|
الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
سامح سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 19:57
المحور:
الادب والفن
الزواج من أكثر من أمرأه حلم يراود الكثير جدا من الرجال لأثبات الهيمنه الجنسيه والفحوله و التلذذ و أشباع الغريزه ، فالكائن البشرى سواء كان رجلاً أو أمرأه كما هو مثبت علمياً _ ليس أحادى كما هو شائع كمبدء أخلاقى مقبول اجتماعيا و يتم الدعوه اليه _ يميل الى التعدديه و تغيير الشريك و ذلك بسبب عدم ظهور الزواج الأحادى إلا فى فتره قريبه نسبياً ( للأستزاده يمكن قرائة المزيد عن أنواع الزواج المختلفه المذكوره فى المرجع الهام النظام الأبوى و أشكالية الجنس عن العرب للباحث ابراهيم الحيدرى ) ولكن أنقلب السحر على الساحر وتحول الحلم إلى كابوس فى العمل السينمائى المميز(سيداتى أنساتى) للمبدع رأفت الميهى . أبطال الفيلم : معالى زايد _ صفاء السبع _ محمود عبد العزيز _ عائشه الكيلانى _ عبله كامل _ يوسف داوود . تدور احداث الفيلم حول الدكتور محمود ( محمود عبد العزيز ) و أنكاره الحصول على الدكتوراه فى الطبيعه تجنباً لأضطهاد رؤسائه و أتقائاً لمكائد زملائه و المحيطين به نتيجةً للغيره و الحقد المتفشى فى مجتمعنا بصوره شديدة الكثافه و عمله فى وظيفة ساعى طمعاً فى الحصول على عائد مادى لن يتسنى له الحصول عليه فى حالة العمل بشهادة الدكتوراه هذا فى حالة استطاعته الحصول على عمل فى مجاله ، الجميع يعلم أن العمل هو وسيله للحصول على المال الذى يساعد على البقاء على قيد الحياه و الحفاظ على قدر من الكرامه بالنسبه لمن حرمته الصدفه العمياء من الأنتساب الى أبوين أثرياء و ذوى نفوذ و من القدره على الحصول على واسطه تفتح له الأبواب و ليس بالطبع تحقيق الذات كما كنا نعتقد و نحن فى مرحلة المراهقه (أيام الهبل الجميل) . يعمل معه فى نفس الشركه أربعة فتيات تعدين السن المقبول اجتماعيا للبقاء دون أرتباط ، وذلك لخوفهن من تحكم الرجال وأستغلالهم و سيطرتهم المفرطه ، و لكن تتوصل قائدتهن دريه ( معالى زايد ) الى فكره تساعدهم على أمتلاك زمام القوه ، و ذلك من خلال تقييمهم لتجربة ( ماما تريز ) المرأه المسنه الثريه مالكة العقار القاطنين به و زواجها من شاب أصغر منها سناً بكثير و سيطرتها عليه و أمتلاكها لزمام أدارة حياته و تتمثل هذه الفكره فى أن يتزوجن هن الأربع _ معالى زايد ، صفاء السبع ، عائشه الكيلانى ، عبله كامل _ من رجل واحد مع بقاء العصمه فى أيديهم و السكن فى الشقه القاطنين بها مستغلين ذكائهم وثغرات النظام التشريعى وعدم دقته لتصبح القوه القانونيه والأقتصاديه فى يدهن وليس العكس كما هو سائد و معتاد . و يوافق محمود مستنداً على نظريته فى الحياه (ما علينا) مرغماً على الزواج منهم هن الأربعه بالرغم من عدم أرتياحه للزواج من كريمه ( عائشه الكيلانى ) بسبب عدم جمالها الشكلى، و ذلك لأفتقاره لأدنى درجات القوه الأقتصاديه بسبب خسارته لعائد البوفيه نتيجة أنقلاب زملائه السعاه و معايرتهم له بأنه حاصل على الدكتوراه فيطمئنهم بأنه مثلهم ( حمار ) و لكنهم يصرون على خلعه من أدارة البوفيه نتيجة تعاليه عليهم و عدم قيامه بنفس الأعمال و أكتفائه بأعطائهم الأوامر، و كذلك خسارته لقطعة الأرض التى يمتلكها بسبب سطو جماعه من البدو عليها و سرقتها و عدم وجود أى تفعيل للقانون، و عدم أمتلاكه لسكن محترم يليق بأدميته. يتم الزواج و يسير الوضع بشكل سلس خاصةً بعد أعتماد شهادة الدكتوراه