أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جادالله صفا - الى اين ستصل العلاقات بين الجالية الفلسطينية واليهودية في البرازيل















المزيد.....

الى اين ستصل العلاقات بين الجالية الفلسطينية واليهودية في البرازيل


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 07:17
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قبل ايام انتهت اعمال الكونفرنس الوطني الاول للمساواة ومناهضة العنصرية في البرازيل، حيث رعت الحكومة البرازيلية هذا المؤتمر ، وقامت بعقد سلسلة مؤتمرات محلية على مستوى الولايات، وكان الوجود الفلسطيني ممثل من خلال الكونفدرالية الفلسطينية في البرازيل على كل المستويات، وما لفت الانتباه في هذا الكونفرنس ونتائجه هو عدم خروجه باي ادانه واضحة الى الممارسات العنصرية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وانما اكتفى المؤتمرين بالموافقة على ان ترسل الحكومة البرازيلية وفدا برازيليا الى الاراضي الفلسطينية للوقوف امام الممارسات الاسرائيلية العنصرية واجراءاتها العسكرية اتجاه الشعب الفلسطيني، بالتاكيد ما كانت هذه النتيجة ان تاتي الا نتيجة مواقف تراجعية فلسطينية رغم ان الوجود الفلسطيني كان مميز من خلال مشاركة فلسطينية تميزت بحضور السفير الفلسطيني كفاح عودة والذي القى كلمة في الكونفرنس ، اضافة الى السيد فريد صوان رئيس الكونفدرالية الفلسطينية وممثل منظمة التحرير الفلسطينية السابق في البرازيل.

الملفت للنظر هو اللقاء الذي جرى بين وفد الجالية الفلسطينية ووفد الجالية اليهودية، قبل بدء اعمال الكونفرنس، حيث راس وفد الجالية السيد فريد بصفته رئيس الكونفدرالية واتفق الجانبان على ما يلي:

1- فتح حوار متواصل بين الجاليتين الفلسطينية واليهودية.
2- البحث عن صيغة مشتركة من اجل اقرارها في الكونفرنس حول مسألة الشرق الاوسط، مع التجنب الى محاولة التشهير بدولة اسرائيل.

وقد رفض وفد الجالية اليهودية التطرق الى موضوعة حق العودة في الكونفرنس، وبالفعل فقد حقق ما يريد من لقائه.

وفي ختام اعمال الكونفرنس وضع السيد فريد صوان الحطة الفلسطينية على كتف سيرجيو نيسكير (Sergio Niskier ( الذي وضع الاخير القبعة اليهودية على راس فريد صوان الممثل السابق لمنظمة التحريرالفلسطينية ورئيس الكونفدرالية الفلسطينية.

من هنا لا بد من ان نقف امام هكذا حادثة من اجل تقييمها، ولا بد من صيغة السؤال التالي: هل نحن بحاجة الى حوار مع الجاليات اليهودية في المهجر من خلال مؤسساتها ام نحن بحاجة الى فضح الممارسات الصهيونية والاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ؟

الجانب الفلسطيني يبررذلك بانه لا يريد ان يشكل اي احراج او ازعاج للجانب البرازيلي الصديق ( الحكومة العمالية البرازيلية) المنظم للكونفرنس ، والذي طلب من الجانب الفلسطيني الجلوس مع الجانب اليهودي ، وعندما سال الجانب الفلسطيني هل اي اتفاق او عدمه يكون ملزم وله تاثير على قرارات الحكومتين الاسرائيلية والفلسطينية؟ اكد الجانب الفلسطيني انه غير ملزم، وهنا ارى ان الخطورة ليس بالزام القيادة الفلسطينية او عدم الزامها باي اتفاق بين الجاليتين الفلسطينية واليهودية في البرازيل، ولكن الخطورة تاتي في عدم معرفتنا بالصفة التمثيلية للجانب اليهودي وما يريده من هكذا كونفرنس حيث عمل من اجله وحققه.

انا لا اعتقد انه يوجد فصل بين الجمعيات والمؤسسات والفيدراليات والكونفدرالية اليهودية في البرازيل والمنظمة الصهيونية وايديولوجيتها المعادية للانسان الفلسطيني والعربي، وان هذه المؤسسات هي جزء من المنظمة الصهيونية، وان اي علاقة معها لا يمكن ان تكون بجانب الصالح الفلسطيني ولكن من اجل تثبيت مقولة الحوار من اجل التطبيع والتعايش، وهذا ما يسعى له الجانب اليهودي او الصهيوني من اجل تثبيته في راس عقل الانسان الفلسطيني المهاجر والمطرود والمحروم من بلده، كذلك لا بد من قول الحقيقة ان هناك توجه بالوسط الفلسطيني في البرازيل وعلى راسه السفير الفلسطيني ورئيس الكونفدرالية الفلسطينية حول اقامة علاقات مع الجالية اليهودية والمؤسسات اليهودية في البرازيل ، وهذا ليس وليدة اليوم ولكن نتيجة تراكمات حصلت على مدار السنين السابقة والتي برزت من خلال:
1- حملة جمع الادوية لضحايا العنف بالشرق الاوسط التي قام بافتتاحها السفير الفلسطيني والتي نظمتها نقابة الاطباء البرازيليين في ولاية ساوبولو برعاية الفيدرالية الاسرائيلية في ساوبولو وحركة سلام شلوم باز في شهر نيسان عام 2002.

