أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق حرج - كنت اكتب عن رجال في الذاكره__ القسم الثالث















المزيد.....

كنت اكتب عن رجال في الذاكره__ القسم الثالث


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 10:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدأت جولاتي المكوكيه في بغداد...أندس جسدي المخبول من قي الحر في مركبة زوج شقيقتي العتيقه بين عسكر اطفال شقيقتي ...بعد ماقالت بقايا عائلتي لي ...لاتتأخر علينا لآن هنالك بعض من المعارف يريدون ان يلتقوا فيك ...وودعت بقايا جمهرة عائلتي في أشارت من يدي اليمنى الذين كانوا متجمهرين امام باب الدار الخسف ...تحركت السياره وتاهت بين صفوف السيارات والمراكب الكبيره وعربات الحصن ودوريات الشرطه وأبوابها المفتوحه ورجالها قابضه على البنادق ووجوهم الشرسه مغمومه وحذره من بنادق الآعداء ...يلبسون اكفان موتاهم كل يوم!!!!...وصلت مركبتنا البخاريه وصوت محركها اسكت مسامعنا على طول مسيرهاعلى الشوارع المتعريه من هندام أثوابها القيريه...الى مشارف مدينة الطفوله والمراهقه والآنتماء الى اليسار الرسمي ؟؟؟؟ ...ها هي مدينة الثوره ترتدي ثوب الدين في طوابير النساء ذو الجبب والربطات الحاسره أجسادهن ورؤوسهن الذي ضاع جمالهن النافر من الخيم السوداء على جثثهن السابحه في الماء المالح...صور المراجع الدينيه معلقه في ساحاتها في لحاياهم الكثه وعمائمهم السوداء طاويه رؤوسهم...حابسه نموشعر رؤوسهم !!!....مدينة طفولتي مدينة قبور ...أشارت شقيقتي بيدها
وقالت...هذا سرداب حزبكم
نظرت الى اللوحه التي كتب عليها أسم الحزب المختنق بين الدكاكين العاجه في أعمالها المهنيه
قلت ...الى زوج شقيقتي ...توقف هنا ...
باغتني في رد سريع وقال ...ها حنينا... وهو ينظر الى شقيقتي ..وأكمل حديثه ..قال انا يوميا اسير في هذا الشارع ولم اعرف بهذا العنوان ..أما انت كيف عرفتي ذلك.... قلت له ..لآن عندها رس قوي... وأنا اترجل من السياره وأسمع ضحكاتهم الداويه وسط السياره البخاريه التي أتعبها مشقات السير ودروبه ...دخلت الى السرداب الحزبي ظهرا... سلمت على أخر شخص بقى في هذا البيت الآثري ذو الغرف المتداخله الحاويه على بعض الكراسي وهياكل من الارائك الذي ضاع لونها من بداية التطور اللارأسمالي
قلت الى الشخص المربوع ...اخي كيف التقي بأبو فلان ...بين بداية الاجابه رن موبايله ..كان يرص كلماته السريعه الخائفه من أنتهاء شحنات الموبايل ...سمعت يقول الى المتصل فيه ...جاء ضيف يريد ان يلتقي فيك وبعض لحظات اعطى الموبايل لي ...تكلمت مع الشخص المطلوب وأتفقنا في اللقاء عصرا ودعت حارس بيت اليسار الرسمي ...ركبت السياره المتجه الى بيت زوج شقيقتي التي وصلت بين زفت العوائل الفقيره والترحيب لي وأستقبال الحار من بقايا أبناء جيلي في منطقتي الذي يسكنها حاليا السراق ورجال الآتاوات والمدعين الجدد في متاجرت الدين ومذاهبه المستعصيه على الحل .. قمت من الاستراحه بين أحبائي بعد الوليمه الدسمه في الغرف المكتضه في عسكر الاطفال وزحمت الافرشه على الموبيليات الذي أكل بواطنها ولونها القوارض التي تسرح وتمرح في بيوت الفقراء .....حان رحيلي الى الموعد الذي تقاسمته مع أبو فلان في بيت اليسار الرسمي ...دخلت عصرا الى هذا البيت أفتش بين كبار السن عن أبو فلان بعد السلام ...أستقبلني في >الاحضان ...جاءوا ايضا من الاصدقاء الاعزاء ...اتفقنا ان نخرج الى مكان اكثر هدوء من عجائز الحزب... وكانوا يتكلمون عن عبقرية لينين حول اقناع الالمان في صلح أبريست>!!!!...غادرنا المكان متوجهين الى أحد المكاتب في الكرادة ...الكراده والاربعين حرامي العطشى في سقيها بالماء وشوارعها الثلمه ومحلاتها التي تحن الى الكهرباء ...لكن تبقى عروسة مدن بغداد!!!....تمت الجلسه بمصاحبة أصدقاء السجن ...فتحت علب البيره ونحن بدون قمصان من قي الحر اللعين وأنقطاع مرض الكهرباء المزمن والماء يلوح في الافق ...اصبح من الذكريات !!!!...كالعاده اصبح الحديث عن الوطن واليسار على طاولة المكتب وكراسيه الاسفنجيه بين اصدقاء السجن ...عن السجن ووكلاء الامن والتجربه المره وعن >فهد ومشروعه السياسي>والنظام الملكي السابق التي اتفق الكل لو كان النظام الملكي حي كان العراق بخير ...انبرى احد الشخوص الدفاع عن استشهاد>فهد>ورفاقه ...والنظام الملكي أحد القوى الاستعماريه ..
