|
قل لها في اللقاء الاول
جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 21:58
المحور:
الادب والفن
قل لها في اللقاء الاول
اليَومَ يَبْدَأُ التَّارِيخْ.. هُنَا.. يَبْدَأُ التَّارِيخْ، إِنِّي كَمَنْ يَشْهَدُ وِلَادَةَ أَبَوَيْهِ، إِنِّي كَمَنْ يَرَى الشَّمْسَ فِي اللَّيْلِ الأَكْحَلْ، هَذَا هُوَ لِقَاؤُنَا الأَوَّلْ.. سَتَتَفَاجَئِنَ بِتَارِيخِي يَا أَمِيرَتِي، هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ المُغَامَرَاتِ لِأُحَدِّثَكِ عَنْهَا، لَكِنَهَا بَعْدُ لَمْ تَحْصَلْ، مُخَيِّلَتِي حُبْلَةٌ بِحُبِّكِ يَا غُفْرَانِي، مُخَيِّلَتِي حُبْلَةٌ.. كَمَا الأَشْجَارُ بِأَزْهَارِهَا الأُولَى تَحْبَلْ، كَمَا النَّحْلَةُ بِالرَّحِيقِ تَفْعَلْ، كَمَا الثَّورَةُ، قَبْلَ دَقَائِقٍ مِنْ أَنْ تُشْعَلْ، أَنَا لَا تُهِمُنِي الأَسْئِلَةُ كَثِيرً، وَلَسْتُ هُنَا لِأَسْتَجْوِبَ رَحِيقَ وَجْنَتَيْكِ، وَلَن أَسْأَلَكِ عَنْ سِحْرِ الهَوَى، حَتَّى تَأْذَنِي لِي أَنْ أَسْأَلْ، وَرُغْمَ أَنِّي رَتَّبْتُ أُمُورِي جَيِّدً لِهَذَا اللِّقَاءِ، إِلَّا أَنِّي لَمْ أَعُدْ أَذْكُرُ مَا قَدْ رَتَّبْتُهُ، فَقَدْ نَسِيتُ كُلَّ شَيئٍ فِي حَيَاتِي السَّابِقَةِ، وَكَأَنَّ شَيئً فِي التَّارِيخِ لَمْ يَحْصَلْ، هَذَا هُوَ لِقَاؤُنَا الأَوَّلْ.. فَسَامِحِينِي عَلَى جُرْأَتِي، وَعَلَى فَرْحَتِي بِكِ، وَسَامِحِينِي عَلَى حَدِيثِي المُطَوَّلْ، هَلْ أَتَتْكِ أَوْرَاقِي المَكْتُوبَةَ بِمَاءِ الذَّهَبِ، هَلْ زَارَتْكِ فَرَاشَاتِي، أَلَمْ يُزَقْزِقُ لَكِ البُلْبُلُ الشَّامِيُّ قُرْبَ الجَّدْوَلْ، إِنَّهُمْ رُوسُلِي يَا عَزِيزَتِي، أَرْسَلْتُهُمْ إِلَيكِ، قَبْلَ عَيْنِي لِجَنَّةِ عَيْنَيْكِ أَنْ تَوصَلْ، سَامِيحِينِي عَلَى جُرْأَتِي، وَأَنَا رَضِيعٌ إِبْنُ لَحَظَاتٍ، بَيْنَ يَدَيْكِ، ألاَنَ قَدْ تَفَضَّلْ، وَلَيْسَ لِي سِوَى قَلْبَكِ، حَتَّى رُوحِي، بَينَ أَضْلَاعِهِ، وَجُذُورِهِ تَتَجَوَّلْ، وَكَأَنَّ رُوحِي تَصْرُخُ أَنْقِذِينِي أَنْقِذِينِي، وَمَنْ غَيْرُكِ مِنَ اليَمِّ يُنْقِذُنِي، وَمَنْ غَيْرُكِ مِنْ حُزْنِي العَمِيقَ يُوقِظُنِي، إِنَّ نَارَ الشَّوْقِ لِشَفَتَيْكِ تُصْلِينِي، تَقْتُلُنِي، تُنْهِينِي.. وُأُقْسِمُ بِأَنِّي لَمْ أَعُدْ أَتَحَمَّلْ، أَنْقِذِينِي مِنْ ضَيَاعِي، مِنْ هَلَاكِي، مِنْ جُنُونِي، أَنْقِذِينِي.. إِنِّي لِدِفْئِ عَيْنَيْكِ أَتَوَسَّلْ، أَنَا رَجُلٌ لَيْلَكِيُّ الهَوى، أُنْشُودَةُ حُبٍّ، مُوسِيقَى أَحْلَامٍ، سَتَعْزِفُهَا لَكِ اُركسْتَرَا قَلْبِي، اِسْأَلِي اللَّيْلَ عَنِّي، اِسْأَلِي شَفَتَيْكِ، لِمَا أَمَامَ المِرْآة، وَفِي كُلِّ مَسَاءٍ، بِحُمْرَةِ الشَّوْقِ لِشِفَاهِ تَتَجَمَلْ، لَمْ أَكُنْ أَعْلَمْ مَتَى سَأَلْقَاكِ، وَلَا أَينَ سَأَلْقَاكِ، وَلَا لِمَا سَأَلْقَاكِ، وَلَكِنِّي كُنْتُ عَلَى ثِقَةٍ، بِأَنِّي فِي لُقْيَاكِ لَنْ أَفْشَلْ، أَشْكُوكِ؟ أَمْ أَشْكُوُ نَفْسِي؟ أَمْ أَشْكُوُ قَسْوَةَ الزَّمَانِ الَّذِي، فِي لِقَائِنَا لَمْ يَتَعَجَّلْ، أَمْ أَشْكُو الطُّرُوقَاتِ الَّتِي كَانَتْ تُفَرِّقُ خُطَانَا، وَتُبْعِدُ الحُلُمَ عَنْ الحُلُمِ، حَتَّى الحُلُمُ إِلَى هَذِهِ اللَحْظَةِ قَدْ تَأَجَّلْ، هَذَا هُوَ لِقَاؤُنَا الأَوَّلْ.. وَإِنِّي أَشْعُرُ خَجَلً، أَنِّي أَطَلْتُ الحَدِيثَ عَلَيْكِ، فَتَفَضَّلِي، تَحَدَّثِي.. فَأَنْتِ مِنِّي فِي الحَدِيثِ أَفْضَلْ.
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحُبُّ أَكْبَرْ
-
لحظة فقط
-
ثَورَةُ الحُبِّ
-
إِشْتَقْتُ إِلَيْكِ يَا حَلَبْ
-
اِقْتَرِبِي مِنِّي
-
لَيسَ مَأسُوفً عَلَيكِ
-
آهٍ يَا أُمِّي
-
أنتِ وطني
-
يا سبحان عينيك
-
بني يعرب
-
اهواك بلا اسباب
-
نَهْدَيكِ نَارٌ وَلَهَبْ
-
الوجه الآخر للعذاب
-
قبليني
-
أين أنتِ
-
صرخة في وجه الاسد
-
هذه مملكتي
-
لا تدعيني أغرق
-
لا ترحلي
-
لاجئ سياسي
المزيد.....
-
أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم
...
-
تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
-
هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف
...
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|