أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - منين ما ملتي غرفتي














المزيد.....

منين ما ملتي غرفتي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 19:30
المحور: كتابات ساخرة
    


منين ما ملتي غرفتي ....
الحاج الشيخ لم يضع بيضه في سله واحده , فقد كان من (الشطاره ) بمكان , رصد توجهات اتباعه ولاحظ ان ولاءهم الانتخابي قد توزع بين عدد من المرشحين فعدل الميزان بحيث يستبعد البعض ويُركز على 2 فقط على ان يكون كل واحد من قائمه من القوائم المتنافسه , وحين سألوه عن السبب اجاب : (أضمنلي وأضمن الكم) , ناكده ابن عمه (محسن) قائلا : (حطي ايدج اعله اثنين) , رد الشيخ : ليش ماتكول( منين ما ملتي غرفتي) .
وضع الشيخ في حسابه ان الشخصين المعنين باهتمامه سيكون الغلبه لاحدهما وان المجازفه باختيار شخص واحد غير مضمونة النتائج , اما غلبة احدهما وابتعاد الاخر عن مركز الفعل فقد بناه على اساس الاختلافات التي نشبت بين كتلتيهما خلال فترة الدعايه الانتخابيه , وقد لمس ذلك بنفسه من كثرة المرشحين الذين تقاطروا نحو القريه وكل منهم يشتم الاخر ويطعن بولاءه لل (...) , قرر جنابه الكريم ان هذين الاثنين سيتقاسمان اصوات العشيره وسيضمن من خلال احدهما تبليط الشارع وتعيين مجموعه من ابناءه وأبناء اخوته وخاصته في بعض الوضائف الحكوميه .
كان للرجل ما اراد وجاءت النتيجه من المركز الانتخابي _كما نقل له احد المعنيين_مطابقة لما اراد , فقد حصل الرجلين على اغلب الاصوات مناصفة بينهما عدا نفر قليل اختاروا سواهما بما لايتجاوز اصابع اليدالواحده , ثم جاءت النتيجه الرسميه لتعلن فوزهما فازدادت طمأنينته على تحقيق مراميه , وشد الرحال مع مجموعه من ابناء العشيره وذهب الى السيدين النائبين مُهنئا , عتب عليه أولهما لان غيره نافسه على اصوات العشيره , ومع هذا فقد شكره على حصوله على ما يقارب نصف الاصوات , اما الثاني فقد كان اكثر شعورا بالممنونيه من الاول إذ اكد له ان اصواتهم هي التي رفعت من رصيده بفارق بسيط عن الذي يليه والذي لم يحقق الفوز , وكلاهما اصر على ان الأمور ستكون لصالح كتلته في مسألة تشكيل الحكومه , ولم يبخل الرجل باعلان ولاءه لكليهما مع النيل من الاخر , ومرت الايام واذا برئيسي كتلتي النائبين يلتقيان وكل منهما يُصَرِح يضرورة التعاون من اجل تجاوز الظروف السلبيه الناتجه عن الخلافات وان مابينهما من المشتركات اكثر مما بينهما من عوامل التباعد والفرقه , وقع هذا الخبر على الشيخ وقوع الصاعقه , فاغتم وبدا بلوم نفسه وتعزير الاقربين الذين لم ينصحوه باختيار احدهما دون الاخر , وحين لامه بعضهم على هذا القلق والاضطراب محتجين بان كلا الرجلين قد فاز وفي رقبة كل منهما دين له وللعشيره وان تحالفهما يعني ان جميع الاصوات اصبحت في كفة الفائزين , قال: الجماعه كانوا مفترقين وكل منهما يشعر بجميل لنا , اما اذا اتفقا واصبحت علاقتهما (دهن ودبس) فانهما سينسيان الانتخابات ويذكران ما رافق التهنئه من شتم للاخر وعند ذاك سيتفقان على عدم تنفيذ ما وعدا به , وحين نسأل أي منهما عن السبب سيقول لقد ذكرتني بالسوء حين قدمت التهنئه لصاحبي وعند ذاك سيُصبح في حلٍ مما ألزم به نفسه ولن نحصل على شيئ , وهنا انبرى المناكد (محسن) قائلا : (مو عرفناها كلنالكم هاي عركة بياعه شرايه ) , واضاف: (هسه محفوظ شلونك بعدك على المنين ماملتي غرفتي ؟؟).



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحتنا اليوم
- (ردت حليبه)
- اقرباء السيد المدير
- (لو هيجي لو ما تنراد !!!)
- ليش (مصخن) ؟؟
- اني خوش ولد
- بلا عنوان
- سلطة القانون كيف تنمو ؟
- دعوه...
- (ضويف)و(سويف)... وهدايا الانتخابات
- تشتيت ... ليس إلا
- المخاض الانتخابي
- منظارك أحول
- عش رجبا...!!!!
- الموحدون
- ميزانية البصره ... وفرس شيخ شباط
- لو اخريبط لو اخربطها
- يابط يابط
- تدفع بدرهم لو تدفع ربع دينار
- سلامات (يجوحي)


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - منين ما ملتي غرفتي