الحاصل عليها و ترقيته الى وظيفه محترمه أجتماعياً و لكن دوام الحال من المحال ، يذهب مخدر لذة التمتع الجنسى و يستقيل من وافق على أعتماد شهادته و ترقيته و يعود كما كان مجرد ساعى فى مجتمع فاسد فاشل منحط ثقافياً و أخلاقياً ، لا يحترم أو يمنح صفة الأدميه إلا للأثرياء و ذوى النفوذ ، فيتم أجباره على الأستقاله لأنه الأضعف مادياً و أجتماعياً ليتفرغ لأدارة شئون المنزل من تنظيف و أعداد الطعام و شراء أحتياجات المنزل أى بمعنى أخر تقمص دور المرأه المعتاد أجتماعياً فتظهر عليه علامات الحمل الكاذب فينصحه الأطباء بالتمرد و أثبات رجولته ، فيفعل و يرفض القيام بذلك الدور فيعاقبونه بتطليق اثنان منهم له و الزواج بأخر لمضايقته و هذا الأخر هو ( يوسف داوود ) مديره السابق العارف بحصول محمود على شهادة الدكتوراه و لذلك كان يتلذذ و يستمتع أشد الأستمتاع بأذلال محمود و برؤيته و هو مسلوب الحق فى الترقى الوظيفى و الحصول على مكانه أجتماعيه تتناسب مع مكانته العلميه ، و لكن يتحدا سوياً خاصةً بعد أكتشاف يوسف داوود لأنانيتهم المفرطه و أن الزواج منه ليس ألا بهدف أستخدامه بيولوجياً فى الجنس و أداء المهام المنزليه كأى خادم أجير، فتطلقهم نسائهم و يطردوهم من المنزل أسوء طرده و ينتهى الفيلم بحزن محمود لأن الحمل طلع كاذب . عبارات تستحق التأمل وردت على لسان أبطال الفيلم : معالى زايد : عارفين يا بنات أيه أللى مضايقنى من الرجاله ، إنهم مديين لنفسهم قيمه أكثر من اللازم ، لكن لو يتصرفوا عادى لو يعرفوا أنهم مخلوقات زينا زيهم كانوا هيبقوا لطفاء جداً . محمود عبد العزيز : يا جماعه أنا مش دكتور صدقونى أنا حمار زيكم . محمود عبد العزيز : واحد زي انا معاه دكتوراه يعمل ايه فى مجتمع لا يحب العلم أو العلماء . يوسف داوود : أنا كنت حاسس بمنتهى السعاده و أنا بأذلك ، دكتور و شايل ليا الشنطه ، أحساس عظيم .
#سامح_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أقتباسات هامه و متنوعه ج 3
-
أقتباسات هامه و متنوعه ج 2
-
اقتباسات عن الظلم و الفقر ج 1
-
أقتباسات هامه جداً 6
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 8
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
-
هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
-
المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1
-
المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 2
-
نصائح واقعيه صادقه لكل شاب و كل فتاه ج 1
-
أقتباسات هامه ل عبد الله القصيمى و الماركيز دى ساد 1
-
حرية النقد أساس النهضه ج 1
-
حرية النقد أساس النهضه ج 2
-
اقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 2
-
أرض الأكاذيب ج 9
المزيد.....
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان
...
-
الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل
...
-
فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل
...
-
-سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال
...
-
مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م
...
-
NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
-
لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
-
فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر
...
-
هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا
...
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|