أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...















المزيد.....

هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تعرفون قصة مهدي نــمــوش؟؟؟...
وأخيرا قبض خفراء جمركيون فرنسيون, صدفة, في مدينة مرسيليا الفرنسية, بباص قادم من مدينة أمستردام, عبر بروكسل, أثناء تفتيش للحقائب, بحثا عن مخدرات, حيث وجدوا بندقية كلاشينكوف ومسدس وعددا من الذخائر, وكاسكيت, تشبه التي كان يلبسها المشتبه به على شريط رقابة المتحف اليهودي في بروكسل.. مع عديد من الشعارات الجهادية... وهكذا قبضوا على القاتل الإرهابي المفترض المدعو مــهــدي نــمــوش Mehdi NEMMOUCHE الفرنسي الجنسية, والمولود بمدينة Roubaix الفرنسية من أم وأب جزائريين بتاريخ 17 نيسان 1985... مدينة حافلة بأكبر نسبة من العاطلين عن العمل.. وخاصة بالأحياء المحيطة بها, والتي يسكنها غالبا أناس من أصول أفريقيا الشمالية...وجنسيات مهجرية عديدة...
مهدي كان شابا عاديا, دون مشاكل ظاهرة. ولكنه سرعان ما عرف السجن قبل بلوغه سن الرشد, وتوالت جنحاته الشبابية, حيث مضى فترة طويلة في السجن, والمعروف عن السجون في فرنسا أنها مدارس سلفية, تغاضت عنها وأهملتها السلطة وإدارة السجون, ظنا خاطئا منها الحصول على الهدوء والسكينة, والتي تضم كميات من المساجين وحتى الخطرين منهم أكثر مما تتحمل.. وأن العودة إلى الإيمان والدين, يؤدي إلى السكينة. ولكن العكس هو الذي نتج بهذه السجون... إذ أن هذه الأمكنة أنتجت خلال الثلاثين سنة الأخيرة, أخطر المجرمين أو الإرهابيين الذين تــحــدوا جميع القوانين, وارتكبوا أخطر الممنوعات...كما من هنا تخرجت جميع الأفواج التي حاربت في أفغانستان وليبيا وسوريا... وكان الخريجون من هذه المدارس ــ السجون, جاهزين بعد غسيل دماغ واسع من مساجين قدماء أو من دعاة مربين اسلاميين لرعاية المساجين, طوروهم للانضمام لأية منظمة إرهابية سواء باتجاه أفغانستان أو مالي أو الصومال أو ليبيا.. وخلال السنوات الثلاثة الأخيرة عامة باتجاه سوريا.. رجالا ونساء.. سجناء سابقون.. أو متتابعون وملتزمون في جوامع إسلامية سلفية متفرقة.. بكل أنحاء أوروبا... وخاصة في فرنسا.. حيث دعاة سلفيون, يلهبون المشاعر والخواطر لإنقاذ الإسلام في ســـوريــا...
ولكن الغريب بهذه القصة أيتها القارئات والقراء الأحبة... أن جميع وسائل الإعلام.. كلها دون استثناء.. عندما عــرف هذا الخبر... عندما تنوه عن قصة مهدي منوش.. تختصر مسيرته.. لتقول أنه آت من سوريا... ولا تقول أنه عائد من سوريا.. بعد أن قتل سوريين. وعندما تقول أنه تدرب على الجهاد.. الجهاد السلفي الإرهابي.. تقول أنه تدرب في سوريا... ولا تقول أنه تدرب في صفوف الإرهابيين السلفيين.. وفجر مدارس.. وقتل أطفالا وأبرياءا سوريين.. كغيره من آلاف المجاهدين الإرهابيين الذين جاءوا من مختلف البلدان الأوروبية والأمريكية والكندية والأسترالية.. وحتى العربية والتركية.. في سبيل الإسلام.. في سبيل الجهاد... وأنهم نفسهم الذين تدعي فرنسا.. وتدعي أوروبا أنها لن تسمح لهم بالعودة.. وأنهم نفسهم الذين حاربتهم وما تزال تحاربهم في العديد من البلدات الافريقية التي انتشر فيها الإرهاب الإسلامي ومجازره وأخطاره اللامحدودة... وأن من بينهم عدد كبير رجالا ونساء, من أصول أوروبية عتيقة اعتنقوا الإسلام.. أما تخديرا وبحثا عن آفاق جديدة.. أو هروبا من البطالة وضائقاتها المعيشية.. أو سعيا وراء مغامرة في بلد بعيد.. أو لألف سبب آخــر... يحتاج إلى أطباء نفسيين بالغي الخبرة ليحددوا لنا دوافع هؤلاء النساء والرجال الذين يغادرون كل شــيء.. ويذهبون إلى سوريا ويقتلون أطفالا ونساء ورجالا أبرياء لا يعرفونهم.. فقط لأنهم الأخر.. من دين آخر.. أو من فكر آخر.. تصوروا أنهم أعداء إلههم ونبيهم اللذين وعدوهم بالجنة من أجلهما!!!...
