أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - متى نتعلم ثقافة الشريك ونبني معآ الوطن














المزيد.....

متى نتعلم ثقافة الشريك ونبني معآ الوطن


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التعايش الحضاري والثقافي في المجتمع الانساني ومسح مفهوم الأنا والأنسجام مع الآخرين وأعتبار الآخر شريك له حق وعليه واجبات كما هو لنا وعلينا في اطار مجتمعي متحضر هو الطريق الأسلم لبناء مجتمع آمن مستقر مزدهر يسوده السلام في ظل حكم مدني ديمقراطي دستوري هدفه مصلحة جميع المواطنين ومشاركة الجميع في بناء البلد والمجتمع ونشر العدالة والمساواة.ماأريد طرحه هو أشكالية تقبل الواقع الخاطئ دون أختيار التغير نحو علاج المجتمع عن طريق نشر الثقافة وزرع الأيمان بأن الجميع شركاء في البقعة الجغرافية التي تجمعهم للتعايش مع بعض ومشاركتهم في العمل والكسب المادي وفي بناء الحضارة وخلق حضارة حديثة لفائدة الجميع بعيدآ عن الأنانية واستحواذ فئة على حقوق الأخرين بدون وجه حق وممارسة الأنا المقيتة.
لماذا لانتعلم من تجارب الشعوب الأخرى معنى التعايش الحضاري والثقافي الذي وصلهم الى الرقي والبناء والتفرغ للأكتشافات المهولة بعيدآ عن الصراعات ,وتمتع شعوبهم بالخيرات والأنسجام الأنساني.أي نعم تحدث لديهم بين حين وآخر مشاكل اقتصادية أو حتى أجتماعية ولكنهم يتعاونوا فيما بينهم لأيجاد السبل لحل معضلاتهم بصيغ حضارية وبعقول لديها الكفاءة والمقدرة بغض النظر عن من يكون ,المهم هو مواطن وشريك ولديه جنسية البلد والأنتماء ويعمل بجد ونشاط في مجال عمله.
الصمت ومجارات القوي لدرجة الأنصهار في اطار مفهوم {القوي هو من يملك حق أصدار القرارات والتحكم بمصائر الناس} معناه وضعت نفسك وشعبك في مأزق ,ولغيت موقعك كشريك وبذلك لاتستطيع المواجهه أبدآ في الضروف الصعبة والمصيرية .في الدول العربية يقدسون الحاكم ورجال الدولة أي الذين يمسكون كل مرافق الدولة الحيوية وينصهرون في بودقة القوي ويصنعون الدكتاتوريات وبعد ذلك يجدون أنفسهم في وضع صعب ومعضلة يصعب حلها. ومن الطبيعي جدآ تكون في هكذا مجتمعات صراعات سياسية وأزمات مستمرة لان القوي والدكتاتوري يلغي الآخر الذي هو شريك بحكم الوجود والتعايش, ويتفرد بالقرارات ويخلق الأزمات وعدم التوازن هو سيد الموقف. وهنا ندرك كبر حجم الكارثة في مجتمعاتنا المنصهرة في سياسة الغاء الأخر والمستسلمة لواقعه المرير بسلبية كبيرة وبهدر الكرامة الأنسانية من قاموسه, وعذر هكذا مجتمعات هو{ انه من الصعوبة تغير الواقع الموجود لأن الشريك القوي لديه المال والقوة والدعم} ,يفوتهم بأنه عندما يكون كل شئ سهل يصبح المرء غبيآ حسب قول{ مكسيم غوركي}وهنا ليس القصد استعمال القوة للتغير ولا الثورات كما كان يحصل في الماضي فلذلك مردود عكسي وأنتقال من أزمة الى أزمة أكبر, والأصح يكون التغير بنشر الثقافة في صفوف الناس لتقوية الوعي والأدراك وفهم الواقع بنظرة كبيرة لمعنى ثقافة المشاركة في تسيير أمور الدولة بطريقة علمية وحضارية وعادلة لكي لاتكون هناك ثغرات للأزمات السياسية والشعور بالأقصاء والألغاء كما يحصل الآن والنتيجة معروفة لدى الجميع. فلنقترب من الحقيقة التي تطهر الروح وتخفف من عبء الأنا بالأنسجام مع الأنت ليتم التعايش الحضاري والثقافي في اطار المشترك الأنساني. وهنا نجد من غير المعقول ان نغلق عقولنا وعيوننا عن حقيقة المشاركة مع الآخر في وضع القرارات وتنفيذها وفق قانون العدالة الأنسانية , وأن لانبلع السنتنا ونسكت , يقتضي قول الحق بصراحة وعدم الغاء الآ خر تحت مسمى وفكرة الأنا.وكل مشروع يبدأ من نقطة الصفر وبقوة الأرادة والتصميم والعزم يتقدم المشروع وينجح , ولذلك الذي لايملك قوة الأرادة يكون سلبيآ وضعيفآ ولايستطيع مواجهة الخصم القوى. ولاننسى بأن الذي يسكت أمام المخطئ والمسئ يجعله يتمادى في نشر خطأه وبالتالي يجعل الناس يتمرضون ويعتقدون الخطأ هو الصواب ويكون الساكت شيطان أخرس. لنتعلم ثقافة وجود الشريك ونتعالج من مرض الأنا لأنه من أخطر الأمراض في المجتمع والمسبب القوي لتفليش والدمار, ولنتعلم أن نصغي للرأي الآخر بشفافية وعقلانية وننسى الأنانية الذاتية لأنها تدمرنا قبل أن تدمر الآخرين.
2014/06/01



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضن الحنين
- رسالة الى طفل في الجنوب
- خلجات أمام مسلة حمورابي
- ليل وذكرى
- فزت به
- الزجاج والسكن
- الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحل الأمثل لبناء المجت ...
- الرهان
- عاشق الشموس
- حافات الأنهيار
- ثقافة السفر
- أنا وأمي
- الثلاثي المخطط والشعب المصري والتحدي
- القسم والحليم
- من وراء عودة الحواجز الطائفية
- طوفان الفراق
- دعاة الوطنية والأسلام
- الخلل في النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- الأنكسار
- نساء وفكرة المساواة مع الرجال


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - متى نتعلم ثقافة الشريك ونبني معآ الوطن