أجابه ..احد الجالسين ..كان >فهد>احد الزعماء التي خرجت من رحم دكتاتورية الشيوعيه...وبقيت هذه المدرسه لاتزال تتوالد في القمع التنظيمي والفكري والسياسي في صفوف اليسار الرسمي ...وأكمل طراطيش حديثه ..سوف اسوق اليك مثال حصرا...اول اعتراضات عن قيادة فهد حدثت في الاربعينات ..عن الديمقراطيه داخل التنظيمات الداخليه والاستقلاليه في الرأي ووووالخ ..لكن> فهد >شن حمله بدون مانعرف ماهيه وجهات نظرهم بل عرفناها عن طريق كتيبه الشهير >حزب شيوعي لاديمقراطي >فقط كان هو هذا الملزم في التثقيف فيه بين كوادر اليسار الرسمي ...مثل فلسفة ...الله والشيطان ...الرب كل ماقاله حول الشيطان هو الصحيح لكن نحن لانعرف اي مصدر عن فلسفة الشيطان فقط الرب قال. ....سأل المتحدث ...هل الشيوعيه هي احد الاطوار العلميه ام افتراضات تجربه ...التجربه الان كذبت هذه الافتراضات في تطبيق هذه الشيوعيه في عموم البلدان التي أخذت هذه المدرسه عنوان الى بلدها...او يراودني سوأل اخر ...المعروف المجتمعات البشريه مرت بمرحلة الزراعه وانشطاراتها الزمنيه ومرحلة الصناعة والثورات العلميه الحديثه ...هنا توقف في لحظات وهو ينهث من سرعة الحديث ...قال ماذا تسمى المرحله الان ..لكن من فضلكم لاتراجعوا قواميس الماديه التاريخيه والديالكتكيه ..بل اريد جواب شافي لهذا السؤال...توقف الحديث لبعض الدقائق ...حمى النقاش بعد الطعن صورة فهد وأتهامه بالدكتاتوريه ...انسحب النقاش عن التنظيمات الوهميه داخل صفوف اليسار الرسمي وأرتباطها الامني ..بدأ من اول حلقات ماركسيه الى ان توسع وبلع اليسار الرسمي ..هل نحاسب الانظمه فقط هي المسؤوله عن الجرائم التي ارتكبت بحق الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن اليسار الرسمي ...لماذا لانجلس جلسة شجعان ونخرج كل الوثائق الحقيقيه التي تدين ارتباط المسؤولين عن هذه الجرائم ...اين ذهبت الاموال التي كانت تغدق من المعسكر الاشتراكي من الستينات الى اليسار الرسمي الى ان انتهى المعسكر الاشتراكي ...من المسؤول عن هذه الثروه الماليه وأختفائها بين طي الكتمان والسيطره على الموؤسسات الثقافيه ...لماذا لانحاسب المشرفيين على التنظيمات الداخليه والخارجيه على الاخفاقات التي طوت ساحة اليسار ..وأخر تجربه تجربة الانتخابات ومأزق اليسار الذي يعيش أزمات متتاليه بين صفوفه ...لكن لايزال يتثاقف في مدرسته الكلاسكيه ؟؟؟...هل عجز عن البديل ام ماذا ..اين مفكريه وقواده في نشر الحقيقه بين الناس وكفانا عن تلبيس وتدهين الظروف الموضوعيه والذاتيه ...كفانا في متاجرت الشهداء يجب ان نجلس في جلسه موسعه ونسأل من المسؤول عن ذلك هل النظام السابق هو مسؤول فقط ومن الغير المعقول النظام بهذا الذكاء في خرق اليسار وشراء ذمم الخونه الذين لايزالون يمارسون مسؤليتهم في قيادة اليسار ...بعدها نطالب الجماهير الى ان تتضامن وتعمل بين صفوفنا ونحملها بعد الفشل >بالتخلف>لآن لم تلتفت الينا !!..ومن المضحك يخرج أحد زعماء اليسار الحالي ويقول ..عندنا ورش تعمل ليلا ونهارا ...لكن ألاف من الشخصيات اليساريه عزفت عن العمل السياسي ..تحاوروا معهم بشكل ديمقراطي ,اسمعوا مطاليبهم واحترموا تجربتهم وووووالخ.. صاح احد الجالسين> ولك صاير ليبرالي وينك وين الليبراليه ..اللبيرالي واحد وجه احمر وأصلع ..اما انت مال واحد متطرف ايلوكلك >ضحكنا جمعيا بعد مانسينا أنفسنا في النقاش الحاد ...لكن أشاره احد الجالسين شاهد الوثائق الامنيه وخصوصا وثائق امن سجن ابي غريب حول ارتباط الوكلاء داخل السجن بألامن وهو يقول كثير من الاسماء ظهرت في ملفات الامن وأرتباطها المشبوه بهذه الاجهزه القمعيه ..نظرنا الى بعضنا وقالوا الوقت بدأ في منع التجول يجب ان نذهب مبكرين لان الان عمل الارهابين في تفخيخ الشوارع ان لانقطع رزقهم وضحكنا جميعا ...قمنا جميعا والكهرباء منسيه بين صفوفنا ونزلنا على السلم متأبطين واحد مع الاخر وصدى تعليقاتنا بقيت مع السلم الطافي والغارق في الظلام ....يتبع



