أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - مهام صعبة أمام السيسي والمعارضة














المزيد.....

مهام صعبة أمام السيسي والمعارضة


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية رسميا في 3 يونيو، بعد أن أفصحت التقديرات الأولية عن فوز السيسي بأكثر من 23 مليون صوت مقابل نحو مليون صوت لمنافسه الوحيد حمدين صباحي. ولاينكر أحد أن الذين صوتوا لهذا الطرف أو ذاك صوتوا بقناعة كاملة. وبغض النظر عما يمثله حمدين أو السيسي في الواقع الفعلي والقوى الاجتماعية التي يعبران عنها سياسيا، فإن الناخبين الذين اتجهوا إلي صناديق الاقتراع أسقطوا على كل من المرشحين آمالهم هم وتصوراتهم هم عن طبيعة الخطر الرئيسي الذي يواجه مصر والسبيل إلي مواجهته. أنصار السيسي أسقطوا على السيسي تصورهم بأن الخطر الأول الذي يدهم مصر هو خطر هدم الدولة ومؤسساتها وجرجرة مصر إلي السيناريو العراقي والليبي والسوري، وأن مصر بحاجة لمواجهة ذلك الخطر ليس فقط إلي زعيم سياسي مثل حمدين بل إلي زعيم سياسي وقائد عسكري في الوقت ذاته مثلما قدم السيسي نفسه. قائد يكون قادرا على تأمين حدود مصر الشرقية في سيناء حيث تتحرك بؤر الإرهاب، وعلى تأمين حدودها الغربية عند ليبيا حيث يسعى الجيش الحر، بل وتأمين حدودنا الجنوبية عند حلايب وشلاتين وأيضا في العمق الأفريقي حيث يبنى سد أثيوبيا. وتبدو هذه المهمة، وهي الأكثر إلحاحا لدي الكثيرين، مهمة عسكرية بالدرجة الأولى. تلك النظرة الشعبية تتضمن أيضا إدراكا بأن دولة تمنح الفتات تظل أفضل من خراب شامل يخططون لجر مصر إليه كما في في العراق وغيرها، وشعورا بأن شروط صراع الشعب لتحسين حياته تظل أفضل في وجود الدولة منها في ظروف الاقتتال الأهلى وتدمير المؤسسات والجيش وإشعال الفتن الطائفية ووضع مقدمات تقسيم مصر. أما الذين صوتوا لحمدين فقد أسقطوا عليه بدورهم تصوراتهم بأن القضية الاقتصادية والاجتماعية مفتاح كل شيء، وأن المهمة الأكثر إلحاحا هي تأمين الحدود الاقتصادية في ظل تفاوت صارخ في الدخول ونسبة فقر تصل إلي أكثر من أربعين بالمئة وتفاقم مشكلات البطالة والتعليم والسكن والرغيف الذي أصبح قمر أحلام الفقراء. وعندما شاعت نكتة تقترح رئيسين لمصر:" حمدين صباحي وسيسي مسائي " كانت النكتة تعبر عن أمل في إمكانية الجمع بين الطريقين: حماية الدولة ووحدة أراضيها وتحقيق العدل الاجتماعي في الوقت ذاته. في كل الأحوال ثمت مهام صعبة تنتظر الرئيس ومهام صعبة أيضا تنتظر المعارضة. على الرئيس أن يحمى ويؤمن حدودنا، وأن يدرأ مخاطر تقسيم مصر باللعب بورقة الانفصال في سيناء أو النوبة أو تأجيج دواعى الانفصال لدى الأقليات. هل يستطيع الرئيس التصدى لتلك المهمة من دون عدل اجتماعي؟. أما المعارضة فإن مهاما أخرى صعبة تنتظرها : أن تجمع صفوفها لخلق معارضة حقيقية ذات وزن وثقل في الشارع والقرى، لأن دولة بلا معارضة هي دولة بلا ضمير. هل يستطيع الرئيس الجديد أن يتصدى لمهمته التي لا يمكن حلها من طرف واحد من أطرافها المتشابكة؟ وهل يستطيع حمدين صباحي أن يتزعم معارضة حقيقية ذات برنامج اجتماعي وسياسي واضح تغدو رقابة شعبية على النظام الحاكم والدولة من أجل أهداف انتفاضة يناير التي أريق فيها الدم من أجل خبز وحرية وعدالة اجتماعية؟.



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والرئاسة في مصر
- البربشة الفكرية للأحزاب السياسية المصرية
- الأخلاقي وغير الأخلاقي في الفن
- تحليل المشاعر بالطريقة الأمريكية !
- أطلع لك القمر .. كل تقدمنا العلمي !
- سماء مفقودة - قصة قصيرة
- النوبة موقفان في السياسة والأدب
- اللعب بورقة النوبة
- المركز النومي للترجمة بالقاهرة !
- تكذيب من أحمد الخميسي لما نشرته بوابة نيوز على لسانه
- نادين شمس والموت المتجول !
- أما زلنا نسجن الأدباء ؟
- حرب باردة على القرم الدافيء
- خلطة حكومة - محلب - الجديدة
- سنة أولى إخوان لسعد القرش
- مصر وروسيا .. البحث عن الذهب !
- الرئيس المصري والصورة الجديدة
- الشتات لحظة الخطر
- أعلام الاحتفالات وألغام التفجيرات
- تفويض الجيش المصري للسيسي رئيسا


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - مهام صعبة أمام السيسي والمعارضة