أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - مواصفات مطلوبة برئيس وزراء العراق الجديد














المزيد.....

مواصفات مطلوبة برئيس وزراء العراق الجديد


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في مؤتمر صحفي انعقد في وكالة انباء نوفستي بموسكو قال المستعرب الروسي المعروف الكسندر اغنتينكو ان العراق بحاجة الى رئيس ورئيس وزراء تكون من خارج الكتل المتصارعة، لا ينتمي لاحد المكونات الكبيرة، غير ملوث بعقدها المتأصلة، ليكون الاتفاق عليه شامل. وتمتم احد الحضورفي القاعة من دون هزل "ربما أرمني". وراى مستعرب آخر ان يكون السيد مقتدى الصدر لانه مرغوب من ابناء المذهبين الاسلاميين الكبيرين ومن ابناء الشعب الكردي ومن شرائح واسعة من مكونات العراق.لست ادري من المحق. ولكن ثمة نواة من الحقيقية تكمن في تفكير هؤلاء الذين يحملون هموم العراق معنا، ويرسمون له يوميا مختلف السيناريوهات للخروج من المحنة المستديمة.
ولكني استغرب من الجدل الساخن بما في ذلك بين النخب العراقية عن شخص رئيس الوزراء القادم ومن يكون. ان الجواب جاهز وبسيط جدا. اقصد مواصفات الرئيس المطلوب للعراق الآن في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه الطويل. وازعم ان لايكون شيعيا ولا سنيا ولا مسيحيا او مندائيا ولا عربيا او كرديا او تركمانيا... وانما عراقيا!. لا يعرف له غير انتماء واحد هو العراق. ولايفكر بجهة اخرى وليس لديه هم واحد غير العراق حصرا. ذلك هو رئيس الوزراء المطلوب، ولكن السؤال المشروع : هل يوجد مثل رئيس الوزراء هذا في عراق اليوم، حيث تتطابق السلطة مع التسلط وتمارس كمفتاح " لجنة عدن" ارضية للاغتناء والاغتنام والسيادة وممارسة الفساد الحكومي وغيره، وخيانة الضمير وليس وحده، واقامة مملكة خاصة يسرح بها ابناء العشيرة القاصين والدانين. في هذا الادراك المشوه السائد للعمل السياسي لدى الاغلبية خاصة القريبين من صناعة القرار، هل يوجد مثل كلني ذلك الرئيس؟، لكني على يقين مطلق ان مثل رئيس الوزراء بوصفه عراقي وحسب، موجود بين الاكثر من عشرين مليون عراقي المعروفين بحسن قدراتهم الفكرية والادارية وخبراتهم المتنوعة وتحليهم بالشعور بالمسؤولية. لابد ان يكون بينهم عباقرة وموهبين واداريين ورجال دولة، من دون شك. ولكن ياترى من سيسمح له بالظهور وطرح نفسه في تنافس يكون وحر ونزيه كما نص عليه الدستور والقوانين، بل وكما تمليه المصلحة الوطنية التي غابت آثارها وراء التعطش للسلطة والمال وملذات الحياة التي لا تعد ولا تحصى.
وانا اجول بسؤالي بين المعارف والاصدقاء داهمني احد المهمومين بوضع العراق، برد مثير. قال يمكن استيراد رئيس وزراء لكم من الخارج. وجال بخاطري تلقائيا اي كما نستورد مدرب لكرة قدم لفريقنا الوطني، وقلت لنفسي ان في العراق حقا سابقة مشهودة حينما تم استيراد الملك فيصل الاول له بعد ان عجز سكان العراق ومكوناته الرئيسية من الاتفاق على ملك من بينهم، رغم ان هناك كانت اكثر من شخصية كفوءة لهذا المنصب الرفيع والحساس. وربما ان احد عوامل مسيرة التاريخ الحديثة على شاكلتها، كمن في ان اول ملك حكمنا كان غير عراقي، لم يفهم طبيعة العراقي ولا العراق للنهاية.
قال محدثي وقد راى على قسائم وجهي الدهشة والارتياع : العالم واسع وفيه من الخبراء والفنيين ما يمكن ادارة قارات باكملها. رئيس وزراء اداري ماهر حتما سيكون محايد ولايلحق الضرر باحد مكونات بلدكم، ويبني لكم دولة عصرية جديدة وديمقراطية بامتياز وفق ما نصت عليه افضل النظريات في الديمقراطية وخصوصيتها. وبظله سيكف العراقيون عن عادتهم السيئة التي رصدها المرحوم علي الوردي بتطبعهم بحب الجدل وعدم الرضى على احد مهما كان، وسينشأ جو مناسب لتحسين ظروف الحياة واستثمار قدرات وثروات البلد مثلما تستثمر في اية شركة كبرى، ولن يتهم احد الرجل بالطائفية والتورط بالمحاصصة والمحسوبية والمنسوبية وغيرها من مفردات قاموس العراق السياسي الحالي، لان اصوله في الخارج. واضاف لاقناعي اكثر بان خلف العديد من رؤساء وزراء دول منطقتنا رؤساء وزراء ظل يوجهون العمليات هناك.
وتساءلت من محدثي وبدا لي انه يتحدث بجدية او تظاهر بذلك، وكيف مسالة السيادة وحق الشعب بتقرير نفسه وحل شئون البلد الداخليه بنفسه، نظر لي باستخفاف ليقول ان مفاهيم السيادة والوطنية ووحدة البلد في عصر العولمة تفرغت عند البعض من معانيها السابقة ولم تفهم بعد بمعانيها المتعارف عليها.
ومضيت اعالج اقواله، واستعيد صورة بلدنا الكالحة. وقد ركبني حزن قاتم. كيف ان الامور بلغت الى هذا الحد في العراق بلد العطاء الانساني وصاحب الاسماء الكبرى والخيرات ( المهدورة حقا) حتى اننا لانجد حاكما "عراقيا" بكل معنى الكلمة، نجتمع عليه بصدق ونثق به. رجل دولة فعلي يدفع ببلدنا للامام ، فيه من الحكمة اكثر من الميول للالعاب السياسية ويتمتع بالارادة على وضع البرامج التطويرية والتغيرية اكثر من خطط الاطاحة بالاخرين وتصفية المعارض والولع ببناء الاسوار المتنوعة من البشر والجرانيت، للقطيعة مع الواقع. ام ان امام العراق خيار واحد هو اما ان يكون رئيس وزراءه الجديد غير "عراقي" سواء كان من اصول داخلية ام اجنبية؟.

