أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الرزاق عوده الغالبي - وهل من مخرج من نفق السنين العجاف.....!؟














المزيد.....

وهل من مخرج من نفق السنين العجاف.....!؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 21:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


وهل من مخرج من نفق السنين العجاف...!؟

عبد الرزاق عوده الغالبي

سالتني ابنتي الصغيرة ، و التي تبلغ من العمر عشر سنوات :
- " لماذا ، يا ابي ، تكثر من مشاهدة التلفزيون المصري وتتابع قنواته باهتمام ولم تتابع قنواتنا العراقية......!؟"
سؤال بريء لكنه يحمل في طياته حكمة وموعظة وردت على لسان هذه الطفلة البريئة...! والله تلعثمت وتاهت الكلمات مني ولم استطع الاجابة على سؤالها هذا... !؟!...الحت علي الاجابة فقلت لها :
- " لكي اتعلم السياسة وحب الوطن منهم ، يا ابنتي...!!"
ثم قصصت عليها قصة نبي الله يوسف (ع) مع المصريين ، واوصلتها عهد السيسي ...! وحين انتهيت من كلامي ابتسمت ومنحتني الحق الكامل في عزوفي عن مشاهدة الجرائم الانسانية التي يقترفها السياسيون على شاشات الفضائيات العراقية من تصريحات ساذجة مسيئة للعراق وشعبه ، مفعمة بالكذب والرياء والنفاق ، لا تمت بصلة للواقع من مزايدات وبيع وشراء الذمم والوطن بعد ان نكثوا وعودهم وعهودهم وتركوا الشعب بلا قوت حين عزفوا عن اقرار الموازنة وهذا عار لا اعتقد ان الشعب العراقي سيحتمله او ينسى يوما ذلك لهم.....!؟ و اخيرا استطاعت ابنتي الصغيرة ببساطة شديدة التفريق بين السياسيين في العراق وفي مصر.....!
صدق نبي الله يوسف (ع)حين فسر لفرعون سر البقرات السبع والسنابل السبع وسانده الشعب المصري في ذلك الزمن حتى اخرجهم من القحط ومن السنين العجاف...و منذ ذلك الحين والشعب المصري يبحث عن الفارس الذي يمتطي الخطر ويحارب الازمات وتطورت تلك الظاهرة لديهم حتى صارت مبدأ وسنة وطريق وطني لهذا الشعب العظيم ....! وحين حل الاسلام وملا الدنيا بنوره آمن هذا الشعب بالرسالة المحمدية ولم يتراجع او يخون وكان ولا يزال نموذجا رائعا في تطبيق الاسلام الحقيقي واثبت ذلك حين انحرف الاسلام عن مساره من قبل شرذمة تحمل افكارا دموية هدامة وتكفر الناس وتقتلهم باسم الاسلام دونما سبب ، حاربها هذا الشعب العظيم بجدية وتماسك واخرجها من مصر في ايام قلائل بعد اعتصام رائع في الساحات والشوارع ولم يأبه لاحد حتى ولد من رحم هذا الِشعب فارسهم المنتظر لكي يحمل المسؤولية ، احتفلوا بقدومه الموعود وكاتفوه وشدوا من ازره في الحال حتي اصبح مستعدا على اخراجهم من جديد من السنين العجاف التي حلت عليهم مرة اخرى ، وكالعادة سلمه الِشعب المصري المسؤولية وزمام الامور بكل ثقة وفخر...!
فما بالنا نحن العراقيون ، يأكل بعضنا البعض وحين يخرج فارس من رحم امتنا العريقة يبدا اخوة يوسف وحملة لواء السياسة وافتعال المشاكل والازمات فينا بمحاربته بقسوة وعنف ورميه بالحجارة والاتهامات ونثر المسامير والشوك في طريقه ونعته ابشع النعوت حتى وصل الامر الى شتمه ووصفه بالدكتاتور وهم الذين انتخبوه بشكل ديمقراطي ثم وضعوه في هذا المنصب ، وبلغ الامر بهم التحالف مع الشيطان وادخاله الوطن ليحصد رؤوس ابنائنا ، لا لشيء سوى عرقلة هذا الرجل فقط...ان قلنا ان الديمقراطية لا تلتقي مع التخلف ابدا ، يغضب اخوة يوسف من السياسيين من هذا القول وتبدأ الكواتم والعبوات الناسفة بحصد رؤوس الابرياء من فقراء شعبنا ......!
يكمن وراء ذلك حجج واهية ، منها طائفية مقيتة والاخرى طمع بالسلطة والمناصب والجاه والنهب والسلب حتى وضعوا العراق من جديد على سكك المتاهات ، ليس في سبع سنوات عجاف فقط بل في سبع قرون عجاف و ان استمروا على هذا الحال من الجهل السياسي والتشرذم ، سيظل الشعب العراقي يئن و يعاني من الجوع والمرض والظلم ويدفع الخسارة تلو الاخرى من قبل حفنة امية في عالم السياسة من الجهلة الذين استخفوا واحتقروا ارادة الشعب حين خرج وانتخبهم في احلك الظروف بعد ان عاهدوه على التعقل و ترك الصراعات و المهاترات و اسلوب المحاصصة المقيتة والمضي قدما على اختيار حكومة اغلبية جديدة تخدمه ، لكن ما حصل فعلا بعد الانتخابات واعلان النتائج بيومين فقط ، نكثوا عهودهم كالعادة وعادو ا من جديد الى المساومات واسلوب السب والشتم وبيع ضمائرهم ووطنهم حتى دخل العراق في غيبوبة الزمن العجاف مرة اخرى والى الابد......والى متى ...!؟



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشياء لا تباع.....!؟
- قد يكون الجهل اساس الملك....!؟
- يكفيني انك نصفي الاجمل....!؟
- كلام في الممنوع
- لغز حكومة الاغلبية عن طريق المحاصصة....!؟
- الاستعمار وحده لا يكفي....!
- حين يختبئ المرء خلف اصبعه....!؟
- الهزيمة....!
- هلوسة اختيار
- غضب الشمس
- زمن البعوض
- الحل الامثل لمأزق العراق السياسي
- اربع حسرات...!
- جعلت من اصبعك الخاطئ رصاصة في قلبك....!؟
- حين تصبح النملة فيلا...!؟
- من فاته طوف نوح فقد هلك.....!؟
- الحصاد...!؟
- وقاحة نخلة...!؟
- الاباء...!؟
- نزيف السخرية.....!؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الرزاق عوده الغالبي - وهل من مخرج من نفق السنين العجاف.....!؟