نــعــم كل وسائل الإعلام تردد أن مهدي منوش آت من سوريا... حتى أنني سمعت محاميا صهيوني المبدأ واللسان, يصرح حرفيا " أن سلطات بشار الأسد تتغاضى وتتعامل مع أخطر المنظمات الإرهابية الإسلامية التي تدرب وقاتل فيها مهدي منوش.. وهذه المنظمة نفسها هي التي تقاتل ضد جميع التنظيمات الثورية في سوريا"... كذب ودجل متواصل تردد في محطة راديو مونتي كارلوRMC Infos الساعة 12,30 ببرنامج Les Grandes Gueules,هذا اليوم.. وأيده كافة المحامين المشهورين والمساهمين بهذه البرنامج المشوه الكاذب.. دون أبسط اعتراض... وهذه المحطة لا تمارس وحدها هذا النوع من الكذب والدس والتشويه. إذ أن جميع قنوات التلفزيون وجميع محطات الراديو تمارس هذا النوع من الكلام الإيحائي الكاذب والذي يجعل المستمع أو المشاهد الفرنسي العادي والبسيط أن مهدي نموش تدرب لدى السلطات السورية النظامية.. وأنه عائد إلى فرنسا ليقوم بأعمال إرهابية.. وهذه اللغة التمويهية الممغمغة تستعمل ــ مدروسة مقصودة ــ لتوجيه الأفكار عمدا ضد كل الحقائق الحقيقية... معتمين أن سوريا وشعبها وحياتها ووجودها وبنياتها التحتية والفوقية وأبرياءها وثقافتها وتراثها وعلامات حضاراتها.. عانت وتعاني من إرهاب مئات الآلاف من الإرهابيين أمثال مهدي منوش وغيرهم والذين سلحتهم ومولتهم المملكة السعودية وأمارة قطر. ودربتهم حكومة أردوغان التركية والمخابرات الأمريكية.. وسهلت سفرهم حكومتا ساركوزي وهولاند.. وباركهم وسهل اتصالاتهم الرسمية فابيوس وبرنار هنري ليفي.. معظما أعمالهم وبطولاتهم... بينما كانوا يذبحون السوريين الأبرياء وينهشون قلوبهم.. مكبرين اسم الله ورسوله... دون خجل... لأنهم كانوا يعرفون حقيقة هؤلاء الذباحين من بداية البدايات...ويصمتون عنها.. لا بل يحرضونها ويعظموا أبطالها ورؤساء فصائلها في محافلهم الإعلامية المأجورة.. والتي في نهاية النهايات.. تؤدي إلى قتل العرب بالملايين.. وأن يكره الغرب الإســلام... وهكذا تنتصر المؤامرة الصهيونية العالمية.. مؤامرة تـحـاك من سنين طويلة.. والــعــرب مــخــدرون.. وشعوب الغــرب الــمريــض غــــافــيــة!!!......
بــانــتــظــار يــقــظــة حــقــيــقــيــة واعــيــة... ووضوح لكل هذه المؤامرات العالمية والدعايات والتخديرات والكذب الإعلامي العالمي...
للقارئات والقراء الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي ووفائي واحترامي... وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجوز العاهرة...
- رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين
- آخر توضيح وتفسير.. للأصدقاء وغيرهم...
- الشرعية... واللاشرعية!!!...
- رسالة قصيرة إلى البابا فرانسوا...
- موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...
- عودة... وتفسير ضروري...
- سوا... تصريح شخصي...
- عرقلات مدسوسة... ودعاية سوا !!!...
- اعتراض إنساني.. وحقوقي...
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية
- الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...
- إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...