* اعلامي من العراق يقيم في موسكو



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكتلات سياسية ام تخندق طائفي
- العرب وروسيا والأزمة الاوكرانية
- خواطر على هامش ثمانينية الحزب الشيوعي العراقي
- ليتحالف اليسار العربي مع بوتين
- روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية
- الازمة الاوكرانية في سياق النظام الدولي الجديد
- اوكرانيا :من الثورة البرتقالية الى سيناريوهات الربيع العربي
- انتاج الديكتاتوية او لماذا ارفض التمديد لفترة حكم القيادات ا ...
- روسيا تعود للشرق الاوسط باوراق جديدة
- ظاهرة ابن - القائد- في النظام السياسي العربي الحديث
- مؤشرات على فشل مشروع الاسلام السياسي
- عن نتائج المؤتمر 25 للحزب الشيوعي الروسي
- حول زيارة مسعود البرزاني لموسكو
- انياب الاسلاميين
- لماذا لم تشهد الساحة الحمراء اليوم الاحتفال بثورة اكتوبر !
- روسيا لاقامة علاقات بالاخوان المسلمين
- مقدمات لظهور حزب شيوعي جديد بروسيا
- موسكو لإستئناف الحوار مع العالم العربي
- روسيا وامريكاعلى خلفية الربيع العربي
- موسكو تحدد شروط التسوية في سورية


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - مواصفات مطلوبة برئيس وزراء العراق الجديد