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت اكتب عن رجال في الذاكره...القسم الثاني
- كنت اكتب عن رجال في الذاكره
- رجال في الذاكره_ياسر عبود مارد _شاكر جاسم عجيل _من شهداء مدي ...
- رجال في الذاكره_نشأت فرج سموعي _من اهالي بغداد
- رجال في الذاكره_سمير شمعون_من اهالي القوش
- رجال في الذاكره_المخرج السينمائي حسين ورفيقه علي _شهداء المو ...
- رجال في الذاكره_حميد مجيد حميد _ابراهيم خليل _شهداء الكوفه و ...
- رجال في الذاكره _جرو عجل واوي _من شهداء العماره
- رجال في الذاكره _قاسم محمد علي حمزه وعائلة الفنان كوكب حمزه ...
- رجال في الذاكره _اللاعب لكرة القدم _وليد..حملةالمطالبه بمحاك ...
- رجال في الذاكره_بمناسبة تعرض الطلبه في البصره من قبل التيارا ...
- رجال في الذاكره _ملازم جمال
- رجال في الذاكره...جمال سلهو مثنى_ماهر عبدالجبار
- بمناسبة عيد المرأه العالمي
- تنويه واعتذار الى القراء الاعزاء
- رجال في الذاكره_رزكار عزيز كريم
- رجال في الذاكره -عام 88من القرن الماضي
- جلسات مدرسيه
- رجال في الذاكره _علي جبار ساهر
- رجال في الذاكره- شهداء المضحين من اجل التحرر والاشتراكيه


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق حرج - كنت اكتب عن رجال في الذاكره__ القسم الثالث