2- التعاون مع الصهييوني ميشيل هاردون لتاسيس حركة سلام شلوم باز في البرازيل بداية انطلاقة الانتفاضة، ودعوة العديد من ابناء الجالية الفلسطينية واللبنانية للمشاركة بها وقد برز دور امير مراد السكرتير الاداري الحالي للكونفدرالية الفلسطينية في هذه الحركة، حيث كان ومن على شاشات التلفزيون يدين المقاومة الفلسطينية ونشاطات الانتفاضة الفلسطينية ارضاءا للسيد ميشيل هاردون لاثبات حسن النوايا من الجانب الفلسطيني.

3- التعاون الفلسطيني اليهودي في المنتدى الاجتماعي الثالث عام 2003 حيث تم اقامة نشاطات وندوات سياسية مشتركة شارك فيها مدعويين يهود وفلسطينيين من بينهم زياد ابو زياد.

4- اجرت الفيدرالية الاسرائيلية في ولاية الريو غراندي دو سول اتصالات مع الكونفدرالية الفلسطينية من اجل اقامة نشاط مشترك في المنتدى الاجتماعي العالمي، الا ان الكونفدرالية الفلسطينية فضلت تاجيل التعاون الى منتديات قادمة.

هذه جزء من محطات العلاقات الفلسطينية اليهودية في البرازيل التي نعرف عنها، غير التي لا نعرف عنها، وخطورة الخطوة الاخيرة على هامش الكونفرنس ان يكون اللقاء موسع بين ممثلي خمس فيدراليات يهودية في البرازيل ووفد من الجالية الفلسطينية ايضا من خمس ولايات يراسه السيد فريد صوان والاتفاق على ما ذكر اعلاه، والاخطر هو مشاركة طرف فلسطيني اخر محسوب على التيار الديمقراطي في هكذا لقاء حيث كانوا بالامس ضد اي علاقة مع هكذا قوى يهودية.

بالاساس نحن لسنا ضد اقامة اي نوع من العلاقات مع اي قوى يهودية تدعم حقوق الشعب الفلسطينية وتناضل ضد الصهيونية العالمية وايديولوجيتها، وعندنا في البرازيل العديد من ابناء الجالية اليهودية الذين يدعمون الحقوق الفلسطينية ويناضلون من اجل فلسطين ديمقراطية يتعايش فيها الجميع متساوين بالحقوق والواجبات، وهذه الافراد والعناصر معروفة لدى فريد صوان والسفارة الفلسطينية، ونحن ايضا بحاجة الى تعزيز العلاقات مع القوى البرازيلية التي تدعم نضال الشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه على كامل التراب الفلسطيني، هذه القوى التي تناصر قضايا الشعوب المظلومة والمضطهدة وعلى راسها الشعب الفلسطيني والعراقي، حيث تستغرب هذه القوى البرازيلية في الوقت التي تحاصر اي تاييد لاسرائيل تجد ان هناك جانب فلسطيني يعمل على فك العزلة عن اسرائيل في البرازيل.

فالى اين ستقودنا هذه العلاقات؟

البعض قد يقول اننا سنحاول قدر الامكان الحصول على انجازات من خلال تنازلات او مواقف من الجالية اليهودية في البرازيل لصالح القضية الفلسطينية ، واذا لم يحصل ذلك، فنحن لن نخسر شيئا وانها معركة وسنستمر بها، وانا اعتقد عكس ذلك فالجانب اليهودي يسعى الى ان يجنب اسرائيل اي ادانة وعلى كل المستويات، وهذا ما حصل في الكونفرنس، فالبعض يعتبر انه من خلال علاقته مع رموز الجالية اليهودية الذين هم بالاساس نشطاء الحركة الصهيونية في البرازيل انجازا، فهو غير مدرك انه يقع في فخ منصوب لجاليتنا الفلسطينية قد تقع فيه بالمستقبل وتكون غير قادرة للعودة الى الوراء لان الجانب البرازيلي سيحملها المسؤولية عن هذا التراجع، لذلك افتحوا عيونكم جيدا وتمعنوا قبل فوات الاوان. فبالامس كان عشرة مع فتح الحوار مع الجالية اليهودية واليوم اصبحوا عشرين، لا تقولوا انهم قلائل انهم يسحبون الجالية الى احضان الصهيونية

فهل تسمعني جيدا يافريد؟


جادالله صفا – البرازيل



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جادالله صفا - الى اين ستصل العلاقات بين الجالية الفلسطينية واليهودية في البرازيل