحكومة قد جاء من خلال سيناريو متفق عليه سلفاً مع الراعي الأكبر للسلام ، وهل يعني ذلك رضوخ حماس لكل قرارات عباس وشروطه حتى ولو نتج عن ذلك جلوس حماس وممثليها حول طاولة المفاوضات لإحياء روح اوسلو ، آخذين بعين الاعتبار أن حماس قد سبق وأن ارتضت أصلاً المشاركة في العملية الانتخابية بعد اتفاق اوسلو وعلى قاعدة اوسلو في الوقت الذي كانت تلبس فيه عباءة المقاومة وتتلحف بها ، أما الآن وقد ابتعدت عن معكسر المقاومة وتنكرت لكل ما قدم لها من دعم وبعد أن راهنت على التنظيم العالمي للإخوان المسلمين حين وصول لحكم مصر الأمر الذي لم تتمكن معه من العودة لمعسكر المقاومة خاصة بعد الهزيمة النكراء والرفض الشعبي لحكم الإخوان في مصر بل واعتبار تنظيمهم وحركتهم تنظيمات ارهابية يجب محاربتها ، فموافقة حماس على تشكيلة """ حكومة الوفاق """ يحمل دلالة واحدة وهي أن حركة الإخوان أصبحت في موقف الذي يبحث عن القشة التي تنقذ الغريق ، فما قامت به حماس ممثلة ً للإخوان بموافقتها على حكومة " الوفاق والعناق " يتنافى مع اسلوبهم في عشق السلطة والتفرد بها في كافة المواقع التي وصلوا اليها وعلى كل صعيد.
واقول هنا .. هل مصلحة التنظيم وتثبيت وجوده على الساحة الفلسطينية أكثر أهمية لدى حماس وتنظيم الإخوان من تثبيت مبدأ المقاومة والتمسك بالحقوق والنضال من أجلها أم ان تلك الشعارات ما كانت إلا برقعاً وغطاء لوجه ليس به من الجمال شيء أم كانت حجاباً لتجميل رأس أصلع يخلو من الشعر، أم أنها كانت لباساً جاء الوقت لخلعه .

ابراهيم ابوعتيله
عمان - الأردن
5/6/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ... إلى أين
- تحية لقداسة البابا ..
- لعيونك يا إسرائيل ...
- البعد العربي ... بين توزيع الأراضي واللمبات الموفرة للطاقة
- النكبة ... في ذكراها السادسة والستين
- أنج بنفسك ، وانتخب ...
- منظمة ، سلطة ، دولة
- مصالحة ، محاصصة ، مناورة
- السلحفاة تسبق الأرنب
- الغساسنة والمناذرة من جديد - الغسان بن المنذر
- الإعلام المسرطن
- القضاء المصري وطريقة 5-2-8
- بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا
- يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا
- مصر وحماس والإرهاب ....
- العودة .. دون مطالبة
- عباس ... والهراء
- الاسلام السياسي و -الربيع العربي-
- دستور الدساتير
- عباس ... والغطاء


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - حماس ... بلا لباس