زردشت فيصل بدر
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 14:42
المحور:
الادب والفن
صداع آخر الليل…
صداع آخر الليل مسببة لحمى شيطانية.. يستغيثُ بحضن الوطن..
أبناءُ بلادي ..جميعهم يعانون من صداع آخر الليل.. ليس بمقدورهم… لم يعد باستطاعتهم..
خيبات أمل من هنا.. إلى هناك..
تصدع لزوايا الفؤاد… ويستمر الخذلان ..مصاحباً مع صداع آخر الليل…
اشارات استفهام تدور في رؤوسهم.. يتساءلون ..يحتجون.. يُقمعون..
خارج الوطن ..او بداخلِهِ…
لم يعد هناك شيء يفي بالغرض..
لا مآوى يحميهم من المطرِ والبردِ شتاءً… من الحر ولعنة الشمسِ صيفاً…
بساط أزرق.. وليس بِأحمر…. لا أحد يدوسُ ذلك البساط الملعون…
أولى خطوات المضي في بلاد المهجر… يبكون…
تتساقط الدموع الوهمية…
يُشبِعونَ الحقيقة بِكذبهم…
يلفون ويلفون ..بينما ينتظرون مشيئة الإله كي يستريحوا في زاوية من زوايا الإغتراب الغير محدودة مدتها…
بينما يفعلونَ ذلك… يستجيدون بالعِشقِ الكاذب…
يجرحون ..يُجرحون… تنكسِرُ زوايا الفؤاد مجدداً…
صوتُ أنين يأتي من زوايا القلب الباطنية…
يُكذِبون بالصدق المقتول.. بهروبِهم من واقِعهم المر في شبكات التواصل الإجتماعية الإلكترونية…
كلمات وكلمات وكلمات تُراودهم بين الحينِ والآخر…
لا نهايةَ لمآسيهم..
لا يُفلِحون بالعِشق سوى تكسير الفؤاد… لا يُفلِحون بشيء غير إراقة الدموع الوهمية على ذلِكَ البِساط الوهمي…
لا يُفلِحون بشيء سوى الصمت المقتول مع صُداع آخر الليل…
آمال تستوحِذُ مُفكِرتهم المهمشة بذكريات مؤلمة… .مع ابتسامة قهرية لا حدودَ لها مع مرافقة الدموع لها….
يستنجِدونَ بأنفسهم بِضحاكتهم الكاذبة..
يستَنِدونَ على وردة محجرة.. فلنقل إنها منحوتة ..لكنها لم تعد جميلة…
تشاؤم واحباط يُرخي اجسادهم ويَغدُرُ ببنيتهم القوية ..لا فائدة منها تلك المشاعر الكاذبة…
لا زالوا يتأملونَ النجوم… مع صداع آخر الليل ..إلى متى!!!??
#زردشت_فيصل_بدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